ارتفاع عدد الشهداء جراء اجتياح قوات الاحتلال مدن ومخيمات الضفة الغربية
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
أفادت مصادر طبية فلسطينية، لوسائل إعلام عربية، بارتفاع عدد الشهداء إلى 17، جراء اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي لعدة مدن ومخيمات في الضفة الغربية ، وأوضحت المصادر أن من بين الشهداء أطفال ونساء، فيما أصيب العشرات بجروح متفاوتة.
إسرائيل توسع نطاق الحرب إلى الضفة طارق فهمي: الإجرام الإسرائيلى يتمدد من قطاع غزة إلى شمال الضفة (فيديو)يأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة، حيث تواصل قوات الاحتلال عملياتها العسكرية، وسط تنديدات واسعة من المجتمع الدولي ودعوات للتهدئة.
قوات الاحتلال اعتقلت 25 فلسطينيا في الضفة الغربية منهم أسرى سابقون
أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 25 فلسطينياً في الضفة الغربية منذ مساء أمس، بينهم عدد من الأسرى السابقين، مما يرفع عدد المعتقلين إلى 45 منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية يوم أمس. تأتي هذه الاعتقالات في إطار تصعيد الاحتلال لحملاته العسكرية والأمنية في الضفة الغربية.
بحسب نادي الأسير، فإن حملة الاعتقالات التي شنها الاحتلال لم تقتصر فقط على المواطنين العاديين، بل شملت أيضاً أسرى سابقين، مما يبرز الاستهداف المستمر من قبل الاحتلال للفلسطينيين الذين سبق واعتقلوا وعاشوا تجربة السجون الإسرائيلية. وتعتبر هذه الاعتقالات جزءاً من سياسة الاحتلال الممنهجة التي تهدف إلى ترهيب الشعب الفلسطيني وكسر إرادته.
وفي سياق متصل، كشف نادي الأسير أن عدد عمليات الاعتقال التي نفذتها قوات الاحتلال في الضفة الغربية، بما فيها القدس، منذ 7 أكتوبر الماضي قد تجاوز 10,300 عملية. وتعد هذه الأرقام مؤشراً واضحاً على التصعيد الكبير الذي تمارسه قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين، والذي تزامن مع التوترات المتصاعدة في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الموجة من الاعتقالات تأتي في وقت تشهد فيه الضفة الغربية توتراً شديداً، حيث تتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في مختلف المناطق الفلسطينية. ويترافق هذا التصعيد مع سلسلة من الانتهاكات بحق الفلسطينيين، من اقتحام للمنازل، وتدمير للممتلكات، ومنع الطواقم الطبية من أداء مهامها، ما يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية في الضفة الغربية.
في ظل هذا التصعيد المستمر، تتزايد الدعوات من قبل المؤسسات الحقوقية الفلسطينية والدولية لوقف هذه الانتهاكات وضمان حقوق الفلسطينيين وفقاً للقوانين الدولية. ويرى المراقبون أن استمرار هذه العمليات العسكرية والاعتقالات الواسعة النطاق قد يؤدي إلى تفاقم الوضع المتوتر في المنطقة، ويزيد من معاناة الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال.
وزارة الصحة في غزة تكشف عن مجازر جديدة في القطاع
أعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي أربع مجازر جديدة في القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، أسفرت عن وصول 68 شهيدًا و77 مصابًا إلى المستشفيات. تأتي هذه المجازر ضمن تصاعد مستمر للعنف والعدوان الإسرائيلي على غزة منذ السابع من أكتوبر.
أشارت الوزارة إلى أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر قد ارتفع بشكل كبير، حيث بلغ عدد الشهداء حتى الآن 40,602 شهيد، في حين تجاوز عدد المصابين 93,855 مصابًا. هذه الأرقام تعكس حجم الدمار والمعاناة التي يتعرض لها سكان القطاع جراء القصف المستمر والهجمات المتكررة على الأحياء السكنية.
تستمر الأزمة الإنسانية في غزة في التفاقم، مع تفاقم نقص الموارد الطبية والإغاثية اللازمة للتعامل مع العدد الكبير من الضحايا. وقد حذرت الوزارة من كارثة إنسانية وشيكة إذا استمر هذا العدوان دون تدخل دولي لوقفه.
وسط هذا الوضع المتدهور، تتزايد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار وتوفير الحماية للمدنيين في غزة، إلا أن هذه الدعوات لم تحقق حتى الآن أي تقدم ملموس على أرض الواقع، مما يزيد من معاناة السكان ويعمق الأزمة الإنسانية في القطاع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصادر طبية فلسطينية ارتفاع عدد الشهداء اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي مدن ومخيمات الضفة الغربية الاحتلال الإسرائيلي العملية العسكرية الإسرائيلية التصعيد الكبير فی الضفة الغربیة قوات الاحتلال الإنسانیة فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
أين يذهب المهجرون من مخيمات شمال الضفة الغربية؟
طولكرم- على تلة وقفت أم محمد (50 عاماً) تراقب جرافات الاحتلال الاسرائيلي تهدم منزلها ومنازل أقاربها في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم شمال الضفة الغربية. وتقول إنها لم تستطع إلا القدوم إلى المكان لتعرف مصير منزلها الذي هجرت منه قسراً منذ بداية الحملة العسكرية الإسرائيلية في مخيمات طولكرم أوائل فبراير/شباط الماضي.
وتضيف المواطنة أن الاحتلال، في البداية، أحرق منزلها بشكل كامل، وبقي واقفا، وكانت تطمح أن يعاد ترميمه في حال عادت إلى المخيم. وتستطرد "لكن اليوم تهدمه الجرافات، مما يعني أنه لم يعد لي مكان أعود إليه".
وعلى التلة ذاتها، كان عدد من الأهالي يراقبون هدم المنازل وتوسيع الشوارع في حارات المخيم، وكلهم ممن نزحوا عن المخيم قبل 40 يوماً.
وهجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرابة 24 ألف مواطن من مخيمات طولكرم ونور شمس في مدينة طولكرم، وقد توزعوا على مراكز للإيواء في المدينة والضواحي والأحياء القريبة منها.
ويواصل جنود الاحتلال الاسرائيلي تهجير سكان وأهالي مخيمات مدينة طولكرم. وقد أجبر الاحتلال أهالي حارة المربعة في مخيم طولكرم على النزوح بشكل جماعي، أمس السبت.
قوات الاحتلال تجبر الأهالي على الخروج من منازلهم في حارة المربعة بمخيم طولكرم#الجزيرة #فيديو pic.twitter.com/F95RJXah9T
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) March 15, 2025
وقالت مصادر محلية إن الاحتلال أجبر 50 عائلة على مغادرة منازلها، وأحرق منازل في حارة المنشية في نور شمس.
إعلانوقد قدمت لجنة خدمات مخيم طولكرم شققا سكنية بمساحات صغيرة للنازحين من المخيم في حي ذنابة، بعد استئجارها وتسكين النازحين فيها.
وبأحد هذه المنازل في حي ذنابة كانت سماح صلاحات تحاول ترتيب أغراضها الشخصية فور انتقالها، بعد أسابيع من نزوحها إلى منزل أقاربها في مدينة طولكرم. وتقول إنها استلمت البيت فارغا بشكل كامل، فلا تتوفر فيه حتى الأغطية "لا أغطية ولا ملابس ولا أدوات طهي، ولا ثلاجة، فلم نأخذ من أثاث منزلنا قشة واحدة".
وعن الأسر التي هجرت من بيوتها من دون السماح لها بنقل أغراضها، تقول سماح إن "الوضع بالغ الصعوبة" خاصة في شهر رمضان.
وبحسب لجنة خدمات مخيم نور شمس فإن قرابة 11 ألفا و325 مواطنا نزحوا من المخيم إلى 5 مراكز إيواء، يتوزعون بين قاعة وجمعيات ومدرسة وجمعية اتحاد نسائي، في كل من عنبتا وكفر اللبد وذنابة.
وتهتم اللجنة الشعبية لخدمات مخيم نور شمس بتقديم المساعدات للنازحين من خلال الداعمين لها من أهل الخير والمتبرعين، بالإضافة للتجار وبعض المؤسسات والجمعيات الدولية الداعمة، حسب نهاد شاويش رئيس مجلس خدمات اللجنة.
وتحدث شاويش، للجزيرة نت، عن ضآلة دعم الأونروا في هذه الكارثة الإنسانية، كما وصفها. وقال "لم نتلق أي دعم أو مساعدة من الأونروا في هذه المأساة المستمرة حتى يومنا هذا في المخيمين، وذلك يعود للهجمة الاسرائيلية الشرسة عليها، والتضييقات التي أقرتها حكومة الاحتلال على عمل وكالة الغوث في الضفة الغربية".
وأضاف أن الناس يحاولون في العادة اللجوء إلى أقاربهم، خاصة مع ارتفاع إيجار الشقق السكنية، وعدم تمكن كثير من النازحين من دفع إيجارات المنازل.
ويشكو النازحون من بعض مشاهد الاستغلال التي حصلت معهم حيث ارتفعت إيجارات المنازل من 800 شيكل للشقق الصغيرة الى ألفي شيكل شهرياً.
إعلانويؤكد شاويش أن حجم ما تم تقديمه للنازحين لا يتعدى 10% من المطلوب، وأن ما يصل من دعم للجنة الخدمات، من طرود غذائية وملابس وأغطية ومفارش، يوزع بالنسبة والتناسب حسب أماكن وجود النازحين.
وأخبر المتحدث ذاته عن تغطية قرابة 2500 طرد سحور للنازحين، أمس السبت، عن طريق دعم مقدم من جمعيات خارجية. واستطرد أن الوضع الاقتصادي في طولكرم منهك وصعب وأن وضع التجار في الفترة الأخيرة يشهد معيقات، ولا يوجد من يدعم هؤلاء النازحين.
ويرى أن تدخل الحكومة ضئيل جداً سواء في دعم النازحين أو حتى آلية توزيعهم ووضع الخطط المستقبلية لهم. وعبر أبو شاويش عن ذلك بقوله إن الحكومة للأسف لم تقم بدور واضح وحقيقي وإنها لا تعي إلى أين تتجه الأمور.
وهذه الحالة حالياً موجودة في 3 مخيمات هي جنين وطولكرم ونورشمس كما "نرى بشكل واضح تخبط الحكومة في تشكيل لجان دعم ولجان تبرعات وغيره، وإذا امتدت هذه الحالة لمخيمات أخرى فالواضح أن الحكومة ستضيع" كما يقول.
الأعداد في ارتفاع
وفي مخيم جنين للاجئين، ارتفع عدد النازحين منه إلى قرابة 21 ألف مواطن منذ بدء عمليات التهجير في يناير/كانون الثاني الماضي. وبحسب رئيس بلدية جنين محمد جرار فإن ما نسبته 25% من سكان المدينة من فئة النازحين، وهو ما يعني ضغطاً كبيراً على الوضع الاقتصادي والخدماتي في المحافظة بشكل عام.
وقال جرار -في تصريح صحفي- إن العدوان الإسرائيلي على جنين أدى لأضرار جسيمة تمثلت بشكل أساسي في ارتفاع نسبة البطالة وتراجع في الاقتصاد.
وأضاف أنه على الرغم من حالة التضافر التي شهدتها المحافظة في دعم النازحين، فإن المطلوب أكبر بكثير مما قدم، لأن حجم الكارثة كبير جداً ونسبة النازحين في ازدياد.
وتوزع النازحون من مخيم جنين، الذي يشهد عمليات تجريف وتوسيع في الشوارع والأحياء، وتغيير معالمه الجغرافية منذ 55 يوماً، على مركزين للإيواء في المدينة هما: جمعية الكفيف والمركز الكوري، بواقع 4200 في حين نزح قرابة 4700 مواطن إلى بلدة برقين غرب المدينة.
وتوزع الباقي على قرى جنوب جنين مثل قباطية وبير الباشا وعرابة وجبع. وانتقل عدد من النازحين، يقدر عددهم بـ6 آلاف، إلى مساكن الجامعة العربية الأميركية بعد استئجارها لهم من لجنة خدمات المخيم.
إعلانوبحسب بلدية جنين، فإن النازحين يتلقون المساعدات بشكل أساسي من جمعيات دولية وأجنبية تسعى البلدية للتنسيق معها بشكل مستمر من خلال لجان مساعدة شكلت منذ اليوم الأول للاقتحام الإسرائيلي.