إيران تعزز نفوذها في صنعاء بتعيين سفير جديد.. استكمالاً لمشروع الملالي في المنطقة
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
أعلنت ميليشيا الحوثي، عبر وسائل إعلامها، عن تعيين إيران سفيرًا جديدًا لها في صنعاء، في خطوة تؤكد استمرار طهران في تنفيذ أجندتها الطائفية في اليمن والمنطقة.
جاء هذا الإعلان بعد مرور نحو ثلاث سنوات على وفاة سفيرها السابق، حسن إيرلو، الذي توفي متأثرًا بإصابته بفيروس "كورونا".
وذكرت وسائل إعلام حوثية أن جمال عامر، وزير الخارجية في حكومة الميليشيا غير المعترف بها دوليًا، استقبل في صنعاء السفير الإيراني الجديد، علي محمد رمضاني، الذي أكد أنه سيبذل كل جهوده لتعزيز العلاقات بين طهران والحوثيين، مما يشير إلى استمرار التحالف بين الطرفين لتنفيذ مشروع الملالي الفارسي في اليمن.
وذكرت مصادر مطلعة ان الحاكم الإيراني الجديد في صنعاء علي محمد رمضاني، قيادي عسكري ونائب قائد الحرس الثوري الإيراني في العراق، ويحمل رتبة (عميد).
وكانت إيران قد أعلنت في ديسمبر 2021 وفاة سفيرها السابق، حسن إيرلو، والذي وصفته وسائل الإعلام الإيرانية بأنه كان يعاني من آثار الأسلحة الكيميائية، مشيرة إلى تأخر مغادرته صنعاء نتيجة ما اعتبرته "مماطلة" سعودية، وهي اتهامات نفتها المملكة بشدة.
وأقر التحالف العربي الذي تقوده السعودية بتسهيل إجلاء إيرلو من صنعاء لأسباب إنسانية، وذلك بعد وساطة دبلوماسية عمانية - عراقية، في ظل التصعيد الطائفي الذي كان يقوده إيرلو داخل اليمن بصفته أحد أدوات إيران في المنطقة.
وقد أثار تعيين السفير الجديد ردود فعل واسعة، حيث اعتبر مراقبون هذه الخطوة استمرارًا للدور الإيراني في تأجيج الصراع في اليمن، وتعزيزًا لنفوذ الميليشيا الحوثية التي تتبنى المشروع الطائفي الإيراني.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: فی صنعاء
إقرأ أيضاً:
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد.. هذه رؤيته لمواجهة إيران
في مقال نشره في عام 2022، عرض الجنرال إيال زامير الذي أصبح حاليا الرئيس الجديد الجيش الإسرائيلي، رؤيته لاستراتيجية إسرائيلية شاملة لمواجهة إيران.
وقد تناول زمير في المقال الذي أعاد موقع "والا" الإسرائيلي تصوره حول سبل الرد على أنشطة إيران الإقليمية.
وأكد رئيس الأركان الجديد أن العودة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى سيكون خطوة غير مناسبة إذا تم التوصل إليها، مشيرا إلى أن ذلك سيشكل "اتفاقا سيئا" قد يفاقم التحديات أمام مستقبل البرنامج النووي الإيراني.
وقد طرح زمير في مقاله 7 مبادئ رئيسية لوضع استراتيجية فعالة لمواجهة إيران في المنطقة.
إستراتيجية "الردع المتعدد الأبعاد"
من أبرز النقاط التي ناقشها زمير ضرورة تبني "نهج نظامي" في الصراع مع إيران، والذي يشمل بناء تحالفات إقليمية ضد المحور الإيراني، وتعزيز الردع من خلال العمل الجماعي طويل الأمد. واعتبر أنه يجب اتخاذ خطوات مؤثرة ضد قوات الحرس الثوري الإيراني باعتبارها العامل الرئيس الذي يعتمد عليه النظام الإيراني في تحقيق أهدافه.
الردع المباشر والمرن
ومن بين الإجراءات التي اقترحها زمير، كانت ضرورة تبني مفهوم "الردع المباشر والمرن"، حيث أشار إلى أهمية تقييد قدرة إيران على ممارسة الأنشطة غير المباشرة عبر وكلائها. كما شدد على أهمية تعزيز الردع من خلال القيام بأعمال مباشرة ضد إيران.
"التفريق الاستراتيجي"
وأوصى أيضا بـ"تفريق استراتيجي" بين إيران وعملائها في المناطق المختلفة، مع ضرورة محاصرة هؤلاء العملاء وعزلهم وإضعافهم من خلال ضرباتهم المستهدفة، فضلا عن تحفيزهم على التفاوض لوقف أنشطتهم.
الحرب والتوسع الإقليمي
أضاف زمير أن مواجهة إيران تتطلب توسيع مفهوم "الحرب بين الحروب" لتشمل أعمالا إقليمية تهدف إلى إضعاف إيران وحلفائها من خلال عمليات منخفضة التكلفة تحت عتبة الحرب التقليدية، مع الحفاظ على "مساحة الإنكار" لتفادي التصعيد المباشر. كما أكد على أهمية الضغط المستمر على النظام الإيراني بعيدا عن المفاوضات المتعلقة بالبرنامج النووي.
حملة ثقافية وإيديولوجية
وأكد زمير على أهمية قيادة حملة ثقافية وأيديولوجية في المنطقة، تستهدف كسب "قلوب" الطوائف والشعوب المختلفة.
الرد على الهجمات الإيرانية
وفيما يتعلق بالهجمات الإيرانية عبر وكلائها، اقترح زمير أن يكون الرد متناسبا ومباشرا.
ومن من خلال هذه المقترحات، يعتقد زمير أن الاستراتيجية المقترحة ستضع إيران أمام معضلة حقيقية وتساهم في خلق ردع فعال، حيث أنها ستجعل النظام الإيراني يدرك أن أي تصعيد أو هجوم سيواجه برد متناسب يؤثر في مصالحه بشكل كبير، مما يعزز فرص تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.