كيف أحبطت الاستخبارات الأمريكية هجوم داعش على حفل تايلور سويفت؟
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
كشف نائب مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ديفيد كوهين عن دورها في إحباط هجوم خطط له تنظيم داعش الإرهابي على حفل، ضم عشرات آلاف الأشخاص في فيينا.
ووفقاً لما نقلته شبكة "إن بي سي" الأمريكية، قال كوهين إن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ووكالات استخباراتية أخرى لعبت دوراً محورياً في مساعدة السلطات النمساوية على إحباط مؤامرة لعملاء مرتبطين بتنظيم داعش الإرهابي خلال الحفل الموسيقي للمغنية الأمريكية تايلور سويفت في العاصمة فيينا.
وأضاف أنهم كانوا يخططون "لقتل عشرات الآلاف من الأشخاص".
وتابع كوهين قائلاً إن "النمساويين تمكنوا من تنفيذ الاعتقالات لأن الوكالة وشركاءنا قدموا معلومات حول ما كانت هذه المجموعة المرتبطة بتنظيم داعش تخطط للقيام به".
وقال إن "ذلك أدى إلى إنقاذ مئات الأرواح"، وهو مثال على ما أسماه "النجاحات" في جهود مكافحة الإرهاب.
وقبل أيام، أعلن البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة زودت النمسا بمعلومات استخبارية للمساعدة في إحباط هجوم كان سيستهدف حفلات للمغنية الأمريكية سويفت.
وكان من المقرر أن تقدم سويفت عرضاً في الفترة من 8 إلى 10 أغسطس (آب) في فيينا أمام ما يقدر بنحو 170 ألف شخص، لكن الحفلات ألغيت بعد أن أعلنت الشرطة النمساوية في 7 أغسطس (آب) أن الهجوم الإرهابي المخطط له كان يستهدف الملعب الذي ستقام فيه الحفلات.
نجاة #تايلور_سويفت من محاولة اغتيال كانت ستُنفذ خلال حفلها!#ترند_النجوم pic.twitter.com/PQRyR88dIM
— 24.ae | فيديو (@24Media_Video) August 8, 2024 أفغانستانوفي تصريحاته أيضاً ، قال كوهين: "التحذيرات من أن أفغانستان ستصبح منصة لإطلاق هجمات إرهابية في مختلف أنحاء العالم، بعد انسحاب القوات الأمريكية تبين أنها خاطئة".
وكان كوهين يشير إلى تحذيرات بعض المشرعين والمحللين من أن قرار الرئيس جو بايدن بسحب القوات الأمريكية من أفغانستان في عام 2021 فتح الباب أمام عودة ظهور الجماعات الإرهابية في ذلك البلد.
وانتقد المشرعون الجمهوريون إدارة بايدن بسبب تعاملها مع خروج الولايات المتحدة من أفغانستان، وجادلوا بأن أفغانستان أصبحت مرة أخرى ملاذاً آمناً للجماعات الإرهابية بما في ذلك تنظيم داعش فرع خراسان.
وفي يوليو (تموز)، أشار تقرير للأمم المتحدة إلى أن الحكومات الأجنبية تشعر بقلق متزايد إزاء التهديدات الإرهابية من أفغانستان، بما في ذلك تنظيم داعش في خراسان
وذكر التقرير أن تنظيم داعش في خراسان يعتمد على شبكات من الداعمين للتنظيم في أفغانستان وتركيا، والقادرين على نقل العملاء من آسيا الوسطى وأفغانستان "نحو أوروبا لإجراء عمليات إرهابية خارجية".
CIA official: Predictions about Afghanistan becoming a terror launching pad after U.S. exit 'did not come to pass' https://t.co/1WtTRCZDsM
— MSNBC (@MSNBC) August 29, 2024 أولوية واشنطنوقال كوهين إن "واشنطن غيرت أولوياتها للأمن القومي في السنوات الأخيرة للتركيز على الصين وروسيا"، لكنه قال إن "مكافحة الإرهاب تظل مهمة لا تستطيع وكالات الاستخبارات في البلاد أن تفشل فيها".
وقال إن "تنظيم داعش الإرهابي ، بما في ذلك فرعه في أفغانستان المعروف باسم داعش-خراسان، لا يزال يشكل التهديد الإرهابي الأكبر،" مضيفاً أن "مشهد التهديد الإرهابي أصبح الآن أكثر انتشاراً، وفي بعض النواحي أكثر تعقيداً مما كان عليه بعد السنوات التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 على الولايات المتحدة".
ولكنه أضاف أيضاً أنه "من المفيد أن نستعرض بعض التقدم" في الحرب الأمريكية ضد الإرهاب".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح يوم المرأة الإماراتية أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية داعش الإرهابي تايلور سويفت فيينا أمريكا فيينا داعش أفغانستان تايلور سويفت تنظیم داعش فی ذلک
إقرأ أيضاً:
عمرو فاروق يفسر لـ «الأسبوع» سبب ظهور الإرهابي محمود فتحي في سوريا
علق عمرو فاروق الباحث في شؤون الجماعات الأصولية، على اللقاء الذي عُقد بالعاصمة السورية دمشق، وجمع بين أبو محمد الجولاني، زعيم تنظيم هيئة تحرير الشام الإرهابي، والإرهابي المصري الهارب في تركيا محمود فتحي، ومستشار العلاقات الخارجية في حزب العدالة والتنمية التركي، ياسين أقطاي.
أنقرة أدارت معركة إسقاط نظام الرئيس بشار الأسدوأوضح عمرو فاروق، في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»، أن ظهور الجولاني بجوار ياسين أقطاي ومحمود فتحي، يؤكد أن أنقرة هي المحرك والدينامو لاستكمال مشروع «الخريف العربي»، وأنها أدارت معركة إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد بما يتوافق مع مصالحها، خاصة في ظل محاولاتها المستمرة في تتريك العمق السوري، فضلا عن تنفيذ مشروع «ممر داوود» وهو عبارة عن ممر اقتصادي رابط بين هضبة الجولان ونهر الفرات عبر منطقة البوكمال الواقعة في دير الزور واحتلال الجيش الإسرائيلي للمنطقة العازلة في هضبة الجولان، إضافة إلى تمرير مشروع الغاز الأبيض، الرابط بين قطر ودول الاتحاد الأوروبي مرورًا بالعراق وسوريا.
محمود فتحي وأبو محمد الجولاني محمود فتحي.. والإشراف على عدد من الخلايا المسلحةوأشار فاروق، إلى أن محمود فتحي، له دور كبير في الإشراف على عدد من الخلايا المسلحة التي نشطت في القاهرة وفي مقدمتهم «حازمون»، والتي تضع على قائمة أولوياتها مشروع «دولة الخلافة»، فضلًا عن قيامه بالترويج لمشروع «تيار الأمة» في إطار صناعة كيان خادع وموحد بعيدًا عن أي انتماء تنظيمي في ظل حالة الرفض الواسع لجماعة الإخوان ومشروعها على مختلف المستويات.
وأكد الباحث في شؤون الجماعات الأصولية، أن ارتباط الإرهابي محمود فتحي، بـ أبو محمد الجولاني وياسين أقطاي، لا يعني سوى أن «أنقرة» مستمرة في دورها العدائي ضد «القاهرة»، من خلال صناعة الأدوات التي تتلاعب بها، في حال عدم قبول القوى الإقليمية الكبرى في المنطقة العربية والممثلة في الدولة المصرية، سيناريوهات تمدد المشروع العثماني في الداخل السوري.
محمود فتحي وأبو محمد الجولاني وياسين أقطايوقال فاروق: إن الإرهابي محمود فتحي يمثل التوجهات الإخوانية وعن القوى الأصولية المنتشرة في الخارج، والتي ترغب في استثمار حالة سقوط نظام بشار الأسد، وتصدير هذا المشهد إلى الداخل المصري من خلال بث الشائعات والترويج للأكاذيب ضد النظام السياسي المصري، وتمرير ما يعرف بـ «المشاريع التقسيمية» التي تنتاب المنطقة العربية، وتهدف إلى إعادة رسم خريطة القوى السياسية والإقليمية في الشرق الأوسط، من أجل إعلان ما يسمى بـ «دولة إسرائيل الكبرى».
الإرهابي محمود فتحي مصر تقف ضد أي مشروع يمنح استحقاقات للكيان الصهيونيوأكد الباحث في شؤون الجماعات الأصولية، أن الدولة المصرية بمؤسساتها المدنية والعسكرية، تعي حقيقية هذه المشاريع، وتقف ضد أي مشروع يعمل على تهجير الفلسطيني تجاه الأراضي المصرية، أو يمنح أية استحقاقات للكيان الصهيوني، فضلا عن دورها في تجفيف منابع الإرهاب والجماعات الأصولية، وقطع الطريق على أي محاولات لعودتهم مرة أخري للمشهد بمختلف الوسائل الاستراتيجية الجديدة.
اقرأ أيضاًالخارجية الأمريكية: مكافأة الـ 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن «الجولاني» لا تزال قائمة
بكري: قاتل الشهيد هشام بركات ورفاقه في ضيافة الجولاني.. وسوريا ستصبح قندهار العرب
«الجولاني» يعلن إلغاء التجنيد الإلزامي في الجيش السوري