كشفت القناة 13 الإسرائيلية عن تصريحات لزعيم المعارضة يائير لابيد، مشيراً فيها إلى أن السكرتير العسكري حذر قبل 7 أكتوبر من إمكانية نشوب مواجهة متعددة الجوانب ، وفقاً لما ذكره لابيد، هذا التحذير جاء كجزء من سلسلة من التحذيرات الأمنية التي لم تلقَ اهتمامًا كافيًا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

نتنياهو يطلب عقد اجتماع للحكومة قرب حدود مصر ويواجه رفضاً نتنياهو: الهجوم الاستباقي ليس نهاية المطاف وسنواصل جهود إعادة السكان

وأوضح لابيد أن السكرتير العسكري قدم هذه التحذيرات بشكل مباشر إلى القيادة السياسية، مؤكدًا أن احتمالات التصعيد كانت واضحة ومعروفة، إلا أن نتنياهو لم يبدِ اهتمامًا يليق بخطورة الموقف، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الحالية.

وأكد لابيد أن هذا الإهمال في التعامل مع التحذيرات كان له تأثير كبير على الوضع الأمني في البلاد.

 

وأضاف لابيد أن هذه التحذيرات لم تكن الأولى من نوعها، بل كانت جزءًا من سلسلة تحذيرات مستمرة حول التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة. ومع ذلك، أشار إلى أن عدم الاهتمام بهذه التحذيرات ساهم في تصعيد التوترات الحالية، وزيادة تعقيد الوضع الأمني على جبهات متعددة.

 

تصريحات لابيد جاءت في وقت حرج، حيث تواجه إسرائيل تحديات أمنية كبيرة، ويؤكد فيها على ضرورة إعادة تقييم القرارات السياسية المتعلقة بالأمن القومي.

 

بوريل: دعوات وزير الخارجية الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية غير مقبول

 

أعرب الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عن رفضه القاطع لدعوات وزير الخارجية الإسرائيلي بشأن تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية. وصف بوريل هذه التصريحات بأنها "غير مقبولة إطلاقاً"، مشيراً إلى أن مثل هذه الدعوات تتعارض مع المبادئ الأساسية للقانون الدولي وحقوق الإنسان.

 

وأضاف بوريل أن منظمات الأمم المتحدة العاملة في الأراضي الفلسطينية تواجه ضغوطاً كبيرة من الجانب الإسرائيلي، مما يعيقها عن أداء مهامها الإنسانية والرقابية. وأوضح أن هذه الضغوط تشمل تقييد الحركة والمراقبة الميدانية، مما يؤدي إلى تعطيل جهود المجتمع الدولي في رصد الانتهاكات وتقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.

 

وفيما يتعلق بالوضع في غزة، أكد بوريل أن الأوضاع الإنسانية هناك تزداد سوءاً مع مرور الوقت، دون وجود أي بوادر تحسن في الأفق. وأشار إلى أن الحصار المفروض على القطاع، إلى جانب العمليات العسكرية المستمرة، يزيد من معاناة السكان المدنيين، مما يتطلب تدخلاً دولياً عاجلاً لوقف التصعيد وتخفيف الأزمة الإنسانية.

 

وعلى الرغم من الدعوات المتكررة لوقف إطلاق النار من قبل المجتمع الدولي، أشار بوريل إلى أن هذه الجهود لم تؤدِ إلى أي نتائج ملموسة على الأرض. وحث الأطراف المعنية على العمل بجدية لتحقيق تهدئة فورية وبدء مفاوضات تهدف إلى إيجاد حل سياسي دائم وشامل للنزاع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: زعيم المعارضة يائير لابيد السكرتير العسكري 7 أكتوبر نشوب مواجهة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى أن

إقرأ أيضاً:

روبيو يتعهّد “دعماً ثابتاً” لإسرائيل مع تواصل العملية العسكرية في جنين.. ونتنياهو: إستراتيجية أوسع لمواجهة إيران

تعهّد وزير الخارجية الأمريكي الجديد ماركو روبيو بتقديم “دعم ثابت” لإسرائيل، في حين تسري هدنة هشة في قطاع غزة، وفيما تتواصل عملية للجيش الإسرائيلي في جنين بالضفة الغربية المحتلة.

وفيما تستهدف هذه المدينة بنيران كثيفة، تحدث وزير الخارجية مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الأربعاء، “لتأكيد أن الحفاظ على دعم الولايات المتحدة الثابت لإسرائيل هو أولوية قصوى للرئيس دونالد ترامب”، وفق ما قالت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية تامي بروس.

أحيت عودة الرئيس الجمهوري إلى البيت الأبيض الجدل في إسرائيل حول هذه ضمّ أجزاء من الضفة الغربية المحتلة

وأضافت بروس أن روبيو “هنأ رئيس الوزراء على نجاحات إسرائيل ضد حماس وحزب الله، وتعهد العمل بلا كلل للمساعدة في تحرير جميع الرهائن المتبقين في غزة”.

وبدأت إسرائيل و”حماس”، الأحد، تنفيذ وقف لإطلاق النار يشمل تبادل رهائن وسجناء، بعد توصلهما إلى هدنة في الحرب المستمرة بينهما منذ 15 شهراً.

ودفع الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن لأشهر من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في غزة، كما أرسل ترامب مبعوثاً للمساعدة في تحقيق هذا الأمر قبل توليه منصبه، رغم أن الرئيس الجمهوري أعرب منذ ذلك الحين عن عدم ثقته بصمود الاتفاق.

جرافات إسرائيلية

وفي أول يوم له في البيت الأبيض، ألغى ترامب عقوبات أمريكية فرضها سلفه بايدن على مستوطنين إسرائيليين متطرفين في الضفة الغربية المحتلة منذ العام 1967، بسبب هجماتهم على فلسطينيين.

وفي العام 2020، خلال ولايته الأولى، اقترح ترامب “صفقة القرن” للصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، التي أدّت إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية عدّة، غير أنّها لم تتمكّن من تنفيذ أحد بنودها الذي ينص على ضمّ أجزاء من الضفة الغربية. وبالتالي، أحيَت عودة الرئيس الجمهوري إلى البيت الأبيض الجدل في إسرائيل حول هذه القضية الحساسة للغاية.

وفي هذا السياق، أطلق الجيش الإسرائيلي، في اليوم التالي لتنصيب ترامب، وبعد يومين من سريان الهدنة في غزة، ما أسماها عملية “استئصال الإرهاب” في مدينة جنين شمال الضفة الغربية.

وقال محافظ المدينة، التي تعدّ نقطة اشتعال، كمال أبو الرب، في اتصال مع وكالة فرانس برس: “الوضع صعب للغاية”، موضحاً: “قام جيش الاحتلال بتجريف كل الطرق المؤدية إلى مخيم جنين، وإلى مستشفى جنين الحكومي”.

وأشار المسؤول إلى أن الجيش الإسرائيلي اعتقل 20 شخصاً من المدينة ومخيمها والقرى المجاورة، فيما أعلن الجيش من جهته، في بيان، أن قواته استهدفت “أكثر من 10 إرهابيين”.

وأضاف جيش الاحتلال: “تم تنفيذ غارات جوية على مواقع البنية التحتية للإرهاب، وتم تفكيك العديد من المتفجرات التي زرعها الإرهابيون على الطرق”، مؤكداً أن قواته “تواصل العملية”.

توقيفات

وأسفرت المعارك في إطار “السور الحديدية”، حتى مساء الثلاثاء، عن 10 شهداء و35 جريحاً، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

وعادة تستهدف جنين، خصوصاً مخيمها للاجئين، بعمليات عسكرية إسرائيلية ضد الجماعات المسلحة، من بينها “حماس” و”الجهاد الإسلامي”.

وفي الأشهر الأخيرة، توالت العمليات العسكرية فيها، ما أدى إلى عزل أحياء، خصوصاً بسبب قيام جرافات إسرائيلية بتجريف إسفلت بعض الطرق. ويقول الجيش إنه يقوم بذلك لحماية نفسه من العبوات الناسفة.

ورصد صحافي في وكالة فرانس برس تركيب جهاز فيديو على أحد الشوارع الرئيسية لمدينة جنين كان يمرّ أمامه عشرات السكان، وقد أوقفت القوات الإسرائيلية بعضهم.

من جهتها، ذكرت قناة “الجزيرة” القطرية أن القوات الفلسطينية اعتقلت صحافيها محمد الأطرش من منزله “لمنعه من تغطية العملية الإسرائيلية”.

وتوعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بمواصلة الهجوم، وقال، في بيان، الأربعاء: “إنها عملية حاسمة تهدف إلى القضاء على الإرهابيين في المخيم”، مضيفاً أن الجيش لن يسمح بإنشاء “جبهة إرهابية” هناك.

محافظ جنين: الوضع صعب للغاية.. قام جيش الاحتلال بتجريف كل الطرق المؤدية إلى مخيم جنين، وإلى مستشفى جنين الحكومي

والثلاثاء، ربط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو العملية بإستراتيجية أوسع لمواجهة إيران “أينما أرسلت أذرعها، في غزة ولبنان وسوريا واليمن” وفي الضفة الغربية.

ولطالما اتهمت الحكومة الإسرائيلية إيران التي تدعم فصائل مسلحة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، بما فيها “حماس” في غزة، بمحاولة تهريب الأسلحة والأموال إلى المسلحين في الضفة الغربية.

من جهتها، حضّت فرنسا إسرائيل على “ضبط النفس”، معربة أيضاً، في بيان لوزارة الخارجية، عن “قلقها العميق إزاء تزايد التوترات الأمنية”.

ويشنّ الجيش الإسرائيلي هجمات متكررة على مناطق شمالي الضفة الغربية، تصاعدت حدّتها منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، إثر هجوم “حماس” الذي أدى إلى اندلاع الحرب في غزة.

ومنذ ذلك الحين، قتلت القوات الإسرائيلية، أو مستوطنون، ما لا يقل عن 848 فلسطينياً في الضفة الغربية، وفقاً لوزارة الصحة في رام الله.

كما أسفرت هجمات نفّذها فلسطينيون على إسرائيليين عن مقتل ما لا يقلّ عن 29 شخصاً في الفترة نفسها في الضفة الغربية، وفقاً لأرقام رسمية إسرائيلية.

 

(أ ف ب)

مقالات مشابهة

  • أحداث «7 أكتوبر» تطارد نتنياهو.. إسرائيليون يطالبون برحيله
  • السكرتير العام بأسوان يفتتح الملعب الخماسى بجزيرة هيسا بدعم الاتحاد الهولندى لكرة القدم
  • جيش الاحتلال لن يلتزم بالانسحاب من جنوب لبنان في الموعد المحدد.. ونتنياهو يعلق
  • محافظ أسوان يكلف السكرتير العام لمتابعة استعدادات تدريب "صقر 145"
  • جدول فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في «الويك إند».. لو مهتم بالندوات
  • تفاصيل أول مكالمة بين نتنياهو ووزير الخارجية الأميركي الجديد
  • روبيو يتعهّد “دعماً ثابتاً” لإسرائيل مع تواصل العملية العسكرية في جنين.. ونتنياهو: إستراتيجية أوسع لمواجهة إيران
  • وزير الخارجية الأميركي الجديد يتعهّد خلال مكالمة مع نتنياهو بـ دعمٍ ثابت لـ إسرائيل كأولوية قُصوى للرئيس ترامب
  • أكبر إخفاق في تاريخ إسرائيل.. نتنياهو يواجه مصير جولدا مائير بعد حرب أكتوبر.. عاجل
  • جولان: نتنياهو خائف من لجنة تحقيق رسمية حول 7 أكتوبر