باحث إسرائيلي: مغادرة إسرائيل ضرورة وجودية.. سأرحل دون خجل
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
أعلن باحث إسرائيلي يبلغ من العمر 27 عاما، عزمه مغادرة دولة الاحتلال إلى العاصمة الألمانية برلين "دون الشعور بذرة خجل"، بسبب ما وصفه بالمستقبل السيئ الذي ينتظر إسرائيلي خلال العقد القادم".
وقال دين تبلتسكي، وهو باحث سابق في "وزارة العدل" الإسرائيلية، في مقال عبر صحيفة "هآرتس" العبرية، "كتب تقرير قبل 10 سنوات وأنا طالب في الصف الـ 12، في ذروة الحملة الانتخابية في 2015 العاصفة، حول سؤال هل التضحية التي تتوقعها الدولة من أبناء جيلي في المستقبل، الذين سيتجندون بالجيش خلال بضعة أشهر، هي مشروعة طالما أنها هي نفسها تمتنع عن أخذ أي مخاطرة من أجل خلق مستقبل آمن أكثر، فيه التضحية من هذا النوع يمكن منعها".
وأضاف "كتبت أيضا أن مذبح الوضع القائم لنتنياهو، الذي عليه تمت التضحية بمقاتلين في جولات قتال متكررة، لم تكن مرفقة بأي عملية سياسية مهمة لحل النزاع، يجب أن يتم استبداله بقيادة شجاعة تعمل من خلال رؤية استراتيجية من أجل أمن طويل المدى، قيادة تضع لنا حلم لسلام وأمن، من أجله تجدر التضحية بالحياة".
وشدد على أن "عشر سنوات أخرى من العيش في ظل حكومات نتنياهو أدت إلى السيناريو الأسوأ من بين جميع السيناريوهات. فإسرائيل سقطت ضحية للهجوم الأكثر فظاعة في تاريخ النزاع، ونظام ديمقراطيتها في حالة تراجع، والمجتمع في إسرائيل منقسم وممزق حول قضايا كانت مفهومة ضمنا في دروس المدنيات لدينا مثل استقلالية جهاز القضاء ومكانة المستشار القانوني للحكومة والمسؤولية الوزارية. والاقتصاد يقف أمام منحى التحطم، لأن الحكومة تغض النظر عنه".
وقال إنه "أصبح من الواضح بأن مستقبل الدولة في العقد القادم سيكون الأسوأ بسبب سلوك نتنياهو والوزراء"، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال "لن يتمكن في أي يوم من توفير الدفاع الشامل من الأعداء. وبدلا من ذلك فإنه يتم استغلال الضحايا بواسطة دعاية مسمومة من أجل مواصلة وجود سياسة الوضع الراهن الاستيطانية النازفة".
وأضاف أن "السؤال الذي يقف الآن أمام الشباب الإسرائيليين يتلخص بالتالي: لماذا يجب علينا الموافقة على العيش في دولة كثيرون فيها مستعدون لترك أرواحهم وأرواح أولادهم في يد قيادة تتحرر من المسؤولية عن الفشل الأمني الذي يحدث هنا منذ 7 أكتوبر؟".
وتساءل الباحث الإسرائيلي "إذا كان نتنياهو لن يتحمل هو المسؤولية عن الأمن فلماذا هو موجود هناك. إذا كانت سلطة رئيس الوزراء لا تتحمل بالضرورة المسؤولية عن الأمن الجسدي لنا فلماذا يوجد لنا رئيس وزراء؟".
واختتم مقاله، بالقول "في هذا الوضع الذي فيه غالبية الجمهور تظهر اللامبالاة أو على الأقل عدم الاستعداد للخروج إلى الشوارع من أجل رص الصفوف في قيادة الدولة، فإن المغادرة ليست أمر غير مرغوب فيه، بل ضرورة وجودية واستنتاج عقلاني ومسؤول، الذي يتم سماعه من أفواه الكثير من الإسرائيليين أكثر من أي وقت مضى. النتيجة الحتمية لواقع حياتنا هي أن المواطنة الإسرائيلية ببساطة ليست الضمانة للعيش في دولة حرة.
وأضاف "أنا سأغادر إلى برلين، ولا توجد لدي أي ذرة خجل من ذلك"، حسب تعبيره.
يشار إلى أن تقرير نشره معهد "سياسة الشعب اليهودي"، في شهر تموز /يوليو الماضي، أظهر تزايد رغبة الإسرائيليين بالهجرة من "إسرائيل"، بسبب الحرب على غزة وتداعياتها، حيث أعرب 25 بالمئة من اليهود الإسرائيليين عن استعدادهم للهجرة إذا أتيحت لهم الفرصة.
وذكرت القناة "12" الإسرائيلية ، أن النقاش بشأن الهجرة بين الإسرائيليين على شبكات التواصل الاجتماعي ارتفع مؤخرا بنسبة تزيد عن 100 بالمئة.
كما نقل موقع "زمن إسرائيل" الإخباري، أن قرابة الـ 550 ألف إسرائيلي غادروا البلاد خلال الأشهر الستة الأولى من الحرب المتواصلة على قطاع غزة ولم يعودوا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الاحتلال غزة فلسطين غزة الاحتلال سياسة عربية سياسة دولية سياسة دولية حول العالم صحافة إسرائيلية مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة صحافة سياسة اقتصاد سياسة صحافة سياسة مقالات سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من أجل
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: إسرائيل تسعى للعودة لما قبل أوسلو وابتلاع الضفة الغربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد محمد فوزي، الباحث في المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن ما يحدث في الضفة الغربية يشير إلى محاولة تكرار سيناريو قطاع غزة، موضحًا أن هناك عدة سياقات لفهم هذه التحركات الإسرائيلية.
وأوضح فوزي، خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، أن هذه العمليات تأتي أولًا ضمن سلسلة الانتهاكات المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، حيث تسعى إسرائيل إلى القضاء على وجود الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية، نظرًا لاعتبارها تهديدًا أمنيًا أخطر من الفصائل في غزة، بسبب القرب الجغرافي للضفة من الداخل المحتل.
وأضاف أن هذه التحركات تخدم أيضًا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يسعى لاسترضاء اليمين المتطرف، خاصة بعد تعرضه لانتقادات حادة بسبب اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس والفصائل الفلسطينية في غزة.
وأشار فوزي إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية الجارية في الضفة الغربية تُعد الأوسع من نوعها، ما يعكس نية تل أبيب للعودة إلى ما قبل اتفاق أوسلو واستعادة السيطرة العسكرية المباشرة على الضفة.
ولفت إلى أن هناك دلائل على مساعٍ إسرائيلية لضم الضفة الغربية وفرض سيادتها عليها، مستغلة الظروف السياسية الدولية، خصوصًا مع عودة دونالد ترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة، وهو الذي دعم إسرائيل خلال ولايته الأولى عبر نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بسيادتها على الجولان السوري.
وأكد فوزي أن إسرائيل تهدف أيضًا إلى إضعاف السلطة الفلسطينية، في إطار خطتها الأوسع لفرض واقع جديد في الضفة الغربية يخدم أجندتها التوسعية.