بغداد اليوم -  بغداد

تستعد الحكومة العراقية لإنجاز مشروع لتحلية المياه في محافظة البصرة المطلة على شط العرب، جنوب البلاد، كأحد حلول إنقاذ البلاد من أن تضربها أزمة شح المياه.

ويقيّم متخصصان عراقيان في ملف الموارد المائية " هذا المشروع، وما إن كان نقص المياه هو فقط ما يواجهه العراق بخصوص احتياجاته من المياه.

ووجهت الإدارة المحلية في محافظة البصرة، أمس الأول الثلاثاء (8 آب 2023) دعوة للشركات لتقديم عطاءاتها لتنفيذ مشروع تحلية مياه البحر بأسرع وقت ممكن، وذلك بعد عدة أشهر من دراسة الحكومة الاتجاه لهذا الحل.

وتتشابك عدة أسباب وراء صنع أزمة المياه في الدولة التي تمتلك نهرين، منها نقص المياه الواردة من المنابع نتيجة سدود تقيمها تركيا وإيران، وزيادة التصحر وشح الأمطار وارتفاع درجة الحرارة مع تغير المناخ.

 

حل جزئي

عادل المختار، مستشار لجنة الزراعة والمياه في البرلمان العراقي سابقا، يؤكد على أهمية الخطوة، داعيا لخطوات أخرى مكملة لها.

ويقول في هذا الصدد"، ان" الذهاب لتحلية مياه البحر أسوة بدول العالم لتأمين احتياجات المحافظات، وخاصة محافظة مثل البصرة التي تطل على البحر، هو أمر جيد، لكن الأمور تحتاج إلى ترتيب العراق أوضاعه بشكل كامل على أساس كمية المياه المتوفرة.

ويرى المختار، ان" ذلك يتطلب إعادة النظر بالسياسة الزراعية، إضافة إلى أنه من المتوقع أن يكون هذا الشتاء مطيرا، ومن المأمول أن يتم توظيف مياه الأمطار.

ويكمل، ان" من ضمن الحلول التي يحتاجها العراق لمواجهة الشح المائي أن يكون هناك ثورة زراعية بالتقنيات الحديثة، ومواكبة التطور العالمي في الزراعة الذكية لتوفير كميات المياه.

 

التغييرات المناخية

ويبذل العراق جهودا من اجل مواجهة نقص المياه وحالة الجفاف مع تراجع منسوب نهري دجلة والفرات بما في ذلك العمل على تحلية مياه البحر.

وكشف رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني في وقت سابق، عن تخطيط بغداد لاطلاق مشروع تحلية مياه البحر لمواجهة شح المياه.

وخلال افتتاحه مؤتمر بغداد الثالث للمياه بمشاركة دولية وعربية وإقليمية قال رئيس الوزراء العراقي إن "ملف المياه في العراق حساس ويمر بوقت حرج جراء التغييرات المناخية حيث تعاني البلاد من هذه الآثار".

وتحدث على ضرورة تعاون دول المنطقة لمواجهة الازمة قائلا "أن أزمة المياه بحاجة إلى التعاون بين العراق ودول المنبع التي نتشارك معها بالمياه".

ودعا الى ضرورة أن يحصل العراق على حصته المائية دون نقص وضرورة ضبط الخطط الزراعية في البلاد من خلال استخدام التقنيات الحديثة في الزراعة وكذلك التوصل إلى إدارة رشيدة مشتركة مع الدول الإقليمية بشأن ملف المياة.

وقال السوداني "نحن جادون في معالجة جميع المشاكل " مطالبا المجتمع الدولي والمنظمات المتخصصة إلى إنقاذ نهري دجلة والفرات على خلفية التغييرات المناخية التي يواجهها العراق.

من جانبه قال وزير الموارد المائية في العراق عون ذياب عبدالله أن هذا المؤتمر يشكل فرصة لمواجهة المخاطر التي تواجه الموارد المائية والعمل على تقاسم المياه.

 

شح الزراعة

ويعتمد العراق في تأمين المياه أساسا على نهري دجلة والفرات، وروافدهما التي تنبع جميعها من تركيا وإيران وتلتقي قرب مدينة البصرة جنوب العراق لتشكل شط العرب الذي يصب في الخليج العربي.

ويعاني العراق منذ سنوات انخفاضا متواصلا في الموارد المائية، وفاقم أزمة شح المياه كذلك تدني كميات الأمطار في البلاد على مدى السنوات الماضية.

وأجبر الجفاف ونقص المياه العراق بالفعل على خفض المساحات المزروعة إلى النصف لموسم الشتاء 2021-2022.

وكان الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد اكد العام الماضي إن بلاده ستواجه عجزا في المياه يقدر بأكثر من 10 مليارات متر مكعب بحلول عام 2035.

 

المصدر: "سكاي نيوز عربية"

 

 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الموارد المائیة نقص المیاه میاه البحر المیاه فی

إقرأ أيضاً:

الصحة: خطة لزيادة أنواع الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين

الاقتصاد نيوز - بغداد

أعلنت وزارة الصحة، الأحد، تسجيل انخفاض ملحوظ في أعداد العراقيين الراغبين في العلاج خارج البلاد، وفيما لفتت إلى أن الضمان الصحي يخلق تنافساً بين القطاعين العام والخاص في الخدمات الطبية، أشارت إلى أن العراق مهيئ لدخول الاستثمارات في هذا المجال.

وقال الوكيل الإداري لوزارة الصحة خميس السعد، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، (واع): إن "الوزارة سجلت انخفاضا ملحوظا في أعداد المواطنين الراغبين في الحصول على خدمات علاجية خارج البلاد، بعد توفر تلك الخدمات وبجودة مماثلة في مستشفيات البلاد".

وأضاف، أن "العراق يعد من البلدان التي تمتلك نظاما صحيا متطورا، ولدى وزارة الصحة خطط مستقبلية لزيادة أنواع الخدمات الطبية، وتطوير مستوياتها بما يلبي احتياجات المواطن العراقي".

وأشار الى أن "دخول قانون الضمان الصحي حيز التنفيذ سيدعم التنافس في تقديم الخدمات الطبية بين القطاعين الحكومي والخاص من اجل تقديم خدمات صحية تمتاز بجودتها العالية وبانخفاض أسعارها".

وأوضح، أن "المستشفيات العراقية تمتاز بملاكاتها الطبية والتمريضية ذات الكفاءة العالية وتتوفر فيها برامج الإخلاء الطبي والاستخدام الطبي، وتشير التوقعات أن العراق سيحتل مكانة تنافس باقي دول الجوار بتقديم خدمات السياحة العلاجية".

وتابع أن "التقدم الحاصل في الجانب الصحي سواء في القطاع الحكومي أو الخاص يشجع المستثمرين على دخول سوق الاستثمارات الصحية في العراق والعراق مهيئ لهكذا استثمارات".


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • مصرف الرافدين: المباشرة بتوزيع رواتب المتقاعدين لشهر أيار
  • الموارد المائية: اتخاذ عدة إجراءات للتقليل من آثار شح المياه على الديوانية،
  • الحكيم: الانتخابات القادمة ستوصل العراق إلى بر الأمان
  • الصحة: خطة لزيادة أنواع الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين
  • مياه أسيوط تحصد المركز الثاني في التقييم السنوي لــ GIS لانجاز الأعمال على مستوى شركات المياه
  • شحة المياه في العراق بسبب إيران وتركيا والسلطة التنفيذية لم تتخذ أي إجراء فعال بصدد ذلك
  • السوداني: أهمية إسهام الشركات الإيطالية في النهضة الشاملة التي يشهدها العراق
  • الشرع يحذر من دعوات “قسد” التي تهدد وحدة البلاد وسلامة التراب السوري
  • شتاء أم صيف.. الأرصاد توضح طقس الأيام القادمة| إليك التفاصيل
  • وزير الطاقة يبحث مع رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر التحديات التي تواجه قطاعي المياه والكهرباء