قالت حملة المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأميركية كاملا هاريس إنها عينت المحامية الأميركية المصرية الأصل بريندا عبد العال لقيادة التواصل مع الناخبين الأميركيين العرب الذين تؤثر أصواتهم في حسم الانتخابات، كما عينت المحامية الأميركية الأفغانية الأصل نصرينا باركزي للتواصل مع الناخبين المسلمين.

وتخوض هاريس سباقا محتدما ضد المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب. وقد تحسم أصوات المسلمين والعرب الأميركيين النتيجة في ولايات متأرجحة بين الفريقين، ومنها ميشيغان التي شهدت احتجاجات بسبب حرب إسرائيل على قطاع غزة.

وفاز الرئيس الأميركي جو بايدن بنسبة كبيرة من أصوات العرب والمسلمين في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2020، لكن دعمه لإسرائيل في عدوانها المتواصلة على قطاع غزة خيّب أمل كثيرين من أفراد الجالية المسلمة، إذ أطلقوا حملة للتصويت "بغير ملتزم" في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي.

وتزور هاريس في الأسبوع المقبل ميشيغان التي يوجد بها واحد من أكبر تجمعات المسلمين والعرب الأميركيين في الولايات المتحدة. وقرر أكثر من 100 ألف ناخب التصويت "بغير ملتزم" بدلا من اختيار بايدن في الانتخابات التمهيدية بالولاية.

ويقول بعض الناشطين إنهم يحمّلون هاريس المسؤولية عن سياسة إدارة بايدن تجاه إسرائيل والأزمة في غزة. وفي أعقاب مؤتمر الحزب الديمقراطي الذي عقد الأسبوع الماضي، قال ناشطون مؤيدون للفلسطينيين إن هاريس فشلت في إظهار أي تغيير في الوضع الراهن.

ومع استبعاد تصويت الناخبين المؤيدين لغزة لصالح ترامب، إذ لم يشيروا إلى أي دعم للجمهوريين، أطلق بعض الناشطين حملة تسمى "التخلي عن هاريس"، وحثوا أنصارهم على دعم مرشحين لا ينتمون لأي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري.

كامالا هاريس وزميلها في الترشح الحاكم تيم والز خلال زيارتهما لمدرسة ثانوية في هينسفيل بجورجيا (الفرنسية) مهمة صعبة

وفي ظل هذه الأجواء وحرصا منها على أصوات الناخبين، جاء تعيين بريندا عبد العال، وأحدث منصب حكومي شغلته هو مستشارة وزير الأمن الداخلي.

وانضمت بريندا إلى الوزارة في يناير/كانون الثاني 2021 بعد وقت قصير من رحيل ترامب عن البيت الأبيض لتتولى منصب رئيسة موظفي مكتب الحقوق المدنية بالوزارة. كما شغلت منصب مساعد وزير الشراكة بالوزارة في أغسطس/آب 2022.

وحسب وكالة رويترز نشأت بريندا عبد العال في آن أربور بولاية ميشيغان. وكانت تدير في السابق مدونة طعام وموقعا إلكترونيا يركز على وصفات من دول الشرق الأوسط. وأعطت دروسا لتعليم تلك الوصفات في مدرسة للطهي في شمال فيرجينيا.

وحصلت على البكالوريوس والدكتوراه في القانون من جامعة ميشيغان، وبدأت حياتها المهنية في مهنة المحاماة. وتعد خبيرة في السياسات العامة وتركز على الحقوق المدنية والأمن القومي.

وتتضمن سيرتها الذاتية أيضا خبرة أكاديمية، إذ عملت في التدريس بجامعة نيويورك أبو ظبي، وكلية الحقوق بجامعة ميشيغان، وكلية ديفيد كلارك للقانون بجامعة كولومبيا.

كما كانت مديرة لمنظمة غير ربحية هي "مسلم أدفوكاتس"، وقادت مجموعة تمثل أكثر من 1500 مؤسسة خيرية على مستوى الولايات المتحدة في مجال السياسة الداخلية والأمن القومي وقضايا الحقوق المدنية.

وتنتظر بريندا -التي تعيش في شمال فيرجينيا مع زوجها وولديها التوأم- مهمة صعبة، حيث ستعمل على حشد دعم جالية محبطة بسبب الدعم الأميركي لإسرائيل في حربها المدمرة على قطاع غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

جنوب أفريقيا تعين مبعوثًا خاصًا لإعادة بناء العلاقات الدبلوماسية مع أمريكا

عين رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، اليوم الإثنين، نائب وزير المالية السابق، مبسيبيسي جوناس، مبعوثًا خاصًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن طرد السفير الجنوب أفريقي الشهر الماضي من قبل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقال رامافوزا إن تعيين جوناس سيساهم في إعادة بناء العلاقات بين جنوب أفريقيا والولايات المتحدة الأمريكية، والتي تدهورت بسرعة منذ تولي ترامب الرئاسة، بحسب تقرير لمنصة «أفريقا نيوز» الإخبارية.

وقد اتهم ترامب الحكومة الجنوب أفريقية بإساءة معاملة الأقلية البيضاء في البلاد، كما انتقد سياساتها الخارجية واعتبرها مناهضة لأميركا، وفي فبراير، وقع أمرًا تنفيذيًا يقضي بقطع التمويل الأميركي لجنوب أفريقيا على خلفية تلك القضايا.

واستمر ترامب في انتقاداته عبر منشور على منصة «تروث سوشال» نهاية الأسبوع، قال فيه إن الولايات المتحدة لا ترغب في حضور قمة مجموعة العشرين لهذا العام إذا تم تنظيمها في جنوب أفريقيا كما هو مقرر، حيث تترأس جنوب أفريقيا مجموعة العشرين هذا العام، ومن المزمع أن تستضيف القمة في جوهانسبرغ في نوفمبر.

وكتب ترامب في منشور له يوم السبت الماضي: «هل هذا هو المكان الذي نريد أن نكون فيه لقمة العشرين؟ لا أعتقد ذلك!».

وكرر ترامب ادعاءه بأن جنوب أفريقيا تسمح بمصادرة أراضٍ من المزارعين البيض «ثم تقتلهم مع عائلاتهم».

وقد نفت الحكومة الجنوب أفريقية تلك المزاعم، مؤكدة أن المزارعين البيض لا يتم الاستيلاء على أراضيهم قسرًا ولا يتعرضون للقتل على أساس عرقي، كما ادعى ترامب ومستشاره المولود في جنوب أفريقيا إيلون ماسك.. وقالت إن هذه الادعاءات تستند إلى معلومات مضللة.

وأقرت جنوب أفريقيا قانونًا جديدًا مثيرًا للجدل بشأن نزع الملكية يسمح للحكومة بمصادرة الأراضي دون تعويض إذا كان ذلك يصب في المصلحة العامة.

وقد انتقدت بعض جماعات الأقلية البيضاء القانون واعتبرته استهدافًا لأراضيها، رغم أن الحكومة لم تطبق أي حالة مصادرة حتى الآن.

وانتقد الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب أيضًا، جنوب أفريقيا بسبب رفعها دعوى أمام محكمة العدل الدولية تتهم فيها حليف الولايات المتحدة، إسرائيل، بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

وقالت إدارة ترامب إن جنوب أفريقيا تتبنى سياسات خارجية مناهضة لأمريكا وتدعم حركة حماس الفلسطينية وإيران.

أما السفير الجنوب أفريقي لدى الولايات المتحدة، فقد تم طرده في مارس بعد مشاركته في ندوة عبر الإنترنت نظمها مركز أبحاث، حيث دافع خلالها عن موقفه وشرح فيها الديناميكيات السياسية الجديدة في أمريكا، قائلًا «إن ترامب يشن هجومًا على المؤسسات الحاكمة»، وإن حركة «اجعلوا أميركا عظيمة مجددًا» نابعة جزئيًا من «نزعة تفوقية».

وقد وصف وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، السفير إبراهيم رسول بأنه «سياسي يستفز على أساس عرقي ويكره ترامب» وأعلنه شخصًا غير مرغوب فيه وأمره بمغادرة البلاد.وقد عاد رسول إلى جنوب أفريقيا حيث تم استقباله بترحيب كبير كالأبطال من قبل مؤيديه.

ولم تعين جنوب أفريقيا سفيرًا جديدًا في واشنطن حتى الآن.

اقرأ أيضاًصندوق النقد الدولي يختتم مشاورة المادة الرابعة مع جنوب أفريقيا

ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يستهدف جنوب أفريقيا

طرد سفير جنوب إفريقيا في واشنطن يؤجج توتر العلاقات بين البلدين

مقالات مشابهة

  • غوغل تطور نموذجًا ذكياً للتواصل مع الدلافين وفهم لغتها
  • تأييد سجن ناشط بريطاني معاد للمسلمين بسبب لاجئ سوري
  • والي العيون: العالم الآخر يضغط لمقاطعة الانتخابات في الصحراء التي نبنيها دون السعي لنصبح قوة ضاربة
  • المفوضية تعلن قفل منظومة «سجل الناخبين»
  • الصين تعين مفاوضاً تجارياً جديداً
  • الصومال: انطلاق عملية تسجيل الناخبين
  • عياد: مستعدون لتقديم كافة أشكال الدعم الشرعي والعلمي للمسلمين في صربيا
  • نهاية عليزا ماغن.. نائبة رئيس الموساد التي صنعت مجدها بالتجسس على العرب
  • نهاية عليزا ماجن.. نائبة الموساد التي صنعت مجدها بالتجسس على العرب
  • جنوب أفريقيا تعين مبعوثًا خاصًا لإعادة بناء العلاقات الدبلوماسية مع أمريكا