رئيسة لجنة تحكيم مهرجان فينسيا تدق ناقوس الخطر حول مستقبل السينما
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
قالت الممثلة الفرنسية إيزابيل أوبير رئيسة لجنة تحكيم مهرجان فينيسيا السينمائي، الأربعاء، إن الضعف دب في أوصال السينما في السنوات القليلة الماضية، وإن استمرار الصناعة لا يمكن اعتباره أمراً مسلماً به.
ويجمع هذا الحدث، الذي يستمر 11 يوماً، صنّاع الأفلام من جميع أنحاء العالم، ويمنحهم فرصة غالية للترويج لأعمالهم، التي قد لا تحظى بشهرة عالمية لولاه.
لكن وراء السجادة الحمراء الأنيقة في المهرجان، يستبد القلق بالسينمائيين المخضرمين على مستقبل الصناعة، إذ لم تتعاف مبيعات شباك التذاكر بعد جائحة فيروس كورونا، ما أثار تساؤلات حول الجدوى المالية طويلة الأجل للأفلام.
سيغورني ويفر تبكي في حفل افتتاح مهرجان فينيسيا#VeniceFilmFestival https://t.co/xYw5u5X7nE
— 24.ae | منوعات (@24Entertain) August 29, 2024
وقالت أوبير، في المؤتمر الصحافي بمناسبة تدشين أقدم مهرجان سينمائي في العالم: "ما يهمنا جميعاً هو أن تستمر السينما قدر الإمكان، نعلم أنها ضعفت في الآونة الأخيرة".
وأضافت "أنا لست مخرجة، أنا ممثلة فحسب، لكننا نعرف ما يتطلبه صنع فيلم من شجاعة وجلد وتوحد وتصميم"، وأكدت أن هدفها هو مساعدة السينما على الاستمرار "لأطول فترة ممكنة".
ومضت تقول "لكن هذا هو السبب وراء وجود مهرجان مثل فينيسا، فهو نظام بيئي أكثر ضرورة من أي وقت مضى لإعلان هذه القيم، ولذا أنا سعيدة حقا لوجودي هنا".
وأكدت أوبير خلال كلمتها أن هناك لغة ذكية وعالمية لا تستبعد أحداً، وتستحق أن تظل على قيد الحياة إلى الأبد، وهي لغة السينما.
وشاركت أوبير (71 عاماً) في أكثر من 120 فيلماً، وفازت بجائزة أفضل ممثلة مرتين في مهرجان البندقية، في عامي 1988 و1995.
كما تدير هي وعائلتها أيضاً اثنتين من دور السينما الفنية الصغيرة في باريس.
قبل ساعات من انطلاقه.. كل ما تريد معرفته عن مهرجان البندقية السينمائي وأبرز أفلام العرض الأول#VeniceFilmFestivalhttps://t.co/5TMrDJtugg
— 24.ae | منوعات (@24Entertain) August 27, 2024
وبلغت إيرادات شباك التذاكر السينمائي العالمي نحو 34 مليار دولار في عام 2023، وفقا لبيانات موقع "جور ستريت أناليتكس" بزيادة قدرها 30.5% عن عام 2022، لكنها لا تزال أقل 15% عن متوسط العائدات السنوية بين عامي 2017 و2019، قبل جائحة كورونا.
وتراجعت المبيعات مرة أخرى هذا العام في الولايات المتحدة، أكبر سوق للأفلام في العالم، مما يدق ناقوس الخطر.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح يوم المرأة الإماراتية أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية فيروس كورونا أوبير مهرجان سينمائي نجوم فيروس كورونا السينما
إقرأ أيضاً:
أبوظبي.. العالم في مدينة
أبوظبي (الاتحاد)
قالت هدى إبراهيم الخميس، مؤسّس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسّس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، في تصريح خاص لـ«الاتحاد»: ينتهي عامٌ ويبدأ عامٌ جديد، يحمل معه الأمل بغدٍ أفضل للإنسانية، بجهود الإمارات وانطلاقاً منها، استمراراً لإرث الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وانعكاساً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بأنّ «دولة الإمارات العربية المتحدة تُعتبرُ نموذجاً يحتذى به للتعايش بين مختلف الثقافات، التي تمثل الملايين من المقيمين على أرضها».
تعايش وعطاء
وأضافت الخميس: نحنُ اليوم نعيشُ نهضةً تبني الحضارة، ببهجةٍ تملأ القلوب، وفرحةٍ نتشاركُها مع الجميع، وعملٍ دؤوب لأجل سعادة ورفاه الإنسان في كل مكان، ومن أبوظبي، المدينة التي تجمعُ العالم فيها، لنخلق معاً، جمالاً يحلّقُ بنا ويرتقي، ولنُعلي نداء التفاهم والاحترام المتبادل، الذي تحتاج إليه الإنسانية اليوم، أكثر من أي وقتٍ مضى.. هذه النهضة التي نراها ببصيرتنا قبل بصرنا، ونعيشها في أرجاء عاصمتنا الحبيبة، في معالمها ومواقعها الثقافية، في مؤتمراتها وملتقياتها وفعالياتها، بهدف تعزيز التنمية المستدامة والرفاه الاجتماعي، وترسيخ قيم التعايش والعطاء، من المنطقة الثقافية في السعديات بمتحف اللوفر أبوظبي، ومتحف غوغنهايم، ومتحف زايد الوطني، ومتحف التاريخ الطبيعي، وتيم لاب فينومينا، وبيت العائلة الإبراهيمية، إلى مؤتمر المرأة الإماراتية وصناعة المستقبل، ومؤتمر المرأة في عالم متغير، ومنتدى مؤسسة إرث زايد الإنساني، والمهرجان الوطني للتسامح، ومهرجان أبوظبي، ومنتدى تعزيز السلم، ومنتدى الحوار بين الثقافات والأديان، وغيرها الكثير.
منارة للإبداع
وتقول الخميس: إنّ لهذه النهضة ركائزها الراسخة والمتينة، في مدينةٍ تجمع العالم، وتجذب مبدعيه، بما توفّره لهم من الأمان والاستقرار والرعاية، والفرص والاستثمار في الإبداع الفكري والفني، وبالتنوّع الثقافي لأكثر من 200 جنسية، تعيش بيننا في مجتمعنا النموذجي ببيئته التعددية وثقافاته الغنية، بقيم التفاهم والتناغم، وبالتعايش الذي هو محور كل السياسات والمبادرات، تعزيزاً للحوار بين الثقافات، وحُرّية التعبير والفكر والاعتقاد، والعيش معاً بسلامٍ وتعاون واتحاد.
واستطردت بقولها: استلهاماً لكل ما تقدّم، ينعقد مهرجان أبوظبي 2025 تحت شعار «أبوظبي.. العالم في مدينة»، ليكون المرآة لعاصمتنا الحبيبة أبوظبي، بما تحفل به من جماليات التلاقي الإنساني بقوة الفنون، وما تمتاز به من مكانةٍ راسخة في مشهد الثقافة العالمية، منارةً للإبداع ومدينةً للموسيقى، تجمعُ ثقافاتٍ لا متناهية، لتلتقي وتتواصل وتتبادل الأفكار، الفرص والإمكانات، حاملاً رسالة التعددية الثقافية والتميّز الفني، وعاملاً على ترسيخ قيم التنوير والسلام والفكر المتجدّد الحر.
تجارب غنيّة
أشارت هدى الخميس، قائلة: يعود مهرجان أبوظبي، ليجمعنا في احتفاليةٍ مستدامةٍ للفنون، انطلقت عام 2004، حتى أصبحت اليوم واحدةً من أبرز الفعاليات الثقافية في المنطقة والعالم، بما تشهده من تبادلٍ حضاريّ وحوارٍ للثقافات على أرض الإمارات، وما تقدّمه من أعمال تكليف حصري وإنتاج مشترك أولي، بمشاركة كبار الفنانين والمبدعين من جميع أنحاء العالم، واليوم، بعد أكثر من عقدين من انطلاقه، يؤكّدُ المهرجان دوره المحوري والملهم كفعالية استثنائية، وكمنصة إبداعية تدعم الفنانين الإماراتيين وتتيحُ لهم مشاركة المسرح جنباً إلى جنب مع النجوم العالميين، بما يعزّز المشهد الثقافي في الإمارات بتجارب غنيّة تبني القدرات وتطوّر المهارات وتنمّي المواهب الشابة.
وأضافت: نستكشف في مهرجان أبوظبي آفاق الحداثة والمعاصرة، محافظين على الأصالة والهوية، في الوقت نفسه يملؤنا اعتزازٌ غامرٌ بتقديم الفنانين الأكثر إبداعاً، من الإمارات والعالم، لنتشاركَ قصصَنا، ولنتوحّد بالفنون الآسرة، احتفالاً بالقيم التي تجمعُنا معاً.