نائبة فرنسية سابقة بالبرلمان الأوروبي: المبادرة الملكية الأطلسية تفتح الطريق لبناء منطقة أوروبية أفريقية
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
زنقة20| الرباط
قالت النائبة الفرنسية السابقة بالبرلمان الأوروبي فلورنس كونتز، إن المبادرة الأطلسية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس تفتح الطريق أمام البناء المشترك لمنطقة أوروبية إفريقية كبرى.
وفي هذا الصدد، دعت البرلمانية الأوروبية السابقة، وعضو اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ اﻷوروﻣﺘﻮﺳﻄﻴﺔ إلى إرساء قوس أطلسي “يمكن لإفريقيا أن تسهم في امتداده مستقبلا، في إطار الدينامية التي أحدثتها المبادرة الأطلسية للمغرب، والتي تروم تمكين الواجهة الأطلسية الإفريقية من أن تتقاسم مع دول الجوار -ومع دول الساحل الحبيسة- فضاء رفيعا للتواصل الإنساني، وقطبا للاندماج الاقتصادي، ومركز إشعاع قاري ودولي”.
واعتبرت كونتز أن “المحيط المشترك، يعني تحديات مشتركة.. ما يقتضي تعزيز البناء المشترك للاستجابة لتحديات المناطق الساحلية”، مستحضرة، في هذا الصدد، ميناء الداخلة الأطلسي كواحدة من “المنشأت الرائدة” لهذا المشروع الكبير، والتي توفر “بوابة ولوج للقارة الإفريقية وقطبا جاذبا للمستثمرين الأجانب، لاسيما في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية”.
كما أشارت الخبيرة الفرنسية حسب ما نقلت وكالة الأنباء المغربية، إلى مشروع آخر يتمثل في أنبوب الغاز نيجيريا -المغرب الأطلسي، الذي يمتد على طول ساحل غرب إفريقيا.
وترى السيدة كونتز أن بعض الاستحقاقات المقبلة ستشكل فرصة مواتية للمشاريع المشتركة مثل كأس العالم لكرة القدم، الذي سينظم سنة 2030 بشكل مشترك في القارتين الإفريقية والأوروبية ويعتبر “أداة استثنائية للقوة الناعمة الأطلسية، التي ستخلق، من الآن وإلى غاية تنظيم هذا الحدث، العديد من المشاريع الاقتصادية واللوجستية”.
وبالنسبة لكونتز فإن كل هذا يفتح آفاق “أجندة مواتية لتعزيز مبادرة التعاون الأطلسي بين أوروبا وإفريقيا في بروكسل. خاصة وأن الولاية الأوروبية الجديدة قد بدأت، وجميع الفاعلين في القوس الأطلسي، الذين أضعفهم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والمهددون بلا شك بتحول الاتحاد الأوروبي نحو الشرق، متفقون بالفعل على الرغبة في إعطاء بعد جديد للاستراتيجية البحرية الأطلسية”.
وخلصت إلى أن “المملكة المغربية ومن خلال مبادرتها من أجل إفريقيا الأطلسية، تعمل أيضا على تعزيز الروابط بين القارتين ويتعين على قادة الاتحاد الأوروبي المستقبليين التوجه، بدورهم، نحو المحيط الأطلسي”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
المجلس الأوروبي يدعو للحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حثّ رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، اليوم الثلاثاء، على ضرورة بذل كل الجهود الممكنة للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشددًا على أهمية استئناف المحادثات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق عبر الوسطاء.
وفي منشور له على منصة «إكس»، عقب لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قبيل ساعات من القمة العربية الطارئة في القاهرة، أكد كوستا أن الاتحاد الأوروبي يدعو جميع الأطراف إلى الالتزام باتفاق الهدنة والعمل على تأمين الإفراج عن الرهائن، كما شدد على ضرورة تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق وبشكل فوري وآمن.
وجدد كوستا دعم الاتحاد الأوروبي للسلطة الفلسطينية وبرنامجها الإصلاحي، مؤكدًا أهمية دورها المستقبلي في إدارة غزة بعد انتهاء الحرب.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن موافقة إسرائيل على مقترح أمريكي لوقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 50 يومًا، بشرط إفراج حركة «حماس» عن نصف الرهائن فورًا، على أن يتم إطلاق سراح البقية في نهاية المدة في حال التوصل إلى اتفاق دائم لوقف القتال.
في المقابل، ترفض «حماس» هذا الطرح، متمسكةً بالاتفاق الأصلي الذي ينص على الانتقال إلى مرحلة ثانية تهدف إلى إنهاء الحرب بشكل كامل.