شفيونتيك وموتشوفا.. «لقاء الثأر»
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
مونتريال (أ ف ب)
استهلت البولندية إيجا شفوينتيك المصنفة أولى عالمياً مشوارها في دورة مونتريال الكندي للألف، بفوزها على التشيكية كارولينا بليسكوفا 7-6 و6-2.
وتلتقي شفيونتيك في الدور التالي مع التشيكية الأخرى كارولينا موتشوفا، وتحتاج إلى الفوز عليها، لتحتفظ بصدارة التصنيف العالمي للاعبات المحترفات للأسبوع الثاني والسبعين توالياً.
وتعتبر المباراة ثأرية بين اللاعبتين لأن شفيونتيك تغلبت على موتشوفا بثلاث مجموعات في نهائي بطولة رولان جاروس في يونيو الماضي.
وتخوض شفيونتيك دورة مونتريال استعداداً للدفاع عن لقبها في بطولة فلاشينج ميدوز التي تنطلق أواخر الشهر الحالي وهي توجت بطلة لدورة وارسو الشهر الماضي.
وقالت شفيونتيك «أمر جيد أن نواجه بعض التحديات وتخطيها، لم يكن الأمر سهلاً في الدور الأول، لكني سعيدة لأني بقيت صلبة ونجحت في حسم المجموعة الأولى في مصلحتي».
وعن مباراتها المقبلة ضد موتشوفا، قالت «يتعين علي أن أكون مستعدة لمباراتي التالية، لأن كل شيء يمكن أن يحصل، لأنه لم يعد بالإمكان توقع نتائج حاسمة في التنس».
وأضافت «في بعض الأيام يمكن أن يمر أحد اللاعبين بيوم سيئ، في حين يحقق المنافس أفضل مباراة له في مسيرته».
في المقابل، وضعت التشيكية ماركيتا فاندروسوفا بطلة ويمبلدون الشهر الماضي حداً للعودة الناجحة للدنماركية كارولين فوزنياكي، بالفوز عليها 6-2 و7-5.
وكانت فوزنياكي حققت عودة ناجحة، بعد غياب عن الملاعب دام ثلاث سنوات، إثر اعتزالها، بفوزها على كيمبرلي بيريل 6-2 و6-2 في الدور السابق.
وكانت فندروسوفا في طريقها إلى فوز سريع، عندما حسمت المجموعة الأولى 6-2، وكادت أن تتقدم 4-صفر في الثانية، لولا ارتكابها خطأً مزدوجاً في الإرسال، ما سمح للدنماركية في العودة بالنتيجة، بل التقدم عليها في النتيجة 4-3.
لكن الكلمة الأخيرة كانت للتشيكية التي كسرت إرسال فوزنياكي في الشوط الحادي عشر، لتتقدم 6-5، ثم حسمت المباراة والإرسال في حوزتها.
وفي مباراة أخرى، تغلبت الكازاخستانية إيلينا ريباكينا بطلة ويمبلدون والمصنفة ثالثة على الأميركية جنيفر بريدي بصعوبة بالغة 6-7 و7-6 و6-3.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التنس مونتريال كندا
إقرأ أيضاً:
الإعلام بين الماضي والحاضر
يمثل الإعلام أداة أساسية لنقل الأخبار والمعلومات، وقد شهد تحولات جذرية عبر العقود، حيث تغيرت وسائله وأساليبه بشكل كبير، ما أثر على طبيعة العلاقة بين الجمهور والمحتوى الإعلامي. سنستعرض هنا أبرز الفروق بين الإعلام القديم والحديث وأثر كل منهما على المجتمع.
– الإعلام القديم.. تقاليد راسخة ومصداقية عالية
يتجسد الإعلام القديم في الوسائل التقليدية؛ مثل الصحف، والمجلات، والإذاعة، والتلفزيون، التي كانت- ولا تزال- تعتبر مصادر موثوقة للأخبار والتحليلات. لعب هذا النوع من الإعلام دورًا محوريًا في تشكيل الرأي العام خلال القرن الماضي.
– خصائص الإعلام القديم
إيصال الرسالة بشكل أحادي الاتجاه: يعتمد الإعلام القديم على نقل المعلومات من المصدر إلى الجمهور دون تفاعل مباشر.
ومواعيد محددة للبث أو النشر: تُقدم الأخبار والبرامج في أوقات معينة، مما يتطلب من الجمهور انتظارها.
والتدقيق المكثف للمحتوى: تخضع الأخبار لعمليات تحرير ومراجعة دقيقة، مما يعزز المصداقية.
علاوة على جمهور محلي أو إقليمي: محدودية الوصول بسبب القيود التقنية والجغرافية.
في حين أن الإعلام الحديث يتسم بالسرعة والتفاعل.
فقد ظهر مع انتشار الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي؛ مثل فيسبوك، وتويتر، ويوتيوب، بالإضافة إلى المواقع الإخبارية والتطبيقات الذكية. أدى هذا التطور إلى ثورة غير مسبوقة في نشر المعلومات وتلقيها.
– خصائص الإعلام الحديث..
التفاعل المباشر، حيث يمكن للجمهور المشاركة في النقاشات عبر التعليقات والمشاركات، ما يخلق تجربة ديناميكية.
والنقل اللحظي للأخبار، حيث تُنشر الأحداث فور وقوعها، ما يجعل العالم أكثر ترابطًا، فضلاً عن انتشار عالمي واسع، ويمكن لأي محتوى الوصول إلى جمهور عالمي دون حواجز جغرافية.
وفوق هذا وذاك، تنوع أشكال المحتوى، مع تقديم الفيديوهات والصور والمقالات بطريقة مرنة ومبتكرة.
– أوجه الاختلاف بين الإعلام القديم والحديث..
مصادر المعلومات: الإعلام القديم يعتمد على مؤسسات معترف بها؛ مثل الصحف والقنوات الإخبارية.
أما الإعلام الحديث فيتيح لأي شخص أن يصبح مصدرًا للمعلومات، ما يزيد من احتمالية انتشار الأخبار المزيفة، فالسرعة مقابل المصداقية.
فالإعلام القديم فيتميز بالتأني والتدقيق. أما الإعلام الحديث فسريع ومباشر، لكنه قد يفتقر أحيانًا للدقة. وبدراسة عميقة نجد أن الإعلام القديم يتطلب ميزانيات ضخمة للإنتاج والنشر، ولكن الإعلام الحديث منخفض التكلفة، حيث يمكن لفرد واحد إنشاء محتوى والوصول إلى جمهور واسع. أيضًا من ناحية الجمهور المستهدف؛ فالإعلام القديم يخاطب جمهورًا واسعًا، لكنه محدود جغرافيًا. والحديث يستهدف جمهورًا متخصصًا بناءً على اهتماماتهم. ورغم مزايا الإعلام الحديث، إلا أنه يواجه العديد من التحديات؛ منها: انتشار الأخبار المزيفة، فسهولة النشر قد تؤدي إلى تضليل الجمهور. ضعف المصداقية: فبعض المنصات تفتقر لعمليات تحرير ومراجعة دقيقة. التأثير النفسي السلبي: التعرض المستمر للأخبار قد يسبب القلق والإجهاد.
ولا يعني تطور الإعلام الحديث نهاية الإعلام التقليدي.؛ بل يمكن لكليهما أن يتكاملا لتقديم تجربة إعلامية شاملة، ويمكن للإعلام القديم أن يستفيد من التكنولوجيا الحديثة لتوسيع نطاق تأثيره. بينما يعتمد الإعلام الحديث على مصداقية الإعلام التقليدي لتعزيز ثقة الجمهور.
ويمكن أن نستخلص مما مضى، بأن لكل من الإعلام القديم والحديث دورًا محوريًا وأهمية خاصة؛ فالإعلام القديم يمثل مرجعية المصداقية والجودة، بينما يعكس الإعلام الحديث الابتكار وسرعة التواصل. والتحدي الحقيقي يكمن في تحقيق التوازن بين الاثنين؛ لتلبية احتياجات الجمهور في عصر متسارع التغير.