وقعت تركمانستان وإيران، في الثالث من يوليو/تموز الماضي، عقداً لتوريد عشرة مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي التركماني سنويا، والتي ستقوم إيران بعد ذلك بشحنه إلى العراق.
وأعلنت وزارة الخارجية التركمانية، في بيان لها تابعته "الاقتصاد نيوز"، عن الاتفاق لكنها لم تذكر السعر الذي ستدفعه إيران مقابل الغاز. 
وقال بيان الوزارة إن "الشركات الإيرانية ستبني خط أنابيب جديد بطول 125 كيلومترا بين إيران وتركمانستان لتوسيع قدرة الدولة الواقعة في آسيا الوسطى على التوريد".


وأضافت الوزارة إن "تركمانستان، التي يعتمد اقتصادها بشكل كبير على تصدير الغاز الطبيعي، تخطط أيضا لزيادة إمداداتها من الغاز إلى إيران إلى 40 مليار متر مكعب سنويا". ومع ذلك، إلا أنها لم تحدد الإطار زمني.

وواجهت إيران، التي تمتلك ثاني أكبر احتياطيات من الغاز الطبيعي في العالم وهي ثالث أكبر منتج للوقود الأحفوري في العالم، نقصاً في الغاز الطبيعي خلال فصل الشتاء بسبب الطلب المحلي المتزايد الذي يحد من قدرتها على تصدير الغاز.
سيسمح تبادل الغاز مع تركمانستان لإيران بالوفاء بالتزاماتها التصديرية. كما سبق لتركمانستان أن نفذت عمليات تبادل الغاز مع إيران منذ عدة سنوات، ولكن حجم التبادل كان منخفضاً نسبياً، حيث لم يتجاوز بضعة مليارات متر مكعب سنوياً.

وتشكل عائدات صادرات الغاز الطبيعي تشكل حصة الأسد من ميزانية تركمانستان، إذ تملك تركمانستان رابع أكبر احتياطيات مؤكدة من الغاز الطبيعي في العالم، والتي تقدر بنحو 14 تريليون متر مكعب، وفقاً لإحصاءات جمعتها شركة "بريتيش بتروليوم".
ويبلغ إنتاج تركمانستان من الغاز حالياً نحو 80 مليار متر مكعب، وهذا يعني أن فترة الإنتاج نسبةً إلى الاحتياطيات المؤكدة تبلغ 166 عاماً، وهو رقم مرتفع بشكل غير عادي وفقاً للمعايير العالمية، مما يدل على أن تركمانستان لديها القدرة على إنتاج المزيد بشكل كبير.
إلا أن تركمانستان واجهت صعوبة في إيجاد أسواق لاحتياطياتها الهائلة من الغاز الطبيعي. فتركمانستان، التي تحدها روسيا وأوزبكستان وإيران وبحر قزوين، ليس لديها القدرة على شحن الغاز الطبيعي المسال مباشرةً إلى الأسواق العالمية.

وتعمل تركمانستان على إنشاء خط أنابيب لتوريد الغاز إلى أفغانستان وباكستان والهند، حيث من المتوقع أن يرتفع الطلب على الغاز الطبيعي بشكل كبير في العقود المقبلة. وتُعد الصين العميل الرئيسي للغاز الطبيعي في البلاد، حيث تمثل حوالي نصف الإنتاج السنوي لتركمانستان.
منذ عقود وتركمانستان تفكر في شحن الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب عبر بحر قزوين إلى أذربيجان ثم إلى أوروبا، لكن معارضة الدول الساحلية المتمثلة بإيران وروسيا، والتي كانت في السابق أكبر مورد للغاز الطبيعي إلى أوروبا، تركت الفكرة في طي النسيان.
كما أثارت محاولة أوروبا خفض الطلب على الغاز الطبيعي تساؤلات حول جدوى خط الأنابيب.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار من الغاز الطبیعی متر مکعب

إقرأ أيضاً:

بعد الاجتماع الوزاري.. مزايا بالجملة لتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي

قال محمد بدراوي عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن تصريحات الدكتور مصطفي مدبولي اليوم بشأن تسريع وتيرة تغير عمل السيارات من وقود إلى غاز تؤكد أن الدولة سوف تشهد خطوات غير مسبوقة خلال الفترة المقبلة بشأن توفير الوقود.

 

مزايا تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي

 

وأضاف “بدراوي” لـ"صدى البلد"، إن أبرز مزايا تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي هي تقليل الاعتماد علي المشتقات البترولية من البنزين والسولار لكون مصر لديها اكتفاء ذاتي من الغاز ويتم إنتاج الغاز الطبيعي داخل مصر اما البنزين يتم استيراده من الخارج فضلا عن ان الغاز الطبيعي صديق للبيئة كيث أنه لا يوجد به عوادم احتراق مثل البنزين خصوصا بعد استضافة مصر لمؤتمر البيئة العالمي.

وأشار عضو مجلس النواب إلى ضرورة توافر محطات الغاز الطبيعي في جميع انحاء الجمهورية لتشجيع المواطنين علي تحويل سياراتهم للغاز الطبيعي والاستفادة مزايا التقسيط، لافتا الي ان الدولة تيسير باستراتيجية تستهدف تحويل السيارات لغاز طبيعي وبعد ذلك الهدروجين الاخضر ومن ثم التوسيع في السيارات التي تعتمد علي الطاقة الكهربائية.

وطالب النائب محمد بدراوي بضرورة إطلاق حملات توعية حول مزايا تحويل السيارات بالغاز الطبيعي لتشجيع المواطنين علي تحويل سياراتهم فضلا عن التعاون مع القطاع الخاص في التوسيع افتتاح المزيد من محطات الغاز الطبيعي.

ومن جانبه، قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء العمل علي تسريع وتيرة تغير عمل السيارت من وقود إلى غاز، مشيرا إلى أنه سيتم تحويل ٢٥٠ ألف سيارة بنزين و٢٥ ألف سيارة تعمل بالسولار إلى غاز طبيعي .

وأضاف مدبولي أنه سيتم اعطاء حوافز لاصحاب السيارات لتحويل السيارات من وقود الي غاز مسال، مشيرا إلى أنه وجه بالبدء فورا بتحويل السيارات الحكومية للعمل بالغاز المسال.

ولفت إلى أنه تم عودة عمل شركة النصر للمسبوكات للعمل مرة اخري، مؤكدا ان الحكومة تعمل علي تشتغل المصانع المتوقفة للعمل .

مقالات مشابهة

  • العراق يؤكد انخفاض اطلاقات الغاز الايرانية.. ماذا عن تركمانستان؟
  • في 3 خطوات.. قدم طلب لخدمة عملاء شركات الغاز الطبيعي
  • بعد الاجتماع الوزاري.. مزايا بالجملة لتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي
  • خطة مصر لتصبح مركزا إقليميا لتجارة الغاز الطبيعي بتعزيز الاكتشافات والإنتاج
  • صادرات اليابان تسجل ارتفاعاً أكبر من المتوقع في أكتوبر
  • الأردن: تقديرات بوجود 4.6 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي بحقل “الريشة” قابلة للاستخراج
  • التقدير المتوسط للغاز في حقل الريشة 11.99 ترليون قدم مكعب
  • البترول: زيادة الإنتاج لـ200 مليون قدم مكعب غاز من يوليو إلى أكتوبر
  • "بدوي": استراتيجية "البترول" أضافت 200 مليون قدم مكعب غاز و39 ألف برميل خام يوميًا
  • الصادرات الزراعية 6.9 مليون طن بحوالى 205 مليارات جنيه.. وخبراء: مفتاح النمو الاقتصادي وتعزيز التنافسية العالمية.. ويجب تطوير القطاع الزراعي بشكل كامل