فريق ترشيد الطاقة بمياه سوهاج يوفر 10 مليون جنيه بعد ضبط منظومات التشغيل
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
استطاع شباب فريق ترشيد الطاقة بشركة مياه الشرب والصرف الصحى بسوهاج والذى يضم العديد من المهندسين والفنيين من تحقيق وفرات مالية تقدر بحوالى 10.1 مليون جنيه باجراء تحسين معامل القدرة الكهربائية لمحطات مياه الشرب والصرف الصحى وتخفيض معدل الاستهلاك الكهربي صرح بذلك المهندس محمد صلاح الدين عبد الغفار رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب.
وأضاف ان تلك الوفرات تتمثل فى صافى التسوية المالية لفروق معامل القدرة الكهربائية لجميع محطات مياه الشرب والتى بلغت 1.1 مليون جنيه لصالح الشركة وتخفيض كمية الطاقة الكهربائية المستهلكة بالمحطات والتى تقدر بحوالي مليون جنيه مع زيادة كمية مياه الشرب المنتجة باجمالي 13.9 مليون متر مكعب وزيادة مياه الصرف المجمع والمعالج باجمالي 1.9 مليون متر مكعب عن العام الماضى هذا بالاضافة الى تفادى تحميل الشركة مبلغ 8 مليون جنيه تطبق فى حالة عدم اجراء تحسين معامل القدرة الكهربائية.
واشار المهندس احمد صلاح حسن مسئول ادارة ترشيد الطاقة بالشركة ان تحقيق تلك الوفرات تم تحقيقها من خلال مجموعة من الاجراءات التي تم اتخاذها منها استكمال تركيب لوحات ومنظومات تحسين معامل القدرة الكهربي بالمحطات المختلفة وتنفيذها بطرق اقتصادية تحقق توجه الشركة نحو تخفيض التكاليف حيث يصل اجمالي عدد اللوحات التى تم تركيبها 744 لوحة تعمل فى 323 محطة مياه شرب وصرف صحي وكذلك تنفيذ عدد 8 ورش عمل تدريب وتوعية بطرق ترشيد الطاقة استهدفت جميع مديري المحطات ومسئولى الصيانة والتشغيل بمحطات وافرع الشركة باجمالي 171 متدرب وكذلك المتابعة المستمرة لفاعلية عمل لوحات تحسين معامل القدرة الكهربائية واجراء اعمال الصيانة الدورية والطارئة العاجلة فور وجود اي عطل بها.
ومن الجدير بالذكر انه فى اطار سياسة الشركة لاتباع إجراءات تساهم فى تحقيق الوفرات تم تركيب 125 جهاز لقياس الطاقة الكهربائية بجميع محطات مياه الشرب والصرف الصحي الكبرى باجمالي 34 محطة بتكلفة تبلغ 1.2 مليون جنيه حيث ساهمت هذه الاجهزة في قياس ومراقبة القدرة الكهربائية المستهلكة لوحدات الرفع الرئيسية بهدف الترشيد وضبط منظومات التشغيل بتلك المحطات وتخفيض معدل الاستهلاك كما يقوم فريق عمل ترشيد الطاقة بتنفيذ الخطة السنوية لاعمال القياسات ومراجعة كفاءة استهلاك الطاقة والاداء الفني لوحدات الرفع الرئيسية لاجمالي 40 محطة ساهمت في الترشيد وتحسين الاداء الفني لوحدات الرفع بها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بوابة الوفد سوهاج شركة مياه الشرب والصرف ترشید الطاقة ملیون جنیه میاه الشرب
إقرأ أيضاً:
حكم السرقات والتعديات على مياه الشرب والصرف الصحي
كشفت دار الإفتاء المصرية عن حكم السرقات والتعديات التي تحدث من قبل بعض الأشخاص على مياه الشرب والصرف الصحي، مؤكدة أنه يحرم شرعًا الانتفاع بموارد الدولة عن طريق عمل توصيلات غير قانونية من أجل التهرب من دفع الرسوم المقررة لذلك.
وأوضحت الإفتاء أن ذلك يعد من السرقة المحرمة وأكل أموال الناس بالباطل، والإضرار بالمصلحة العامة، وخرق النظام، وخيانة الأمانة، ومخالفة ولي الأمر الذي أمر الشرع بطاعته.
أهمية المحافظة على المياه
وأضافت الإفتاء أن الماء من النعم التي لا يستغنى عنها كائن حي على وجه الأرض؛ قال تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ﴾ [الأنبياء: 30]؛ فبها يحيا الإنسان والحيوان والنبات، وعليها تزدهر الأمم وتقوم الحضارات، ولا يكاد يخلو مشروع اقتصادي أو زراعي أو صناعي من الحاجة إلى المياه في كل المجالات، ومن هنا كانت المحافظة عليها واجبًا شرعيًّا على الأفراد والحكومات.
التهرب من قيمة استهلاك المياه من صور التعدي على المال العام
وأكدت الإفتاء أن توفير الانتفاع بالمياه وعملية إيصالها لمحتاجيها على الوجه الصالح لاستخدامها يكلف الدولة نفقات باهظة؛ يتطلبها حفر الطرق، وتمديد الشبكات، وتركيب المحطات، والمراحل العديدة للمعالجة والتكرير والتنقية، وتتحمل الدولة النصيب الأكبر من هذه التكاليف؛ دعمًا للمواطنين ومراعاةً لذوي الدخل المحدود، وتفرض في المقابل أسعارًا رمزية يجب إيفاؤها، ويحرم التهرب من دفعها.
قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ﴾ [النساء: 29].
وعن أبي بَكرةَ رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَليْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَومِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا» متفق عليه.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول صلى الله عليه وآله وسلم: «كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ، دَمُهُ، وَمَالُهُ، وَعِرْضُهُ» أخرجه مسلم في "صحيحه".
وعن خولة الأنصارية رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «إِنَّ رِجَالًا يَتَخَوَّضُونَ فِي مَالِ اللهِ بِغَيْرِ حَقٍّ، فَلَهُمُ النَّارُ يَوْمَ القِيَامَةِ» أخرجه البخاري في "الصحيح".
قال العلامة ابن حجر في "فتح الباري" (6/ 219، ط. دار المعرفة): [أي: يتصرفون في مال المسلمين بالباطل، وهو أعم من أن يكون بالقسمة وبغيرها] اهـ.
التهرب من قيمة استهلاك المياه من صور مخالفة ولي الأمر والنظام العام
وقالت الإفتاء إن تنظيم الانتفاع بالمرافق في الدولة مضبوط بقواعد وعقود مبرمة بين المواطنين والدولة، ومحكوم بقوانين تحفظ مصالح الناس في المعاش، وقد نصت اللوائح والقوانين على منع سرقة المياه وتجريم فاعل ذلك، ويجب شرعًا الامتثال لذلك؛ إذ أمر الله تعالى بطاعة ولي الأمر في غير معصية؛ فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ﴾ [النساء: 59].
قال الإمام النووي الشافعي في "شرح صحيح مسلم" (12/ 222، ط. دار إحياء التراث العربي): [أجمع العلماء على وجوبها -أي: طاعة الأمراء- في غير معصية، وعلى تحريمها في المعصية، نقل الإجماع على هذا القاضي عياض وآخرون] اهـ.
كما أن التهرب من قيمة استهلاك المياه من صور خيانة الأمانة، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ﴾ [المائدة: 1]، وقد جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم خيانة الأمانة وإخلاف الوعد من صفات المنافق؛ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ» متفق عليه.
وورد عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «يَا كَعْبُ بْنَ عُجْرَةَ، إِنَّهُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ لَحْمٌ وَدَمٌ نَبَتَا عَلَى سُحْتٍ؛ النَّارُ أَوْلَى بِهِ» أخرجه أحمد في "مسنده" والدارمي في "سننه" مختصرًا، وصححه ابن حبان والحاكم، وحسنه الترمذي من حديث كعب بن عُجْرة رضي الله عنه.
وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَقُولُ: «أَيُّمَا لَحْمٍ نَبَتَ مِنْ حَرَامٍ، فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ» أخرجه الحاكم في "المستدرك" والبيهقي في "شعب الإيمان".