تصميم التهيئة الجديد يطلق جدلاً واسعاً بالقنيطرة و لوبيات العقار أكبر المستفيدين
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
زنقة 20 ا القنيطرة
مع إطلاق المشاورات حول مشروع تصميم التهيئة الجديد لمدينة القنيطرة ، قبل نشره بالجريدة الرسمية ويصبح ساريا ، اندلع جدل كبير بعاصمة الغرب و ذلك بسبب ما وصفته فعاليات محلية بـ”هفوات” كبيرة تضمنها تصميم التهيئة.
ولعل من أبرز الانتقادات التي وجهت لتصميم التهيئة الجديد ، غياب تصور واضح لإشكال السير والجولان و الذي تعاني منه مدينة القنيطرة ، التي أصبحت من المدن المليونية.
و بحسب ذات الأصوات ، فإن مخطط التهيئة الجديد ، لا يواكب التطور العمراني والزيادة السكانية للمدينة، ولا يضع آفاقا واضحة لمستقبل المدينة خاصة من ناحية العمران و المساحات الخضراء.
و في هذا الصدد ، عبرت فعاليات محلية عن استغرابها من عدم إدراج مشاريع ممرات تحت أرضية و أنفاق في مشروع تصميم التهيئة الجديد ، خاصة و أن جميع المدن المغربية نحت نحو هذه المشاريع لحل إشكالية الإختناق المروري.
من جهة أخرى، استغربت ذات الفعاليات فتح باب المشاورات و النقاش في عز العطلة الصيفية ، حيث أن الجميع يتواجد في عطلة ، وهو ما اعتبروه فرصة سانحة للوبيات العقار.
واعتبر العديد من سكان القنيطرة ، أن التصميم الجديد لا يرقى لتطلعات ساكنة مدينة القنيطرة التي كانت تمني النفس بإحداث مرافق حيوية ومنتزهات ترفيهية ومناطق خضراء بالإضافة إلى أنفاق تحل مشكل الإزدحام الذي أصبح يقلق روتين الحياة اليومية للمواطن القنيطري وكذا تعزيز البنية التحتية المتهالكة للمدينة.
في المقابل ، سجل مواطنون، أن المخطط الجديد حول أحياء فيلات إلى عمارات سكنية مثل تجزئة فالفلوري، في ظل الإنفجار السكاني الكبير بالمدينة.
في هذا الصدد ، تعالت أصوات من قبل ورثة و ملاك أراضي طالبوا بحماية أملاكهم بعد صدور مشروع تصميم التهيئة ، ومنها قطاع الشليحات اولاد برجال.
هذا و تعيش ساكنة القنيطرة على وقع مخاوف متزايدة من سيطرة لوبيات العقار على معظم الوعاء العقاري في تصميم التهيئة الجديد على حساب المرافق العمومية خصوصا بنواحي المدينة، وذلك قبل أيام معدودة من إصدار الصيغة النهائية للتصميم من قبل المجلس الجماعي.
وشهد مقر جماعة القنيطرة تنظيم لقاء تواصلي مع المواطنين والفعاليات المدنية حول مشروع تصميم التهئية، احتجاج المواطنين على الإقصاء المتعمد للمساحات الخضراء والمرافق العمومية وتقليص مساحة الأزقة وغياب مخطط لحل إشكالية الإكتظاظ في الشوارع ومداخل المدينة.
واعتبرت عدد من المداخلات في اللقاء التواصلي، أن تصميم التهئية الجديد لا يواكب التطور العمراني والزيادة السكانية للمدينة، معتبرين أن المستقبل بات غامضا مع هذا التصميم الذي قد يقدم لوبيات العقار.
وخلف التصميم الجديد احتجاجات لعدد من أصحاب الأراضي بعدما تم الكشف على أن التصميم سيفرض نزع مليكتهم لفائدة المنفعة العامة.
وشهدت منطقة الشليحات أولاد برجال بالقنيطرة، تنظيم وقفة احتجاجية لأصحاب الأراضي (300 أسرة) للمطالبة بحمايتهم وضمان ممتلكاتهم.
وتعكس هذه الوقفة التحديات التي يواجهها العديد من المواطنين في المناطق المستهدفة بمشاريع التهئية، حيث يلتقي حق الملكية الخاصة مع ضرورات التنمية العمرانية.
يشار إلى أن منذ سنوات وفي غياب تصميم التهئية لمدينة القنيطرة تُرك الباب مفتوحاً أمام الاستغلال غير القانوني لفوضى التعمير.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: مشروع تصمیم
إقرأ أيضاً:
عاجل - "مصر تصنع الحاضر وتبني المستقبل".. روعة التصميم وجوهر الحضارة في القصر الرئاسي بالعاصمة الإدارية الجديدة
"نحن لا نعتدي أو نهاجم أو نغزو أي دولة إنما نحمي بلادنا وشعبنا"، عبارة تحمل بين كلماتها فلسفة الأمة المصرية، وقد نُقشت بفخر في إيوان قاعة الاجتماعات الرئيسية بالقصر الرئاسي بالعاصمة الإدارية الجديدة.
هذا المعلم البارز استضاف صباح اليوم الخميس افتتاح أعمال القمة الـ11 لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي (D-8)، بحضور زعماء الدول الأعضاء، ليكون منصة تعكس عراقة الحضارة المصرية ورؤيتها نحو المستقبل.
"مصر تصنع الحاضر وتبني المستقبل".. روعة التصميم وجوهر الحضارة في القصر الرئاسي بالعاصمة الإدارية الجديدةروعة التصميم وإرث الأجدادعبق الماضي في هندسة الحاضرمن لحظة الوصول إلى القصر، يظهر تصميمه المستوحى من الحضارة الفرعونية بوضوح. بدءًا من بوابة القصر الرئيسية التي تحاكي قرص الشمس المجنح رمز القوة والحماية عند المصريين القدماء، إلى البحيرة المقدسة التي تعكس شريان الحياة والتنمية، كل تفصيلة تمثل رحلة عبر الزمن تؤكد على عظمة العمارة المصرية.
داخل القصر، تنتقل الأنظار إلى البهاء الإسلامي الذي يزين البهو الرئيسي، حيث نقشت آيات من القرآن الكريم بجمالية مبهرة. ومن الملامح المميزة أيضًا لوحات الفنون الفلكلورية التي تظهر فتاة مصرية وهي تنثر القمح، رمزًا لعطاء مصر المستمر.
"مصر تصنع الحاضر وتبني المستقبل".. روعة التصميم وجوهر الحضارة في القصر الرئاسي بالعاصمة الإدارية الجديدةالانبهار الدولي بالقصر الرئاسيرؤساء العالم يعبرون عن إعجابهملم يخف قادة العالم المشاركون في القمة إعجابهم بهذا الصرح. الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم يتمالك نفسه من النظر بانبهار إلى جمال التصميم، بينما رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي عبّر علنًا عن إعجابه بقوله: "أهنئكم على التحفة الفنية التي تحتضن هذا المؤتمر".
الرئيس عبد الفتاح السيسي استغل هذه اللحظة التاريخية للترحيب بالضيوف قائلًا: "أرحب بكم جميعًا في مصر وبالتحديد في العاصمة الإدارية الجديدة بما تحمله من أبعاد ثقافية وحضارية وتنموية". كلمات ترسخ مكانة مصر كمهد للحضارات ومنارة للتقدم.
"مصر تصنع الحاضر وتبني المستقبل".. روعة التصميم وجوهر الحضارة في القصر الرئاسي بالعاصمة الإدارية الجديدةقمة الدول الثماني.. منصّة لحوار عالميمناقشات حول إعادة الإعمار واستقرار المنطقةاستضافت القمة جلسات جادة ناقشت إعادة الإعمار في غزة ولبنان، وضرورة وقف إطلاق النار واستعادة الاستقرار في الشرق الأوسط. كما تناولت القمة قضايا التنمية الاقتصادية وسبل دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بما يعكس رؤية المنظمة لدعم التعاون الاقتصادي بين دولها الأعضاء.
العاصمة الإدارية الجديدة.. أيقونة مصرية عالميةمدينة الجيل الرابعالقصر الرئاسي جزء من العاصمة الإدارية الجديدة، التي تعد من أكبر المدن الذكية في العالم. تمتد على مساحة 170 ألف فدان، وتستوعب عند اكتمالها أكثر من 6.5 مليون نسمة، تكاملية التصميم والبنية التحتية جعلت العاصمة نموذجًا يحتذى به، إذ أبدت العديد من الدول مثل تنزانيا والجزائر اهتمامها بنقل التجربة المصرية.
"مصر تصنع الحاضر وتبني المستقبل".. روعة التصميم وجوهر الحضارة في القصر الرئاسي بالعاصمة الإدارية الجديدةمصر تصنع الحاضر وتبني المستقبلالقصر الرئاسي بالعاصمة الإدارية ليس مجرد مبنى، بل هو شهادة حيّة على قدرة المصريين على مواصلة درب الأجداد، وإيجاد حلول لتحديات العصر، بعمارته المستوحاة من الحضارة القديمة، وتقنياته التي تخاطب المستقبل، يقف القصر كرمز للرؤية المصرية الطموحة في بناء مستقبل مشرق.