الشرطة الإسرائيلية تحاول إيقاف أهالي الأسرى لاقتحامهم السياج الحدودي إلى غزة لإعادة ذويهم
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
أفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن الشرطة الإسرائيلية تدخلت اليوم لمحاولة إيقاف مجموعة من أهالي المختطفين الذين اقتحموا السياج الحدودي مع قطاع غزة في محاولة يائسة لإعادة ذويهم المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية .
مصر تدين الاقتحامات العسكرية الإسرائيلية لمدن شمال الضفة الغربية مصر: الاعتداءات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين إمعان بالانتهاك الممنهج للقانون الدوليوذكرت القناة أن الأهالي، الذين يعانون من الإحباط الشديد بسبب ما يرونه تقاعساً من قبل السلطات الإسرائيلية في التعامل مع قضية ذويهم، اندفعوا نحو الحدود أملاً في التوصل إلى حل بأنفسهم.
وقد أشارت التقارير إلى أن الشرطة الإسرائيلية واجهت صعوبة في احتواء الموقف، حيث أصر الأهالي على العبور إلى داخل القطاع رغم التحذيرات. ولم ترد تفاصيل إضافية حول وقوع أي مواجهات أو إصابات خلال هذه المحاولة.
هزة أرضية بقوة 5.4 تضرب جبال هندو كوش في أفغانستان
سجل مركز رصد الزلازل الأورومتوسطي، صباح اليوم الخميس، هزة أرضية بقوة 5.4 درجة على مقياس ريختر في منطقة جبال هندو كوش في أفغانستان. الهزة وقعت في الساعة 05:56 بالتوقيت العالمي.
تم تحديد مركز الهزة على بعد 194 كيلومتراً شرق مدينة قندوز، وهي مدينة يبلغ عدد سكانها نحو 161 ألف نسمة. وأفاد المركز بأن الهزة كانت على عمق 125 كيلومتراً تحت سطح الأرض.
حتى الآن، لم ترد أي تقارير عن وقوع إصابات أو أضرار نتيجة الهزة الأرضية.
الصين تحث الولايات المتحدة على انتهاج سياسة عقلانية وبراغماتية
دعا نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية الصينية، تشانغ يو شيا، الولايات المتحدة إلى العودة لسياسة عقلانية تجاه الصين وتعزيز التفاعل والتبادل بين جيشي البلدين. جاء ذلك خلال لقائه مع مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك ساليفان، اليوم الخميس في بكين.
وفي اللقاء، الذي تم نشر تفاصيله عبر الحساب الرسمي للجنة العسكرية الصينية على شبكة WeChat، أكد تشانغ يو شيا أن الصين تأمل في أن تسلك الولايات المتحدة والصين طريق الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المثمر للطرفين. وشدد على أن قضية تايوان تمثل الأساس السياسي للعلاقات الصينية الأمريكية، مشيراً إلى أنها تمثل "الخط الأحمر" الذي لا يمكن تجاوزه في العلاقات بين البلدين، وطالب واشنطن بوقف إمداد تايوان بالأسلحة.
من جانبه، كان جيك ساليفان قد أشار في محادثاته السابقة مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى أن الولايات المتحدة والصين تعملان على ضمان عدم تحول المنافسة بينهما إلى صدام. وأوضحت البيانات الرسمية أن الهدف من زيارة ساليفان، التي تنتهي اليوم الخميس، هو محاولة الحفاظ على التواصل بين البلدين في ظل العلاقات التي تدهورت خلال الفترة من 2022 إلى 2023 وعادت مؤخراً إلى مسارها الطبيعي. ويستند هذا التواصل إلى احترام مبدأ "الصين الواحدة" وعدم دعم التيارات الانفصالية داخل تايوان.
تأتي زيارة ساليفان في وقت تتعهد فيه المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية، كامالا هاريس، والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، باتباع سياسات صارمة تجاه الصين في الانتخابات المقبلة. وفي هذا السياق، أعرب المتحدث باسم السفارة الصينية الأسبوع الماضي عن معارضة الصين القاطعة لأي شكل من أشكال التعاون الرسمي بين الولايات المتحدة وتايوان، وذلك في ضوء تدريبات عسكرية وتطوير غواصات جديدة من قبل حكومة تايوان.
تؤكد الصين أن تايوان جزء منها، ولن تكون دولة مستقلة أبداً، على الرغم من التصريحات والتدابير التي تحاول تغيير المزاج العام في الجزيرة برعاية مزاعم عن استعدادات لهبوط القوات الصينية على الجزيرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشرطة الإسرائيلية إيقاف مجموعة أهالي المختطفين قطاع غزة محاولة يائسة لإعادة ذويهم المحتجزين الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
مستقبل العلاقات الصينية الأمريكية في إدارة ترامب الثانية
تشو شيوان
تنصيب دونالد ترامب الرئيس الـ47 للولايات المتحدة الأمريكية شكّل لحظة فارقة، ليس فقط في السياسة الأمريكية؛ بل أيضًا في المشهد الدولي، وخاصة في العلاقات بين واشنطن وبكين، ومع حضور نائب الرئيس الصيني هان تشنغ حفل التنصيب، إضافة إلى المكالمة الهاتفية التي جرت بين الرئيس الصيني شي جين بينغ وترامب قبل أيام قليلة من الحدث، كل هذا أثار تساؤلات قديمة متجددة حول مستقبل العلاقات بين القوتين العظميين في عهد الإدارة الجديدة.
ما قاله الرئيس الصيني شي جين بينج، في تلك المكالمة الهاتفية يكشف الكثير عن تطلعات الصين، وتأكيده على أهمية التفاعل الإيجابي بين البلدين ورغبته في الدفع بالعلاقات الصينية- الأمريكية نحو التقدم من "نقطة البداية الجديدة"، يعكس الرؤية الصينية لبناء علاقة قائمة على التعاون بدلًا من الصراع. من جانب آخر أظهر الرئيس ترامب- رغم تصريحاته المثيرة للجدل خلال حملته الانتخابية- في تلك المحادثة استعدادًا للحوار والتواصل مع بكين، وقد وصف علاقته بالرئيس شي بأنها "رائعة" وتطلعه للقاء قريب يعكس إدراكًا واضحًا لأهمية الصين كشريك أساسي في النظام الدولي.
ورغم هذه النوايا الإيجابية، يبقى السؤال: هل ستتمكن إدارة ترامب من تحقيق توازن بين خطابها السياسي الداخلي، الذي يميل أحيانًا إلى المواجهة مع الصين، وبين حاجتها إلى التعاون معها في القضايا الدولية؟ الصين، من جانبها، تبدو مستعدة للمضي قدمًا في بناء علاقة بناءة، لكنها بلا شك ستكون حازمة في الدفاع عن مصالحها الوطنية.
إنَّ ما يمكن أن نأمله هو أن تكون هذه البداية الجديدة فرصة لإعادة صياغة العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم على أسس من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. العالم اليوم بحاجة إلى تعاون حقيقي بين واشنطن وبكين لمواجهة التحديات الكبرى؛ سواء كان ذلك في قضايا المناخ، أو الأمن، أو استقرار الاقتصاد العالمي، لكن تحقيق هذا التعاون يتطلب إرادة سياسية ورؤية استراتيجية من كلا الجانبين. فهل ستتمكن إدارة ترامب من التغلب على الضغوط الداخلية وتغليب منطق التعاون على الصراع؟ الأيام وحدها ستجيب.
تعد العلاقات الصينية-الأمريكية واحدة من أكثر العلاقات الثنائية تأثيرًا في العالم اليوم. تأثيرها يتجاوز رفاهية الشعبين ليطال مستقبل ومصير البشرية بأسرها. هذا يجعل تنمية هذه العلاقة ضرورة استراتيجية تتطلب رؤية بعيدة المدى وطويلة الأمد، ومنذ عقود، شكلت التفاعلات الإيجابية بين البلدين حجر الزاوية في بناء علاقة معقدة لكنها محورية. وبداية من "المصافحة عبر المحيط الهادئ" التي قام بها قادة الجيل السابق، إلى إقامة العلاقات الدبلوماسية التي وصفت بأنها "الحدث الأبرز الذي غيّر المشهد الاستراتيجي الدولي". هذه الأحداث لم تكن مجرد لحظات سياسية عابرة، بل كانت تعبيرًا عن قناعة بأن التعاون الصيني-الأمريكي ليس خيارًا؛ بل ضرورة عالمية. واليوم، يتجدد هذا الإدراك في الأوساط الدولية، إذ بات واضحًا أنه إذا أراد العالم قرنًا مستقبليًا مستقرًا، فلا بد للصين والولايات المتحدة من العمل معًا.
على مر السنين اتسمت سياسة الصين تجاه الولايات المتحدة بالالتزام بمبادئ الاحترام المتبادل، والتعايش السلمي، والتعاون المربح للجميع، وهذه المبادئ ليست مجرد شعارات، بل ركائز تسعى الصين من خلالها إلى تعزيز الاستقرار والتنمية، ليس فقط في علاقاتها مع واشنطن، بل في النظام الدولي ككل.
في الوقت الراهن، تقف كلٌ من الصين والولايات المتحدة عند مفترق طرق، كلاهما يسعى لتحقيق أحلامه الوطنية المشروعة، وكلاهما يطمح إلى تحسين حياة شعبه، لكن هذه الطموحات، رغم اختلاف مساراتها فإنها تحتاج إلى نقطة التقاء تعزز من فرص التعاون بدلًا من التنافس المدمر. في عالم يواجه تحديات مشتركة كالتغير المناخي، والأوبئة، واضطرابات الاقتصاد العالمي، يصبح من غير المنطقي أن يعمل أكبر اقتصادين في العالم في عزلة أو في حالة صراع دائم.
إنَّ تطوير العلاقات الصينية- الأمريكية يحتاج إلى شجاعة سياسية من الجانبين، ورؤية مشتركة تضع رفاهية الشعوب فوق الاعتبارات السياسية الضيقة. وحده التعاون القائم على الثقة والاحترام المتبادل يمكن أن يخلق قاعدة صلبة لعلاقات ثنائية مستدامة تسهم في بناء عالم أكثر استقرارًا وازدهارًا للجميع، وبالنسبة إلى الصين، هي دائمًا تتمسك بالمبادئ الثلاثة للتعامل مع الولايات المتحدة، ألا وهي الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والفوز المشترك. والصين ترحب بأمريكا الواثقة والمنفتحة والمتقدمة والمزدهرة، وينبغي للولايات المتحدة أيضًا أن ترحب بصين مسالمة ومستقرة ومزدهرة.
وقبل مغادرة منصبه، اتبعت إدارة الرئيس السابق جو بايدن سياسة احتواء الصين وقمعها إلى أقصى حد. ويهدف هذا في الواقع أيضًا إلى تحديد المسار الذي يجب أن يتعامل به ترامب مع العلاقات مع الصين بعد توليه منصبه، لمنعه من الانحراف عن إطار احتواء الصين. وإن موقف الصين بهذا الشأن واضح للغاية. وفي مواجهة سياسة الاحتواء والقمع التي تنتهجها الولايات المتحدة، أطلقت الصين سلسلة من التدابير والإجراءات المضادة للعقوبات. وتهدف الإجراءات المضادة السريعة والحاسمة التي اتخذتها الصين إلى إخبار الولايات المتحدة بأن العلاقات الصينية الأمريكية لا يمكن أن تنحرف عن مسارها.
وبطبيعة الحال، باعتبارهما دولتان كبيرتان لهما ظروف وطنية مختلفة، فمن المؤكد أن هناك بعض الاختلافات بين الصين والولايات المتحدة. وخلال المكالمة، ذكر الرئيس شي أيضًا أن المفتاح هو احترام المصالح الأساسية والمخاوف الكبرى لبعضنا البعض، وإيجاد طرق لحل القضايا بشكل صحيح.
إنَّ السبب وراء نشوء المشاكل في العلاقات الصينية الأمريكية خلال الفترة الماضية هو على وجه التحديد أن الجانب الأمريكي لم يحترم المصالح الأساسية والمخاوف الكبرى للصين، وهذا ما يجب أن تتصالح معه إدارة ترامب وتتعامل معه بمعزلٍ عن مصالحها الخاصة، وأن تبني توجهاتها المستقبلية تجاه الصين بناءً على الفائدة المشتركة.
** صحفي في مجموعة الصين للإعلام، متخصص بالشؤون الصينية وبقضايا الشرق الأوسط والعلاقات الصينية- العربية
رابط مختصر