تعرف على الشيخ حسن الذي حارب محمد علي بالمنيا | تفاصيل
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
حينما إعتلي محمد على باشا عرش مصر عام 1805، عمل على توطيد أركان حكمه ، وبعد اقل من خمس سنوات من توليه الحكم ، بدأت ترفع اليه شكاوي من صعيد مصر ، تتعلق "بهجمات" عربان "قرية بني حسن الشروق" على المراكب المصرية المحملة بالبضائع القادمة من الحبشة ، وذلك أمام نيل المنيا .
مما آثار سخطه على عربان القرية المهاجمين للمراكب المصرية، فأصدر أمره لجنوده بتدمير قرية بني حسن الشروق تماما، وتشتيت شمل عربانها، وبالفعل تم تدمير القرية تماما ، وهاجر اغلب سكانها من "اولاد حسن" الي جنوب المنيا، بينما هاجر مجموعة منهم يتزعمهم رئيسهم الذي لقبوه بالشيخ حسن علي عادة العربان .
انتقل حسن شيخ القبيلة المهاجرة بأفرادها شمال المنيا عبر النيل، وأمر افراد قبيلته بحط رحالهم، ونصب خيامهم ومضاربهم في مكان على شاطىء النيل أمام قرية مطاي يتبع قرية"قديمة اسمها" بني محمد البارود" ، وكان يسكنها غرب النيل بطون بني محمديات، فكان "اولاد حسن" المنتمين الي قبيلة بني حسن الشروق بأبوقرقاص، هم أول من سكن المنطقة التي عرفت باسمهم فيما بعد، وكان كبيرهم الملقب "بالشيخ حسن" هو زعيم القبيلة الذي أصبح اسمه علما على القرية شرق نيل مطاي ٠
اجري "محمد على باشا" مسحا لأراضي مصر عام 1230 هجريه الموافق 1815 ميلاديه، عرف بفك الزمام المصري، وفيه ظهر لأول مره اسم قرية الشيخ حسن، حيث تم فصلها عن بني محمد البارود بزمام مستقل، ونسبت إلي الشيخ حسن، الذي ينتمي الي قبيلة اولاد حسن العربية ، والتي دمرت قريتهم بني حسن الشروق القديمة أمام مركز ابوقرقاص ، وقبل انشاء مركز مطاي وردت (الشيخ حسن) ، في القاموس الجغرافي بمركز بني مزار ، (رمزي،ق2،ج3،ص221) ٠
وبعد انشاء مركز مطاي في 5 يناير 1948، أصدر وزير الداخلية قرارا بإلحاق قرية الشيخ حسن بمركز مطاي الجديد ، فى 1960 الحقت الشيخ حسن بالوحدة المحلية بقرية ابو عزيز ووضعت ، حدودها من الشرق أراض خارج الزمام، وحدود محافظة البحر الاحمر، ومن الغرب :نهر النيل وقرية ابو شحاته ، ومن الشمال ، ابوعزيز(الحاج علي) وقرية السلام حاليا ، ومن الجنوب قري السرارية.
وتضم قرية الشيخ حسن(7) عزب تشمل السوابط (السوايطه) منشاة السوايطة، عزبة يونس، عزبة التل، عزبة الحاج سيد، عزبة صفوت راغب، عزبة عثمان راغب ، ومساحة الشيخ حسن من أكبر مساحات قري مطاي ، حيث تبلغ 28،3 كم مربع ، وزمامها 1107 فدان ، وبلغ عدد سكانها في 2018 ، 10 آلاف و235 نسمة ، وتمتاز اراضي "الشيخ حسن" جيولوجيا بتكويناتها من الصخور الرسوبية ، التي تحتوي على معدن كربونات الكالسيوم بنسبة عالية جدا ، تبلغ 98،6 ٪، مما يدل على أن الخام عالي الجودة وله أهمية اقتصادية كبيرة، وهو من الحجر الجيري النقي، ويمتاز بلونه الأبيض الثلجي، وينتشر في قري السوايطه والشيخ حسن شرق الطريق الصحراوي ٠
ويستخدم الحجر الجيري بالشيخ حسن في (10) صناعات، لإحتوائه على نسبة عالية من الكالسيوم منها ، الصناعات المعدنية الحديدية وغير الحديدية ، صناعة الكيماويات ، صناعة الأسمنت بنوعيه الأبيض والرمادي صناعة الزجاج ، صناعة السكر ، صناعة الورق ، صناعة الجير الحي، صناعة علف الدواجن، اعداد ورصف الطرق ، صناعات البناء ، (بلوكات الحجر) بالوسائل المتعددة ، كل ذلك يجعل لمنطقة الشيخ حسن أهمية اقتصادية وصناعة كبري ، ويبشر بمستقبل واعد للقرية والمركز ، وتعد قرية الشيخ حسن من اول قري محافظة المنيا ، في زراعة النباتات العطرية ، والزيوت العطرية ، التي تحظى بمكانة تصديرية دولية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حسن محمد على باشا أخبار محافظة المنيا
إقرأ أيضاً:
انطلاقة جديدة لتوطين صناعة السيارات في مصر... تفاصيل عودة شركة النصر
تناولت برامج التوك شو خلال الساعات الماضية مجموعة من الأخبار المهمة، كان من أبرزها موضوع السيارات وتوطين صناعتها في مصر.
ركزت الحوارات والنقاشات على الجوانب التالية:
1. توطين صناعة السيارات
2. السيارات الكهربائية
3. أسعار السيارات المستوردة والمحلية
شهدت الأيام الماضية إعلانا هاما حول استئناف إنتاج شركة النصر للسيارات، التي تعد من أعرق الشركات الوطنية في مجال صناعة السيارات، وهو ما يمثل خطوة كبيرة نحو توطين هذه الصناعة في مصر.
وأكد المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسئوليتي" على قناة “صدى البلد”، أن عودة شركة النصر تعد انتصارًا للصناعة الوطنية وتأكيدًا على رؤية الدولة لتحقيق الاستدامة في القطاع الصناعي.
إعادة إحياء شركة النصر واستراتيجيتها المستقبليةوأوضح شيمي أن شركة النصر تعمل وفق استراتيجية واضحة تهدف إلى تقديم منتجات متنوعة بجودة تضاهي المعايير العالمية، مشيرًا إلى أن هذه الاستراتيجية ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية:
1. إنتاج الأتوبيسات حيث يُنتج حاليا أتوبيس فاخر يحمل نسبة مكون محلي تصل إلى 50%.
2. تصنيع السيارات الملاكي، حيث يتم العمل على إعادة تقديم سيارات ملاكي بمواصفات عالمية.
3. تصنيع الميني باص، حيث تشمل الخطط المستقبلية تطوير خطوط إنتاج لتلبية احتياجات السوق المحلي.
كما أكد الوزير أن خطة الإنتاج للسنوات القادمة تتضمن تصنيع 300 أتوبيس خلال العام الأول، و600 أتوبيس في العام الثاني، وصولًا إلى 1500 أتوبيس في العام الثالث.
هذا بالإضافة إلى خطط لتصنيع أتوبيسات سياحية تناسب السوق المحلية والدولية.
تعاون دولي لتطوير الإنتاج المحليكشف شيمي عن توقيع اتفاقيات تعاون مع كل من الإمارات وتايوان لتصنيع الميني باص بتقنيات صناعة محلية باستثناء البطارية، التي سيتم استيرادها مؤقتًا في المرحلة الحالية.
وأوضح أن الوزارة تستهدف تصنيع البطاريات محليًا بحلول عام 2027، مما سيعزز من قدرة مصر على المنافسة في السوقين المحلية والدولية.
وأشار الوزير إلى أن الأتوبيسات المنتجة حديثا، والتي تم استخدامها في قطر أثناء كأس العالم 2022، تعد مثالا حيًا على جودة المنتجات الوطنية وقدرتها على تلبية المعايير العالمية.
دور القطاع الخاص في تطوير الصناعةأشاد شيمي بدور القطاع الخاص في دعم الصناعة الوطنية، مؤكدًا وجود 12 شركة تعمل في الصناعات المغذية للسيارات، ما يساهم في توفير قطع الغيار محليًا وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
وأوضح أن وزارة قطاع الأعمال تمتلك 9 مصانع تغطي مساحة 900 ألف متر مربع مخصصة لتوطين صناعة السيارات، مع خطط لتصدير المنتجات المصرية للأسواق الخارجية بدءًا من العام المقبل.
أهمية دعم القيادة السياسية للصناعة الوطنيةتأتي عودة شركة النصر للسيارات إلى الإنتاج تماشيًا مع توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء، اللذين أكدا أهمية توطين الصناعة الوطنية وتعزيز الاعتماد على المكونات المحلية.
وذكر الإعلامي أحمد موسى أن هذه الخطوة تعيد الثقة إلى شركة النصر، التي تعتبر علامة تجارية راسخة في تاريخ الصناعة المصرية، مؤكدًا أن الدولة تستهدف رفع نسبة المكون المحلي في منتجات الشركة إلى 70% خلال السنوات المقبلة.
وأشار الإعلامي أحمد موسى إلى أن شركة النصر كانت قد تأسست في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لتكون أول شركة وطنية لتصنيع السيارات.
وبرغم تصفيتها في عام 2008 بسبب الخسائر، عادت الشركة للعمل في عام 2016 بإنتاج الأتوبيسات، لتُثبت قدرتها على النهوض مجددًا.
التصدير إلى الأسواق الخارجيةأعلن شيمي أن الشركات المصرية المشاركة في مشروع الأتوبيسات ستبدأ التصدير إلى الأسواق الخارجية اعتبارًا من العام المقبل، مع وجود مفاوضات حالية لتوسيع قاعدة العملاء الدوليين.
وأشار إلى أن الأتوبيسات المصرية أثبتت جودتها في أسواق الخليج، ما يُعزز من فرص التوسع في الأسواق العالمية.
أهمية دعم المواطن للصناعة المحليةفي حديثه عن أهمية دعم الصناعة الوطنية، دعا الإعلامي أحمد موسى جميع المصريين إلى تشجيع المنتجات المحلية، مشيرًا إلى أن عودة شركة النصر للإنتاج تُعد إنجازا كبيرا يعزز من فخر المصريين بصناعاتهم الوطنية.
وأضاف أن تصنيع السيارات محليًا يسهم في تحقيق الاستقلالية الاقتصادية وتقليل الاعتماد على الواردات.