كيفما جلت في بيروت وضواحيها هذه الأيام، لا بد أن تصادف عربة "توك توك" أمامك، فهذه الظاهرة التي لم تكن موجودة في الماضي القريب، تحولت  الى خط دفاع "معيشي"، ومصدر رزق للكثير من اللبنانيين.



"التوك التوك" يعتبر وسيلة النقل الأهم في البلدان المكتظة، خصوصاً تلك التي تقع تحت خط الفقر سواء في آسيا او إفريقيا، إلا أن لتلك العربة الصغيرة في لبنان دورا أبعد من ذلك، يعكس تحدياً للظروف المعيشية.

ولا توجد إحصائيات دقيقة حول عدد "التوك توك" في لبنان، حيث انه وسيلة نقل غير رسمية، ولا يتم تسجيله رسميا في الهيئات المعنية. ومع ذلك، يعتمد التقدير على الطلب في كل منطقة، والتي تختلف باختلاف الظروف والاحتياجات المحلية.

يبلغ سعره نحو 1500 دولارا كحد أدنى لكنه يصل إلى 3500 دولار حسب مواصفاته وميزاته، كما أنه يحتاج كل عام تقريباً إلى صيانة وقطع غيار، ومن بينها البطاريات التي يبلغ سعرها 350 دولاراً.





أضرار وخطورة بلا رقيب




باتت مخاطر "التوك توك" كثيرة، والاضرار التي يلحقها بالسلامة العامة جسيمة، وذلك لأسباب تتعلق بقلة السلامة العامة، عدم التأمين الصحي، عدم الالتزام بقوانين المرور، وعدم القدرة على تحمل الأحمال الثقيلة اذ يعد غير ملائم لنقل عدد كبير من المواطنين.



وحذرت جمعية "اليازا" من "خطورة استخدام "التوك توك" كوسيلة للنقل، حيث تشهد الطرق يوميا حوادث مرورية مروعة". وطلبت من جميع أفراد المجتمع "الابتعاد عن استخدام "التوك توك" كوسيلة للنقل، والتوجه نحو وسائل نقل آمنة ومرخصة". ودعت الجهات المعنية إلى "تشديد الرقابة على استخدام التوك توك، وتطبيق القوانين بشكل صارم، وتوفير بدائل آمنة ومريحة للنقل العام".



ظاهرة بلا تنظيم قانوني



قانونيا، يسجَّل "التوك توك" في مصلحة تسجيل السيارات كدراجة نارية التي يبلغ عددها وفق مصادر دائرة التسجيل في هيئة إدارة السير والآليات والمركبات 182742 دراجة من ضمنها "التوك توك". وهذه الآلية تسجَّل كدراجة نارية في مصلحة تسجيل السيارت والآليات كون وزنها أقل من 400 كيلوغرام.



ووفق القوانين اللبنانية "كل آلية وزنها من دون الـ 400 كيلو يتم تسجيلها كدراجة نارية"، وتاليا لا يُسمح لها بنقل الركاب كما يحصل حاليا، اضافة الى ان سرعتها اقل من 60 كلم، لذا يحظر عليها السير على الاوتوسترادات. وبما ان ظاهرة "التوك توك" حديثة في لبنان ومواصفاتها لا تزال "محيّرة" بين الدراجة النارية والسيارة العادية، لا نجد أن ثمة قوانين ترعى عملها على الأراضي اللبنانية.



من حقّ المواطن اللبناني طبعاً أن يستخدم وسيلة النقل التي تناسبه على أن تكون الوسيلة آمنة لسلامة سائقها وسلامة الآخرين على الطرقات. ومن جهة أخرى، ان خطورة "التوك توك" لا تقل عن خطورة الدراجات النارية التي تجتاح العاصمة بيروت بعد أن تحولت الى مركبات تحمل عليها خلف السائق أفراد عائلة كاملة بما فيها الأطفال الرضع في مشهد يثير استغراب المواطنين الذين ينقلون هذه المشاهدات يوميا على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: التوک توک توک توک

إقرأ أيضاً:

وزير الثقافة: ليس دفاعاً عن وليد جنبلاط بقدر ما هو دفاعٌ عن لبنان من الفتن التي تحاك

شدد وزير الثقافة محمد وسام المرتضى على أنه "في الزمن الذي ارتفع  فيه لدى اللبنانيين منسوبُ التضامن والتكاتف في مواجهة العدوان الإسرائيلي يُصرّ بعضهم على استيراد الفتن واستجلابها، على متن منصّات إعلامية صنيعة الموساد، أو على هامش أصداءٍ لها".

وقال في حديثٍ مع جريدة "الأنباء" حول "الحملة الشعواء التي يتعرّض لها الزعيم الوطني وليد بك جنبلاط: "الدور الوطني الذي يُمثّله الزعيم وليد جنبلاط، كان وما زال يقضُّ مضاجع الصهاينة وعملائهم:  لأنّه دورُ من يؤمن باستقلال لبنان وسيادته ووحدة شعبه وأرضه.  دورُ من يستشرف العاصفة ويعمل على صدّها، ومنعها من أن تلامس تخوم السلم الأهلي. دورُ من يخشى أن تستيقظ الفتنة فلا تُبقي ولا تذر. دورُ من يختزن في شخصه وخطابه حكمة العقّال وإرث المعلم كمال جنبلاط ووطنيته، وشهامة سلطان باشا الأطرش وعروبته، وكلّ ما ينبض في عروق الموحدين الدروز من عنفوانٍ وكرامة. دورُ من يجاهر بأنّ فلسطين جرحٌ نازفٌ ينبغي له أن يبرأ ليستريح العالم، وأنّ إسرائيل عدوٌّ وجودي، وأنّ الكفاح المسلّح لإجهاض مشاريعها واجبٌ وحق، ولهذا بات عرضةً للإساءات والتهديدات المعروفة المصادر والمشغّلين".

وتابع: "لكنّ الزعيم وليد جنبلاط سيبقى دائمًا يُردّد، ومعه كلّ شريفٍ في لبنان:إنّي اخترتك يا وطني ولو تنكّر لي العملاءُ في هذا الزمن الأغبر والرويبضات".
  وختم: "ما تقدّم ليس دفاعاً عن وليد جنبلاط بقدر ما هو دفاعٌ عن لبنان من الفتن التي تُحاك...الفتنة نائمة لعن الله من يحاول ان يوقظها".

مقالات مشابهة

  • وزير الثقافة: ليس دفاعاً عن وليد جنبلاط بقدر ما هو دفاعٌ عن لبنان من الفتن التي تحاك
  • بوتين يهدد بضرب الدول التي تزود أوكرانيا بالأسلحة.. الباليستي رد أولي
  • بوتين: موسكو لا تستبعد ضرب الدول التي تستخدم أوكرانيا أسلحتها
  • بوتين:لنا الحق بضرب الدول التي تستخدم كييف أسلحتها لمهاجمتنا
  • بوتين يحذر الدول التي تزود أوكرانيا بالسلاح ضد روسيا
  • إسرائيل.. مقتل مدني يبلغ من العمر 71 عاماً بعد دخوله إلى لبنان
  • أخبار التوك شو: خبير نفسي يحذر من استخدام مخدر GHP.. رعدية وليست غزيرة.. تحذير عاجل من الأرصاد للمواطنين
  • شاهد | تل أبيب مقابل بيروت معادلة نارية بتوقيع المقاومة الإسلامية في لبنان
  • واكتمل «الحلم النووي» .. تركيب مصيدة المفاعل للأربع وحدات بالضبعة .. الوزراء: تنويع مصادر الطاقة لتطبيق رؤية 2030.. خبراء: استخدام تكنولوجيا آمنة لها استخدامات علاجية
  • وزير النقل الجديد يستلم مهامه