دليل الصحة لـ شلل الأطفال.. كيفية التشخيص وطرق الوقاية - مستند
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
كتب- أحمد جمعة:
حددت وزارة الصحة والسكان، التفاصيل المتعلقة بمرض "شلل الأطفال" في الدلائل الإرشادية المصرية التي جرى إطلاقها خلال الفترة الماضية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، والتي شملت العديد من الأمراض المختلفة.
وشملت الدلائل الإرشادية لترصد الأمراض المعدية وإجراءاتها الوقائية، المعلومات المتعلقة بالأمراض المعدية والوبائية والمتوطنة، بما يساهم في الاكتشاف المبكر للأمراض، باعتبارها "حجر الزاوية" في منظومة منع حدوث التفشيات الوبائية، والمساعدة في السيطرة عليها حال حدوثها.
وينشر مصراوي الدليل الإرشادي المُحدث الخاص بمرض شلل الأطفال.
ووفق الدليل، فإن شلل الأطفال هو مرض فيروسي حاد ومعدٍ، يسببه فيروس شلل الأطفال، ويتفاوت تأثيره من عدوى خفيفة إلى مرض شديد يؤدي إلى إعاقة دائمة.
ويتميز المرض بأنه قد يصيب الأطراف السفلية ويؤدي إلى شلل رخو حاد غير متناظر، في حين تحدث الإصابة بالشلل في أقل من 1% من حالات العدوى.
وشلل الأطفال الشرس، هو فيروس معوي يأتي في ثلاثة أنماط رئيسية (1، 2، 3)، إذ أن جميع هذه الأنماط يمكن أن تسبب الشلل، ولكن النمط 1 هو الأكثر تسببًا للشلل ويُعد مسؤولًا عن غالبية الأوبئة، كما لا توجد مناعة تبادلية بين الأنماط الثلاثة، مما يعني أن الإصابة بأحد هذه الأنماط لا توفر مناعة ضد الأنماط الأخرى.
ما طرق انتقال العدوى؟
تنتقل عدوى شلل الأطفال بشكل رئيسي عن طريق التلوث ببراز الشخص المصاب إلى الشخص السليم من خلال الفم، ويمكن أن تنتقل العدوى أيضًا عن طريق الرذاذ، ولكن هذا يحدث نادرًا.
ويتميز المرض بقدرته العالية على الانتشار، حيث قد تصل نسبة العدوى إلى 100% في المجتمعات غير الممنعة.
وتتراوح فترة الحضانة بين 3 إلى 35 يومًا، وغالبًا ما تكون من 7 إلى 14 يومًا، ويمكن أن يكون الشخص المصاب معديًا لمدة تصل إلى 14 يومًا من بداية الشلل.
أما التشخيص فيتم عادةً من خلال التأكيد المعملي عن طريق عزل الفيروس من براز الشخص المصاب، أو عبر تحليل تفاعل البوليميراز المتسلسل (RT-PCR)، وفي الحالات التي لا تتوفر فيها عينات كافية، يمكن تشخيص الحالة سريريًا بناءً على استعراض اللجنة الاستشارية لمرض شلل الأطفال.
وأكد الدليل أنه لا يوجد علاج محدد لشلل الأطفال، ويتركز العلاج على زيادة الراحة ومنع المضاعفات، كما يشمل العلاج تقديم الراحة السريرية، استخدام مسكنات الألم، والعلاج الطبيعي لدعم وظيفة العضلات، وفي بعض الحالات، قد يكون التنفس الصناعي ضروريًا.
وقد يؤدي شلل الأطفال إلى شلل غير متناظر في أحد الأطراف أو أكثر، أو شلل في عضلات التنفس، مما قد يؤدي إلى الوفاة.
وأكدت الوزارة أن شلل الأطفال لا يزال يمثل طارئة صحية على المستوى الدولي، مع استمرار انتقال الفيروس في بعض البلدان مثل أفغانستان وباكستان، مشددة على خلو مصر من المرض في عام 2006، حيث كانت آخر حالة مؤكدة في عام 2004.
ويشمل برنامج الوقاية الروتيني ضد شلل الأطفال إعطاء الأطفال جرعات من طعم شلل الأطفال الفموي (سابين) وأحيانًا الطعم المعطل (سولك) عبر الحقن، وتُنظم حملات قومية لتطعيم الأطفال المصريين وغير المصريين حتى عمر 5 أعوام، كما تُجرى حملات محدودة في المناطق ذات معدلات التمنيع المنخفضة.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان وزارة الصحة والسكان شلل الأطفال منظمة الصحة العالمية شلل الأطفال
إقرأ أيضاً:
ملايين يعانون من أعراض معوية مزعجة.. والسبب صادم!
شمسان بوست / متابعات:
تسبب بعض الأعراض المعوية، مثل تقلصات المعدة والإسهال والانتفاخ، مشكلة للكثير من الأشخاص، ما يدفعهم إلى البحث عن السبب وراء هذه المشكلات الصحية.
قد لا يكون السبب دائما هو متلازمة القولون العصبي أو عدم تحمل اللاكتوز (نوع من السكر الطبيعي الذي يوجد في الحليب ومنتجات الألبان)، بل يمكن أن يكون طفيلي غير معروف يسمى “الديدان الخطافية” هو الجاني.
وبهذا الصدد، يقول الدكتور دان باومغاردت، المحاضر الأول في علم وظائف الأعضاء وعلم الأدوية وعلم الأعصاب في جامعة بريستول، إن هذا الطفيلي يمكن أن يسبب التهابا في الأمعاء الدقيقة، ما يؤدي إلى آلام في البطن وإسهال. كما قد يعيق امتصاص البروتينات والحديد من الأمعاء، ما يسبب فقر الدم.
ويشير فقر الدم إلى نقص في خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم، ما يؤدي إلى أعراض مثل اصفرار الجلد والدوخة وحتى الاكتئاب. لكن الأمعاء ليست المكان الوحيد الذي يهاجم فيه الطفيلي، إذ يمكن أن ينتقل أيضا إلى الجهاز التنفسي ويسبب السعال والصفير.
وتعيش الديدان الخطافية البالغة في أمعاء الحيوانات مثل الكلاب والقطط المصابة، التي قد يحتوي برازها على بيوض الديدان. وعند تعرض البشر للتربة أو المكان الملوث بالبراز، يمكن أن تدخل اليرقات من خلال الجلد، خاصة في القدمين والفخذين واليدين والأرداف، ولا يمكن للعدوى أن تنتقل من شخص لآخر.
وأضاف باومغاردت أن الطفيلي قد يسبب طفحا جلديا يعرف بـ”هجرة اليرقات الجلدية”، وهي عدوى جلدية ناتجة عن حركة اليرقات تحت الجلد، ما يسبب التهابات حمراء ومتعرجة. كما أن ظهور ديدان صغيرة بيضاء في البراز يعد علامة أخرى على الإصابة بالعدوى.
وتشير التقديرات إلى أن الديدان الخطافية تؤثر على نحو 470 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، وخاصة في المناطق الاستوائية مثل البحر الكاريبي وجنوب شرق آسيا وإفريقيا وأجزاء من جنوب شرق الولايات المتحدة.
ومع ذلك، لا تقتصر هذه المشاكل الصحية على الديدان الخطافية فقط، حيث يصاب الكثير من الأطفال والبالغين بالديدان الخيطية دون أن يدركوا ذلك، حيث أن العدوى لا تسبب عادة أعراضا. وفي بعض الحالات، قد تسبب هذه الديدان آلاما في البطن.
ويمكن علاج العدوى باستخدام أدوية مضادة للطفيليات مثل “ميبيندازول”، الذي يباع دون وصفة طبية في العديد من الصيدليات. وينصح بإعطاء هذا العلاج لجميع أفراد الأسرة فوق سن الثانية لمنع انتشار العدوى.
وأكد باومغاردت على ضرورة الحفاظ على النظافة الشخصية للحد من انتشار العدوى، بما في ذلك غسل اليدين جيدا وتجنب خدش المناطق المصابة وتقليم الأظافر لمنع بيوض الديدان من التراكم تحتها.
المصدر: ديلي ميل