بالمناسبة يا أخوانا في حاجة اسمها ذَكر الكل وأراد الجزء. لو زول قال ليك الشعب السوداني عمل ثورة ديسمبر فدا ما معناها المقصود كل الشعب السوداني، لأنو في ناس ضد الثورة وناس ما معاها وممكن يكونوا أكتر من ٩٠٪؜ من الشعب. المقصود الشعب السوداني (الفاعل) وليس الشعب السوداني.

يعني شنو الشعب السوداني الفاعل؟! يعني الكتلة من الشعب الساهمت في تغيير التاريخ السياسي للدولة عبر نشاط جماهيري.

الكتلة الحية البتغير تاريخ الشعوب ما بتزيد من ٢٪؜ في أحسن الأحوال. التغيير في التاريخ السياسي صعب يحصل عكس المصالح المادية والكليات الثقافية لمصالح الكتلة الأكبر من الشعب في لحظة ما. يعني الـ ٢٪؜ البيقدروا يغيروا مسار التاريخ السياسي ما بيقدروا يعملوا كدا لو ما عندهم دوائر تأثير خطابية ودوائر دعم ثقافي واجتماعي وسياسي واقتصادي بتصل لي عدد أكبر كتير من كدا ممكن يصل الـ ٦٠ لي ٨٠٪؜. ودا الكان حيحتم فشل انقلاب الجنجويد حتى لو نجح.

مثال بسيط. الناس الغيروا تاريخ المسار السياسي بالخروج في ٦ إبريل ٢٠١٩ عددهم كان بالغ حيكون كم من الـ ٤٠ مليون سوداني؟! هم ما حيقدروا يعملوا دا بمعزل من خطاب سياسي يعالج المصالح المادية وما يصادم الكليات الثقافية. الكليات الثقافية مقصود بيها مجموع القيم والمعارف الحاكمة للسلوك العام والقرارات العامة. فعلهم دا مثلا جاي في ظل تاريخ بتاع ثورة قال ليك انت شلت النميري في يوم زي دا ومخزون بتاع قيم سياسية نافر من الاستبداد غذتو أغاني وطنية كتيرة، ومصالح مادية مضررة من وجود الإنقاذ. إذا دا ما حاصل فما ممكن الناس الطلعوا يوم ٦ إبريل يغيروا التاريخ السياسي.

فحسع الزول لمن يقول ليك الشعب السوداني مع الجيش بيكون قاصد الشعب السوداني الفاعل بي طريقة تخليهو يغير التاريخ السياسي ما كل الشعب السوداني. لأنو بي بساطة الكتلة الفاعلة في المسار دا هي الخطابها ماشي مع المصالح المادية والكليات الثقافية بي طريقة تخليها تقدر تغير التاريخ السياسي. لو داير تنكر دا حتبقى زي الكيزان في الفترة من شهر ١٢ لي شهر ٤/ ٢٠١٩.

التاريخ بتحركو المصالح المادية للقوى الفاعلة ودي لا مع الجنجويد لا مع لا للحرب البتبقي على الدعم السريع. تاريخ السودان السياسي الحديث دا، معرفا بالثورة والانقلاب والحرب، صاغته الكتلة المدينية الفاعلة بشكل أساسي يا عن طريق عملها الجماهري يا الجيش. وديل الاتنين حاليا ومعاهم الكتلة التقليدية ضد الدعم السريع. دا ڤولترون عديل كدا.

أحزاب الكتلة الثورية دي ما تغتر إطلاقا، لا هي لا دوائرها الاجتماعية، بالتمثيل التضخمي الحصل ليها مع الثورة. الكتلة العملت الثورة كلها قيمة فعلها جا من مخاطبة المصالح المادية والكليات الثقافية في لحظة معينة. أنت قيمتك كانت إنك اعتليت منصات الخطاب والتوجيه. دي الخانة القاعد فيها حسع الجيش مع الكتلة المتفاعلة معاو وخاتاهو في موقع المستجيب. بعداك أنت كل يوم مشيت فاقد قدرتك على اعتلاء منصات الخطاب والتوجيه وحتى في اللحظة ديك أنت أصلا كنت مستجيب وما بتقدر تطلع برا الخط البنيوي الراسماو المصالح المادية والكليات الثقافية.

فحاليا ممكن الكتلة المساندة للجيش في الحرب دي تكون كتلة مختلفة تماما. يعني ٢٪؜ جداد كرت زي الناس المشوا الاستنفار ومنصات الخطاب السياسي الجديدة الاتخلقت والناس البيعملوا تكتوكات ومميز وغيرها ودوائر العلاقات الاجتماعية الجديدة البتتشكل داخل الحرب دي. يعني حتلقى نفسك مع بداية الثورة دخلت كم قروب واتساب جديد وحاليا من بدت الحرب دي حتلقى حصل ليك نفس الشي. دا معناها الشبكات الاجتماعية قاعد تعيد في اصطفافتها على أسس فعل سياسي جديدة وبلا شك الأكثر فاعلية هي الضد الجنجويد. فزمان كنا بنقول على الشعب السوداني المتفاعل مع الثورة الشعب السوداني وحسع بنقول للشعب السوداني المتفاعل مع الجيش الشعب السوداني. لأنو دا مسار الفعل التاريخي والجيش نفسه كمؤسسة حاليا زيو زي تجمع المهنيين والأحزاب في وقت الثورة في موقع الاستجابة لمقررات المصالح المادية والكليات الثقافية للكتلة المتفاعلة معاو.

لا للحرب ونعم للجنجويد ديل عاملين زي الكتلة المساندة للكيزان في وقت الثورة؛ موجودين نعم لكن عكس التاريخ بلا شك وبلا ريبة. وأدعياء لا للحرب السياسية في الدرك الأسفل منه تماما زي الكيزان في وقت الثورة. لكن أنت الحاجة دي ما حاسي بيها زي ما الكيزان ما كانوا حاسين بيها في الأربعة شهور الأولى من ٢٠١٩. لأنو دا منعطف تاريخي بيحصل فيو تغير كمي ونوعي سريع في الاصطفاف الاجتماعي. بيظهر ليك فجأة وفي زخات زي الهاشتاق الوصل ١٠٠ ألف في يوم ولا تسمع بي إنو المجندين في ولاية عددهم ٣٥ ألف. نوع ومقدار التثاقف الاجتماعي في المنعطفات الحرجة تضخمي وبيتحرك بمتواليات هندسية.

أنت ممكن تغالطني حاليا لكن احتفظ بالبوست دا للمستقبل. دا زي الزول الفي شهر ١ /٢٠١٩ بيقول ليك الانقاذ حتسقط. أنا حاليا بقول ليك الجيش حينتصر وانتصار كاسح، لأنو وارو مصالح مادية حقيقية لقوى اجتماعية أنا قريب صراحة ما شفتها اتلمت: القوى المدينية والقوى التقليدية. وما تركز مع خطاب الفيسبوك دا إطلاقا في تعريف الحاجة دي لأنو حتى البيقول لا للحرب دا في وعيه المادي المباشر مع الجيش. عارف روحو ما حيرجع في حتة فيها جنجويد ومصالحه المادية المباشرة ما حتمشي قدام في وجود الجنجويد في الدولة دي.

فالانتصار دا حيحصل بتين وكيف ما عارف لكن بإذن الله بيحصل. لو دا حصل والتاريخ اختُط بيد تيار السيادة الوطنية، فزي ما كتب التاريخ حتجي تقول الشعب السوداني عمل ديسمبر حتجي تقول انتصر في حرب إبريل. ما المقصود كل الشعب السوداني لكن الشعب الفاعل في اختطاط التاريخ السياسي.

فأربأ بنفسك أن تقف في المكان الخطأ من التاريخ لأنو دا لحظتها حرفيا حيكون انتصار (الشعب السوداني) ما الجيش لأنو الجنجويد وقحت هم الأرادوا للمعركة دي إنها تكون ضد (الشعب السوداني) الأعزل ما الجيش. ختيت ليك (الشعب السوداني) بين قوسين عشان تعرف المقصود الشعب السوداني الفاعل ما عموم الشعب السوداني كذكر للكل وإرادة للجزء.

عمرو صالح يس

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: لا للحرب

إقرأ أيضاً:

وقفة نسائية في البيضاء تضامناً مع الشعب الفلسطيني

الثورة نت| محمد المشخر

نظمت الهيئة النسائية الثقافية في محافظة البيضاء، اليوم، وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، تحت عنوان“مع غزة ثبات وانتصار”واستعداد وجهوزية لمعركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.

وجددت المشاركات في الوقفة بمدينة رداع، تأييدهم و تفويضهن المطلق لكل الخيارات والقرارات التي يتخذها قائد الثورة لدعم وإسناد غزة والدفاع عن الوطن.

و أشادت المشاركات، بالصمود الأسطوري لأبناء الشعب الفلسطيني و مجاهديه الأحرار الذين أخضعوا العدو لصفقة تبادل الأسرى ووقف العدوان الهمجي .

وأكدت المشاركات، أن العدو الصهيوني ارتكب جرائم بحق المواطنين والأبرياء بفلسطين متجاوزاً كل القوانين والدساتير والمواثيق الدولية والدينية والإنسانية.

وبارك بيان صادر عن الوقفة، الذي تلاه رئيس الهيئة النسائية الثقافية بالمحافظة بشرى المؤيد، الانتصار التاريخي للمقاومة الفلسطينية والمواطنين الذين كان لهم الدور الأكبر في الصبر والثبات حتى يأس المجرمون و أحبطوا بالرغم من كل جبروتهم و عنجهيته.

وأشار البيان، إلى أن الشعب الفلسطيني ومقاومته قابلا إجرام العدو الإسرائيلي بصمود أسطوري لا مثيل له، محيي صمود وثبات المقاومة الفلسطينية التي سطرت على مدى 15 شهرا ملاحم بطولية وانجازات فاجأت العالم.

وأكد البيان، على التمسك بالقضية المحورية في حال عاد قتلة الأطفال والنساء للتعدي على أبناء الأمة العربية والإسلامية ،معلناً الجهوزية التامة في الدفاع عن اليمن إذا فكر الأعداء في الإنتقام منه أو إلحاق الأذى به.

وثمن البيان، المواقف اليمني قيادة وشعباً و جيشاً، والذي لم يتراجع بل ازداد تصعيداً يوماً بعد آخر دعماً ونصرة لغزة

وأوضح البيان، أن العدو الإسرائيلي تلقى أقوى الضربات وأشد الاستنزاف في تاريخ احتلاله المؤقت، مؤكدا أن هذه المرحلة جسدت أقوى صور الوحدة والأخوة الإيمانية من خلال جبهات الإسناد التي امتزجت فيها أزكى دماء الأمة.

ولفت البيان، إلى أن اليمن سيظل داعما و مساند للشعب الفلسطيني و مراقبا لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ومدى التزام العدو الصهيوني به.

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية يهنئ الرئيس السيسي ووزير الداخلية والشعب المصري بعيد الشرطة
  • الجيش السوداني يقترب من “مصفاة الجيلي”
  • مدحت صالح: رجال الشرطة ضحوا كثيرًا لإحلال الأمان والاستقرار
  • «الإسماعيلية» معركة الكبرياء الوطني.. أظهرت نبل وتضحيات المصريين لرفع راية مصر على مر التاريخ (ملف خاص)
  • وقفة نسائية في البيضاء تضامناً مع الشعب الفلسطيني
  • السوداني يتابع البناء الجديد لمدينة الثورة سابقا الصدر حاليا
  • الدعم السريع تمهل الجيش السوداني 48 ساعة
  • «صالح» يبحث مع «خوري» إنهاء الانقسام السياسي
  • مساعد قائد الجيش السوداني: المرتزقة من جنوب السودان يشكلون 65% من قوات الدعم السريع
  • وقفة نسائية في إب تضامناً مع الشعب الفلسطيني