في استعراض جديد للقوة.. الصين ترسل سفنًا وطائرات مقاتلة نحو تايوان
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
لا يزال التوتر قائمًا ويخيم على المنطقة الواقعة بين الصين وتايوان، في الوقت الذي تعتبر فيه الصين أن جزيرة تايوان التي تتمتع بالحكم الذاتي تعد جزءًا أصيلًا من أراضيها، وتلجأ بكين من وقت لآخر لسياسة استعراض القوة في ظل دعم عسكري كبير تحصل عليه تايوان من الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة تمدد النفوذ الصيني هناك.
وكانت تايوان قد أعلنت عن تسلمها عدد كبير من الذخائر وأجهزة الرادار والدفاعات الأرضية ضمن صفقة أسلحة أبرمتها تاييه مع واشنطن في وقت سابق بقيمة 345 مليون دولار، شملت أجهزة دفاع جوي متنقل ومحمولة، فضلًا عن أجهزة متطورة لتعزيز المنظومة الاستخباراتية لتايوان، وأجهزة مراقبة وأسلحة وصواريخ، لمواجهة العمليات العسكرية الصينية قرب تايوان.
وردًا على تلك الصفقة قالت وزارة الدفاع التايوانية: إن الصين لجأت إلى سياسة التصعيد في المنطقة من خلال إرسالها سفنًا حربية وطائرات مقاتلة باتجاه الجزيرة، كنوع من الضغط العسكري الذي تمارسه الصين ضد تايوان، مؤكدة على أن تايوان ستستخدم كل قدراتها العسكرية لمواجهة أي أنشطة عسكرية صينية تستهدف تايوان.
ولم تكن تلك التحركات الصينية هي الأولى من نوعها، إذ سبقها نشاط عسكري ملحوظ من خلال إرسال رحلات جوية واخترقت الصين الأجواء التايوانية، فضلًا عن إرسال السفن الحربية الصينية لتبحر في المياة الإقليمية التايوانية، علاوة على إطلاق الطائرات المسيرة "الدروان" المتخصصة في مجال الاستطلاع لتحوم بالقرب من الجزيرة.
وكشفت وزارة دفاع تايوان إن الصين أرسلت ما يقرب من 33 طائرة حربية و6 سفن باتجاه تايوان، ردًا على صفقة الأسلحة التي تسلمتها تايوان من الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدة أن الصين تعمدت إرسال المقاتلات الصينية من طراز جيه -10 وجيه -16 بالقرب من وس وجنوب تايوان.
جدير بالذكر أن تلك العمليات العسكرية الصينية بالقرب من تايوان لم تكن هي الأولى من نوعها إذ سبقتها مناورات عسكرية صينية شملت محاكاة لاختراق الجزيرة، عقب زيارة رئيس البرلمان الأمريكي نانسي بيلوسي إلى جزيرة تايوان في وقت سابق، وهو ما أثار أزمة سياسية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: استعراض القوة الدفاع التايوانية السفن الحربية العمليات العسكرية الصين تايوان جزيرة تايوان
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أسعار النفط بدعم من تحفيز الصين وانخفاض المخزونات الأمريكية
ديسمبر 26, 2024آخر تحديث: ديسمبر 26, 2024
المستقلة/- شهدت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا اليوم الخميس في تعاملات ضعيفة بسبب العطلات، حيث ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.2%، مسجلة 73.69 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 01:48 بتوقيت جرينتش. وجاء هذا الارتفاع مدفوعًا بتوقعات بتحفيز مالي إضافي في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، إلى جانب دعم من الانخفاض المتوقع في مخزونات الخام الأمريكية.
آمال التحفيز المالي في الصينتُعد الصين من العوامل الأساسية التي تؤثر في أسعار النفط العالمية، نظراً لحجم استهلاكها الكبير للطاقة. في الآونة الأخيرة، ظهرت آمال قوية بأن الحكومة الصينية قد تقدم المزيد من التحفيز المالي لدعم الاقتصاد المحلي في مواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة. ويعتقد الخبراء أن أي إجراءات تحفيزية إضافية في الصين ستؤدي إلى زيادة الطلب على النفط، مما ينعكس إيجابيًا على الأسعار.
دعم من انخفاض المخزونات الأمريكيةفي نفس الوقت، تلعب المخزونات الأمريكية دورًا مهمًا في تحديد مسار أسعار النفط. تشير التوقعات إلى أن مخزونات الخام في الولايات المتحدة قد تشهد انخفاضًا في الأسابيع المقبلة، مما سيدعم أسعار النفط. وتعتبر هذه التوقعات بمثابة تطور إيجابي للسوق، حيث يمكن أن يؤدي الانخفاض في المخزونات إلى تقليص فائض العرض في السوق العالمية.
تأثير العطلات على التداولاتتأثرت أسواق النفط بتعاملات محدودة بسبب العطلات التي تشهدها العديد من الدول. عادةً ما يشهد السوق انخفاضًا في النشاط خلال فترات العطلات، مما يجعل الأسعار أكثر تقلبًا. وبالرغم من ذلك، تمكنت أسعار النفط من الارتفاع بفضل العوامل المؤثرة مثل التحفيز المالي في الصين وتوقعات انخفاض المخزونات الأمريكية.
التوقعات المستقبليةتتوقع الأسواق أن تستمر أسعار النفط في التأثر بتطورات الاقتصاد الصيني، إلى جانب بيانات المخزونات الأمريكية. ويرى المحللون أن الأسواق ستظل متقلبة في الفترة القادمة، خصوصًا مع نهاية العام الحالي الذي قد يشهد تغيرات في العوامل الاقتصادية والجيوسياسية.
الخلاصةشهدت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا اليوم الخميس في تعاملات محدودة، مدفوعة بتوقعات التحفيز المالي في الصين وتراجع متوقع في المخزونات الأمريكية. تظل هذه العوامل من المؤثرات الرئيسية على أسواق النفط في الفترة القادمة، وقد تستمر في دفع الأسعار للارتفاع إذا استمرت هذه التوجهات الاقتصادية.