شهدت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر، حفل التخرج الرابع عشر لـ«جامعة السلطان شريف علي الإسلامية بسلطنة بروناي دار السلام»، الذي عقد في المركز الدولي للمؤتمرات(بيراكس) ببروناى، بحضور فخامة السلطان الحاج حسن البلقية سلطان بروناي،داتؤ سري ستيا الدكتور الحاج نور عرفان بن الحاج زينل، رئيس الجامعة، إلى جانب حضور العديد من رؤساء الجامعات الأخرى.

مستشارة شيخ الأزهر تقدم «نساء مشرقات» لتسليط الضوء على النماذج النسائية المشرفة مستشارة شيخ الأزهر تؤكد دور المؤسسات الدينية في تعزيز التسامح والسلم العالمي

وخلال الاحتفال، أشادت الدكتورة نهلة الصعيدي بالنماذج المتميزة من أبناء دولة بروناي الدارسين في كليات ومعاهد الأزهر، مؤكدةً أن الأزهر الشريف يولي اهتمامًا كبيرًا لأبنائه الوافدين، باعتبارهم سفراء له في أوطانهم. كما شددت على حرص الأزهر على تذليل العقبات والصعوبات التي قد تواجههم، لتمكينهم من صقل مهاراتهم وفقًا للمنهج الوسطي المعتدل، معربةً عن تقديرها للعلاقات التاريخية المتينة التي تربط بين شعب بروناي والأزهر الشريف، مشيرةً إلى أن الأزهر يعتز دائمًا باستقبال أبناء بروناي للدراسة في معاهده وجامعته العريقة.

 وأضافت مستشارة شيخ الأزهر أنه خلال سنوات عملها في الأزهر الشريف، وجدت في طلاب سلطنة بروناي مثالاً يحتذى به في المثابرة وحب العلم، مشيرة إلى أن هناك العديد من النماذج المشرّفة من خريجي بروناي الذين درسوا في الأزهر وتركوا بصمة مميزة في مختلف المجالات.

وفي ختام الحفل، قدمت مستشارة شيخ الأزهر التهنئة للدكتور حاج نور عرفان بن الحاج زينل رئيس الجامعة، والسادة أعضاء هيئة التدريس، وللخريجين متمنية لهم دوام التوفيق والنجاح في حياتهم المستقبلية.
 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مستشارة شيخ الازهر شيخ الأزهر سلطنة بروناي ت الدكتورة نهلة الصعيدي مستشارة شيخ الأزهر لشؤون الوافدين نهلة الصعيدي مستشارة شیخ الأزهر

إقرأ أيضاً:

البحوث الإسلامية: العلم والإيمان يتشاركان في حل المعضلات العقائدية والشرعية

شارك مجمع البحوث الإسلامية في فعاليات الندوة التي نظمتها لجنة الفضاء بنقابة المهندسين بالتعاون مع مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء بمجمع البحوث الإسلامية، والتي عقدت بعنوان: "الكون بعيون العلم والإيمان..رحلة في آفاق الفضاء"، وذلك في إطار رؤية الأزهر الشريف لتعزيز التكامل بين العلوم الشرعية والتطبيقية، وبتوجيهات وكيل الأزهر الشريف، وإشراف الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، وبالتعاون مع المهندس طارق النبراوي، نقيب المهندسين.

مجمع البحوث الإسلامية: مشهد مائدة المطرية صورة حية للوحدة والتسامح في مصرالبحوث الإسلامية: أسبوع الدعوة يستهدف تحصين عقول الشباب وتعزيز الفكر الوسطي

وتأتي هذه الأمسية في إطار التعاون المثمر بين مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء ولجنة الفضاء بالنقابة العامة للمهندسين، لبحث المستجدات العلمية المرتبطة بعلوم الفضاء والفلك والاستشعار عن بعد، وتسليط الضوء على الرؤية الشرعية والعلمية لهذه القضايا، من خلال مناقشة محاور متعددة، تشمل التكامل بين العلم والدين في فهم نشأة الكون، وإسهامات العلماء المسلمين في علوم الفلك، ودور التكنولوجيا الفضائية في تحقيق مقاصد الشريعة، إضافة إلى دراسة تأثير الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الفلكية واستكشاف الفضاء.

وفي بداية كلمته نيابة عن وكيل الأزهر أكد الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن الأزهر الشريف، بتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، يولي اهتمامًا بالغًا بالقضايا العلمية المستجدة، ويحرص على مواكبة التطورات الحديثة في مجالات العلوم التطبيقية، لاسيما علوم الفضاء والفلك، بهدف دعم البحث العلمي وتعزيز التكامل بين العلم والإيمان.

وأكد أن صلة العلم والإيمان تتجلى بعلوم الفلك في عدة جوانب تجمع بين التأمل الكوني والمعرفة العلمية، وتؤكد على عظمة الخلق وإبداع النظام الكوني، وهو ما يتضح من خلال عدة حرانب منها: التأمل في الكون وتعظيم الخالق؛ حيث يدعو الإيمان إلى التأمل في السماوات والنجوم والكواكب. 

وورد في القرآن الكريم: "إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِأُولِي الأَلْبَابِ" (آل عمران: 190)، كذلك فإن الفلك يعزز هذا التأمل من خلال كشفه عن عجائب الكون واتساعه الهائل.

وأوضح الجندي أن الجانب الثاني يتمثل في الدقة والنظام في الكون، فالإيمان يرسّخ فكرة أن الكون يسير وفق نظام محكم دقيق، كما أن علم الفلك يثبت ذلك عبر قوانين الجاذبية وحركة الأجرام السماوية، مما يؤكد انسجام العلم مع الإيمان، فيما يتمثل الجانب الثالث في التقويم وتحديد العبادات، حيث يعتمد التقويم الإسلامي على الظواهر الفلكية، مثل رؤية الهلال لتحديد بدايات الشهور الهجرية، فأوقات الصلاة مرتبطة بحركة الشمس، مما يجعل الفلك جزءًا أساسياً من العبادات اليومية.

وتابع قائلًا: يمكن أن نبين هذا الترابط من خلال بيان الإعجاز العلمي في القرآن والسنة
وما به من إشارات فلكية في النصوص الدينية، مثل قوله تعالى: "وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ" (الأنبياء: 33)، والتي تتوافق مع اكتشافات علم الفلك حول مدارات الكواكب.

وبين الأمين العام أن الإسلام يحث على طلب العلم، وعلم الفلك أحد المجالات التي توسع مدارك الإنسان وتدفعه لاكتشاف عظمة الكون، كما أن العلماء المسلمين في العصر الذهبي أسهموا في تقدم علم الفلك، مثل البيروني وابن الهيثم، وكان للمسلمين دور بارز في علم الفلك خلال العصور الوسطى، ومن أبرز علماء الفلك المسلمين: البيروني والذي قدم إسهامات مهمة في قياس محيط الأرض، ووضع نظريات حول دوران الأرض حول محورها، البتاني والذي طور حسابات دقيقة عن السنة الشمسية وحدد مواقع العديد من النجوم، أبو الوفاء البوزجاني الذي أضاف إلى علم المثلثات الفلكية وساعد في تطوير الحسابات الفلكية، وغيرهم. 

شهدت الأمسية مشاركة من عدد من العلماء والخبراء البارزين، من بينهم فضيلة الأستاذ الدكتور حسن الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء ورئيس لجنة العقيدة والفلك بمركز الأزهر للفلك، والدكتور محمد يحيى إدريس، رئيس قسم الطاقة الكهربية والإلكترونيات بشعبة الفضاء بهيئة الاستشعار عن بعد، والدكتور هيثم مدحت، مدير الإدارة العامة المركزية بوكالة الفضاء المصرية، والدكتور حاتم العطار، المدير التقني للذكاء الاصطناعي بشركة كواليتى ستاندرد لتكنولوجيا المعلومات.

و تأتي هذه الأمسية في إطار الجهود المستمرة لتعميق الحوار بين العلماء والفقهاء والمهندسين حول المفاهيم الحديثة لعلوم الفضاء، وتسليط الضوء على العلاقة التكاملية بين العلم والدين في فهم الكون. ويتناول المتحدثون خلال الأمسية عدة محاور علمية وفكرية، منها دور الاستشعار عن بُعد في الدراسات الفلكية، وتأثير الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الفلكية، وأثر تطور علوم الفضاء على الاجتهاد الفقهي.

وتعد هذه الأمسية العلمية خطوة مهمة في مسار تكامل المعرفة الشرعية مع العلوم الحديثة، بما يعزز من دور الأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية في دعم قضايا البحث العلمي، ويؤكد على ريادة مصر في مجال علوم الفضاء.

مقالات مشابهة

  • عطاء الخير مستمر.. تعز تشهد ختام وتكريم الفائزين بمسابقة الحاج عبدالجبار الحروي للقرآن الكريم
  • مآذن مصر.. تاريخ عريق يروي عظمة العمارة الإسلامية
  • وزير الأوقاف يشهد احتفال الجامع الأزهر الشريف بذكرى غزوة بدر
  • خدم السنة النبوية.. الأزهر الشريف ينعي أبو إسحاق الحويني
  • رئيس جامعة الأزهر: هلاك أصحاب الفيل كان أشد من أي عقوبة أخرى في القرآن
  • بث مباشر .. احتفالية الأزهر الشريف بذكرى غزوة بدر
  • الأزهر الشريف ينعى الشيخ أبا إسحاق الحويني
  • أمين البحوث الإسلامية : التعاون يؤكد ريادة مصر في مجال علوم الفضاء
  • البحوث الإسلامية: العلم والإيمان يتشاركان في حل المعضلات العقائدية والشرعية
  • رئيس أكاديمية البحث العلمي ترحب بالتعاون مع جامعة الأزهر في جميع المجالات