الجزيرة:
2024-09-14@06:13:08 GMT

بروتين تفرزه الديدان يعزز التئام الجروح من دون ندب

تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT

بروتين تفرزه الديدان يعزز التئام الجروح من دون ندب

اكتشف باحثون في جامعة روتجرز في نيوجيرسي أن بروتينا تنتجه ديدان طفيلية في الأمعاء يعزز التئام الجروح لدى الفئران. وكشفت الدراسة عن أن وضع البروتين على جروح الجلد يسرع من إغلاق الجرح، ويحسن تجديد الجلد، ويمنع تكوين الأنسجة الندبية. ويبقى أن نرى ما إذا كان يمكن تسخير هذا البروتين لتعزيز التئام الجروح لدى البشر.

كيف تلتئم الجروح؟

يعد الجلد حاجزا مهما وآلية دفاعية مركزية في أجسادنا. بعد إصابة الجسم بجرح، يجب على الجسم المصاب الاستجابة بسرعة لتنشيط استجابة التئام الجروح. يعالج الجسم الجروح من خلال نظام منظم للغاية، يقوم بتطهير المنطقة المصابة من مسببات الأمراض الخارجية ويغطي المنطقة المكشوفة لمنع المزيد من الضرر وتقليل العدوى. تتضمن عملية إصلاح الأنسجة هذه 3 مراحل متداخلة رئيسية لحل المشكلة: الالتهاب، والانتشار، والنضج.

تتضمن المرحلة الالتهابية التجنيد السريع لأنواع متعددة من الخلايا في منطقة الجرح مباشرة بعد حدوث الضرر. وتتضمن مرحلة الانتشار تنشيط الخلايا البطانية والبلاعم والخلايا الليفية التي تغطي الجرح. وأخيرا، تتضمن مرحلة النضج تمايز وترسب المواد خارج الخلية.

يجب إغلاق جروح الجلد بسرعة لمنع العدوى، ولكن الإغلاق السريع للجرح يمكن أن يساعد في تطور الأنسجة الندبية بدلا من تجديد الجلد بشكل صحيح. يتأثر التوازن بين ترك الندب وتجديد الأنسجة الناجح بشدة بالخلايا المناعية التي يتم تجنيدها في موقع الجرح، ويهتم العديد من الباحثين بإيجاد طرق لتعزيز نشاط أنواع الخلايا المناعية التي تعزز التجدد مع تثبيط نشاط الخلايا المناعية التي تعزز تندب الأنسجة.

تشير الدراسات الحديثة إلى أن الجزيئات التي تفرزها الديدان الطفيلية قد تعدل الجهاز المناعي للجسم المصاب بطرق تعزز تجديد الأنسجة (دويتشه فيله) الاكتشاف الذي قد يشفى الجروح دون ترك نُدب

أشارت الدراسات الحديثة إلى أن الجزيئات التي تفرزها الديدان الطفيلية قد تعدل الجهاز المناعي للجسم المصاب بطرق تعزز تجديد الأنسجة. وقام فريق بقيادة ويليام سي. جوس، مدير مركز المناعة والالتهابات في روتجرز، بالبحث في بروتين يسمى "تي جي إم" يتم إنتاجه بواسطة ديدان طفيلية مستديرة تعيش في أمعاء الفئران والقوارض وتسمى هيليغموسومويدس بوليجيروس. نشرت نتائج الدراسة في مجلة لايف ساينس ألاينس في 23 أغسطس/ آب الحالي.

وجد جوس وزملاؤه أن وضع هذا البروتين بشكل يومي على الجرح أدى إلى تسريع إغلاق جروح الجلد لدى الفئران. علاوة على ذلك، أدى علاج "تي جي إم" إلى تقليل تكوين الأنسجة الندبية مع تعزيز تجديد الجلد. على سبيل المثال، تمكنت الفئران المعالجة بالـ " تي جي إم" من تكوين بصيلات شعر جديدة داخل المنطقة المصابة من الجلد على عكس الحيوانات غير المعالجة.

ووجد الباحثون أن" تي جي إم" يعمل عن طريق الارتباط ببروتين الإشارة، المسمى بمستقبل "تي جي إف-بي" الموجود على سطح العديد من أنواع الخلايا في الفئران والبشر، بما في ذلك الخلايا المناعية. كما يظن الباحثون أن علاج "تي جي إم" يحفز تجنيد الخلايا المناعية المعروفة باسم البلاعم لمعالجة الجروح ويعيد برمجتها لتعزيز تجديد الأنسجة.

يقول غوس -وفقا لموقع يوريك ألرت-: "في هذه الدراسة، قمنا بتطوير علاج جديد لمعالجة جروح الجلد والذي يفضل التئام الجروح المتجددة على تليف الأنسجة والتندب، إنه يوفر إطارا مهما للاستخدام المحتمل لبروتين طفيلي سهل الإنتاج كعلاج لتعزيز التئام الجروح الجلدية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الخلایا المناعیة التئام الجروح تجدید الأنسجة تی جی إم

إقرأ أيضاً:

استخدام الأصباغ الغذائية لتحويل جلود فئران التجارب إلى اللون الشفاف

تمكن فريق من الباحثين في الولايات المتحدة من تطوير تقنية جديدة تجعل جلود فئران التجارب شفافة باستخدام بعض الأصباغ المستخدمة في تلوين الأطعمة.

وأوضح باحثون من جامعة ستانفورد الأمريكية أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت هذه التقنية قابلة للتطبيق على البشر، حيث إن بشرتهم أكثر سماكة مقارنة بجلود الفئران.

وأشار جوسونج هونج، الباحث المتخصص في علوم المواد والهندسة بجامعة ستانفورد، إلى أن “هذه التقنية قد تساهم في تسهيل رؤية الشرايين لسحب عينات الدم، إزالة الوشوم، اكتشاف بعض أنواع سرطان الجلد، والعديد من التطبيقات الأخرى”.

وفي تصريحات لموقع “هيلث داي” المتخصص في الأبحاث الطبية، أوضح هونج أن “بعض العلاجات الحالية تعتمد على الليزر لاستهداف الخلايا السرطانية، ولكنها فعّالة فقط بالقرب من سطح الجلد، بينما تسمح التقنية الجديدة لليزر بالوصول إلى أعماق أكبر من الجلد بفضل قدرتها على السماح للضوء بالنفاذ لمسافات أطول”.

وفي إطار التجربة التي نشرتها الدورية العلمية Science، استخدم الباحثون صبغات خاصة صفراء، وهو اللون الذي يمتص كمية ضوء أكبر، بما في ذلك اللون الأزرق والأشعة فوق البنفسجية، وقاموا بمزج هذه الأصباغ بخلايا من الجلد، وتبين من التجارب أن هذه الصبغات يمكن أن تكسب الجلد لونا شفافا”

وأشاروا إلى أن الصبغات الجديدة تحد من ظاهرة “تناثر الضوء” على السطح وتجعل الجلد يبدو شفافا، كما لو كانت طبقة من الضباب قد انقشعت من فوق سطح الجلد، مما يجعل الأنسجة تحت الجلد تبدو أكثر وضوحا.

ويقول الباحثون إن “الجلد يستغرق عدة دقائق بعد وضع الأصباغ قبل ان يبدأ في التحول إلى اللون الشفاف، وتعمل هذه التقنية بنفس طريقة مساحيق الوجه التي تحتاج بعض الوقت قبل أن يبدأ الجلد في امتصاصها، ويعتمد الوقت الذي تستغرقه هذه العملية على مدى قدرة الجزيئات التي تتكون منها الأصباغ في الانتشار داخل الجلد.

بوابة الأهرام

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • القشرة: أسبابها وأفضل طرق العلاج
  • لنقي: لن تكون مخرجات اجتماع ممثلي النواب والدولة ناجحة إلا بعد التئام مجلس الدولة
  • نهضتنا .. بكرة الجرح يبري … “في سيرة نادي النهضة بالفاشر”
  • نهضتنا.. بكرة الجرح يبري.. «في سيرة نادي النهضة بالفاشر»
  • عالم مصري يحدث ضجة في الأوساط العلمية بتقينة لرؤية الجينوم في الخلايا السرطانية
  • أنشطة ثقافية لقصور الثقافة بأسوان
  • الكولاجين..ما هي مصادره الغذائية؟
  • استخدام الأصباغ الغذائية لتحويل جلود فئران التجارب إلى اللون الشفاف
  • “مزيج من الذهب والنبيذ الأحمر” للجروح المزمنة!
  • اكتشاف بروتين مسؤول عن تطور المرحلة المبكرة من سرطان البروستاتا