التوك توك يغزو شوارع لبنان... فوضى وحوادث سير بـالجملة والمفرّق
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
كيفما جلت في بيروت وضواحيها هذه الأيام، لا بد أن تصادف عربة "توك توك" أمامك، فهذه الظاهرة التي لم تكن موجودة في الماضي القريب، تحولت الى خط دفاع "معيشي"، ومصدر رزق للكثير من اللبنانيين.
"التوك التوك" يعتبر وسيلة النقل الأهم في البلدان المكتظة، خصوصاً تلك التي تقع تحت خط الفقر سواء في آسيا او إفريقيا، إلا أن لتلك العربة الصغيرة في لبنان دورا أبعد من ذلك، يعكس تحدياً للظروف المعيشية.
يبلغ سعره نحو 1500 دولارا كحد أدنى لكنه يصل إلى 3500 دولار حسب مواصفاته وميزاته، كما أنه يحتاج كل عام تقريباً إلى صيانة وقطع غيار، ومن بينها البطاريات التي يبلغ سعرها 350 دولاراً.
أضرار وخطورة بلا رقيب
باتت مخاطر "التوك توك" كثيرة، والاضرار التي يلحقها بالسلامة العامة جسيمة، وذلك لأسباب تتعلق بقلة السلامة العامة، عدم التأمين الصحي، عدم الالتزام بقوانين المرور، وعدم القدرة على تحمل الأحمال الثقيلة اذ يعد غير ملائم لنقل عدد كبير من المواطنين.
وحذرت جمعية "اليازا" من "خطورة استخدام "التوك توك" كوسيلة للنقل، حيث تشهد الطرق يوميا حوادث مرورية مروعة". وطلبت من جميع أفراد المجتمع "الابتعاد عن استخدام "التوك توك" كوسيلة للنقل، والتوجه نحو وسائل نقل آمنة ومرخصة". ودعت الجهات المعنية إلى "تشديد الرقابة على استخدام التوك توك، وتطبيق القوانين بشكل صارم، وتوفير بدائل آمنة ومريحة للنقل العام".
ظاهرة بلا تنظيم قانوني
قانونيا، يسجَّل "التوك توك" في مصلحة تسجيل السيارات كدراجة نارية التي يبلغ عددها وفق مصادر دائرة التسجيل في هيئة إدارة السير والآليات والمركبات 182742 دراجة من ضمنها "التوك توك". وهذه الآلية تسجَّل كدراجة نارية في مصلحة تسجيل السيارت والآليات كون وزنها أقل من 400 كيلوغرام.
ووفق القوانين اللبنانية "كل آلية وزنها من دون الـ 400 كيلو يتم تسجيلها كدراجة نارية"، وتاليا لا يُسمح لها بنقل الركاب كما يحصل حاليا، اضافة الى ان سرعتها اقل من 60 كلم، لذا يحظر عليها السير على الاوتوسترادات. وبما ان ظاهرة "التوك توك" حديثة في لبنان ومواصفاتها لا تزال "محيّرة" بين الدراجة النارية والسيارة العادية، لا نجد أن ثمة قوانين ترعى عملها على الأراضي اللبنانية.
من حقّ المواطن اللبناني طبعاً أن يستخدم وسيلة النقل التي تناسبه على أن تكون الوسيلة آمنة لسلامة سائقها وسلامة الآخرين على الطرقات. ومن جهة أخرى، ان خطورة "التوك توك" لا تقل عن خطورة الدراجات النارية التي تجتاح العاصمة بيروت بعد أن تحولت الى مركبات تحمل عليها خلف السائق أفراد عائلة كاملة بما فيها الأطفال الرضع في مشهد يثير استغراب المواطنين الذين ينقلون هذه المشاهدات يوميا على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: التوک توک توک توک
إقرأ أيضاً:
أسياد للنقل البحري تحدد سعر الطرح النهائي عند 123 بيسة للسهم الواحد
العُمانية/ حدّدت شركة أسياد للنقل البحري (قيد التحول) اليوم سعر الطرح النهائي عند 123 بيسة للسهم الواحد، وهو الحد الأعلى للنطاق السعري المعلن عنه سابقًا، والذي يتراوح بين 117 و123 بيسة للسهم الواحد، مما يرفع حصيلة عوائد الطرح إلى 128.1 مليون ريال عُماني (أي ما يعادل حوالي 332.8 مليون دولار) لمجموعة أسياد.
ومن المتوقع أن تبلغ القيمة السوقية لشركة أسياد للنقل البحري عند الإدراج 641 مليون ريال عُماني (أي ما يعادل حوالي 1.66 مليار دولار).ويتألف الطرح من مليار و41 مليونًا و748 ألفا و856 سهمًا قائمًا (الطرح) طرحته مجموعة أسياد، وهو ما يمثل 20 بالمائة من إجمالي رأس المال المصدر لشركة أسياد للنقل البحري.
وقد تم تخصيص ما نسبته 75 بالمائة من إجمالي حجم الطرح للفئة الأولى، والتي تشمل المستثمرين المؤسسيين الذين تم تخصيص ما نسبته 45 بالمائة لهم من إجمالي الطرح، وتضم المستثمرين الرئيسيين، وهما: شركة المريخ للتنمية والاستثمار وشركة فالكون للاستثمارات (وهي شركة تابعة لجهاز قطر للاستثمار)، اللتين التزمتا بالاكتتاب بنسبة 10 بالمائة و20 بالمائة من الطرح على التوالي، بسعر 123 بيسة للسهم الواحد.
كما تم تخصيص النسبة المتبقية التي تبلغ 25 بالمائة، للفئة الثانية، والتي تشمل المستثمرين الأفراد.ومن المتوقع بدء تداول أسهم شركة أسياد للنقل البحري في بورصة مسقط في 12 مارس 2025.
وقد عينت أسياد للنقل البحري - بالتعاون مع مجموعة أسياد - شركة أوبار كابيتال مديرَ تثبيت أسعار ومزود للسيولة للعرض العام. وقد خصصت مجموعة أسياد 10 ملايين ريال عُماني من عائدات الاكتتاب لشركة أوبار كابيتال لإجراء معاملات تثبيت الأسعار على أسهم الشركة بالسعر النهائي للعرض، بدءًا من اليوم الأول للتداول ولمدة تصل إلى 30 يومًا تقويميًا بعد ذلك.
ويعد الاكتتاب العام لأسياد للنقل البحري هو الأول في سلطنة عُمان الذي يتم فيه تعيين مدير لتثبيت الأسعار.وقد شكّل دعم المستثمرين المحليين والإقليميين البارزين لطرح أسياد للنقل البحري دورًا مهمًّا في دفع الطلب القوي للاكتتاب على أسهم الطرح، حيث عزز التزام شركتي المريخ للتنمية والاستثمار، وفالكون للاستثمار، موثوقية المستثمرين في المزايا التنافسية لشركة أسياد للنقل البحري، حيث بلغ سجل الإيرادات المستحقة حتى 30 سبتمبر 2024 حوالي 1.9 مليار دولار أمريكي، مع التزامات ثابتة تغطي العقد المقبل، مما يوفر سجلًّا قويًا للإيرادات واستقرارًا في التدفقات النقدية.
وسوف تستفيد الشركة من الدعم الاستراتيجي لجهاز الاستثمار العُماني، حيث تُعد الشريك الموثوق لتلبية متطلبات النقل البحري للشركات التابعة للجهاز.كما تحقق الشركة قيمة مضافة تجارية وفي كفاءة العمليات التشغيلية كونها جزءًا من المنظومة اللوجستية المتكاملة لمجموعة أسياد.
ويقود شركة أسياد للنقل البحري فريق إدارة ذو خبرة عالمية وسجل حافل بالإنجازات، حيث أسهم بشكل محوري في تعزيز التنافسية العالمية للشركة عبر تقديم حلول نقل بحرية متنوعة والتوسع الكبير في أسطولها.
وقد أدى ذلك إلى توسيع نطاق خدمات الشركة لتشمل أكثر من 60 دولة، مما أسهم في زيادة الإيرادات، وتحقيق وفورات في التكاليف، ورفع كفاءة العمليات التشغيلية.
كما التزمت الشركة بتطبيق أفضل الممارسات في مجالات البيئة، والمسؤولية الاجتماعية، والحوكمة، لدعم الاستدامة وتقليل الأثر البيئي.
وتتميز شركة أسياد للنقل البحري بميزانية عمومية قوية تدعم هوامش أرباح معدلة قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء تُعد من بين الأعلى في القطاع، والتي نمت إلى 68 بالمائة في العام 2023، مما أسهم في رفع مستويات المشاركة في الاكتتاب في الأسهم المطروحة.