بالدموع وكثير من الألم والحسرة.. أطباء دوليون يروون فظائع غزة / شاهد
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
#سواليف
“ #فظائع لا تفارق الذاكرة، ولم نتخيل نشاهدها في حياتنا”، لعلها الجملة الأبرز في شهادات جميع #الأطباء الأجانب الذين يروون تباعاً بالدموع وكثير من الألم ما عاينوه من #مآسي طبية و #جرائم_حرب أثناء تطوعهم للعمل في مستشفيات قطاع #غزة المرهقة حد العجز عن مداواة جراح عشرات آلاف المصابين في إثر تهالك المنظومة الطبية وخروج 80% منها عن الخدمة.
ووثق الطبيب الأمريكي أحمد يوسف مشاهد نادرة من مستشفى شهداء الأقصى، وهو أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل في قطاع غزة، يظهر فيها الآثار المروعة للحرب على المدنيين، خاصة الأطفال، وعلى العاملين في المستشفى.
باكيا هو وزميلته الواقفة وراءه، الطبيب الأمريكي الشاب العائد من غزة أحمد يوسف يتحدث عن مشهد مفجع لأم فلسطينية شابة لفظت أنفاسها محترقة أمامه وقد تهشم ظهرها وساقاها.. ماتت وجنينها أمامه ببطء ولم يقدر لها شيئا .. "نبكي لأن لا قدرة لنا على وقف النزيف".#مجلة_ميم pic.twitter.com/Rp5bnIWSwt
مقالات ذات صلة عطلة يوم الانتخابات تشمل مؤسسات القطاع الخاص 2024/08/29 — مجلة ميم.. مِرآتنا (@Meemmag) August 23, 2024يقول اختصاصي الطب الباطني وطب الأطفال الذي قضى ثلاثة أسابيع في غزة في شهادة نقلتها صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إن مستشفى شهداء الأقصى الذي وجه جيش الاحتلال أوامر إخلاء قسري في محيطه، يعمل بثلاثة أمثال طاقته سعيًا لعلاج أكبر عدد ممكن من المصابين الذين يتدفقون عليه مع استمرار القصف الإسرائيلي.
ويضيف أنه ومع الضغط الكبير والمستمر على المستشفى يعالج الأطباء الأطفال على قطع من الورق المقوى، يرقدون عليها في طرقات المستشفى، في ظل نقص حاد في المستلزمات الطبية مثل مواد التخدير ووحدات الدم، “والنتيجة أن كثيرًا من المرضى ماتوا نتيجة إصاباتهم”.
قصة بطل أميركى آخر ✊????
صحيفة واشنطن بوست تتحدث عن قصة طبيب أميركي يدعى آدم هموي، رفض مغادرة غزة في عملية إجلاء أميركية تمت الجمعة، وقرر البقاء، وطالب الرئيس الأميركي بتوفير الحماية للقطاع الطبي في غزة، قائلا: "ليس من العدل أن أغادر لمجرد أنني أميركي" pic.twitter.com/SqY85n15vn
ويروى يوسف بتأثر كيف عجزوا عن فعل أي شيء لسيدة (23 عاما) وصلت إلى المشفى بحروق غطت جسدها، ليكتشفوا بعد ذلك أنها حامل، وقد لفظت وجنيها أنفاسهما بين يديهم.
ويصف الطبيب الأمريكي بأسى كيف استشهدت طفلة اسمها فرح (12 عاما) على أرض المستشفى بين يديه بسبب نقص الإمكانيات، وذكرته بابنته التي في نفس الحجم وعمرها 10 سنوات، مشيرًا إلى أنه لا يزال يشعر بيديها حول رقبته وهو يكتب يومياته عنها.
دخل شمال غزة ورفض مغادرتها.
لم يفضل حياته على إنقاذ حياة الأطفال.
تحمل الأمانة ورفض الخوف، وصارع خطورة الحياة.
الدكتور المغربي يوسف بو عبدالله، جراح الأطفال الوحيد في شمال قطاع غزة، أجرى عددًا كبيرًا من العمليات الجراحية لإنقاذ حياة الأطفال بعد الله ، ولولاه لكانوا في عداد… pic.twitter.com/Ozn7xrJE3Y
ومضى يوسف بالقول: “شاهدت كل ما درسه وتعلمه عن الحروق التي يعاني منها المرضى تحدث أمام عينيّ في يوم واحد. في كل مرة أفكر أن الوضع لا يمكن أن يكون أسوأُ، يقع الأسوأ”، مشيراً إلى أنه كلما قضى وقتاً أطول أدرك أنه دوره لم يعد طبيباً فقط، بتل تحول إلى شاهد على فظائع حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة.
وأكد يوسف أنه كان هناك مفاضلة بين المرضى والمصابين الذين يتوافدون بشكل دوري على المستشفى بسبب القصف الإسرائيلي المستمر “كل ساعة نأخذ مثل هذه القرارات؛ من أولى أن يحصل على جهاز التنفس الصناعي ومن يحصل على نقل الدم، ومن يحصل على السرير في ظل وجود المرضى على الأرض”.
جراح بريطاني قام بمعالجة الجرحى في غزة :
قوات الاحتلال تحرق الأطفال أحياء في غزة ، كما تحدث عن طفلة لن ينساها ابدآ ماتت في عذاب في أرضية قسم الطوارئ بدون مخدر لتخفيف عنها. ????
(مترجم) pic.twitter.com/qPaNClrifN
وقال: “السبب الذي يجعلنا نبكي ليس الحزن بعد الآن. بل الشعور بأننا لا نملك القدرة على حمل أقوى دولة في العالم على وقف القنابل”.
أشياء لا يمكن تصورها
أما طبيبة طب الطوارئ الأمريكية تامي أبو غنيم، والتي ذهبت إلى غزة مرتين خلال الستة أشهر الماضية، فتؤكد أنها شهدت على معاناة كبيرة، “حاولنا علاج مئات الأطفال والنساء الذين أصيبوا بجروح خطيرة بسبب رصاص الجنود الإسرائيليين، والقنابل والشظايا وحطام المباني”.
???? الطبيبة الأمريكية التي تطوعت في غزة تانيا الحاج حسن تقول بأنها تنتمي إلى المستشفيات وغرف العناية المركزة، وليس إلى الظهور أمام التلفاز، ولكنها وزملائها يشعرون بالمسؤولية تجاه جميع المدنيين الذين قتـ.ـلوا في غزة، والذين سيقتـ.ـلون ما لم تتوقف أمريكا عن تمويل الحرب الإسرائيلية. pic.twitter.com/q36rnS2rkO
— مفتاح (@keymiftah79) August 28, 2024وتوضح أن 60 إلى 70% من المصابين القادمين من المنازل التي استهدفتها القنابل الإسرائيلية كانوا من الأطفال، مشيرة إلى أنه خلال المهمة الأخيرة بين يوليو/ تموز، وأغسطس/ آب، عملت في ظل ظروف صعبة للغاية بوجود جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي في خان يونس.
ومضت أبو غنيم بالقول: “الأشياء التي رأيناها في غزة لا يمكن تصورها. فالأطفال لا يحصلون على التغذية الأساسية. وكل طفل بحاجة إلى رعاية نفسية لن يتمكن من الحصول عليها لفترة طويلة جدا”.
إميلي كالاهان، ممرضة أمريكية تعمل مع "أطباء بلا حدود" تم إجلاؤها من غزة، استضافتها شبكة CNN المتحيزة والساقطة.
يحاول المذيع هنا أخذ إدانة منها للمدنيين في غزة، لكنها أجبته عن أهل غزة بوصف جميل،
غير أنها قدمت شاهدة مفجعة عن حول ما يحدث..
قتلت إحدى زميلتها في استهداف سيارة… pic.twitter.com/aEYv0MpRqM
وتابعت الطبيبة: “لا أستطيع أن أخبركم كم هو محبط أن أعلم وأنا أقف أمام مريضة أسحب شظايا من جسدها، أن دولارات الضرائب التي أدفعها دفعت ثمن تلك الشظايا”.
وروت أنها شاهدت مدنيين وأطفالًا يستهدفهم جنود الاحتلال بشكل متعمد، وأطفال مصابون بطلقات نارية في البطن والصدر، وألغامًا إسرائيلية تنفجر على أطفال يلعبون في المقبرة.
الطبيبة الأمريكية تامي أبو غنيم بعد عودتها من #غزة: "لقد رأيت أدلة موثقة على إصابات بطلقات نارية في أطراف الأطفال وهجمات بطائرات رباعية المراوح على الأطفال وجروح بطلقات نارية في صدور الأطفال.. كل هذا يشير إلى أن الجنود الإسرائيليين يستهدفون الأطفال عمداً”. pic.twitter.com/Zdrl4qNqR7
— مجلة ميم.. مِرآتنا (@Meemmag) August 24, 2024“طفل جريح بلا أسرة”.
طبيبة العناية المركزة للأطفال تانيا الحاج حسن، أبكت الحضور عند حديثها عما شهدته في غزة خلال مؤتمر الديمقراطيين.
ووصفت الطبيبة تانيا كيف أمسكت بأيدي الأطفال المحتضرين “وكانوا يلفظون أنفاسهم الأخيرة في غياب أي أسرة على قيد الحياة قادرة على مواساتهم”، معربة بأسف عن ظاهرة وصول الأطفال الجرحى وحدهم إلى المستشفى “إلى الحد الذي جعل هناك مصطلحا طبياً يصفهم.. طفل جريح، لا أسرة على قيد الحياة”.
اعتقل لـ53 يوما، تعرض خلالها للتعـ.ـذيب الجسدي والجنـ.ـسي والنفسي.. بعد إطلاق سراحه، كان دائما في غرفة الإنعاش في قسم الطوارئ يزيل الرمال من عيون من يُنتشلون من الأنقاض.. غلبه النعاس مرة وهو يحتضن جـ ـثة طفل.. بعد فشله في إنعاشه.” جراحة الأطفال الأمريكية تانيا حاج حسن تسرد قصة… pic.twitter.com/ZQkEFQc215
— مجلة ميم.. مِرآتنا (@Meemmag) August 22, 2024وتقول حسن: “تدربنا على حماية الحياة البشرية والحفاظ عليها، ولكن الحملة العسكرية الإسرائيلية تستهدف الحياة وكل ما يلزم لاستمرارها في غزة، وهذا يجعل عملنا كأطباء مستحيلاً”.
ومضت الطبيبة الأمريكية قائلة: “أعمل مع أطباء بلا حدود، وفي الإبادة الجماعية في رواندا، قالوا إن الإبادة الجماعية تتطلب استجابة جذرية فورية، فلا يستطيع الأطباء وقف الإبادة الجماعية. وأعتقد أن الكثير منا يشعرون بنفس الطريقة، نحن مرعوبون للغاية مما نشهده، ويطاردنا في أحلامنا”.
#تانيا_حاج_حسن المتخصصة في جراحة العناية المركزة للأطفال في منظمة "أطباء بلا حدود"، التي تطوعت مراراً في مستشفيات غـــزة، أكدت أهمية أن يستمع المؤتمر العام للحزب الديمقراطي إلى أصوات الفـلسطينـيـين لفهم التأثير الكارثي للحرب الإسرائيلية المدعومة من #الولايات_المتحدة ضد قطاع… pic.twitter.com/5wAAuxHNf3
— Daraj Media (@Daraj_media) August 23, 2024أسلحة غير اعتيادية
أما الجراح الأمريكي العائد مؤخرًا من قطاع غزة، فيروز سيدهوا، فأكد في شاهدته على تعمد جيش الاحتلال قتل الأطفال، واستخدامه لأسلحة غير اعتيادية في استهداف السكان والمنشآت.
وعن الفترة التي قضاها في غزة، قال سيدهوا: “عملت لأسبوعين في المستشفى الأوروبي في الربيع الماضي، كانت الأوضاع كارثية وكل يوم كنا نرى مجازر فيها إصابات جماعية، وأغلبيتهم من الأطفال الذين لديهم إصابات بليغة بسبب القنابل التي تحصل عليها إسرائيل من الولايات المتحدة”.
عقب عودته من #غزة.. الطبيب الأمريكي فيروز سيدهوا: المناظر التي شاهدناها كانت فظيعة من بينها أطفال مصابون بالرصاص في الرأس كل يوم pic.twitter.com/NOkBXaj0YV
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) August 22, 2024وتحدث الطبيب الأمريكي، عن الأسلحة التي يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي، فوصفها بأنها “غير اعتيادية” مثل القنابل التي تقذف شظايا فور ارتطامها بالهدف وتؤدي إلى إصابات بليغة.
وتكلم عن أشدّ مشهد علوقًا بذهنه، بقوله: “كان هناك طفل مصاب من القنابل ذات الشظايا المتطايرة، واضطررت لإجراء عملية صعبة له، وأثناء الجراحة حاولت إدخال أنبوب صدر لكي أعالجه وحينها واست الوالدة طفلها وهذا ما شجعه على تحمل عمليته، فهي رفضت القضاء على كرامتها وحبها لأطفالها على الرغم من إصابتها البليغة هي أيضًا”.
نقص وإجهاد طبي
تحوّل الأرض إلى سائل وتسبب حروقًا عميقة تخترق حتى العظام.. أسلحة محرمة دوليًا استخدمها الاحتلال الإسرائيلي في حرب الإبـ.ـادة الجماعية على قطاع غزة#غزة_تحت_القصف pic.twitter.com/1K1yXlE0ks
— نون بوست (@NoonPost) August 26, 2024وفي أبريل/ نيسان الماضي قال أستاذ جراحة العظام بكلية طب القصر العيني في مصر أحمد عبد العزيز إن حجم المآسي في قطاع غزة لا تعكسه وسائل الإعلام، فلا توجد وسيلة متاحة الآن لرفع كميات ضخمة من ركام المباني، التي تحولت لمقابر جماعية لأسر بأكملها تحت أنقاضها.
وأكد أن الفرق الطبية تعاني من النقص الشديد، وتتناقص بسبب الاستشهاد واعتقال الكثير منهم، “والباقون يقومون بعمل رائع وغاية في الإتقان، لكنهم مرهقون جداً ويعملون على قدر الإمكانات المتاحة والتي تتلاشى مع مرور الوقت، لأن معظم الإصابات تصاحبها كسور في العظام وعضلات مكشوفة، وشرايين وأوتار مقطّعة”.
المهتمون بالطب والرياضة يعرفون جيداً أستاذ جراحة العظام في جامعة #القاهرة، فهو أشهر من يجري العمليات الدقيقة واشتهر بإنقاذ مستقبل عديد من لاعبي الكرة المرموقين، ويتقاضى مئات الألوف في الجراحة الواحدة.
عمره الآن 75 عاماً وسافر إلى #غزة متطوعاً وسط القصف لعلاج المصابين.
د.… pic.twitter.com/A22WkfNY7k
أما الطبيب الأردني وصفي جعارة، اختصاصي الجراحة العامة وجراحة المناظير، فيؤكد أن حجم الإصابات يفوق القدرة الاستيعابية للمستشفيات.
وبين الطبيب الذي تطوع في غزة في مارس/ آذار الماضي، أن مستشفى غزة الأوروبي يتسع لمائتي سرير وفيه 900 مريض، وأغلبهم بعد الخروج يبقى في المستشفى لأنه ليس لديه مكان يذهب إليه لأنّ بيوتهم قصفت، وبعد أن تمّ علاجهم يبقون الأمر الذي جعل المستشفى مكتظًا بأعداد كبيرة بسبب أعداد المرضى وأهلهم الذي يملؤون الممرات وحرم المستشفى.
"إذا غادرت من يعالج مرضاي؟".. كانت هذه من أواخر كلمات طبيب غزي قبل استشهاده.
بعد مرور 40 يوماً على العدوان، ما أوضاع الكوادر الطبية في غزة؟ pic.twitter.com/HdGX1IPky0
ولفت إلى ما يعاني الكادر الطبي من إرهاق وضغط نفسي كبير جدا، “كثير منهم توفي أقاربهم، يصلون عليهم ويعودون للعمل، وبعض الأطباء تواجد في المستشفى لأكثر من شهرين لأنه لا مكان يأوي إليه”.
قصص لا تنسى
ويقر الدكتور سام العطار الذي تطوع في غزة في إبريل/ نيسان الماضي أنه ترك جزءا من روحه في القطاع، “هذا الجزء هو الذي رأى المعاناة ولم يستطع الابتعاد عنها. الجزء الذي لا يمكن الآن أن ينسى”.
سامر عطار، طبيب أمريكي سوري ثوري، ترك عمله في أمريكا وتوجه إلى غزة منذ أكتوبر 2023، هنا يشارك تجربته من أحد مستشفيات غزة.
سامر عطار تطوع أيضا للعمل في حلب خلال حصار نظام الأسد وحزب الله وروسيا لها، وكان صوتا للضحايا.
سافر واشتغل أيضا في الشمال السوري بعد زلزال شباط 2023 المدمر. pic.twitter.com/T4go0SNbz0
ويقول طبيب الجراحة إنه يرى وجوه الفلسطينيين الذين يعانون في غزة أينما ذهب، منهم أم فقدت طفلها، والذي كان بعمر 10 سنوات، “كانت تحملق بنظرات تائهة وهي تقول إنه مات قبل 5 دقائق فقط، وبينما كان العاملون بالمستشفى يحاولون تغطية جثته، كانت هي تمنعهم، لأنها تريد أن تقضي معه أطول وقت ممكن، حتى ولو كان وسط البكاء والدموع، استمر الأمر كذلك 20 دقيقة وهي لا تريد تركه”.
مثال آخر يتذكره الطبيب سام، قائلا “رجل في الخمسينات من عمره بترت ساقيه، فقد أطفاله وأحفاده ومنزله، لقد كان وحيدا في ركن منعزل من المستشفى، جروحه ملوثة لدرجة أن الديدان تخرج منها وهو يصرخ من الألم”.
4 آلاف حالة بتر بين #أطفال_غزة.. الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة يتحدث لشبكة TRT عربي عن حجم الكارثة الإنسانية التي حلت بالأطفال جراء المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة. pic.twitter.com/n6mFS7NUBI
— TRT عربي (@TRTArabi) May 27, 2024ويقول: “لا زلت أفكر في كل المصابين وكل الأطباء الذين بقوا هناك، وهناك شعور داخلي بالذنب لأني رحلت رغم حاجتهم الشديدة لوجودي، ورغم ذلك اضطررت للرحيل”.
كما روى الطبيب الأمريكي مارك بيرلموتر العائد من غزة في مايو/ أيار الماضي، بعض التفاصيل حول أهوال المجازر والجرائم الإسرائيلية المرتكبة في حق سكان القطاع، معتبراً أنها تفوق حجم ما شاهده طوال فترة خدمته في مختلف دول العالم.
شهادة الجراح اليهودي الأمريكي «مارك بيرلموتر»، صادمة وغير مسبوقة اذ تؤكد المؤكد لكن على مستوى جديد من طبيب محل ثقة على المستوى العالمي. اذ اكد استهداف الجيش الإسرائيلي للأطفال بشكل لا لبس فيه. pic.twitter.com/rhsUAn5BWd
— Mo Khaldi محمد الخالدي (@mokha1di) August 14, 2024ويؤكد بيرلموتر، وهو جراح عظام دولي، إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تَعمَّد استهداف الأطفال، “لقد رأيت عدداً كبيراً من الأطفال المحترقين والممزقين في الأسبوع الأول فقط “.
وذكر الطبيب الأمريكي أنه شاهد أطفالاً بأجزاء مفقودة من أجسادهم، وآخرين سحقتهم المباني، وأُخرجَت من بعضهم شظايا قنابل كبيرة الحجم.
???????????? Surgeon Dr. Tom Potokar discusses the situation in European Hospital, Gaza.
“Patients whose families have been killed, arriving with horrific injuries: full body burns, shrapnel wounds & septic infections. It is just relentless".
pic.twitter.com/N5TKK7RWhg
وأضاف أنه شاهد أطفالاً استهدفهم رصاص قناصة حتى الموت، قائلاً: “لديّ صور لطفلين أُصيبا بالرصاص في صدريهما، ولم أتمكّن حينها من وضع السماعة على قلبيهما بدقة”.
ويجمع الأطباء الذي تطوعوا في غزة على انهيار البنية التحتية الصحية في القطاع، مما جعل العمليات الجراحية مستحيلة على الرغم من جلب الأطباء الوافدين لأطنان من الأدوات الطبية، لكنها تنفد بشكل متسارع بسبب كثرة الجرحى.
"مقطع قد لا يناسب البعض"
الوضع في مستشفيات غزة مرعب، حسب الطبيب اللي صور المقطع ذا المرضى في كل مكان والعمليات يجرونها لهم بدون تخدير، الله يكون في عونهم يارب…
فوقها اسرائيل قصفت مكان مثل هذا ناس عاجزه ومصابه ومرضى واطباء يقومون بالواجب
https://t.co/hZ0DqtZkAZ
ووفق معطيات وزارة الصحة، استشهد أكثر من 500 من العاملين في المجال الطبي في قطاع غزة الذي تعمل فيه 10 مستشفيات، بعضها بصورة جزئية، إثر الدمار الذي لحق بأجزاء واسعها منها، وذلك من أصل 36 مستشفى في القطاع، وسط تصاعد أنشطة جيش الاحتلال العسكرية التي قد تفضي إلى وقف المنشآت الصحية عن العمل أو انعدام إمكانية الوصول إليها.
وبدعم أمريكي مطلق يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربًا مدمرة على غزة خلقت أكثر من 133 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف فظائع الأطباء مآسي جرائم حرب غزة غزة الولايات المتحدة غزة غزة تحت القصف القاهرة غزة أطفال غزة الاحتلال الإسرائیلی الطبیب الأمریکی جیش الاحتلال فی المستشفى فی قطاع غزة pic twitter com لا یمکن غزة فی فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
بالدموع.. الكوري سون ينفي «اعترافاته الكاذبة» !!
سوون (أ ف ب)
نفى اللاعب الدولي الكوري الجنوبي جون-هو سون، وهو يبكي، تهم التلاعب بنتائج مباريات كرة القدم الموجهة إليه في الصين، متهماً الأخيرة بالابتزاز، بعدما أوقفته مدى الحياة عن أي نشاط كروي، واتهم الاتحاد الصيني للعبة سون الذي لعب لصالح شاندونج تايشان في الدوري المحلي الممتاز، بالمشاركة في التلاعب بنتائج المباريات، واُحْتُجِز لمدة 10 أشهر العام الماضي.
عاد لاعب الوسط الذي خاض ثلاث من المباريات الأربع لبلاده في مونديال قطر 2022، إلى كوريا الجنوبية في مارس، بعد احتجازه في مايو 2023.
لكنه كان واحداً من بين الأشخاص الـ43 الذين قرر الاتحاد الصيني إيقافهم مدى الحياة عن أي نشاط كروي؛ بسبب مزاعم مراهنات وتلاعب بنتائج المباريات، بينهم ثلاثة لاعبين دوليين صينيين سابقين.
وكثفت بكين في الأعوام الأخيرة حملتها على الفساد في الرياضة الصينية، لا سيما كرة القدم، وسجنت العديد من كبار المسؤولين.
وقالت وزارة الأمن العام الصينية، إن الأشخاص الـ43 كانوا من بين 128 متورطاً في تحقيق استمر عامين للكشف عن المراهنات غير القانونية، والتلاعب بنتائج المباريات في اللعبة المحلية.
واتهم الاتحاد الصيني سون بالمشاركة في التلاعب بنتائج المباريات وتلقي الرشى.
وفي مؤتمره الصحفي الأربعاء، كان التأثر واضحا ًعلى سون الذي قال: إن سجنه في الصين كان بمثابة «صدمة هائلة»، زاعماً أنه تعرّض للتهديد من قبل الشرطة الصينية مع استخدام عائلته، بما في ذلك أطفاله، كأوراق مساومة لإجباره على الاعتراف بالتهم.
وأردف، «وجهت الشرطة الصينية اتهامات سخيفة. لقد هددوني بأنه إذا لم أعترف بالتهم، فسيُقْبَض على زوجتي من خلال وزارة الخارجية، وإحضارها إلى مركز الاحتجاز نفسه كي يُحَقَّق معها أيضاً».
وأفاد بأن الترجمة إلى اللغة الكورية، خلال التحقيق، لم تكن بالدقة اللازمة، ولم يحصل على حق الوصول إلى محام، وعندما أدرك أن الشرطة الصينية تتهمه بالرشوة «أصيب بالذهول»، مضيفاً، «قلت إني لم أفعل شيئاً من هذا القبيل».
واحتجز سون «للاشتباه في قبوله رشى من موظفين غير حكوميين» من دون إعطائه تفاصيل، وقال إن عائلته كانت تستخدم لانتزاع اعتراف منه، و«خلال إظهارهم صور ابنتي وابني على هاتفي، ضغطوا علي قائلين: ماذا فعل طفلاك ليستحقا ذلك؟ إذا جاءت زوجتك إلى هنا أيضاً، فكيف سيتدبر طفلاك أمورهما؟ ألا تعتقد أن طفليك يريدان رؤية والدهما؟ لذا، اعترف بذلك سريعاً».
وزعم سون الذي انضم في يونيو إلى الفريق المحلي سوون، أنه عُرض عليه صفقة من قبل الشرطة الصينية التي أخبرته أنه إذا اعترف بذنبه، فسوف يُطلق سراحه بسرعة، مضيفاً، «سيطر عليّ الخوف والقلق على عائلتي، ولم يكن أمامي خيار سوى الاعتراف بتهم لم أفهمها أصلاً، وذلك من أجل العودة إلى عائلتي بسرعة».
وقال: «أريد تبرئة اسمي بشفافية مطلقة. الدليل الوحيد الذي لديهم هو اعترافي الكاذب الذي حُصِل عليه من خلال الضغط الشديد في التحقيقات».
أخبار ذات صلة
شرطة الضرائب تضبط 480 قضية في 24 ساعة