في سلطنة عُمان.. مصور يوثق العالم الجامح لركاب الدراجات الرباعية في شوارع مسقط
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- رؤية الدراجات الرباعية أمر مألوف في المناطق الرملية الحاضنة للمغامرات الصحراوية.
ولكن لم يضطر المصور والمخرج الهولندي الأصل، باس فان إيست التوغل في أعماق الصحراء لتوثيق هذه الصور للشباب المحبين لهذه المركبات في سلطنة عُمان، إذ أن هؤلاء يُطلقون العنان لأنفسهم بين المساحات الرملية التي تزحف بين المباني السكنية غير المكتملة، والشوارع في العاصمة، مسقط.
وفي مقابلةٍ مع موقع CNN بالعربية، قال فان إيست، المقيم في مدينة أمستردام حاليًا: "التقيت بفريق بوشر للدراجات عندما كنت في سلطنة عُمان لمدة شهر في رحلة عمل".
وفي آخر يوم له في البلاد، تواصل الهولندي مع بعض أفراد الفريق، الذين أكدوا له: "أنتَ لم تر شيئًا بعد".
وشجّعه ذلك على العودة بعد بضعة أشهر لتوثيق حياة هؤلاء الشباب.
ثقافة فرعيةويمكن رؤية روح المغامرة التي يمتلكها الشباب في هذه الصور التي وثقها المصور والمخرج الهولندي في عام 2019.
وفي إحدى الصور، يقف شاب بكمامة أنيقة وقفازين أسودين أمام خلفية بيضاء فوق الرمال بشكلٍ يذكر بجلسة التصوير لمجلات الموضة.
وفي صورة أخرى، يمكن رؤية الجانب الديناميكي لشغف هؤلاء الشباب عبر الحركات التي يؤدونها فوق الشوارع الإسمنتية والرمال على حدٍ سواء.
وعند حديثه عمّا أثار رغبته في تصوير هذه المجموعة، شرح فان إيست: "أعتقد أن الكثير منا ينجذب إلى الثقافات الفرعية في المجتمع، أو على الأقل هذا ما أثار انتباهي".
ومن ثم أضاف: "لفتت نظري الحركات البهلوانية التي يقومون بها على الدراجات، ما دفعني إلى البحث بعمق في هذا الشكل من أشكال التعبير".
واعتبر المصور أن ثقافة القيام بالمناورات على متن الدراجات منتشرة على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم، كما أنه عبّر عن رغبته في توثيق هذا النوع من التعبير عن الذات، وهذه الثقافة، بدلاً من التركيز على الدراجات الرباعية فحسب.
طابع تمرديوأشار فان إيست إلى أن هذه الحركات تتمتع بطابعٍ تمردي، ومن الممتع مشاهدتها، قائلًا:" مشاهدتها أمر مثير للإعجاب للغاية، ويراقبها الكثير من المارة بدهشة".
ولكنه لفت إلى امتعاض البعض من هذا السلوك بما أنّه "قد يكون خطرًا للغاية"، على حد قوله.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: دراجات مسقط هؤلاء الشباب
إقرأ أيضاً:
عمران في قلب الأزمة الإنسانية يوثق فراغ سلة الغذاء بشرق السودان
واستعرضت حلقة (2025/3/17) من برنامج "عمران"، الذي يقدمه الإعلامي سوار الذهب، أوضاعا إنسانية مأساوية يعيشها بعض السكان في شرقي السودان.
وقام فريق البرنامج برحلة ميدانية إلى المناطق النائية في الشريط الممتد من ساحل البحر الأحمر إلى حدود إثيوبيا، والتي يسكنها قبائل البجا.
وبدأت الرحلة من محطة هيا، وهي محطة تاريخية لسكة الحديد في السودان والتي أصبحت محطة رئيسية للربط بين عدة ولايات بعد تقطع الطرق في السودان جراء الحرب.
وقد وصف مقدم البرنامج هذه المناطق بأنها "من أكثر مناطق السودان فقرا"، مشيرا إلى أنها "منسية ومهملة منذ سنوات طويلة".
وتعيش هذه المناطق حالة من العزلة، حيث يضطر السكان للسفر لمسافات طويلة للوصول إلى الخدمات الأساسية، ويستغرق السفر إلى بعض المناطق يومين سيرا على الأقدام أو باستخدام الحمير.
حالات إنسانية مؤلمة
وكشفت الحلقة عن أزمة غذائية حادة تعاني منها المنطقة، حيث يعتمد السكان تقليديا على الزراعة ومنتجات الألبان، لكن الجفاف والحرب أديا إلى انعدام الأمن الغذائي.
وقد أوضح البرنامج أن السكان اضطروا للنزوح من مكان إلى آخر بحثا عن مصادر المياه في ظل شح المياه وانقطاعها لسنوات طويلة.
وأشار البرنامج إلى أن أهالي البجا "تعودوا لسنوات طويلة على المرعى وعلى منتجات الألبان، وبالتالي أصبحوا بعد النزوح لا يستسيغون منتجات المدينة مثل اللحوم والدواجن وغيرها"، مما فاقم من مشكلة سوء التغذية.
إعلانووثق فريق البرنامج حالات إنسانية مؤلمة، أبرزها طفل في السابعة من عمره يعاني من سوء تغذية حاد ويزن 8 كيلوغرامات فقط، ويعاني من شلل في اليدين والرجلين نتيجة ولادة منزلية صعبة.
وأوضح طبيب الأطفال الذي تمت مقابلته أن الطفل "لم يتلق العلاج اللازم طوال السنوات السبع الماضية".
كما وثق البرنامج حالة شاب آخر وصفه مقدم البرنامج بأنه "يبدو كهيكل عظمي نائم على السرير"، وأوضح أنه بقي راقدا لمدة شهر كامل دون أن يتمكن من الذهاب إلى المستشفى.
وقال المقدم "يكفي أن نرى صورة الأم التي ترى ابنها يموت أمامها يوما بعد يوم، وهي لا تجد ثمن المواصلات لكي تصل إلى المستشفى".
الوضع الغذائي
وقدم البرنامج إحصائيات مقلقة عن الوضع الغذائي في السودان، حيث ذكر أنه "على الرغم من أن السودان يوصف بأنه سلة غذاء العالم العربي، فإن هذه السلة أصبحت شبه خاوية"، مشيرا إلى أن المساحات المستغلة للزراعة في السودان قليلة جدا مقارنة بالمساحات الخصبة الصالحة للزراعة.
وذكر البرنامج أن إنتاج السودان من الحبوب سنويا كان يبلغ 7 ملايين طن، وبعد الحرب انخفض هذا المعدل إلى مليوني طن فقط، مما تسبب في أزمة غذائية كبيرة وارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي.
وأضاف أن "هناك 17 مليون إنسان في أرض السودان يعانون من انعدام الأمن الغذائي"، وأن "عدد الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد والمؤدي إلى الوفاة بلغ 700 ألف طفل".
وكشف البرنامج أن مستشفى هيا يخدم حوالي 600 ألف نسمة من حدود سواكن إلى قرابة بورسودان، ولكنه يعاني من نقص حاد في الكوادر الطبية، حيث أشار مقدم البرنامج إلى أن هناك طبيب أطفال واحدا فقط يخدم كل هذه المنطقة الواسعة.
وفي ختام الحلقة، قام فريق البرنامج بالتعاون مع وزارة الصحة بتقديم مساعدات طبية عاجلة لمستشفى هيا، حيث تم توفير مجموعة من الأدوية التي يحتاجها المرضى، وتم التنسيق لإقامة أسبوع طبي مجاني لكل مواطني المنطقة.
إعلان الصادق البديري17/3/2025