الدولار الأميركي تحت ضغط قبل اختبار رئيسي للتضخم
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
أخفق الدولار الأميركي في الحفاظ على تعافيه، الخميس، وسط ترقب لقراءة رئيسية للتضخم في الولايات المتحدة، فيما سجل الدولار النيوزيلندي مكاسب قوية، في أعقاب استطلاع متفائل للنظرة المستقبلية للشركات.
وظل الإصدار المقرر غدا الجمعة لبيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، وهو المقياس المفضل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي للتضخم، محركا رئيسيا لأسبوع يفتقر إلى البيانات الرئيسية مما أبقى تحركات العملات في نطاق ضيق في أغلب الأحيان.
ورغم ذلك، حقق الدولار النيوزيلندي أداء قويا بشكل ملحوظ في الجلسة الآسيوية وصعد إلى أعلى مستوى في ثمانية أشهر عند 0.6295 دولار، بعد أن أظهر مسح صدر اليوم أن ثقة الشركات في نيوزيلندا قفزت في أغسطس إلى أعلى مستوى في عقد. وصعد في أحدث التداولات 0.73 بالمئة إلى 0.6291 دولار.
وقال مايكل جوردون الخبير الاقتصادي لدى ويستباك في نيوزيلندا، لوكالة رويترز: "ثقة الأعمال ارتفعت بشكل حاد في أعقاب التحول الذي تبناه بنك الاحتياطي في سياسته النقدية".
وأعلن بنك الاحتياطي النيوزيلندي في وقت سابق من هذا الشهر أول خفض لأسعار الفائدة في أكثر من أربع سنوات وأشار إلى إمكانية إقرار المزيد من التخفيضات في المستقبل.
وفي السوق بشكل عام، واجه الدولار صعوبة في الحفاظ على مكاسبه بعد ارتفاعه 0.48 بالمئة في الجلسة السابقة، وهو ما عزاه محللون لأسباب من بينها الطلب في نهاية الشهر.
وتراجع اليورو قليلا إلى أعلى مستوى له في 13 شهرا ووصل في أحدث التداولات إلى 1.1135 دولار. وارتفع الجنيه الإسترليني 0.14 بالمئة إلى 1.3209 دولار دون أن يبتعد كثيرا عن المستوى الذي سجله يوم الثلاثاء عند 1.3269 دولار وكان أعلى مستوى له منذ مارس 2022.
وحوم الدولار الأسترالي قرب أعلى مستوى في ثمانية أشهر مرتفعا 0.27 بالمئة إلى 0.6803 دولار.
وتتوقع الأسواق بشكل كامل خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مع توقع نسبته 34.5 بالمئة لخفض أكبر وبواقع 50 نقطة أساس، وفقا لأداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي.
وقوضت احتمالات خفض الفائدة الأميركية الشهر المقبل أداء الدولار الذي ظل مدعوما خلال معظم فترات العامين الماضيين بدورة التشديد النقدي الحادة التي انتهجها البنك المركزي وبالتوقعات بشأن حجم الرفع المحتمل للفائدة.
ومنذ تزايد التوقعات، انخفض الدولار بنحو 2.9 بالمئة خلال الشهر الجاري ويتجه لتسجيل أكبر تراجع شهري في تسعة أشهر.
وانخفض مؤشر الدولار 0.07 بالمئة إلى 100.94، بعد أن هبط إلى أدنى مستوى في 13 شهرا عند 100.51 يوم الثلاثاء.
ولم يشهد الين تغيرا يذكر عند 144.67 للدولار، ويتجه لتسجيل مكاسب 3.7 بالمئة خلال الشهر.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
الدولار يواصل التراجع وسط مخاوف اقتصادية وتصاعد التوترات التجارية
مارس 10, 2025آخر تحديث: مارس 10, 2025
المستقلة/- بدأ الدولار الأميركي تعاملات الأسبوع على انخفاض، مواصلًا تكبّد الخسائر التي لحقت به الأسبوع الماضي، وسط مخاوف متزايدة بشأن ضعف سوق العمل الأميركية وإمكانية تباطؤ الاقتصاد. وقد دفعت هذه الأوضاع المستثمرين إلى البحث عن الملاذات الآمنة، مما عزز مكاسب الين الياباني والفرنك السويسري.
وشهدت الأسواق العالمية اضطرابات حادة نتيجة التوترات التجارية المتزايدة، خاصة بعد فرض الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب رسومًا جمركية على عدد من كبار الشركاء التجاريين، قبل أن يتراجع عن بعضها مؤقتًا. هذا التصعيد أثار مخاوف المستثمرين من تأثيراته المحتملة على الاقتصاد الأميركي الذي بدأ يفقد زخمه أمام الاقتصادات الأخرى.
وفي ظل هذه التطورات، خفض المستثمرون صافي المراكز طويلة الأجل بالدولار إلى 15.3 مليار دولار، بعدما بلغ أعلى مستوياته في تسع سنوات عند 35.2 مليار دولار في يناير الماضي. ومع تزايد العزوف عن المخاطرة، شهدت العملات الآمنة ارتفاعًا ملحوظًا، حيث صعد الين الياباني بنسبة 0.5% مسجلًا 147.27 دولار، وهو مستوى يقترب من أعلى مستوى له في خمسة أشهر.
المراقبون يرون أن استمرار هذه الضغوط قد يدفع الدولار إلى مزيد من التراجع، خاصة مع تصاعد القلق بشأن أداء الاقتصاد الأميركي والسياسات التجارية العالمية، مما يزيد من حالة عدم اليقين في الأسواق المالية.