مدد (زمان التركية)ــ مدد مجلس الأمن الدولي تفويض قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان لمدة عام، داعيا إلى “خفض التصعيد” في موجة العنف الأخيرة بين إسرائيل وجماعة حزب الله المسلحة.

وجاء في قرار تم اعتماده بالإجماع أن المجلس “يقرر تمديد ولاية اليونيفيل الحالية حتى 31 أغسطس/آب 2025″، في إشارة إلى قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.

وتتمركز قوة حفظ السلام، التي يبلغ تعدادها أكثر من عشرة آلاف جندي، في لبنان منذ عام 1978، مع تعزيز دورها بعد الصراع الذي استمر 33 يوماً بين حزب الله وإسرائيل في عام 2006.

وقد تصاعدت التوترات مرة أخرى منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/تشرين الأول، مع دعم حزب الله لجماعة حماس المسلحة الفلسطينية بعمليات في جنوب لبنان، بما في ذلك تبادل إطلاق النار اليومي مع القوات الإسرائيلية.

ونفذ حزب الله، الأحد، هجوما كبيرا بطائرات مسيرة وصواريخ ضد إسرائيل، ردا على مقتل أحد قادته العسكريين، فؤاد شكر، في غارة إسرائيلية بالقرب من بيروت في 30 يوليو/تموز.

وردت إسرائيل بشن غارات جوية على لبنان يوم الأحد، قائلة إنها دمرت “الآلاف” من منصات إطلاق الصواريخ لحزب الله وأحبطت هجوما كبيرا.

وجاء في قرار مجلس الأمن أن الهيئة “تحث بشدة جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة على تنفيذ تدابير فورية نحو خفض التصعيد، بما في ذلك استعادة الهدوء وضبط النفس والاستقرار عبر الخط الأزرق”، في إشارة إلى خط ترسيم الحدود بين إسرائيل ولبنان.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في رسالة إلى المجلس في نهاية يوليو/تموز، قد أيد طلب بيروت تمديد ولاية اليونيفيل دون تغيير.

ورغم أن التفويض لم يتم تعديله، فإن القرار الذي تم اعتماده يوم الأربعاء “يشجع الأمين العام على ضمان بقاء اليونيفيل على استعداد لتكييف أنشطتها لدعم خفض التصعيد، في إطار ولايتها وقواعد الاشتباك الخاصة بها”.

وقال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إن تمديد مهمة قوة حفظ السلام “ضروري” من أجل “الاستقرار في جنوب لبنان”.

وأكد “التزام لبنان العمل بشكل وثيق مع اليونيفيل لمواجهة التحديات والتهديدات للاستقرار في الجنوب”، بحسب بيان صادر عن مكتبه.

من جانبه، انتقد السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون ما أسماه “فشل” اليونيفيل، وقال للصحفيين “ما الفائدة من هذا التفويض عندما يفشل فشلا ذريعا في تحقيق أي من أهدافه؟”

ووصف دانون الهجوم الصاروخي الذي أدى إلى مقتل 12 طفلاً في الجزء الذي ضمته إسرائيل من مرتفعات الجولان السورية في نهاية يوليو/تموز بأنه “نتيجة مباشرة لفشل اليونيفيل والحكومة اللبنانية في تنفيذ” قرارات مجلس الأمن.

وقال دانون إن تجديد تفويض اليونيفيل لم يعالج “المشاكل الجوهرية”، واتهم المجلس “بغض الطرف عن الحشد العسكري الضخم لحزب الله”.

Tags: - مجلس الأمن الدولياليونيفيلحزب اللهقوات حفظ السلام في لبنان

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: مجلس الأمن الدولي اليونيفيل حزب الله قوات حفظ السلام في لبنان حفظ السلام مجلس الأمن فی لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تواصل مساعيها لوقف الأعمال العدائية على طول الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل

قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان "جينين هينيس- بلاسخارت" تواصل انخراطها مع المسؤولين اللبنانيين والإسرائيليين، فضلا عن الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية، من أجل الضغط نحو العودة الفورية إلى وقف الأعمال العدائية على طول الخط الأزرق.

توقعات بتصويت الأمم المتحدة على إنهاء الوجود الإسرائيلي في فلسطين خلال 6 أشهر محقق الأمم المتحدة يتهم إسرائيل بحملة تجويع ضد سكان غزة

وأضاف دوجاريك، بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، إن المنسقة الأممية واصلت التحذير من مخاطر سوء التقدير، مع استمرار تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني للشهر الحادي عشر، مشيراً إلى أنه في وقت سابق من هذا الأسبوع، التقت المنسقة الخاصة، برفقة سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي، برئيس الوزراء اللبناني المؤقت نجيب ميقاتي، في بيروت، بهدف مناقشة الوضع في جنوب لبنان، والحاجة إلى استعادة الهدوء والاستقرار، كما هو منصوص عليه في قـرار مجلس الأمن رقم (1701).

وأكد أن الأعمال العدائية المستمرة على طول الخط الأزرق تؤثر في استمرار العمليات الإنسانية وعلى المدنيين من كلا الجانبين، فضلا عن البنية التحتية الحيوية، حيث قُتل ثلاثة متطوعين من الدفاع المدني اللبناني في غارة جوية إسرائيلية.

وقال "دوجاريك" إن الحادث يمثل تذكيرا مأساويا بالمخاطر الهائلة التي يواجهها المستجيبون في الخطوط الأمامية، وحث كافة الأطراف مرة أخرى على الوفاء الكامل بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.

وأوضح أن الأعمال العدائية أجبرت المدنيين على جانبي الخط الأزرق إلى الفرار بعيدا عن منازلهم.. ففي لبنان، على سبيل المثال، تفيد المنظمة الدولية للهجرة بأن عدد النازحين داخليا تجاوز 113 ألفا قبل أسبوع.

يُشار إلى أن الخط الأزرق، الذي يمتد لمسافة 120 كيلومترا على طول حدود لبنان الجنوبية، هو "خط انسحاب" وضعته الأمم المتحدة عام 2000 لغرض عملي هو تأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وهو لا يخلّ بأي اتفاقيات حدودية مستقبلية بين الدولتين العضوين في الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • «اليونيفيل» تدعو إلى حل دبلوماسي على طول «الخط الأزرق»
  • إسرائيل تهدد بتقويض السلطة الفلسطينية
  • ميقاتي يدعو لزيادة الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها
  • المبعوث الأميركي للبنان يطلب من إسرائيل الامتناع عن عمل عسكري واسع
  • ديكارلو: الأمم المتحدة ملتزمة بالوقوف مع الشعب الليبي في جهوده لتحقيق السلام
  • مجلس الأمن يبحث غداً تطورات الأوضاع في اليمن والتوترات في البحر الأحمر
  • الأمم المتحدة: "إسرائيل" قصفت مدرسة لـ"أونروا" للمرة الـ5 خلال 11 شهرًا
  • جوزيب بوريل يزور مقر «اليونيفيل» الرئيسي لجنوب لبنان
  • الأمم المتحدة تواصل مساعيها لوقف الأعمال العدائية على طول الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل
  • تحرك عربي عاجل ضد إسرائيل في الأمم المتحدة