مع اقتراب العام الدراسي الجديد، تزداد مخاوف الأهل بشأن أطفالهم، وتتصدر مشكلة التنمر قائمة هذه المخاوف؛ لكونه سلوكًا مؤذيًا يترك آثارًا نفسية واجتماعية عميقة على الأطفال، وقد يؤدي إلى عواقب وخيمة إذا لم يجري التعامل معه بالشكل الصحيح.. فكيف تتصرف إذا تعرض ابنك للتنمر من زملائه؟

مفهوم التنمر وأشكاله

قبل توضيح الطريقة الصحيحة للتعامل مع الطفل عند تعرضه للتنمر من زملائه في المدرسة، يمكن الإشارة إلى أن التنمر هو سلوك متكرر ومتعمد يهدف إلى إيذاء شخص آخر، سواء كان ذلك جسديًا أو لفظيًا أو اجتماعيًا، حسب ما أوضح الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، خلال حديثه لـ«الوطن».

وهناك أشكال مختلفة للتنمر، منها الاعتداء الجسدي مثل الضرب، الركل، الدفع، وسرقة الأغراض، والاعتداء اللفظي مثل السخرية، الشتائم، التهديدات، ونشر الشائعات، وأيضًا الاعتداء الاجتماعي مثل عزل الفرد، نشر الإشاعات عنه، وتهميشه.

كيف تعرف أن ابنك يتعرض للتنمر؟

وقد يكون من الصعب على الآباء معرفة أن أطفالهم يتعرضون للتنمر، ولكن هناك بعض العلامات التي قد تدل على ذلك، مثل:

التغيرات في السلوك: الانطواء، التوتر، القلق، صعوبة النوم، فقدان الشهية، الانسحاب من الأنشطة الاجتماعية. العلامات الجسدية: الكدمات، الخدوش، فقدان الأغراض. المشكلات المدرسية: انخفاض التحصيل الدراسي، التغيب المتكرر، الخوف من الذهاب إلى المدرسة.

التصرف الصحيح مع الطفل عند تعرضه للتنمر

وإذا تأكدت أو لاحظت أن ابنك تعرض للتنمر، فعليك بفعل الآتي:

استمع إليه جيدًا دون مقاطعته، وطمأنه على أنك بجانبه دائمًا. أخبره أن ما يحدث ليس خطأه، وأنك فخور بشجاعته لأنه أخبرك بما يحدث. تحدث مع معلم الصف ومدير المدرسة، واشرح لهم ما حدث، واطلب منهم اتخاذ الإجراءات اللازمة. تحدث مع أصدقاء العائلة أو مستشار نفسي لمساعدة ابنك على التغلب على آثار التنمر.

كيف تساعد ابنك على مواجهة التنمر؟

ويمكنك مساعدة ابنك في مواجهة التنمر من خلال اتباع النصائح التالية:

شجعه على التحدث بصوت عالٍ وواضح، والابتعاد عن المواقف التي قد تؤدي إلى التنمر. ساعد ابنك في اكتشاف مهاراته وقدراته، وادعمه في تحقيق أهدافه. شجع ابنك على تكوين صداقات قوية لأنها تساعد في بناء الدعم الاجتماعي والحماية من التنمر. شجع ابنك على إبلاغ شخص بالغ موثوق به إذا تعرض للتنمر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أضرار التنمر ابنک على

إقرأ أيضاً:

حقيقة أم خرافة.. ملعقة من الزبدة ستساعد طفلك على النوم خلال الليل؟

إذا كنتِ تتصفحين تطبيقات "تيك توك" و"إنستغرام"، فربما تكونين قد شاهدت أحدث صيحة رائجة على الإنترنت لتنويم الأطفال بطريقة سحرية خلال الليل.

فقد شارك الآباء والأمهات مقاطع فيديو وهم يقومون بإطعام أطفالهم ملعقة مليئة بالزبدة قبل النوم، مدعين أنها تساعد في تحسين نوم صغارهم العميق والمتواصل.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لماذا لا يجب منع طفلك من تناول الحليب بالشوكولاتة؟list 2 of 210 طرق تساعد طفلك على ابتلاع حبة الدواء بسهولةend of list

ولكن بعد رواج هذه الحيلة ومئات مقاطع الفيديو التي تشارك نجاح تجربتها، تزايدت التساؤلات حول جدوى وفعالية هذه التقنية في مساعدة الطفل على النوم ساعات طويلة دون انقطاع، بينما حذّر آخرون من الأضرار الصحية المحتملة لهذه الطريقة، خاصة على المدى البعيد.

هل تساعد الزبدة على نوم أعمق للأطفال؟

إذا كان طفلك أقل من 6 أشهر، فمن الأفضل عدم تجربة هذه الطريقة معه. أما إذا كان أكبر من ذلك ويستمتع بمذاق الزبدة الكريمي، فقد يكون تناولها آمنًا بحدود معينة.

تُهضم الأطعمة الغنية بالدهون والبروتينات، مثل الزبدة الطبيعية، ببطء في المعدة، ما يؤدي إلى امتصاصها تدريجيا في مجرى الدم خلال الليل، مما يساعد على استقرار مستويات السكر في الدم. بناءً على هذا المبدأ، يعتقد البعض أن استقرار السكر يسهم في تحسين جودة النوم.

لكن المتخصصين يحذرون من هذه الممارسة، إذ لا يوجد دليل علمي يثبت أن الزبدة تعزز النوم لدى الأطفال. ووفقًا لخبيرة تغذية الأطفال، شارلوت ستيرلينغ ريد، فإن نوم الطفل يتأثر بعدة عوامل، من بينها النظام الغذائي، لكنه ليس العامل الوحيد، لذلك لا تنصح باستخدام ملعقة الزبدة كوسيلة لمساعدتهم على النوم.

إعلان

وتوضح أن تقديم الزبدة للأطفال باعتدال ليس مضرا، لكنها تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة والملح، مما يجعل من الأفضل تقديمها بكميات صغيرة، ويفضل اختيار الزبدة غير المملحة للرضع والأطفال الصغار.

كما أن الإفراط في استهلاك الزبدة قد يسبب مشاكل بالجهاز الهضمي ويزيد من خطر الاختناق، اعتمادًا على عمر الطفل. لذا، يشير الخبراء إلى أنه لا بأس من إضافة كميات صغيرة من الزبدة غير المملحة إلى الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية، ولكن تجنب تقديم قطع كبيرة منها مباشرة للرضع باستخدام الملعقة.

الإفراط في استهلاك الزبدة قد يسبب مشاكل في الجهاز الهضمي ويزيد من خطر الاختناق (شترستوك) بدائل صحية

وبدلًا من الزبدة، أوصت طبيبة التغذية تشارلون ستيرلينغ ريد بإطعام الصغار زبدة المكسرات مثل زبدة اللوز أو زبدة السوداني، والبذور المطحونة، وزيت الزيتون (في الطهي) والأفوكادو، التي تُعد كلها "مصادر صحية للدهون".

ونصحت الطبيبة بتجربة الكيوي والكرز والحليب والأسماك الدهنية والمكسرات والأرز التي "تساعد الأطفال الصغار على النوم بشكل أفضل".

على الرغم من أنها حذرت من الحساسية لذا فمن الأفضل دائمًا تعريض الأطفال لهذه الأطعمة بكميات صغيرة وفي وقت مبكر من اليوم لاختبار رد فعل الجسم بشكل آمن.

النوم عند الرضع وعلاقته بالجوع

وفي حين اعتقد البعض أن الأطعمة الدسمة قد تساعد في استقرار مستويات السكر في الدم، مما يعزز النوم بشكل أفضل، تقول الدكتورة فونكي أفولابي براون، أخصائية طب النوم وتنفس الأطفال، إنه من المهم التأكد من أن الطفل لا يستيقظ خلال ساعات الليل بسبب الإحساس بالجوع.

وتوضح براون أنه عندما يستيقظ الطفل، من المهم الانتباه لما يفعله في سريره، لأنه إذا كان جائعًا قد تظهر عليه عادةً بعض العلامات المحددة، منها مثلا وضع يديه في فمه، أو أن يلعق شفتيه، أو يفتح ويغلق فمه، حينئذ على الأرجح قد يكون جائعًا.

إعلان

وفي تلك الحالات، إذا حاولت تهدئة الطفل للعودة إلى النوم، ولكنه واجه صعوبة بعد حوالي 30 دقيقة، فقد يعني ذلك أنه جائع (على الرغم من أنه قد تكون هناك أشياء أخرى تحدث أيضًا في بعض الحالات، مثل المرض أو التسنين أو الشعور بالحر الشديد أو البرد الشديد).

وإذا بدا أنه جائع يُنصح بالتحدث إلى طبيب الأطفال الخاص حول جدول تناول الطعام، نظرًا لأن كل طفل لديه احتياجات تغذية مختلفة، وبالتالي لا توجد خطة واحدة تناسب الجميع عندما يتعلق الأمر بكمية الطعام التي يجب أن يأكلها طفلك الصغير، ولكن هناك بعض الإرشادات العامة التي يمكن تجربتها.

مشاكل أخرى

علاوة على الجوع، قد تكون هناك أسباب أخرى قد تجعل طفلك يعاني من مشاكل في النوم ليلاً مثل مراحل وطفرات النمو، وعدم وجود روتين وقت النوم، وعدم الحصول على قيلولة مناسبة أثناء النهار، وغير ذلك الكثير.

لذلك بدلاً من إطعام الطفل ملعقة من الزبدة، هناك طرق آمنة ومجربة ومختبرة لتعزيز نوم الرضع والأطفال الصغار التي يُنصح بها عوضا عن اتباع صيحات وسائل التواصل الاجتماعي غير الموثوقة والتي قد تضر أكثر مما تنفع.

ومن بين الأشياء التي يمكنك تجربتها لتعزيز نوم طفلك خلال الليل:

تأسيس روتين نوم ثابت مع طفلك قبل النوم. الحرص على كون غرفة طفلك مظلمة وهادئة. التأكد من أن غرفة الطفل ليست باردة جدا أو ساخنة جدا. بالنسبة للأطفال في عمر سنة أو أكبر، قد يكون من المريح إعطاء الصغار دمية أو بطانية لكي يبدأ في ربط هذه القطعة مع وقت النوم في فراشه. بدلاً من إطعام الطفل ملعقة من الزبدة، هناك طرق آمنة ومجربة ومختبرة لتعزيز نوم الرضع (شترستوك) لكل طفل نظامه الخاص

بحلول الشهر الثامن أو التاسع، يبدأ معظم الأطفال في تناول 3 وجبات متوازنة يوميا، تشمل مصادر متنوعة من الفواكه، والخضروات، والبروتين، ومنتجات الألبان، إلى جانب وجبة أو وجبتين خفيفتين. كما يستهلكون 60-120 مليلترا من الماء وأكثر من 500 مليلتر من الحليب يوميًا، بالإضافة إلى 180-240 مليلترا قبل النوم.

إعلان

لكن هذه مجرد إرشادات عامة، وقد تختلف احتياجات كل طفل. لذا، إذا كانت لديكِ أي مخاوف بشأن نمو طفلك أو تأثير نظامه الغذائي على نومه، فمن الأفضل استشارة طبيب الأطفال.

مقالات مشابهة

  • طرحها مسلسل الأميرة في رمضان 2025.. 3 نصائح للتعامل مع زوجك المِثالي
  • قضية يناقشها مسلسل لام شمسية.. كيف يتصرف الطفل لمواجهة التنمر؟
  • خبيرة أسرية تقدم عدة نصائح للطلاب للدراسة والتحصيل الجيد خلال شهر رمضان 2025
  • أنشطة يومية بسيطة تعزز نمو طفلك وتطور مهاراته
  • محمود فارس يتعرض لحادث أثناء التصوير
  • محمود فارس يتعرض لحادث أثناء تصوير مسلسل رمضان 2025
  • حقيقة أم خرافة.. ملعقة من الزبدة ستساعد طفلك على النوم خلال الليل؟
  • انتحار طفلة بعد ترهيب زملائها بترحيل عائلتها المهاجرة
  • تدور حولها أحداث مسلسل لام شمسية في رمضان 2025.. كيف تحمي ابنك من التحرش؟
  • غيداء مذكور: ابتعاث الطلبة للدراسة في الجامعات العالمية مسؤولية وطنية كبيرة وأمانة