لبنان ٢٤:
2025-01-31@00:29:23 GMT

تقرير لـThe New York Times: كيف سيأتي الرد الإيراني؟

تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT

تقرير لـThe New York Times: كيف سيأتي الرد الإيراني؟

ذكرت صحيفة "The New York Times" الأميركية أن "الحرب الشاملة بين حزب الله وإسرائيل بدت أقرب من أي وقت مضى نهار الأحد. ولكن سرعان ما أنهى الطرفان عمليات القصف المتبادلة، حيث أعلن كل منهما النصر وأشار إلى أن القتال، في الوقت الحالي على الأقل، قد انتهى. ولكن هذه النتيجة الغامضة كشفت عن شيء: فلم يجد حزب الله ولا راعيته الإقليمية إيران طريقة أفضل للرد على الضربات الإسرائيلية المحرجة بطريقة قد تشكل تحذيراً لإسرائيل من شن هجوم آخر، من دون إثارة حرب أكبر.

إن رد إيران، إذا حدث، يظل مجهولاً، ولا يزال بوسع طهران أن تختار مسار عمل لم يتوقعه المراقبون الإقليميون. ولكن اختيار حزب الله الالتزام بهجوم محدود هو خيار يعتقد بعض الخبراء الإقليميين الآن أنه خُطط من جانب إيران، في حين تفكر في كيفية تسوية حساباتها مع إسرائيل". 

وبحسب الصحيفة، "بدأت الجولة الأخيرة من سياسة حافة الهاوية في الشرق الأوسط الشهر الماضي، عندما ألقت إسرائيل باللوم على حزب الله في إطلاق صاروخ أصاب ملعب كرة قدم وأدى إلى سقوط ضحايا بينهم أطفال في مرتفعات الجولان المحتلة. لكن حزب الله نفى مسؤوليته عن هذه العملية. ثم شنت إسرائيل تصعيداً انتقامياً سرعان ما وضع المنطقة بأسرها على حافة الهاوية. ففي الثلاثين من تموز، ضربت إسرائيل العاصمة اللبنانية بيروت واغتالت أحد كبار قادة حزب الله، فؤاد شكر. وبعد ساعات، أدى انفجار إلى اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران. وكان اغتيال هنية، الذي تحمّل حماس وإيران إسرائيل مسؤوليته، استفزازاً شديداً لقادة إيران". 

وتابعت الصحيفة، "قال علي فايز، مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية: "إذا تمكنت إسرائيل من الإفلات من العقاب بعد اغتيالها حلفاء إيران في قلب طهران، فلن يكون هناك ملاذ آمن للقيادة الإيرانية في أي مكان". ولكنه قال إن عدم الاستجابة يشكل تهديدا وجوديا بقدر مخاطر الانتقام. على مدى أسابيع، لم يشعر الزعماء والخبراء الإقليميون بقلق كبير من رغبة إيران وحزب الله في الحرب، وإنما من أن خيارهما الأفضل للانتقام الدرامي هو نشر استعراض إقليمي منسق للقوة مع جماعات مسلحة أخرى مدعومة من إيران في اليمن والعراق. كان من الممكن أن تؤدي مثل هذه الخطوة إلى نتيجة أقل قابلية للتنبؤ بها. كان حزب الله ليلعب دوراً حاسماً في أي رد منسق من هذا القبيل".  

وأضافت الصحيفة، "بغض النظر عن كيفية تقييم رد حزب الله في طهران، فقد أشار دبلوماسيون إقليميون إلى العديد من التعليقات الأخيرة التي أدلى بها القادة الإيرانيون والتي تلمح إلى انتقام وشيك، ولكن ربما يكون محدودا. وبعد وقت قصير من ضربات حزب الله، قال المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، للطلاب في تجمع أن الرد "لا يعني دائماً حمل السلاح، بل يعني التفكير الصحيح، والتحدث بشكل صحيح، وفهم الأشياء بدقة، وضرب الهدف بدقة". لكن الخبراء يقولون إن هذه التعليقات الأخيرة تشير إلى أن رد إيران سيكون هجوماً مستهدفاً. إن الحساب الرئيسي لطهران هو الرد بطريقة لا تدفع الولايات المتحدة، التي نشرت سفنها الحربية في كل أنحاء المنطقة، إلى التدخل المباشر".  

وبحسب الصحيفة، "من المرجح أيضاً أن يؤجل القادة الإيرانيون أي رد طالما استمرت المحادثات للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، كما قال بعض المسؤولين الأميركيين. وأشار بعض الخبراء الإقليميين أيضاً إلى الجهود الدبلوماسية المكثفة بشأن احتمالات المفاوضات بشأن رفع العقوبات. وقالت مها يحيى، مديرة مركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت: "إيران براغماتية للغاية، وبطبيعة الحال كانت تتساءل كيف يمكنها الاستفادة من هذا" الجهد الذي يبذله الدبلوماسيون الغربيون. وفي تصريحات اعتبرت بمثابة تأكيد على الرغبة في تجديد المحادثات مع الغرب، قال خامنئي يوم الثلاثاء إنه "لا يوجد عائق" أمام تجديد المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني"." 

وتابعت الصحيفة، "قال محمد علي شعباني، وهو محلل إيراني ورئيس تحرير موقع أمواج ميديا الإقليمي المستقل: "إن المشكلة التي تواجه خامنئي والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله هي أن الإسرائيليين يدركون الآن أنهم منطقيون. وعندما تتخلى عن كونك غير قابل للتنبؤ، فإن هذا يساهم في هيمنة إسرائيل على التصعيد". لكن بعض الدبلوماسيين الإقليميين يعترفون بأنه حتى في الوقت الذي يبدو فيه حزب الله وإيران أضعف اليوم، هناك طرق فرضت بها إيران وحلفاؤها بالفعل ثمناً كبيراً على إسرائيل. فقد حذر دبلوماسيون من أن السماح لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بأن تحظى بالأولوية قد يفتح الباب أمام تآكل العلاقات بين إسرائيل وحلفائها الغربيين". المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

واشنطن تطرح صفقة طويلة الأمد مع إيران.. لا حرب ولكن!

بغداد اليوم - بغداد

كشف مصدر مطلع، اليوم الثلاثاء (28 كانون الثاني 2025)، عن رسالة شفوية مقتضبة من البيت الأبيض إلى طهران تتضمن رؤية الرئيس الأمريكي الجديد لطبيعة العلاقة مع إيران.

وقال المصدر، لـ"بغداد اليوم"، إن "رسالة شفوية وصلت مساء الأحد من البيت الأبيض إلى بغداد، ومنها إلى وسطاء عراقيين لنقلها إلى طهران، تضمنت نقاطًا محددة تمثل خلاصة موقف واشنطن تجاه إيران".

وأضاف المصدر أن "الرسالة أكدت أن الرئيس الأمريكي لا يسعى إلى الحرب مع طهران، بل يهدف إلى التوصل إلى صفقة طويلة الأمد تنهي حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، مع التشديد على حماية المصالح الأمريكية في المنطقة".

وأشار إلى أن "رؤية الرئيس الأمريكي تتركز على منع إيران من الوصول إلى القدرة على إنتاج أسلحة نووية، في إطار صفقة شاملة تضمن تفوق حليفته في المنطقة، في إشارة إلى إسرائيل".

ولفت إلى أن "إيران تضررت بشدة في العديد من المحاور الإقليمية، مما يتيح فرصة جديدة لواشنطن لتحقيق تفاهمات طويلة الأمد معها، رغم أن الرسائل الأمريكية لا تزال غير علنية وتعتمد على وسطاء متعددي الأطراف".

وفي 22 كانون الأول الجاري، كشف مصدر مقرب من حكومة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أن الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب سلم طهران رسالة عبر سلطنة عمان في الأيام القليلة الماضية بهدف التفاوض على ملفات عديدة من بينها الملف النووي.

وقال المصدر مشترطاً عدم الإفصاح عن هويته لأنه غير مخول بالتصريح الرسمي لـ"بغداد اليوم"، إنه "في الأيام القليلة الماضية تسلمت إيران رسالة من الإدارة الأمريكية المنتخبة عبر سلطنة عمان وهي من القنوات المهمة في تبادل الرسائل بين طهران وواشنطن".

وأضاف، إن "رسالة ترامب التي كتبها إلى المسؤولين الإيرانيين يؤكد فيها استعداد للتفاوض مع طهران وإمكانية التوصل إلى اتفاق نووي غير الاتفاق الذي جرى التوصل إليه عام 2015 وانسحب منه ترامب شخصياً عام 2018".

وأوضح المصدر الإيراني إن "ترامب لن ينتظر أكثر من بضعة أشهر لتسلمه الرد من المسؤولين الإيرانيين بشأن استعدادهم للتفاوض على جملة من الملفات من أبرزها الملف النووي".

ووفق المصدر إن الرسالة الأمريكية توحي بأن "ترامب جاد للغاية لحوار مباشر ورفيع المستوى مع إيران في بداية عمله، وإذا قبلت إيران فإن هناك احتمالاً للتوصل إلى اتفاق، رغم أنه لن يكون هناك ما يضمن أنه حتى في حال التوصل إلى اتفاق فإن أمريكا ستلتزم به".

ويرى المصدر إن حكومة بزشكيان تعتقد بأن مواصلة التصعيد النووي من قبل طهران لن يؤدي إلى نتيجة وربما سيتم إحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولي وعلى شكل فصول سبعة من مواثيق الأمم المتحدة باعتبارها تهديدا للسلم والأمن الدوليين، وستقع البلاد في فخ العقوبات الدولية واسعة النطاق، كما ستنضم روسيا والصين إلى الغرب في هذا الأمر، وللأسف ما كان يجب أن يحدث وخلال أقل من ثماني سنوات، انخفضت قيمة العملة الوطنية للبلاد بحوالي 300%".

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي خلال الاثنين الماضي خلال مؤتمر صحفي على ما ذكرته "بغداد اليوم"، بالقول إنه "لا يعلم بتسلم طهران رسالة من ترامب".

وفي الأسبوع الماضي، سافر الوفد التجاري العماني برئاسة نائب وزير التجارة العماني إلى طهران والتقى وناقش مع وزير الصناعة والتعدين والتجارة.

من جانبه، قال سفير إيران لدى عُمان موسى فرهنك، أول أمس الأحد، "على أعتاب العام الجديد، ومع زيارة وزير خارجية سلطنة عمان إلى طهران، سنشهد مرحلة جديدة من العلاقات بين طهران ومسقط وجولة جديدة من التعاون الإقليمي بين إيران وجيرانها".

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن لدى إيران خلافات مع الولايات المتحدة "جوهرية وأساسية للغاية" و"قد لا يتم حلها، لكن يجب علينا إدارتها بحيث يتم تقليل التكاليف والتوترات".

وأكد على هامش لقاء الوفد الحكومي أن قناة سلطنة عمان نشطة، وقال إن هناك دائما قنوات اتصال بين إيران وأمريكا، مبيناً "إن إمكانية تبادل الرسائل بين البلدين عبر السفارة السويسرية وطرق أخرى لا تزال قائمة".

مقالات مشابهة

  • إيران تبدي استعدادا مشروطا لمحادثات نووية مع الغرب
  • إيران تعلن شرطها لبدء المفاوضات النووية
  • الأسلوب الإيراني في التفاوض
  • مغردون: أين الرد اللبناني على قصف إسرائيل للنبطية؟
  • ‏قائد المنطقة الشمالية في إسرائيل: حزب الله هُزم وإذا حاول الرد فسنقضي عليه وعلى قيادته
  • وزير الخارجية الإيراني: لم نتلق أي رسالة من ترامب بخصوص المفاوضات
  • وزير خارجية إيران: طهران لم تتلق رسالة من ترامب بخصوص المفاوضات
  • هكذا تراجع إيران حساباتها مع ترامب
  • واشنطن تطرح صفقة طويلة الأمد مع إيران.. لا حرب ولكن!
  • وزير خارجية اليمن: ''الحوثيين سيواجهون مصير أذرع إيران في المنطقة والدور سيأتي عليهم''