هاجم الحوثيون سفينة نفط في البحر الأحمر، في هجوم جديد ينذر بكارثة بيئية.

بايدن يترك الأزمات في كل جزء من العالم تقريبًا لخليفته


وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إنه إذا كان هناك أي حادث يوضح إخفاقات الرئيس الأمريكي جو بايدن في الخارج، هو السفينة المهجورة التي اشتعلت فيها النيران، وربما يتسرب مشتعلة منها النفط في البحر الأحمر.


وتساءلت: "هل لدى الرئيس بايدن أو أي من المرشحين الذين يتنافسون على خلافته خطة لإعادة إحلال النظام والأمن في ممر شحن عالمي يسيطر عليه الآن الإرهابيون الحوثيون؟".

 

 

“The crew has since evacuated the ship with the assistance of a partner nation’s vessel,” said Air Force Maj. Gen. Pat Ryder, a Pentagon spokesman. https://t.co/2Ye1yvUeU9

— The Washington Times (@WashTimes) August 28, 2024


هاجم وكلاء إيران في اليمن الأسبوع الماضي ناقلة يونانية متجهة من العراق إلى اليونان، وعلى متنها أكثر من 20 بحارًا. تمكن الطاقم من الإخلاء، لكن البنتاغون قال، الثلاثاء، إن السفينة "متوقفة في البحر الأحمر حيث تحترق حاليًا، ويبدو أن النفط يتسرب منها، مما يمثل خطرًا ملاحيًا وكارثة بيئية محتملة".
وتحتوي السفينة على ما يقرب من مليون برميل من النفط الخام، وحذرت وزارة الخارجية من أن الفوضى قد تنتهي بتسرب نفطي بحجم 4 أضعاف حجم إكسون فالديز في عام 1989. وهدد الحوثيون بمهاجمة قاطرتين حاولتا الاقتراب من السفينة للمساعدة في الإنقاذ، على الرغم من أن إيران قالت يوم إن الحوثيين سيتجنبون قاطرات السفن وسفن الإنقاذ.
ماذا تفعل الولايات المتحدة؟ ، تتساءل الصحيفة، مستدركة بتهكم أن البنتاغون ندد بصدق بهذه "الأعمال الإرهابية المتهورة التي تستمر في زعزعة استقرار التجارة العالمية والإقليمية، وتعريض حياة البحارة المدنيين الأبرياء للخطر، وتعريض النظام البيئي البحري النابض بالحياة في البحر الأحمر وخليج عدن، الفناء الخلفي للحوثيين".
ولن تتأثر منظمة إرهابية تطلق الطائرات بدون طيار والصواريخ على البحارة بمحاضرات عن إلحاق الضرر بالأسماك والحياة البرية المحلية. ويواصل الحوثيون احتجاز الشحن العالمي كرهينة لأن الولايات المتحدة تتسامح معهم، بدلاً من تدمير رادارات الجماعة ومخازن الصواريخ بضربات عسكرية. وهذا خيار. والآن يمكن إعلان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمرافقة السفن فاشلاً.

 

“The crew has since evacuated the ship with the assistance of a partner nation’s vessel,” said Air Force Maj. Gen. Pat Ryder, a Pentagon spokesman. https://t.co/2Ye1yvUeU9

— The Washington Times (@WashTimes) August 28, 2024


وسبق لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن حذرت من أن عواقب الفشل في ردع الحوثيين سوف تمتد إلى أجزاء أخرى من المنطقة والعالم، وقد تشمل العواقب هذه المرة التدهور البيئي، ونحن ننتظر غضب جماعات الضغط المناخية التقدمية.
وخلصت الصحيفة إلى أن بايدن يترك الأزمات في كل جزء من العالم تقريبًا لخليفته، وعلى الأقل يدرك الرئيس السابق دونالد ترامب أن إيران هي قائد الأوركسترا الإرهابية الحوثية. ويُترَك الناخبون لتخمين ما قد تفعله كامالا هاريس بشكل مختلف عن بايدن. إذا كانت المقابلة التي ستُجرى يوم الخميس مع هاريس وزميلها في الترشح تيم والز أكثر من مجرد تمرين سطحي، فسوف تسأل شبكة "سي إن إن" كيف تخطط لاستعادة الردع في البحر الأحمر.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح يوم المرأة الإماراتية أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل رفح الهجوم الإيراني على إسرائيل فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

إقــــرار أمــريــكي بـالـفـشل

معهد واشنطن للدراسات:” خيارات النقل العسكري مكلف ومعرض للخطر

 

الثورة  / متابعات

رغم استعراض القوة العسكرية الأكبر خلال ولاية ترامب الثانية أعلنت أمريكا فشل حملتها العسكرية التي تنفذها على اليمن ، كما فشلت في إيقاف هجمات القوات اليمنية ضد الكيان الصهيوني وتأمين ملاحة سفنها في البحر الأحمر، رغم إنفاق وزارة الدفاع الأمريكية مليارات الدولارات، إلا أن النتائج جاءت صادمة لصنّاع القرار الأمريكي، فالهجمات المستمرة للقوات اليمنية ولم تتوقف، والملاحة في البحر الأحمر لا تزال معطّلة، فيما تجد الولايات المتحدة نفسها محاصرة بتكتيكات يمنية محكمة تُربك حساباتها العسكرية والتجارية على حد سواء.

هذا ما أكده مجلتا «فورين بوليسي ومعهد واشنطن في تقريرين منفصلين، خلصا إلى نتيجة واحدة: اليمن بات يمثل تهديدًا نوعيًا على تفوّق واشنطن البحري، ويقوّض جدوى الإنفاق العسكري الأمريكي في المنطقة.

ففي تقريرها، وصفت فورين بوليسي الحملة الأمريكية في اليمن بأنها استنزاف بلا إنجاز، مؤكدة أن أهدافها الرئيسية – إعادة حرية الملاحة البحرية وفرض الردع على الحوثيين – لم تتحقق. بل على العكس، شهدت الأسابيع الأخيرة تصعيدًا متزايدًا في هجمات صنعاء على السفن الحربية الأمريكية والإسرائيلية، بينما واصلت القوات اليمنية استهداف خطوط الملاحة العالمية في البحر الأحمر.

التقرير سلّط الضوء أيضًا على الغياب الفاضح للشفافية، حيث لا تُعقد مؤتمرات صحفية رسمية حول العمليات، ويقتصر الإعلام العسكري على فيديوهات دعائية من حاملات الطائرات، في المقابل، تتواصل الضربات باستخدام ذخائر دقيقة التوجيه، ما يستهلك موارد بحرية توصف بـ»المحدودة»، وفق خبراء عسكريين تحدثوا للمجلة.

وحذّر تقرير لمعهد واشنطن للدراسات أعده جيمس إي. شيبارد، المقدم في القوات الجوية الأمريكية، من أن «الحظر البحري اليمني لا يُهدد فقط الملاحة التجارية، بل يُعيق قدرة الولايات المتحدة على تحريك قواتها وإمداداتها بسرعة عبر مناطق النزاع».

وأوضح التقرير، أن مضيق باب المندب يمثل شريانًا حيويًا للتجارة العالمية واللوجستيات العسكرية، حيث تمر عبره بضائع بأكثر من تريليون دولار سنويًا، إلى جانب 30% من حركة الحاويات العالمية. ولفت إلى أن أي انقطاع في هذا الطريق يُربك العمليات الأمريكية في الشرق الأوسط وأفريقيا والمحيطين الهندي والهادئ.

كما أشار إلى أن تكتيكات صنعاء الدقيقة – باستخدام طائرات مسيّرة، وصواريخ كروز وباليستية – دفعت بشركات الشحن إلى سلوك طريق رأس الرجاء الصالح، وهو مسار أطول بـ15 يومًا وأكثر كلفة بمليون دولار إضافي لكل شحنة.

فيما اعتبر تقرير معهد واشنطن أن القدرة المحدودة للبحرية الأمريكية على مرافقة السفن، حتى في ظل التهديدات المتصاعدة، تزيد من خطورة الموقف. وذكر أن بعض السفن تعرّضت للهجوم رغم وجود مرافقة عسكرية، ما يعني أن الردع الأمريكي فعليًا في حالة انهيار.

وأضاف أن النقل البحري هو العمود الفقري للعمليات اللوجستية العسكرية الأمريكية، وأن تعطيله سيؤثر بشكل مباشر على قدرات واشنطن في تنفيذ عمليات طوارئ، وإعادة الانتشار في مناطق التوتر، وهو ما يتطلب «إعادة نظر جذرية في العقيدة العسكرية البحرية الأمريكية».

ما بيّن الفشل الميداني وارتباك السلاسل اللوجستية، تشير المؤشرات بوضوح إلى أن الولايات المتحدة تواجه تحديًا نوعيًا لم تعهده منذ عقود. صنعاء لا تملك حاملات طائرات، لكنها تمتلك معادلة ردع مرنة وفعالة أربكت واشنطن وحلفاءها، وأجبرتهم على إعادة النظر في حساباتهم الاستراتيجية.

وأكد التقرير، أن “الحوثيين بفضل قدراتهم الصاروخية والطائرات المسيرة، سيستطيعون استهداف سفن الشحن في جميع أنحاء البحر الأحمر، ومعظم بحر العرب، وشمال المحيط الهندي، مع أن إصابة السفن المتحركة من مسافات بعيدة أمرٌ صعب” وبناءً على ذلك، فإن استخدام مجموعة متنوعة من طرق النقل، بالإضافة إلى باب المندب، قد يُسهم في تخفيف خطر الحوثيين”.

واقترحت شبكة عبر الجزيرة العربية (TAN) التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية إنشاء 300 مركز لوجستي – مطارات وموانئ بحرية ومراكز برية – عبر شبه الجزيرة العربية لتنويع خيارات الشحن. على سبيل المثال، يُمكن لبعض السفن تجاوز المضيق والرسو في جدة؛ ومن ثم يُمكن نقل حمولتها جوًا أو برًا. وكما ذُكر سابقًا، تقع جدة ضمن نطاق نيران الحوثيين، لكن إدخال هذه الطرق البديلة وغيرها من الطرق سيُسبب معضلات استهداف للجماعة، ويُتيح مرونة أكبر في عملية صنع القرار الأمريكية، بهدف تعزيز السلامة العامة والمرونة”. كما تم اقتراح خيار آخر هو “الممر البري بين الإمارات وإسرائيل، وهو طريق تجاري يمتد من ميناء حيفا «الإسرائيلي» عبر الأردن والمملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة، ليصل إلى الخليج العربي متجنبًا البحر الأحمر تمامًا”. و”تعمل شركتا نقل بالفعل على طول هذا الطريق، وهما شركة “تروك نت” الإسرائيلية وشركة “بيور ترانس” الإماراتية، وقد تكونان من أبرز المرشحين للتعاقد مع الجيش الأمريكي”. كون الممر “مجهز حاليًا لاستيعاب ما يصل إلى 350 شاحنة يوميًا ، وهو ما ينافس أو حتى يتجاوز شبكة “تان” العاملة بكامل طاقتها.

مقالات مشابهة

  • الحوثيون: نفذنا عمليتين بمسيرتين على هدفين في تل أبيب وعسقلان بإسرائيل
  • موقع مركز الأمن البحري الدولي: “أزمة البحر الأحمر فضحت انعدام الثقة بين واشنطن وأوروبا”
  • تداول 69 ألف طن بضائع و842 شاحنة بموانئ البحر الأحمر
  •  التوترات الجيوسياسية في البحر الأحمر وتأثيراتها على التجارة العالمية
  • أزمة البحر الأحمر تكشف الانقسام الأطلسي بين الناتو والاتحاد الأوروبي
  • غلق ميناء الغردقة بسبب سوء الأحوال الجوية
  • البنتاغون يقرّ بتحسن قدرة الحوثيين على إسقاط المسيرات الأميركية
  • ما السر وراء تكثيف الولايات المتحدة ضرباتها على جزيرة كمران اليمنية؟
  • أمريكا وسياستها في البحر الأحمر
  • إقــــرار أمــريــكي بـالـفـشل