اقامت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع الغربية بالتعاون مع الجمعية الشرعية بالمحلة فعاليات اللقاء الثالث بالملتقى الثقافي والذي يحمل عنوان الإلحاد ومخاطر على الشباب برعاية الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالغربية والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وفضيلة الدكتور محمود عثمان عضو مجمع البحوث الإسلامية، وبحضور الدكتور حاتم عبدالرحمن رئيس الجمعية الشريعة بالمحلة والأستاذ بجامعة الملك عبدالعزيز بالسعودية.

.

وحاضر في اللقاء الدكتور يسرى خضر وكيل كلية أصول الدين والدعوة بطنطا وعضو خريجى الأزهر، والدكتور احمد العطفى استاذ الحديث جامعة الأزهر فرع أسيوط، والدكتور محمد هندى أخصائي نفسي ورأشاد أسري.

وتمحور اللقاء الثالث حول الأسباب الشخصية للالحاد و منها الجفاف الروحي : عدم الشعور بلذة العبادة والإنس بالله بسبب التسلط والشده وعدم وجود المربي الربانى الذى يحبب الطفل في الإيمان والتعلق بالله والاهتمام بأعمال القلوب وتربية القلوب على الإيمان بالله والإخلاص والصدق والتحذير من الكذب والرياء والمخاداعات وهذا الجفاف الروحي يجعل قرار الإلحاد يسير على المرء، وكذلك سطوة الشهوة ومحاوله الهرب من وخز الضمير ويسمى الإلحاد الشهواني المغلف باسئلة فلسفيه أو تشكيكات علمية نتاج انتشار الإباحية وعدم غض البصر، وعدم تربيه النشيء على الحياء والعفة ومراقبة الله عز وجل وعدم غض البصر وتنمية الرقابه الذاتية، قال ابن القيم :أصل الشهوة واحد وأصل الصبر واحد فمن صبر على شهوة البطن صبر على شهوة الفرج لذلك أمر النبي صلى الله عليه وسلم من لم يستطع الزواج بالصوم.

وتحدث الحضور عن الأسباب المعرفية للالحاد وهي فقر المكتبه العربيه الاسلاميه من كتب نقد الإلحاد، الضعف المعرفي، السطحية الفكرية عند الشباب والانبهار بما يروجه الملحدون وافتقاد الحاسه النقديه لما يعرض عليه فالملحدين يلعبوا على جهل الناس ولابد من تعليم الطفل الأسس المعرفية وكيف يتعامل مع الشبهات،القصور في نظام الوعظ و الدعوة وعجز تيار المتدين عن الاحتضان الروحي العملي للشباب، قراءة كتب وروايات الفلاسفه والملحدين من أهم الأسباب وظهرت كموضه مع الضعف المعرفي الديني العقدي
والتعرض للشبهات بالمشاهدة أو المناقشات بدافع رفض الوصاية من أهل العلم دون تحصيل أدنى حد من المناعة الفكرية والمعرفية فلا تعرض نفسك للشبهه حتى للكبار وحتى لو كنت قاريء فمهما قرأت قد تتعرض لشبهات لا تعرفها ولم تتعرض لها من قبل، فالجمود المعرفي وعدم مواكبة المستجدات العقلية المتسارعه والشبهات الالحادية الجديدة والشباب لا حيله لهم في دفعها فعند تدريس العقيدة يجب تدريس أوليه الله عز وجل وسببيته وتدريس الأسس المعرفيه العقيده ليكون عنده يقين بما يدرسه.

وحول علامات  الملحدين قال العلماء الحضور أن اغلب الملحدين لا يعلنون الحادهم خوفا من الوصمه المجتمعيه والمشاكل الأسرية، فالعلامات هي فرحتهم بتهمه عالم كبير بالالحاد، استهزاؤهم بالدين انكارهم للمعجزات الكونية، دسهم في الشريعه ما ينفي حكمتها واستنادهم للموضوعات والأحاديث الموضوعه أو يختلق أحاديث غير موجوده حتى لو في جانب جيد من الدين لا يستطيع انكاره فيتناوله كعلم دنيوي من التنمية البشرية مثل الحديث عن السيده خديجه كسيده أعمال وليس كأم من أمهات المؤمنين، انكارهم العمل بالحديث  إنكار السنه تأويلهم القرآن على حسب أهوائهم الحاحهم في الدعوة إلى حرية الرأي في الدين وأن الكلام في الدين ليس حكر على العلماء والدارسين لكن يكون مفتوح لكل الناس حتى من غير دراسه، بسط ألسنتهم في رجال الدين، دعواتهم للالحاد ولا يعلنها بوضوح إلا من يعلن الإلحاد.

وحول آثار الإلحاد.. أشار الحضور الي آثار على الفرد وغالبا يبدأ الإلحاد من سن المراهقة، آثار نفسيه سيئة وعدم وجود معنى للحياة فيلجيء لشهوات الدنيا لإلهاء نفسه فالغرب لجأ لفكرة الهايبر ماركت للالهاء والهروب من فكره الموت بلا معنى لذلك الدخول لهذه الأماكن يكون بهدف شراء الأشياء ثم الخروج منها، سوء العلاقات مع المحيطين، التيهان الفطري فالملحد يخالف فطرته فهو تأه ويلج في بحر الشهوات فتكون النتيجه كره للذات وقد ينتهي بالإنتحار، انفلات شهواني للغريزه والانشغال الدائم للجنس ويصبح مفسد في الأرض فكل شيء يصبح مباح لا يوجد حرام او قيم بالنسبه لهم فيبدأ باغواء الناس، النزعة الفردية والأنانية النفعية، لا يفكر إلا في نفسه وما ينفعه ويستباح الأموال العامة وحتى النساء والأطفال والرجال فكل ما يفكر فيه هو ارضاء نفسه وشهواته  التفكير المضطرب، عدم القدرة على التعامل مع فكره الموت، فهو يرفض فكره البعث والحساب وبعضهم يؤمن بتناسخ الأرواح وهو ما يؤدي إلى التفكير المضطرب، فبعض الملحدين مثل كارل ماركس عند موته قال يا إلهي.

وتطرق الحضور الي الآثار المجتمعية..  كالتفكك الأسرى وهناك ٦٥٠٠ دعوى قضائيه للطلاق من أزواج ملحدين في ٢٠١٦، فقد الوازع الرقابي، فقيم الإيمان ممحيه من عنده فيسرق ويزني ويفعل كل المحرمات كما يشاء فاقد للرقابه الالهيه والذاتيه من داخله، انتشار الرزيله والفساد الأخلاقي فيجب مواجهه الملحدين والحد من انتشارهم، والانتحار واليأس، فأعلى نسبه انتحار في العالم من الملحدين وأكثر دوله في معدلات الانتحار كانت في السويد وهي أعلى دوله في نسبة الإلحاد الكثيرين يؤمنون بأفكار جان بول سارتر صاحب مذهب الوجودية والإنفرادية وهي مصطلحات  خارج عباءة الدين والأخلاق يليها الدنمارك، واقل معادلات الإنتحار في الدول الإسلامية الشرقيه المسلمين أقل نسبه لأن الانتحار حرام شرعا، المؤمن لا يصاب بالأمراض النفسية فالإيمان درجات والإيمان في درجاته العليا لا يصاب بالاكتئاب لكن في درجاته الدنيا يصاب بالاكتئاب، والملحد كافر يفرق عن زوجته المسلمة واذا مات لا يغسل ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين،

وقال العلماء الحضور أن التربية تكون بالحب والصبر والود والدعاء واللجوء الى الله وصلاح حال الوالدين، واللجوء للسحرة وقارئي الفنجان وما شبهاهم ومن يدعون معرفه الغيب شرك بالله عز وجل، وذكر دكتور موريس جيتس  في كتابه أسباب الإلحاد - الإلحاد بسبب فقدان الاب ومن أشهر نماذج الإلحاد بسبب فقدان الاب : كارل ماركس مؤسس الشيوعية يشرف على اللقاء المهندس إبراهيم الجندي مدير اللقاء الدعوى والدكتور محمد عبدالرحمن المدير التنفيذي للجمعية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الملتقى الفكري المنظمة العالمية خريجي الأزهر فرع الغربية

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب

أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن الطمأنينة والسكينة القلبية من أعظم النعم التي يمنحها الله لعباده، مشيرًا إلى أن الإسلام وضع منهجًا واضحًا لتحقيق السكينة في ظل التحديات والضغوط التي يواجهها الإنسان في العصر الحديث.

وأوضاف «عياد» خلال حلقة برنامج «حديث المفتي»، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن السكينة ليست غياب المشاكل، بل هي حضور الله في القلب، مستشهدًا بقوله تعالى: «هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانًا مع إيمانهم، مشيرًا إلى أن النبي ﷺ كان قدوة في الطمأنينة والثبات حتى في أشد الأزمات، كما حدث في غار ثور عندما قال لصاحبه: «لا تحزن إن الله معنا».

وأوضح مفتي الجمهورية، أن ذكر الله والصلاة من أهم مفاتيح السكينة، مستشهدًا بقوله تعالى: «ألا بذكر الله تطمئن القلوب»، موضحا أن الصلاة ليست مجرد تكليف شرعي، بل هي محطة يومية لإعادة ضبط النفس وتحقيق الراحة القلبية، والنبي ﷺ كان يقول: «أرحنا بها يا بلال».

كما شدد على أهمية حسن الظن بالله والتوكل عليه في تحقيق الاستقرار النفسي، حيث قال النبي ﷺ: أنا عند ظن عبدي بي، محذرا من أن الحقد والحسد والضغينة من أهم معوقات الطمأنينة، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: إياكم والحسد، فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب.

وشدد على ضرورة الابتعاد عن الأخبار السلبية والضوضاء الرقمية، والحرص على العيش في الحاضر بدلًا من الانشغال بالماضي أو القلق من المستقبل، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز.

مقالات مشابهة

  • محافظة الحديدة تكرّم أوائل خريجي ثانوية القرآن الكريم
  • مفتي الجمهورية: الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب
  • مفتي الهند ينعي الدكتور محمد المحرصاوي: فقدنا عالما جليلا
  • ما مفهوم الإيمان بالله؟.. علي جمعة يجيب
  • وزير الأوقاف ينعى الدكتور محمد المحرصاوي: نموذج للعالم الأزهري الوسطي
  • علي جمعة: الإيمان بالملائكة والجن تدريب للإيمان بغيب الغيب
  • مفتي الجمهورية ينعى الدكتور محمد المحرصاوي: كان مثالا يحتذى به
  • بحضور مدبولي وبطرس غالي.. 25 صورة من عزاء والدة الدكتور زيادة بهاء الدين
  • 41 ألفا الحضور الجماهيري
  • ملتقى الأزهر: شهادات غير المسلمين في النبي إرث إنساني يجسد العدل والرحمة