السوداني وسعيّد يبحثان تعزيز التعاون بين بغداد وتونس
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
تونس – بحث رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني مع الرئيس التونسي قيس سعيّد التطورات السياسية والميدانية في المنطقة، وشددا على أهمية وقف الحرب في غزة.
وكان السوداني قد وصل إلى العاصمة تونس امس الأربعاء، في زيارة رسمية التقى خلالها رئيسي الحكومة والجمهورية، وهي أول زيارة لرئيس وزراء عراقي إلى تونس منذ نحو 3 عقود، بعدما كانت العلاقات بين البلدين مقتصرة على زيارات متبادلة بين وزراء خارجية ومسؤولين تنفيذيين.
وقال مكتب السوداني في بيان صحافي، إن “رئيس الحكومة العراقية وجّه دعوة رسمية إلى الرئيس التونسي لزيارة العراق، لتوطيد العلاقات العراقية التونسية التي تشهد مرحلة جديدة”.
وأوضح البيان أن “العلاقات تعززت بتوقيع ما يقارب عشرين مذكرة تفاهم». وذكر أن اجتماع اللجنة المشتركة بين البلدين في شهر مايو الماضي، أكد الرغبة المتبادلة بتعزيز العلاقات في مختلف المجالات، خصوصا في مجال السياحة”.
وشدد السوداني على أن “ما يحصل في غزة منذ أكثر من عشرة أشهر يتطلب موقفا حازما وصريحا تجاه اعتداءات الكيان الصهيوني المستمرة ضد المدنيين العزل”، مؤكدا أن “العراق يقف مع حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس”.
وقال الرئيس قيس سعيّد إن “إلغاء تأشيرة السفر بين البلدين عامل مهمّ لتقوية العلاقات”.
وجرت بين السوداني وسعيّد مباحثات موسعة تضمنت الملفات المشتركة في مختلف المجالات، شملت التأكيد على أهمية مواصلة العمل والسعي الحثيث نحو الارتقاء بهذه العلاقات، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين، وفقا للبيان العراقي.
وكان السوداني قد وصل إلى تونس قادما من مصر، حيث التقى أمس الثلاثاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وقال مكتب السوداني، في بيان صحافي، إن الرئيس المصري “أعرب عن حرصه الشديد على التعاون الكامل مع العراق في مختلف المجالات”، وأكد أن “العراق القوي دعامة للمنطقة والبلدان العربية”.
ونقل البيان العراقي، إن الجانبين “لديهما رؤى متطابقة بشأن وجود إرادة سياسية واضحة لدى البلدين إزاء التكامل”.
وتناول لقاء السوداني والسيسي “القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها استمرار العدوان الصهيوني على أبناء شعبنا الفلسطيني في غزة”.
المصدر: وكالات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الزناتي: مصر وتونس تحديات مشتركة منذ الدولة الفاطمية حتى الربيع العربي
أكد حسين الزناتى وكيل نقابة الصحفيين رئيس لجنة الشئون العربية أن هناك الكثير من القواسم المشتركة بين مصر وتونس، فتاريخ الدولتين شهد انتقال عاصمة الفاطميين من المهدية التونسية إلى القاهرة، ومعها نقلت الآثار الإسلامية والعمارة الفاطمية إليها، ومن جامع الزيتونة فى تونس إلى الأزهر الشريف تواصل الفكر الإسلامى المعتدل والمستنير بين البلدين.
وقال الزناتى فى بداية الحوار المفتوح الذى أعدته لجنة الشئون العربية بالنقابة لسفير تونس بالقاهرة ومندوبها الدائم بالجامعة العربية محمد بن يوسف أن مصر كانت من أولى الدول التى دعمت الكفاح التونسى ضد الاستعمار الفرنسى ، رغم أنها كانت تقع تحت الاستعمار البريطانى منذ 1882، لكنها ساندت الحركة الوطنية التونسية، وبعدها شهدت العلاقات بين مصر وتونس توافقًا منذ ثورة 23 يوليو 1952 ولعبت مصر دورًا واضحاً فى دعم الحركة الوطنية التونسية واستمرت فى مساندة كفاحها ضد الاحتلال وتبنت قضيتها فى مجلس الأمن، وجامعة الدول العربية، وحركة عدم الانحياز، وكانت دائماً معها، حتى حصلت تونس على استقلالها بموجب الاتفاقية التونسية الفرنسية فى مارس 1956.
وعلى الجانب الآخر كان موقف تونس مؤيدًا تمامًا لقرار الحكومة المصرية بتأميم قناة السويس، كما وقفت تونس إلى جانب مصر أثناء العدوان الثلاثى عليها، بل وشاركت معها فى حرب الاستنزاف على الجبهة المصرية، وأيضًا فى حرب أكتوبر1973.
وأضاف وكيل نقابة الصحفيين : أنه وكما جمعت هذه القواسم المشتركة بين البلدين فى التاريخ الحديث، فقد واجهتا العديد من التحديات الصعبة ، فى التاريخ المعاصر حيث شهدتا أولى أحداث ماسمى بدول الربيع العربي، ومعها كانت تجربة إندلاع ثورتى الياسمين في تونس، ثم 25 يناير في مصر، وبالتزامن أيضاً شهدت الدولتين بعدها ظهور القوى الإسلامية علي الساحة السياسية لهما ووصولها للسلطة ، ثم فشلها في الإدارة، مما أدى برغبة شديدة لدى الشعبين فى تغيير النظام، وهو ماحدث فى تونس بإقامة انتخابات، وفي مصر بإندلاع ثورة 30 يونيه 2013.
أما الآن فمازالت تتسم العلاقات السياسية بين مصر وتونس بالقوة والمتانة ويسودها التفاهم ولا توجد عقبات تعترض مسار هذه العلاقات وهو ماينعكس في المواقف المتشابهة التي تتبناها الدولتان تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وتطورات الأزمة الليبية باعتبارهما دولتى جوار والوضع في السودان ، وغيرها من القضايا .