جولد بيليون: ارتفاع الذهب العالمي بعد توقف الدولار عن الصعود
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
ارتفعت أسعار الذهب خلال تداولات اليوم الخميس بدعم من توقف الدولار عن التعافي قبل صدور بيانات النمو والتضخم الأمريكية، بينما نجد أن التوقعات تشير إلى إمكانية حدوث تصحيح في أسعار الذهب إذا جاءت البيانات أقل من المتوقع.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 0.4% لتسجل اعلى مستوى عند 2521 دولار للأونصة لتتداول حالياً عند المستوى 2515 دولار للأونصة وكان قد افتتح جلسة اليوم عند 2506 دولار للأونصة، وفق التحليل الفني لجولد بيليون.
يأتي ارتفاع سعر الذهب اليوم بعد التراجع الذي سجله يوم أمس بنسبة 0.8% ليسجل أدنى مستوى عند 2493 دولار للأونصة، إلا أن الذهب استطاع اغلاق التداول للجلسة الرابعة على التوالي فوق المستوى 2500 دولار للأونصة.
التوقعات تشير أن الذهب قد يلجأ إلى التصحيح السلبي ويتراجع إلى مستويات 2480 دولار للأونصة في حال خففت أي البيانات الأمريكية من توقعات خفض أسعار الفائدة، وذلك بسبب حاجة الذهب إلى تصحيح سلبي لتجميع الزخم الكافي للعودة إلى الصعود وتسجيل مستويات تاريخية جديدة كما هو متوقع.
و على المدى القصير إلى المتوسط نجد أن كل التوقعات إيجابية بالنسبة لأسعار الذهب خاصة مع التحول في سياسة البنك الفيدرالي الأمريكي وإقدامه على خفض أسعار الفائدة كما هو متوقع في شهر سبتمبر القادم.
كان الطلب على الملاذ الآمن عاملاً في مرونة الذهب خلال الأيام الماضية، حيث أظهرت التوترات في الشرق الأوسط القليل من علامات التراجع، في حين أضاف تعليق إنتاج النفط في ليبيا المزيد من عدم اليقين.
أيضاً تزايد الطلب الملاذ الآمن في الأسواق بسبب انخفاض أسهم شركة Nvidia عملاق التكنولوجيا في الولايات المتحدة، مما أثار خسائر في أسواق الأسهم بشكل كبير بسبب المخاوف من تباطؤ موجة مكاسب الذكاء الاصطناعي.
لكن التركيز حتى نهاية الأسبوع سيكون بشكل مباشر على المزيد من الإشارات الاقتصادية الأمريكية. ومن المقرر صدور تعديل جديد على بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الثاني في وقت لاحق من اليوم الخميس، بعد أن أظهرت قراءة أولية صدرت الشهر الماضي أن الاقتصاد ظل قويًا في الربع الثاني.
ستتم أيضاً مراقبة بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي عن كثب يوم الجمعة. حيث يعد المؤشر مقياس التضخم المفضل لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي ومن المرجح أن تؤثر في توقعات خفض أسعار الفائدة.
التصريحات الأخيرة من رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول أفادت أن الوقت قد حان لتغيير السياسة النقدية في ظل ثقة البنك الفيدرالي أن معدل التضخم في طريقه إلى التراجع لمستهدف البنك عند 2% بشكل مستدام.
قال رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوسيك يوم الأربعاء إنه مع انخفاض التضخم وارتفاع البطالة، فقد يكون الوقت قد حان للتحرك بشأن خفض أسعار الفائدة، رغم أنه لا يزال حذرًا.
توقعات الأسواق المالية تشير جميعها إلى خفض أسعار الفائدة خلال اجتماع البنك الفيدرالي القادم في سبتمبر، والاختلاف على مقدار هذا الخفض وسط تضارب في التوقعات بين خفض 50 نقطة أساس أو 25 نقطة أساس.
أيضاً وتيرة خفض الفائدة حتى نهاية العام تمثل توتر في الأسواق المالية، فهل سيلجأ الفيدرالي الأمريكي إلى خفض الفائدة خلال الثلاث اجتماعات المتبقية للبنك هذا العام، أم سيكتفي بخفض الفائدة في سبتمبر فقط ويعود لمراقبة المستجدات.
بشكل كبير من المتوقع ألا يجيب رئيس البنك الفيدرالي جيرو باول على هذا التساؤل في حديثه الصحفي عقب اجتماع البنك في سبتمبر، وأن يكتفي بالإشارة إلى اعتماد قرار البنك على البيانات الاقتصادية التي تصدر قبل كل اجتماع، ولكن مخطط النقاط الذي يظهر توقعات أعضاء البنك بشأن أسعار الفائدة قد يقوم بهذه المهمة.
عاد سعر الذهب المحلي إلى الارتفاع خلال تداولات اليوم الخميس وذلك بعد الانخفاض الذي شهده يوم أمس، حيث وجد الذهب الدعم من ارتفاع سعر أونصة الذهب العالمي اليوم ليعود السعر المحلي إلى التأثر بالتغيرات في السعر العالمي في ظل التغيرات الطفيفة في سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الخميس عند 3455 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير عند نفس المستوى، وذلك بعد أن انخفض سعر الذهب يوم أمس بمقدار 5 جنيهات حيث اغلق تداولات الأمس عند 3445 جنيه للجرام وكان قد افتتح جلسة الأمس عند 3450 جنيه للجرام، وفق جولد بيليون.
ارتفاع سعر الذهب المحلي اليوم يدل على عودة السعر إلى الارتفاع بالتغيرات التي يشهدها سعر الذهب العالمي وذلك بعد عاد سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية إلى الاستقرار بعض الشيء ليشهد تغيرات محدودة على مدار اليوم.
استقر سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية اليوم عند متوسط 48.72 جنيه لكل دولار، ليرتفع قرشين فقط عن متوسط يوم أمس، وفي ظل هذا التغيرات الضعيفة في سعر الصرف عاد سعر الذهب المحلي إلى الاستجابة للتغيرات في سعر الذهب العالم.
التوقعات تظل إيجابية بشكل كبير لأسعار الذهب المحلي بسبب الارتفاع المرتقب لسعر الذهب العالمي إلى جانب استمرار الضغوط التضخمية في مصر والتوترات الجيوسياسية المحيطة، وهو ما يزيد من الطلب على الذهب كملاذ آمن ومخزن للقيمة بالنسبة للمصريين.
اقرأ أيضاًعيار 21 الآن.. سعر الذهب في منتصف تعاملات اليوم الخميس 29 أغسطس
قبل اجتماع البنك المركزي.. سعر الدينار الكويتي اليوم الخميس 29 أغسطس 2024
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أسعار الذهب أسعار الفائدة الذهب سعر أونصة الذهب سعر الذهب العالمي سعر الذهب اليوم سعر الذهب في مصر الذهب العالمی الیوم الخمیس أسعار الذهب
إقرأ أيضاً:
آخر تحديث لأشهر جرام ذهب اليوم 9-3-2025
استقر سعر أشهر جرام ذهب وهو من عيار 21 الأكثر انتشارا ، في أول تعاملات اليوم الأحد الموافق 9-3-2025، مسجلا نحو 4100 جنيها للبيع و 4120 جنيها للشراء.
وثبت سعر الذهب في مصر؛ بدون تغيير داخل محلات الصاغة المصرية، في تعاملات اليوم، بعد أن تراجع أمس مقدارا طفيفا لم يجاوز 10 جنيهات في الجرام الواحد،
وخلال يومين ماضيين صعد سعر المعدن الأصفر بقيمة 100 جنيها بعد أسبوع واحد من قدوم شهر رمضان المعظم.
عيار 14وصل سعر عيار 14 الأدني فئة نحو 2733 جنيها للبيع و 2746 جنيها للشراء
عيار 18بلغ سعر عيار 18 الأوسط بين الأعيرة الذهبية نحو 3514 جنيها للبيع و 3531 جنيها للشراء
عيار 24سجل سعر عيار 24 الأكثر قيمة نحو 4685 جنيها للبيع و 4708 جنيها للشراء.
الجنيه الذهبوبلغ سعر الجنيه الذهب نحو 32.8 ألف جنيه للبيع و 32.96 ألف جنيه للشراء.
أوقية الذهبفي المقابل وصل سعر أوقية الذهب إلى 2909 دولار للبيع و 2910 دولار للشراء.
الأسواق العالميةوشهد سعر الذهب عالميا ارتفاعا في الطلب خلال الأسبوع الماضي متأثرا بصعود الأوقية وتحقيقها مكاسب بنسبة 1.8 % مع ارتفاع الطلب على الملاذ الآمن وسط تكهنات خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي وضعف الدولار.
وارتفع الطلب على الملاذ الآمن وسط تكهنات خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي وضعف الدولار الأمريكي، عزز من قوة الذهب.
وتفاعلت الأسواق مع حالة عدم اليقين الاقتصادي، وتباطؤ نمو الوظائف في الولايات المتحدة، ما عزز رهانات خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي.
كما أن انخفاض الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر، جعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين، إذ كان انخفاض الدولار مدفوعًا بتقرير الوظائف غير الزراعية، والتكهنات المتزايدة حول خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.
الذهب والفائدةوأظهر سوق العمل الأمريكي علامات على التباطؤ، حيث كشفت بيانات الوظائف غير الزراعية في فبراير عن إضافة 151 ألف وظيفة، وهو أقل من 160 ألف وظيفة متوقعة، وعزز هذا التقرير توقعات السوق بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة بحلول يونيو المقبل.
ومع ذلك، تبنى رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول نبرة حذرة، حيث صرح بأن البنك المركزي يحتاج إلى "مزيد من الوضوح" قبل اتخاذ أي خطوات بشأن أسعار الفائدة، وتظل مخاوف التضخم قضية رئيسية، حيث من المتوقع أن تقدم بيانات مؤشر أسعار المستهلك المقبلة رؤية جديدة حول معدلات التضخم.
وتظل التوترات التجارية عاملاً رئيسيًا يؤثر على الذهب، حيث فرضت الولايات المتحدة مؤخرًا تعريفات جمركية جديدة بنسبة 25٪ على الواردات من المكسيك وكندا، إلى جانب زيادة الرسوم الجمركية على السلع الصينية، في حين أضاف الإعفاء المؤقت من التعريفات الجمركية على السيارات لبعض الشركات المصنعة حالة من التعقيد، مما ترك الأسواق في حالة من الضبابية وعدم اليقين بشأن توقعات السياسة التجارية طويلة الأجل.
الذهب والتضخمكما أن حركات أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة ستعتمد على معدلات التضخم عقب صدور تقرير أسعار المستهلك يوم الجمعة المقبل، بجانب إشارات توجهات سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي.
كما أن مخاوف التوترات التجارية واستمرار تراجع الدولار، يعززان من قوة الذهب، لكن تعرض السوق لعمليات جني الأرباح، أو تغير توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يؤدي إلى توقف استمرار موجة صعود الذهب.
في حين واصلت الصين موجة شراء الذهب للشهر الرابع على التوالي في فبراير، مما يشير إلى استمرار الطلب من قبل البنك المركزي على المعدن، وفي الوقت نفسه، قدمت المخاطر الجيوسياسية وعدم اليقين التجاري المزيد من الدعم للملاذ الآمن.
وفقًا لمجلس الذهب العالمي، اشترى بنك الشعب الصيني نحو 10 أطنان في أول شهرين من عام 2025، في حين كان أكبر مشترٍ هو البنك الوطني البولندي، الذي زاد احتياطياته بمقدار 29 طنًا، وهي أكبر عملية شراء له منذ يونيو 2019، عندما اشترى 95 طنًا.
وفي سياق متصل، تترقب السواق إصدار مؤشر معنويات المستهلك لجامعة ميشيجان يوم الجمعة، بعد الانخفاض الحاد في فبراير بسبب المخاوف المتعلقة بالتعريفات وعدم اليقين الاقتصادي.