أعلنت مجموعة موانئ أبوظبي، دخولها ضمن قائمة أكبر 20 مشغلا عالميا لموانئ الحاويات، بحسب أحدث الدراسات المتخصصة في المجال والتي أجرتها مؤسسة “دروري”.

وحصلت مجموعة موانئ أبوظبي على المركز التاسع عشر عالميا في تصنيف “دروري”، وهي مؤسسة بريطانية متخصصة في الاستشارات والأبحاث البحرية والمتعلقة بموانئ الحاويات، تقديرا لدورها الرائد والمتنامي في إدارة عمليات الموانئ، وتوسع رقعة انتشارها بشكل متزايد مع إبرامها سلسلة من اتفاقيات الامتياز، واستحواذها في عام 2023 على شركة نواتوم، التي تشغل 16 محطة بحرية في إسبانيا.

وتضم محفظة الأعمال الحالية للمجموعة 33 محطة بحرية، تمتد عبر 8 دول تشمل الإمارات وإسبانيا وباكستان، من بينها 27 محطة بحرية تعمل بكامل طاقتها التشغيلية.

ومن المقرر تشغيل محطات جديدة داخل الإمارات، وأخرى خارجها بموجب اتفاقيات الامتياز التي أبرمت في كل من جمهورية الكونغو ومصر وأنجولا.

وتم إدراج المجموعة في هذا التصنيف الحديث الذي أعدته مؤسسة دروري ضمن تقريرها السنوي لعام 2024 /2025، والذي يضم أكبر مشغلين عالميين لموانئ الحاويات من حيث إجمالي حجم مناولة الحاويات، وذلك بحسب بيانات عام 2022 /2023.

وخلال عام 2023، أعلنت مجموعة موانئ أبوظبي عن ارتفاع حجم مناولتها للحاويات إلى 4.91 مليون وحدة نمطية (قياس عشرين قدما)، بزيادة قدرها +13% على أساس سنوي، كما ارتفع إجمالي حجم مناولة الحاويات في المحطات التي تديرها المجموعة داخل الإمارات بنسبة 6% ليصل إلى 4.6 مليون حاوية نمطية.

وشملت تلك النتائج أنشطة شركة “نواتوم” خلال ستة أشهر بعد دمج أعمالها في المجموعة، في حين حقق قطاع الموانئ التابع للمجموعة خلال عام 2023 إيرادات موحدة وصلت نسبتها إلى 16%، وأرباح معدلة بعد استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك، وصلت نسبتها إلى 23%.

وحافظ قطاع الموانئ خلال العام الحالي على هذا النسق من النمو المستمر، حيث سجل في الربع الثاني من عام 2024 زيادة في الإيرادات بنسبة 83% على أساس سنوي، وبنسبة 13% على أساس مقارنة المثل بالمثل، بقيمة تصل إلى 563 مليون درهم.

ونجح قطاع الموانئ في تحقيق هذه الزيادة في الإيرادات، مدفوعا بإدارة المجموعة لأربعة أرصفة بحرية، ضمن الرصيف الشرقي لميناء كراتشي، وهو الميناء الرائد في باكستان، حيث تم إضافة أنشطة تلك الأرصفة اعتبارا من العام الماضي، بموجب اتفاقية الامتياز التي أبرمت لمدة 50 عاما مع “محطة بوابة كراتشي المحدودة”.

وأسهم الاستحواذ على شركة نواتوم، وكذلك اتفاقية الامتياز الجديدة في كراتشي، في زيادة الطاقة الاستيعابية على امتداد محفظة مجموعة موانئ أبوظبي من المحطات العالمية، بنسبة 14% لتصل إلى 9.7 مليون حاوية نمطية في عام 2023.

وتهدف مجموعة موانئ أبوظبي إلى تحقيق الاستفادة من المحطات متعددة الأغراض، لدخول أسواق جديدة، مع إعطاء الأولوية من حيث التوسع الجغرافي إلى مناطق شبه القارة الهندية، والبحر الأحمر، والبحر المتوسط، وجنوب آسيا وأفريقيا.

وخلال النصف الأول من عام 2024، أبرمت مجموعة موانئ أبوظبي اتفاقيات لتطوير وتشغيل محطات متعددة الأغراض في كل من ميناء سفاجا المصري، وميناء بوانت نوار الكونغولي، وميناء لواندا الأنجولي.

كما تم توقيع اتفاقيات بالأحرف الأولى لتطوير محطات متعددة الأغراض، في كل من شرق بورسعيد والسخنة المصريين، وميناء شيتاغونغ البنغالي.

وفي يونيو 2024، استحوذت شركة “بوابة شرق أفريقيا المحدودة”، وهي مشروع مشترك بين مجموعة موانئ أبوظبي و”موانئ أداني”، على حصة 95% في شركة “تنزانيا الدولية لخدمات محطات الحاويات”، والتي تشغل الأرصفة (8 – 11) في ميناء دار السلام التنزاني.

وستسهم هذه الاتفاقيات في وضع مجموعة موانئ أبوظبي على المسار الصحيح، لتحقيق خطتها الخمسية الرامية إلى زيادة الطاقة الاستيعابية لمحفظة محطاتها بأكثر من 60%، لتصل إلى 14.5 مليون حاوية نمطية.

وقال الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي:” يعكس إدراج مجموعة موانئ أبوظبي ضمن قائمة مؤسسة دروري، لأكبر 20 مشغلا عالميا لموانئ الحاويات، الأهمية الدولية المتزايدة لمجموعتنا، حيث نواصل توسعنا المرتكز على إضافة قيمة فعلية نساهم من خلالها في رفد قطاعات التجارة والصناعة والخدمات البحرية واللوجستية”.

وأضاف أنه “انسجاما مع توجيهات قيادتنا الرشيدة، تواصل المجموعة سعيها لترسيخ مكانتها الرائدة في جميع مجالات الأعمال ذات الصلة، مع استمرارها في تعظيم معدلات النمو والربحية والتوسع على الصعيد العالمي”.

بدوره، قال سيف المزروعي، الرئيس التنفيذي لقطاع الموانئ، مجموعة موانئ أبوظبي :“يعد دخولنا تصنيف دروري لأكبر المشغلين العالميين للموانئ، اعترافا بالحضور القوي والمتنامي لمجموعة موانئ أبوظبي على الساحة العالمية”.

وأضاف :“توسع محفظة أعمالنا لتشمل محطات نواتوم في إسبانيا، وامتيازنا في ميناء كراتشي الباكستاني، ومحطاتنا التي سيتم تشغيلها في أفريقيا ومناطق أخرى، يتيح لنا الاستفادة من أوجه التآزر في أعمالنا، وتوسيع نطاق تواجدنا في جميع أنحاء العالم”.

يذكر أن مجموعة موانئ أبوظبي تواصل البحث عن فرص استثمارية خارج دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أضافت “نواتوم” أربع محطات إسبانية إلى محفظة المجموعة.

وبعد الاستحواذ على نواتوم، قامت مجموعة موانئ أبوظبي أيضاً بالاستحواذ على “ايه بي ام تيرمينالز قسطليون” في إسبانيا، في صفقة بلغت قيمتها 10 ملايين يورو.

ومع إدراج مجموعة موانئ أبوظبي، ضمن قائمة أكبر المشغلين العالميين لموانئ الحاويات، قامت “دروري” أيضا بإضافة أسهم المجموعة، ولأول مرة، ضمن “مؤشر دروري لأسهم الموانئ”، وهو مؤشر قياسي لتقييم أسهم أكبر عشرة مشغلين عالميين للموانئ مدرجين في سوق الأوراق المالية.

وتنتشر أعمال مجموعة موانئ أبوظبي في أكثر من 50 دولة، وتغطي مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشبه القارة الهندية ووسط وجنوب شرق آسيا وأوروبا.

وتمتلك المجموعة محفظة أعمال متنوعة، تشمل التجارة والصناعة والنقل والخدمات اللوجستية، وهي أحد أكبر المساهمين في رفد الاقتصاد غير النفطي لدولة الإمارات.

كما تضم محفظة المجموعة خمسة قطاعات أعمال متكاملة، وهي قطاع الموانئ، وقطاع المدن الاقتصادية والمناطق الحرة، والقطاع البحري والشحن، والقطاع اللوجستي، والقطاع الرقمي.

وأثمر شراء شركة نواتوم في عام 2023، وهي إحدى الشركات الرائدة والمتخصصة في تقديم الخدمات اللوجستية المتكاملة لمصنعي السيارات الأوروبية، عن إحداث نقلة نوعية في مستوى الخدمات اللوجستية التي تقدمها المجموعة.

وتم مؤخرا تغيير العلامة التجارية على مستوى العالم، لتصبح “نواتوم للخدمات اللوجستية”.

وكنتيجة متوقعة لصفقة الاستحواذ، قفزت إيرادات القطاع اللوجستي التابع للمجموعة، بأكثر من ثلاثة أضعاف في عام 2023 لتصل إلى 1.94 مليار درهم، مقارنة بنحو 532 مليون درهم في عام 2022، مدفوعة بالنتائج نصف السنوية لشركة نواتوم.

وبحسب النتائج المالية للنصف الأول من عام 2024، سجل القطاع اللوجستي إيرادات وصلت إلى 2.2 مليار درهم، مساهما بنسبة 26% من إجمالي إيرادات المجموعة، ليصبح بذلك ثاني أكبر مساهم في إيرادات المجموعة بعد القطاع البحري والشحن.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: مجموعة موانئ أبوظبی قطاع الموانئ شرکة نواتوم فی عام 2023 عام 2024

إقرأ أيضاً:

روسيا.. اجتماع أمني لأعضاء بريكس تمهيدا لقمة قازان

موسكو- لليوم الثاني على التوالي تتواصل في عاصمة الشمال الروسي، سان بطرسبورغ، اجتماعات لكبار المسؤولين الأمنيين ومسؤولي الأمن الوطني بدول مجموعة "البريكس"، والتي من المقرر أن تنهي أعمالها غدًا الخميس.

ومن بين المشاركين وزير الخارجية الصيني وانغ يي، ونائب رئيس وزراء صربيا ألكسندر فولين، ومستشار رئيس وزراء الهند لشؤون الأمن القومي أجيت دوفال، وغيرهم من السياسيين المعروفين في المجموعة من بلدان أخرى، وستعقد لقاءات ثنائية لممثلي الدول كجزء من الاجتماع.

وكان آخر اجتماع لممثلي الشؤون الأمنية لدول المجموعة قد عقد في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا في يوليو/تموز من العام الماضي، لكن الاجتماع الحالي يأتي وسط تحضيرات حثيثة لعقد قمة زعماء دول البريكس السادسة عشرة من نوعها، وذلك في قازان عاصمة جمهورية تتارستان، في الفترة ما بين 22 و24 من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، حيث وجهت دعوات لـ36 زعيمًا أجنبيًّا لحضورها.

قمة مجموعة البريكس المقبلة سيكون البند الأساسي فيها توسيع إطار المنظمة (أسوشيتد برس) أوكرانيا والمجتمع الدولي

ووفق المتحدث الصحفي باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، فليس من المستبعد أن يعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتماعات مع المشاركين في اللقاء.

وقال أمين مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو، في كلمته الافتتاحية، إن دول البريكس "قادرة على تقديم مساهمة جدية بشكل مشترك، لضمان الأمن العالمي ومواجهة التهديدات، مثل الإرهاب وانتشار الأنشطة المتطرفة والجريمة العابرة للحدود، واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لأغراض إجرامية".

وحسب قوله، فإن "عددا من الدول الغربية تفرض قواعدها على المجتمع الدولي، ومثل هذه القواعد تتعارض مع جوهر القانون الدولي، وهذا التآكل لنظام الأمن الدولي بأكمله يشكل تهديدا للدول ذات السيادة".

بدوره، أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أن بلاده تعتبر مجموعة "البريكس" أولويتها في سياستها الخارجية وستساهم في تعزيز المجموعة بشكل أكبر، "من أجل ضمان الانعقاد الفعال لقمة قادة دول المجموعة".

وكان شويغو صرح عشية الاجتماع بأن جدول الأعمال سيتضمن كذلك مناقشة المبادرات التي طرحتها بعض الدول فيما يتعلق بأوكرانيا، في إشارة إلى المبادرات التي طرحتها كل من الصين والبرازيل بهذا الخصوص، لكنه استبعد إجراء أي مفاوضات مع كييف قبل طرد القوات الأوكرانية من مقاطعة كورسك، التي استولت على أجزاء كبيرة منها الشهر الماضي.

أعضاء جدد

تحظى قمة مجموعة البريكس بأهمية كبرى من جانب الدول الاعضاء، لا سيما أن البند الأساسي فيها سيتناول توسيع إطار المنظمة، حيث انضم مؤخرًا 4 أعضاء إضافيين، وهم إيران والإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا ومصر، ومن المتوقع أن تنضم المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى أذربيجان وماليزيا وتايلند.

لكن الحدث الأبرز تمثل في إعلان يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي، أن تركيا قدمت طلبًا رسميًّا للانضمام الكامل إلى المجموعة، وأن العمل جار على دراسة الطلب، بينما نقلت قناة "هابر غلوبال" التركية عن من وصفتها بمصادرها الخاصة، أنه من المقرر أن يشارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في قمة البريكس المقبلة في قازان.

في هذا السياق، كان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قد صرح بداية الصيف الحالي بأن التقارب مع مجموعة "البريكس" مرده خيبة الأمل من عدم إحراز تقدم في مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وبالنسبة لروسيا، فإن قرار أنقرة مهم للغاية، خاصة أن تركيا هي عضو في حلف شمال الأطلسي، وتتمتع أيضًا بوضع مرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي منذ عام 1999.

ووفق مراقبين روس، فإن تحرك الجانب التركي نحو الانضمام إلى مجموعة البريكس سيعني الابتعاد عن النموذج الاقتصادي الغربي، بموازاة تحول مركز الثقل الجيوسياسي من الاقتصادات المتقدمة إلى الاقتصادات النامية.

يذكر أن مجموعة البريكس تشكلت في عام 2009 من قِبَل روسيا والبرازيل والهند والصين وجنوب أفريقيا، وتعتبر نفسها خصمًا جيوسياسيًّا لـ"مجموعة السبع" والمؤسسات المالية الغربية، مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، ويمكن للأعضاء الجدد في المجموعة التأهل للحصول على التمويل من خلال بنك التنمية التابع لها، والتمتع بمزايا العضوية لتنمية التجارة.

مقالات مشابهة

  • «مير للاستثمارات» تطلق عملياتها في أبوظبي
  • 17 سبتمبر الموعد النهائي للمشاركة بـ«جوائز أبوظبي البحرية»
  • مجموعة الأزمات الدولية: التحديات العشرة الرئيسية أمام الأمم المتحدة
  • روسيا.. اجتماع أمني لأعضاء بريكس تمهيدا لقمة قازان
  • «موانئ أبوظبي» ترسي عقود توريد رافعات إلى «زد بيه إم سي»
  • "موانئ أبوظبي" ترسي عقود توريد رافعات بـ420 مليون درهم
  • قرار بتشكيل مجموعة وزارية لريادة الأعمال
  • رئيس الوزراء يُصدر قرارا بتشكيل مجموعة وزارية لريادة الأعمال
  • مجموعة المغرب. الغابون تفوز على أفريقيا الوسطى في تصفيات كأس أمم أفريقيا
  • مجموعة ‘‘هائل سعيد’’ تستحوذ على أكبر شركة لصناعة البسكويت في مصر