مجلس الشيوخ الفرنسي يدعو لحظر شبكات تأثير الإخوان في أوروبا
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
منذ أكثر من 5 سنوات، تُحارب الحكومات المُتعاقبة في فرنسا "الإسلامويين"، سواء المُرتبطين بحركة الإخوان الإرهابية أو غيرها من التيارات المُتطرّفة، ويترقّب الفرنسيون في الخريف القادم تقريراً رسمياً أمنياً طال انتظاره قد يحسم مصير الإخوان نهائياً في فرنسا.
وفي رسالة وجّهها لوزير الداخلية جيرالد دارمانين حديثاً، أشاد مجلس الشيوخ الفرنسي بالجهود الحكومية لمُحاربة الإسلام السياسي، مُطالباً بحظر شبكات تأثير تنظيم الإخوان في فرنسا وأوروبا، خاصة في ظلّ تصاعد الخطر الذي يُشكّلونه اليوم وخطاباتهم التحريضية اللاذعة والمؤذية عبر منصّات التواصل الاجتماعي.
"Les Frères musulmans vivent parmi nous, à cause de la folle politique d’immigration que vous avez tous soutenu", dénonce le sénateur @Stephane_Ravier "Il faut les traiter comme en Israël, par une réplique radicale et impitoyable" #QAG pic.twitter.com/CFB0dLS8gQ
— Public Sénat (@publicsenat) October 11, 2023 التحايل على الحظروكشف المجلس أنّ قانون 24 أغسطس (آب) 2021 الذي يُعزّز احترام مبادئ الجمهورية ويُحارب الانفصالية الإسلاموية، والمعروف بقانون مكافحة الانفصال، كان موضع تقييم من قبل لجنة القوانين في مجلس الشيوخ، والتي حذّرت من وجود بعض الثغرات والعيوب، ومنها على سبيل المثال فيما يتعلق بتمويل الجمعيات وحظر عمل جمعية إخوانية ما في فرنسا بسبب شُبهات تطرّف، فإنّها تنتقل على الفور إلى بلجيكا عبر ترخيص رسمي، حيث تتولى شبكات التواصل الاجتماعي مهمة الترويج لها واستعادة الأعضاء والداعمين.
وطالب مجلس الشيوخ الفرنسي وزارتي الداخلية والخارجية بمعرفة الخطط الرسمية لحظر جماعة الإخوان والحدّ من نفوذها داخل فرنسا وأوروبا، على غرار دول أخرى. وجاء في ردّ المسؤولين الحكوميين الفرنسيين التأكيد على أنّ مُكافحة النزعة الانفصالية الإسلاموية ومُعاداة السامية والتصدّي لمن يُهاجمون قيم الجمهورية ويسعون لتقسيم المُجتمع، هي إحدى أولويات الدولة الفرنسية.
"Rapport du renseignement français : l'islam radical a atteint en France un seuil critique. 28% des musulmans pratiquent un islam sécessionniste. Les plus dangereux sont les frères musulmans, qui contrôlent de très nombreuses mosquées et la formation des imams" [Christian Malard] pic.twitter.com/24ho91h0ba
— Le Fascisme Islamiste Dévoilé (@IslamismeFrance) August 27, 2024 مُجتمعات إخوانية انعزاليةوحظرت فرنسا منذ عام 2021 العديد من الجمعيات والمراكز التابعة للإخوان ومنعت تمويلهم، بالإضافة إلى تكثيف عمليات الطرد للمُتشددين، وفرض المزيد من الرقابة على ما تبقّى من جمعياتهم، حيث قامت السلطات الأمنية المختلفة بإجراء تحقيقات دقيقة حول مصادر تمويل جماعة الإخوان في فرنسا.
ورصدت تلك التحقيقات عشر شبكات تُسيطر عليها جماعة الإخوان، من مدينة ليل في الشمال وحتى مدينة مارسيليا في الجنوب، مروراً بباريس وبقية المُدن الفرنسية. وتسعى هذه الشبكات إلى إنشاء ما يُشابه مُجتمعات انفصالية مُتكاملة مُنغلقة على أفرادها وموازية للمُجتمع الفرنسي، بالإضافة إلى تشجيع سياسة الهجرة بهدف استقطاب عناصر إخوانية جديدة.
"L'objectif des Frères Musulmans est de faire de la France une annexe de l'Etat Islamique d'ici 30 ou 40 ans. Leur méthode est une islamisation progressive, décrite dans le projet Tamkine, qui a parfaitement fonctionné en Egypte." [Mohamed Louizi] ex-frère musulman pendant 15 ans pic.twitter.com/Ciq8dv14Ua
— Le Fascisme Islamiste Dévoilé (@IslamismeFrance) August 27, 2024 الخطر الأكبروجاء في تقرير بحثي فرنسي صدر قبل أيّام، أنّ الإسلام السياسي يحظى بنقد مُستمر في فرنسا، وأنّ 28% من أبناء الجاليات المُسلمة في فرنسا يُمارسون إسلاماً انفصالياً، وأنّ الخطر الأكبر هو الإخوان الذين يتحكّمون في العديد من الجمعيات والمساجد وتعيينات الأئمة، حسبما ذكره الكاتب الصحافي المعروف كريستيان مالارد، محلل السياسة الخارجية الفرنسي.
دولة إسلاموية في فرنسا!ومن جهته، حذّر محمد لويزي، العضو المُنشق عن اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، التابع للإخوان، من أنّ هدف الإخوان هو إقامة دولة إسلاموية في فرنسا خلال فترة من 30 إلى 40 عاماً، وذلك عبر مشروعهم المُتمثّل في اتّباع أسلمة المُجتمع الفرنسي بطريقة عصرية تقدّمية، ومن خلال استراتيجية التمكين، التي يقومون بتطبيقها في عدد من الدول.
ويستشعر المُراقبون في الخطاب الحكومي الفرنسي مؤخراً نبرة جديدة بشأن التصدّي النهائي لجماعة الإخوان.
وطرح الوعد الذي أطلقه وزير الداخلية جيرالد دارمانين بشنّ هجوم كبير ضدّ نفوذ جماعة الإخوان في فرنسا، الكثير من التساؤلات حول دوافع هذا التصعيد المُفاجئ خاصة بعد التلميح لاستلهام النموذج النمساوي في حظر الإخوان.
وبناءً على طلب الرئيس إيمانويل ماكرون، أطلق دارمانين شعار "وقف التهديد الخبيث لحركة الغزو" للتعرّف على شبكات الإخوان في فرنسا ووضع آليات الردّ المُناسبة، مُحذّراً من أنّ تنظيم الإخوان يعمل بشكل شرعي وله مظهر سلس للغاية ويتكيّف باستمرار حيث يُخفي أجنداته الحقيقية الخطرة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح يوم المرأة الإماراتية أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإخوان فرنسا تنظيم الإخوان فرنسا الإخوان تنظيم الإخوان الإخوان فی فرنسا جماعة الإخوان مجلس الشیوخ
إقرأ أيضاً:
الشهيد العقيد محمد مبروك.. قهر جماعة الإخوان وفضح تخابرهم ودفع حياته فداء للوطن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مصر لا تنسي أبنائها المخلصين الذين ضحوا بأرواحهم فداء لها، مهما مرت السنوات ومضت.. ومن بين هؤلاء الأبرار الشهيد الراحل العقيد محمد مبروك الذي خلد اسمه بحروف من ذهب بين قائمة شهداء مصر البواسل الذين ضربوا أقوى الأمثلة في الانتماء لتراب هذا الوطن.
ورغم مرور 11 عام على استشهاده إلا أنه لا يزال نموذجًا مشرفا لأبطال مصر البواسل الذين سيتذكرهم التاريخ دائما في لوحة الشرف.
الشهيد مبروك لم يكن مجرد عقلية شرطية جبارة استطاعت أن تنتصر للحق وتفضح مخطط الجماعة الإرهابية، بل كان بمثابة جيش قوي وفتاك استطاع أن يهزم جماعة الظلام بمفرده بفضل ذكاءه الفطري وحنكته الكبيرة في مواجهة أعداء الوطن.
لماذا وضعت الجماعة الإرهابية العقيد محمد مبروك على قائمة الاغتيالات ؟
الشهيد محمد مبروك كان هدفا جوهريا لجماعة الإخوان الإرهابية، لأن الشهيد كان بمثابة كنزًا للمعلومات الموثقة بالأدلة والبراهين فى قضية التخابر الكبرى، ولذلك كان التخلص منه ضرورة لإسكات صوته نهائيا لاستمرار مخطط جماعة الشر الأسود.
وحينما نجحت الجماعة في اغتياله كان بمثابة عيد كبير بالنسبة لهم، لأنه كان ولا يزال أحد أهم رجال الأمن المعلوماتي ومحطم مخططات الجماعة الإرهابية
من هو الشهيد العقيدمحمد مبروك؟
ولد الشهيد العقيد محمد مبروك عام 1974، وتخرج فى كلية الشرطة عام 1995، والتحق بجهاز أمن الدولة عام 1997 حتى مايو من عام 2011 ثم نقل إلى جهاز الأمن الوطنى بمديرية أمن الجيزة.
أشرف الشهيد البطل محمد مبروك على العديد من القضايا المهمة ومنها الإدلاء بأقواله أمام نيابة أمن الدولة فى قضية التخابر الشهيرة، فهو الشاهد الرئيسى فى القضية
كما إشراف على تحريات قضية هروب المعزول محمد مرسى وأتباعه من سجن وادى النطرون، وإجرائه تحريات عن أحداث مكتب الإرشاد فى المقطم وغيرها.
أسهم الشهيد البطل بدور حيوى وبارز بعد ثورة 30 يونيو فى عمليات إلقاء القبض على القيادات التنظيمية لجماعة الإخوان الإرهابية، بدءا من خيرت الشاطر وصولا إلى المرشد العام محمد بديع.
سبب كره الجماعة للشهيد محمد مبروك؟الشهيد محمد مبروك كان هدفا جوهريا للجماعة الإرهابية، باعتباره كنز المعلومات بالوثائق والأدلة فى القضية الشهيرة، باسم "قضية التخابر"فكان التخلص منه ضرورة لإسكات صوته نهائيا.
كيف استشهد الشهيد العقيد محمد مبروكمع حلول التاسعة والنصف مساء يوم 17 نوفمبر 2013، وبينما كان البطل مبروك يستقل سيارته بشارع نجاتي في مدينة نصر متوجها من مسكنه إلى عمله، لاحقته مجموعة من المسلحين الملثمين المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية، وأطلقوا وابلا من النيران عليه، لتفيض روحه الطاهرة إلى بارئها.
وفى 18 نوفمبر 2013، ودعت مصر الشهيد المقدم محمد مبروك، وسط جنازة عسكرية وشعبية كبيرة وأكاليل الورود والموسيقى العسكرية والنعش الملفوف بالعلم والنسر.
من هم المتورطون في اغتيال العقيد محمد مبروك؟المتهمون المتورطون فى واقعة اغتيال المقدم "مبروك"، الإرهابى توفيق فريج "متوفى" مؤسس بيت المقدس، والذي كلف المتهمين بارتكاب الواقعة، المتهم الثانى الإرهابى محمد عفيفى كلف بتحديد محل إقامة "مبروك"، وشارك فى واقعة الاغتيال، المتهم الثالث الإرهابى محمد بكرى هارون شارك فى تحديد محل الإقامة الشهيد وشارك فى واقعة الاغتيال، المتهم الإرهابى محمد عويس رقم 43 بأمر الإحالة، أمد المتهم الثالث بصورة للشهيد وبيانات سيارته، المتهم محمد سيد منصور "متوفى" شارك فى التحضير للواقعة على أحد مقاهى مدينة نصر
كما شارك فى واقعة الاغتيال، الإرهابى أشرف الغرابلى رقم 11 بالدعوى شارك فى الواقعة وراقب تحرك المجنى عليه، المتهم الإرهابى عمرو محمد مصطفى عبد الحميد رقم 26 بأمر الإحالة، شارك فى الواقعة وكان من فريق مراقبة تحرك المجنى عليه من أمام منزله، المتهم وسام مصطفى سيد رقم 27، شارك فى الواقعة وكان المكلفين مراقبة تحرك المجنى عليه من أمام منزله.
وضمت قائمة الإرهابين المتورطين المتهم محمد محسن على "متوفى"، شارك فى الواقعة، المتهم فهمى عبد الرؤوف "متوفى"، شارك فى الواقعة، المتهم أحمد عزت، رقم 28 بأمر الإحالة انتظر المتهمين الذين نفذوا الواقعة وأمن طريق هروبهم، وسلمهم لوحات معدنية لوضعها على السيارة المستخدمة فى الحادث، المتهم أنس إبراهيم رقم 29 بأمر الإحالة، شارك فى تهريب المتهم الثانى وكان ينتظره بسيارة فى أحد الشوارع القريبة من مكان الحادث، المتهم محمد عبد التواب رقم 14 بأمر الإحالة، شارك فى محاولة القتل الأولى، والتى لم تنفذ.
تحقيقات قضية تنظيم بيت المقدسكشفت التحقيقات بقضية "تنظيم بيت المقدس" أن المتهم الثانى اجتمع بالمتهمين وحدد دور كل متهم، وجهزوا سيارات وأسلحة نارية، وتوجهوا لمسكن المجنى عليه وتربص أمام مسكنه 3 من المتهمين وهم الحادى عشر والسادس عشر والعشرون، وبعد مشاهدته يغادر منزله، اتصلوا بالمتهمين الثانى والثالث والمتواجدين على مقربه من مسكن المجنى عليه بسيارة كان يقودها المتهم الثالث، وتتبعوا المجنى عليه وامطراه متهمان آخران بوابل من الأعيرة النارية والتي استشهد بعدها.
وقام المتهمين بالهروب من مسرح الجريمة وقام المتهمين الثامن والعشرون والتاسع والعشرون بتامين هروب مرتكبين الواقعة وقاما باستبدال أرقام السيارة التي استخدمها الجناة في اغتيال المجنى عليه.