عنف جنسي وزواج قسري.. تحقيق في غواتيمالا يستهدف طائفة يهودية متشددة
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
أعلنت النيابة العامة في غواتيمالا، الأربعاء، أنها فتحت تحقيقاً بشبهة سوء معاملة أطفال وارتكاب جرائم عنف جنسي وزواج قسري، في صفوف طائفة "ليف طاهور" اليهودية المتشددة، التي تتمركز في عقار قرب العاصمة.
وقالت رئيسة مكتب حماية القاصرين في النيابة العامة الغواتيمالية، لوكريسيا بريرا، إن قاضياً تمكن، الجمعة، من دخول العقار الواقع في أوراتوريو، على بُعد 60 كيلومتراً جنوب غرب مدينة غواتيمالا، لكن أعضاء الطائفة الحريدية المتشددة منعوه من إجراء تحقيقه كما ينبغي.
وأضافت بريرا: "قلقون للغاية بشأن الوضع داخل هذه الطائفة"، وفق فرانس برس.
وأوضحت أن "هناك شكاوى تفيد بحصول زيجات (قسرية)، وفتيات صغيرات حوامل، وسوء معاملة داخل الطائفة".
و"ليف طاهور" التي تعني بالعبرية "القلب الطاهر"، هي طائفة تشكلت في ثمانينيات القرن الماضي، وتعتمد تطبيقاً متشدداً للديانة اليهودية يقوم خصوصا على إلزام النساء بارتداء نقاب أسود يغطيهن من الرأس إلى أخمص القدمين.
واستقرت هذه الجماعة في أوراتوريو في 2016، بعد أن دهمت قوات الأمن العديد من مبانيها في غواتيمالا، البلد الذي وصلت إليه في 2013.
وفي حينه، قالت سلطات غواتيمالا إنها تتصرف بناء على طلب من إسرائيل، التي كانت شرطتها تبحث عن قاصر مفقودة.
وحسب بريرا، فإن التحقيق الحالي بدأ في أعقاب "صرخة استغاثة" أطلقها في بداية العام مراهق من جنسية أجنبية، طلب فيها تمكينه من العودة إلى بلاده، مؤكداً أنه أُجبر على الزواج في سن مبكرة.
وحسب الادعاء العام، فإن حوالي 50 أسرة من جنسيات مختلفة تشكّل جزءاً من هذا المجتمع، حيث يعيش حوالي مئة قاصر.
والجمعة، أحصى القاضي 29 طفلاً، لكن الطائفة منعته من استجوابهم أو التحقق من صحتهم.
وعلى شبكة "إكس" للتواصل الاجتماعي، اتهمت "ليف طاهور" النيابة العامة "بتنفيذ حملة اضطهاد ضد طائفتنا، بدافع فقط من التعصب الديني والتمييز.. وبمشاركة دولة إسرائيل".
وكانت المكسيك قد اعتقلت عام 2022، أفراد من الطائفة بتهم اتجار بالبشر وارتكاب جرائم جنسية "فادحة"، وفقا لما ذكرته صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية.
وجرت المداهمة في بلدة تاباتشولا بالقرب من الحدود الجنوبية الشرقية للمكسيك مع غواتيمالا.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
نصف عودة سياسية للحريري وتيار المستقبل.
كتب اسكندر خشاشو في " النهار": بعيدا عن الكلام الوجداني والعاطفي لم يخرج خطاب الرئيس سعد الحريري عن المتوقع، او ما بات معروفاً منذ مدة، حتى المشهدية الشعبية التي رافقته لم تكن مفاجئة او غير متوقعة، فأنصار الحريري لم يخذلوا يوما هذه الذكرى وتواجدوا دوماً على الارض في هذا التاريخ، وعلى الرغم من تعليق العمل السياسي، نزل العام الماضي الناس بالالاف والزيادة هذا العام كانت نتيجة عدد من العوامل الموضوعية، أهمها تسرب اخبار عن امكان عودته السياسية، يضاف الى ذلك حال الشرذمة التي استفحلت في السنوات الاخيرة، والفراغ الذي لم تستطيع اي كان ملأه، وتنامي شعور الناس بالحاجة الى مرجعية.
حتى في قرار عودة "تيار المستقبل" الى العمل، أبقى الاعلان مبهماً، ولم يدخل في تفاصيله وخصوصاً ان الاستحقاق الأول وهو الانتخابات البلدية من المتوقع ان يدخل به لبنان في اواخر اذار، بعد انقضاء شهر رمضان، و"التيار" معني أقله في 3 مدن كبرى، اي بيروت وصيدا وطرابلس، بعيدا عن حسابات القرى والزواريب.
ابتعد الحريري عن الدخول في الزواريب السياسية الداخلية، وتحدث عن عدالة إلهية في تلميح عن القتلة والمرتكبين في جريمة والده ولم يسمّ أي جهة، ووجه رسالتين الى "حزب الله" ومن خلفه الطائفة الشيعية، في الأولى أن السلاح احتكار للجيش والقوى الامنية "الشرعية" وليس لأي قوة اخرى، اما الثانية فهي مناشدتهم لكسر أي انطباع من السابق بأنهم قوة تعطيل واستقواء وسلاح، وبأن عليهم الاستفادة من فرصة الاهتمام الدولي بلبنان، ودعاهم إلى فتح جسور العلاقة مع العرب الذين سيكونون شركاء في إعادة الإعمار. اعطى الحريري جرعة دعم وأمّن تغطية سنية للحكومة الحالية برئاسة نواف سلام عندما ابدى دعمه لها، وذلك عقب الاعتراضات التي ارتفعت من الطائفة على طريقة تمثيل الطائفة في الحكومة وتهديد العدد الأكبر من النواب بحجب الثقة عنها وبالتالي تجريدها الغطاء النيابي السني. وفي خطابه ايضاً اكد الحريري دعم العهد ورئيس الجمهورية جوزاف عون ورأى فيه فرصة رافضاً الالتفاف عليها وذلك رداً على الهجومات التي تعرض لها الرئيس والعهد في الأيام الأخيرة. حتى في حديثه عن سوريا لم يذهب الحريري في تمجيد القيادة الجديدة، ولم يذهب بعيدا في المديح بل اعتمد خطاباً واقعياً تحدث فيه عن افضل العلاقات تقوم على الندية بين البلدين. في المقابل ابقى على الغموض في عدد من القضايا اهمها بقاءه في لبنان وما هي الصيغة الجديدة التي تحدث عنها بالنسبة إلى "تيار المستقبل"، وتمسك بخطاب الحريرية السياسية بالنسبة للاعتدال والاقتصاد الحر والوحدة الوطنية.
في المحصلة يمكن اعتبار كلام الحريري بمثابة نصف عودة سياسية يلفها بعض الغموض، لكنها من دون شك اذا اكتملت ستقلب المعادلات السياسية في البلاد وسيكون لها التأثير الكبير في مختلف الاستحقاقات المقبلة.
وكتب ميشال نصر في" الديار": مصادر "المستقبل" اشارت الى هذا الحشد الشعبي تخطى الـ 70 الفا، من مختلف المناطقة السنية حصرا، حيث لم توجه الدعوات على جري العادة للاحزاب والقوى السياسية، التي تشكلت منها قوى الرابع عشر من آذار، اذ اكدت ان الشارع السني ما زال يعتبر الشيخ سعد قائده السياسي، .
وتتابع المصادر بان المحطة الابرز ستبقى الانتخابات النيابية، التي ستفتح الباب واسعا امام عودة الشيخ سعد الى معادلات السلطة والحكم، وان باشكال مختلفة، دون اسقاط الانتخابات البلدية التي ستمهد لاستحقاق 2026 البرلماني، حيث تبقى الامور مفتوحة على كل الاحتمالات.