صحيفة الصباح العراقية: التعاون الاقتصادي الهدف الأبرز في زيارة السوداني لمصر وتونس
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
أبرزت صحيفة الصباح العراقية، زيارة رئيس الوزراء العراقي محمّد شياع السوداني الخارجية التي شملت مصر وتونس، وكان الجانب الاقتصاديّ هو الغالب عليها برغم كثرة الملفات التي بُحثت خلالها، وهو أمر طبيعيّ لأنه ينسجم مع رؤية الحكومة العراقيَّة وتطلعاتها للبدء بحقبة جديدة يكون فيها النموّ الاقتصاديّ هو الهدف الأبرز بعد أن انتهت التحديات الأمنيَّة والسياسيَّة التي كانت تقف عائقاً أمام مشروع طموح كهذا.
ففي افتتاحيتها قالت الصباح، إن هذه هى المرة الأولى التي يأخذ العراق فيها زمام المبادرة للشروع بانفتاح اقتصادي على البلدان العربيَّة والإقليميَّة، حيث مهَّد السبيل لذلك بحراك دبلوماسيّ ناجح واتفاقيات ثنائيَّة كانت هي النواة لما سيأتي من شراكات مع القطاعين العامّ والخاص في تلك البلدان، مشيرة إلى أنه خلال زيارته لمصر جرى الاتفاق التفصيليّ على فتح الأسواق بين البلدين الشقيقين ودخول الصناعات المصريَّة إلى العراق ووضع الأسس الكفيلة بتذليل العقبات أمام المستثمرين وزيادة التبادل التجاريّ بما يتناسب مع العلاقات البينيَّة التي بلغت مراحل متقدّمة، أمّا زيارة تونس فقد شهدت توقيع اتفاقيات صناعيَّة وتجاريَّة وتقنيَّة عدّة بالإضافة إلى شراكات للتعاون في قطاعات حيويَّة كقطاع الاتصال الإلكترونيّ وبرامج الإدارة الحديثة.
وأكدت الصحيفة العراقية، أن الاقتصاد هو خلاصة ما يمكن أن يُسفر عنه أيّ حراك دبلوماسيّ لأنه الركيزة الأساس في ازدهار البلدان، ومن الطبيعيّ أن يكون الملفّ الذي تؤدي إليه وتخدمه سائر الملفات الأخرى.
اقرأ أيضاًرئيس وزراء العراق في لقاء مجتمع الأعمال: الأبواب مفتوحة أمام رجال الأعمال والشركات المصرية
«الأهرام»: مصر والعراق يربطهما مصير مشترك والتنسيق بينهما ضروري في ظل التوترات بالمنطقة
الرئيس السيسي ورئيس الوزراء العراقي يشددان على ضرورة إنهاء الأزمة الإنسانية في غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: السوداني رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني محمد السوداني
إقرأ أيضاً:
ما هي الرسائل السياسية التي تحملها زيارة الرئيس اللبناني إلى السعودية اليوم؟
يزور رئيس الجمهورية جوزف عون اليوم المملكة العربية السعودية في أول زيارة خارجية له، لذلك تحمل معاني الزيارة رمزية محددة حيث تنطلق صفحة جديدة من العلاقات اللبنانية-السعودية، منهية مرحلة من الجفاء السعودي تجاه لبنان لأسباب باتت معروفة.
واستبق الرئيس عون الزيارة بتصريحات لافتة حيث أعلن عن ضرورة توطيد العلاقات العربية الداخلية وعدم إيذاء أية دولة لأي من أشقائها العرب.
والأكثر من ذلك أن الرئيس عون عبّر بلغة لبنان الجديد والذي تريد الدول العربية ودول العالم سماع اللغة الجديدة للمسؤولين اللبنانيين ليس فقط تجاههم. بل أيضاً في ما خص الوضع اللبناني الداخلي وسيادة لبنان الفعلية على كامل الأراضي وبسط سلطة الدولة وتنفيذ القرارات الدولية والقيام بالإصلاحات اللازمة ومحاربة الفساد. مشيراً إلى أن قرار السلم والحرب هو في يد الدولة.
ثم في عدم استعداد لبنان لأن يتحمل النزاعات الخارجية على أرضه. كما أن اللغة الجديدة تتحدث عن دور الجيش اللبناني في حماية لبنان واللبنانيين، وفي وضع حد للسلاح غير الشرعي، تحت عنوان حصرية السلاح في يد الدولة وحدها.
المملكة والدول العربية، والمجتمع الدولي يريدون تنفيذاً فعلياً للمقومات التي يبنى عليها لبنان الجديد بعد انتخاب الرئيس في التاسع من كانون الثاني الماضي.
وتؤكد مصادر قصر بعبدا ل”صوت بيروت انترناشونال”، أن الرئيس عون سيعبر عن شكره للمملكة للدور الذي قامت به في لبنان ولمساعدته على انجاز استحقاقاته الدستورية وتقديره لوقوف السعودية الدائم إلى جانب لبنان والشعب اللبناني.
وأشارت المصادر، أن الزيارة ستبلور صفحة جديدة من عودة لبنان إلى أشقائه العرب، لا سيما إلى السعودية، وعودته إلى الحضن العربي، على أن تستكمل تفاصيل متعلقة بالاتفاقيات الثنائية وتوقيعها بعد شهر رمضان المبارك. وبالتالي، لن يكون هناك وفداً وزارياً يرافق الرئيس في الزيارة لتوقيع اتفاقيات. إنما الزيارة تحمل في طياتها رسالة شكر وتقدير واستعادة لهذه العلاقات التاريخية، وإعادة فتح القنوات على كافة المستويات.
إذاً، اللغة الجديدة للمسؤولين اللبنانيين لم تكن لتحصل لولا التغييرات الزلزالية التي أدت إلى انهيار المنظومة الإيرانية-السورية. وفي ظل ذلك شاركت دول الخليج الولايات المتحدة وفرنسا في صياغة الوضع اللبناني والذي يؤمل حسب المصادر باستكماله بتطبيق القرارات الدولية، وإصلاح الدولة والقضاء على الفساد. كلها على سبيل الشروط لمساعدة لبنان. مع أن إسرائيل حالياً باستمرارها بالخروقات تلعب دوراً سلبياً بالنسبة إلى انطلاقة العهد. وهناك انتظار لردة الفعل السعودية على الزيارة، وللمواقف التي ستطلقها خلالها.
وينتقل الرئيس عون إلى القاهرة للمشاركة في القمة العربية الاستثنائية لمناقشة الوضع الفلسطيني. وسيعبر عن الثوابت اللبنانية وعن الإجماع العربي حول ذلك.
موقف لبنان ملتزم مع العرب ومع جامعة الدول العربية، أي حل القضية الفلسطينية وفق مبدأ الدولتين، وعلى أساس المبادرة العربية للسلام التي أقرتها قمة بيروت العربية في العام 2002.
وأوضحت المصادر، أن اتصالات عربية رفيعة المستوى تجرى لحصول موقف موحد يخرج عن القمة