دعوات إسرائيلية للتقارب مع هاريس وإعادة بناء الجسور مع الحزب الديمقراطي
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
اعتبرت كاتبة إسرائيلية أنه يجب اتباع نهج أكثر تطورا في إعادة بناء الجسور مع الحزب الديمقراطي، بدلاً من دفعه إلى أحضان جماعة "الإخوان المسلمين"، وأنه يجب استغلال الفرصة وتغير الواقع في صالح "إسرائيل".
وقالت الكاتبة ليلاخ سيغان، في مقال نشرته عبر صحيفة "معاريف": لا شك أن أشهر صيف 2024 هي توقيت مشوق لزيارة أمريكا، المؤتمر الديمقراطي، وترقب المواجهات وذروة انتخابات عاصفة مع الكثير من الحراكات والتقلبات، التي لا يزال مبكرا المراهنة كيف ستنتهي.
وأضافت أن هذا "توقيت مشوق لسماع يهود أمريكيين، لأن الزاوية التي ننظر فيها إلى الانتخابات من إسرائيل ضيقة للغاية، بينما حين نصل إلى الولايات المتحدة نكتشف منظورا مغايرا.. تحدثت مع بضعة يهود ليبراليين من محبي إسرائيل وأعربوا لنا عن الكثير من التأييد في السنة الأخيرة".
وأوضحت أن "بعض هؤلاء بعضهم يتبرعون وينتمون إلى منظمات مؤيدة لإسرائيل، وبعضهم كانوا هنا وعبروا عن تضامنهم مع بلدات الغلاف، وكلهم يخافون جدا مما يحصل منذ 7 اكتوبر، ولا يزال ترامب هو العلم الأحمر بالنسبة لهم".
وذكرت أن هؤلاء "ليسوا تقدميين في آرائهم بأي حال، يمقتون الموضة السائدة في التأييد للفلسطينيين، بل ولا يتأثرون على نحو خاص بهاريس أو بنائبها، ومع ذلك، هم يخافون دونالد ترامب أكثر بكثير مما يخافون كمالا هاريس، وفي الخيار السيء بينها وبين ترامب فإن صوتهم سيذهب إلى كمالا".
وأشارت إلى أنه "رغم ميل ترامب المؤيد لإسرائيل، هم يؤمنون بأنه إذا ما انتخب للرئاسة، فإن موقفه من إسرائيل لن يكون على الإطلاق ذا صلة، فإذا ما اتخذ خطوات مناهضة للديمقراطية تغير وجه الولايات المتحدة، كما يقولون، فإن هذا سيؤثر سلبا على حياة اليهود الأمريكيين وعلى إسرائيل أيضا".
وبينت "لليهود الذين كانوا منذ البداية جمهوريين تكون المعضلة مضنية بشكل أقل، لكن معظم يهود الولايات المتحدة هم ديمقراطيون، وبعضهم يشعرون بأن الحزب الديمقراطي يخون اليهود، في قسم منه على الأقل، ورغم ذلك فإن معظم اليهود الديمقراطيين مع ذلك سيبقون مع الحزب".
وأضافت أن "أولئك الذين تحدثت معهم سمعوا التزام هاريس بدعم إسرائيل في الخطاب الذي ألقته، وهذا أرضاهم، كما أنهم يستندون جدا إلى حقيقة أن هاريس متزوجة داغ امهوف، يهودي فخور يعرف نفسه كمقاتل مصمم ضد اللاسامية".
وذكرت أن "أمريكا مشغولة جدا بنفسها، وكذا اليهود الأمريكيون، رغم صلتهم بإسرائيل، فهم مشغولون جدا بأنفسهم أكثر مما هم بنا، ويمكن أن نفهمهم فبعد كل شيء نحن أيضا الإسرائيليين مشغولين أكثر بكثير بأنفسنا مما بيهود الشتات"، على حد وصفها.
وقالت إن معظم اليهود في الولايات المتحدة يفهمون الوضع جيدا، هم يعرفون بأن "إسرائيل" تقاتل ضد "جهاديين متخلفين، وقد صدموا بمذبحة 7 أكتوبر بقدر لا يقل عنا، لكنهم يرون أيضا المراوحة التي علقنا فيها ويقولون إن على إسرائيل أن ترتبط بالواقع كي تواصل السير إلى الأمام"، مضيفة "من ناحيتهم، لا يمكن مواصلة القتال إلى الأبد والادعاء بأننا سننتصر على التو، بينما إسرائيل خسرت بشكل واضح في الحرب الإعلامية وفي تأطير الحرب، والحكومة ببساطة لا تريد أن تعترف بذلك".
ولفتت إلى أن هؤلاء كان يرغبون في "رؤية قيادة تعرف كيف توحد حولها القسم الأكبر من الشعب اليهودي في العالم.. واجب جدا عمل هذا في ضوء التصاعد في اللاسامية وأزمة الكثير من اليهود في أرجاء المعمورة.. ولشدة الأسف هذه ساحة أخرى لا تتمكن الحكومة الحالية من التصدي لها ومشكوك فيه أنها حتى تحاول ذلك.
وقالت "خرجت من هذه المحادثات مع فهم واضح لترشيح هاريس والسبيل الذي تقدم فيه في إسرائيل.. نحن حساسون جدا لكل نبرة مناهضة لإسرائيل، وعليه فنحن لا نفسر بالضرورة على نحو صائب ما يحصل، وصحيح أن هاريس بعيدة عن أن تكون مؤيدة لإسرائيل أو صهيونية متحمسة، لكن بدلا من أن نقرر بأنها ضدنا ونطور العداء تجاهها، فإن الأمر الصائب عمله هو بالذات التقرب منها ومن زوجها أيضا".
واعتبرت أن حملة هاريس "تخاف أن تثير غضب المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في الفترة الحساسة ما قبل الانتخابات، ولهذا لا تقال ضدهم أمور لا لبس فيها.. لكن قسما كبيرا من الجمهور مل حقا الفوضى المؤيدة للفلسطينيين، إن لم نقل المؤيدة لحماس، وهذه العصابة نجحت مؤخرا في أن تتورط حتى مع السود في الولايات المتحدة، وعليه فإنه يتعين على إسرائيل أن تستغل الفرصة وأن تغير الواقع في صالحها.. علينا أن نتخذ نهجا أكثر ذكاء كي نعيد بناء الجسور للحزب الديمقراطي، بدلا من أن ندفعه الى أذرع الإخوان المسلمين".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية إسرائيلية الولايات المتحدة ترامب كمالا هاريس إسرائيل الولايات المتحدة ترامب كمالا هاريس صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
نيوزويك: هكذا تستعد أوروبا لعصر ما بعد الولايات المتحدة
أكد تقرير نشرته مجلة نيوزويك الأميركية أن الدول الأوروبية تعمل على تعزيز قدراتها الدفاعية ووضعت خططا لتقليل اعتمادها العسكري على واشنطن خلال العقد المقبل، وسط مخاوف متزايدة بشأن التزامات الولايات المتحدة اتجاه حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وفي هذا السياق شهدت أوروبا زيادة غير مسبوقة في الإنفاق العسكري، إذ ارتفع بنسبة 12% في 2024 وفقا لما نقله التقرير عن المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية، غير أن الإنفاق الأوروبي لا يزال يمثل "أقل من ثلث إجمالي ميزانية الدفاع لحلف الناتو" توضح المجلة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تايمز: هل ينجو هيغسيث ووالتز من فضيحة سيغنال؟list 2 of 2هآرتس: الحرب المتجددة على غزة هدفها ترحيل سكان القطاعend of listولفتت كاتبة التقرير ومراسلة الأمن والدفاع بالمجلة إيلي كوك إلى تفاوت الإنفاق في القارة، حيث خصصت بولندا ودول البلطيق أكثر من 3% من ناتجها المحلي الإجمالي للدفاع، بينما لم تصل دول أخرى مثل إسبانيا وإيطاليا إلى الحد الأدنى المطلوب داخل الحلف، وهو 2%.
جهودوأكدت رئيسة الوزراء الدانماركية مته فريدريكسن على الحاجة الملحة لرفع القدرات الدفاعية قائلة إن "هناك رسالة واحدة لقائد الجيش: اشتروا اشتروا اشتروا لا يهم إن لم تكن المعدات هي الأفضل، بل الأهم هو السرعة"، حسب التقرير.
وإلى جانب زيادة الإنفاق، تعمل بعض الدول على رفع عدد جنودها، وفق التقرير، وقد كشفت مصار إعلامية هولندية أن "الجيش الهولندي يخطط لزيادة عدد أفراده من 74 ألفا إلى 200 ألف بما يشمل الجنود وقوات الاحتياط".
إعلانوأشار التقرير كذلك إلى إعلان رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، عن خطة لتدريب "100 ألف متطوع سنويا بحلول 2027″، للوصول إلى جيش قوامه 500 ألف جندي، أي أكثر من ضعف حجمه الحالي.
تحصينات حدوديةبالتوازي مع زيادة أعداد الجيوش، تقوم الدول الأوروبية المحاذية لروسيا بتحصين حدودها بشكل غير مسبوق، إذ وقّعت لاتفيا وليتوانيا وإستونيا في 2024 اتفاقية لتعزيز الدفاعات الحدودية مع روسيا وبيلاروسيا، وذلك عبر "شبكة من المخابئ ونقاط الدعم وخطوط التوزيع"، بحسب وزير الدفاع الإستوني، هانو بيفكور.
وأضاف التقرير أن بولندا أطلقت مشروع الدرع الشرقي بتكلفة تفوق 2.5 مليار دولار، لوضع دفاعات على حدودها مع بيلاروسيا ومنطقة كالينينغراد الروسية، في أكبر عملية تحصين حدودية منذ الحرب العالمية الثانية.
تأهيل المواطنينوذكر التقرير أن جهود أوروبا تضمنت تأهيل مواطنيها لمواجهة الأزمات، ولفت إلى أن السويد نشرت في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 كتيبا تفصيليا حول كيف يمكن للسكان الاستعداد لحالات الحرب والطوارئ، وبالتحديد "ما تعنيه حالة التأهب العالية، وكيف يمكن لكل فرد المساهمة في المجهود الحربي".
وفي خطوة مماثلة أشار إليها التقرير، أصدرت النرويج دليلا لمواطنيها حول كيفية التعامل مع "الظروف الجوية القاسية والأوبئة والحوادث وأعمال التخريب، وفي أسوأ الحالات الحروب".
أما فنلندا، فلديها بالفعل دليل عام حول كيفية التعامل مع "أسوأ السيناريوهات، بما في ذلك الحرب"، مما يعكس إدراك الدول الأوروبية لضرورة التأهب لأي طارئ.
وحذر التقرير من أن الاستقلال الدفاعي الكامل عن الولايات المتحدة لا يزال تحديا معقدا يتطلب من "5 إلى 10 من الإنفاق الدفاعي المتزايد"، إلى جانب تعاون غير مسبوق بين الدول الأوروبية لضمان أمن القارة في غياب دور أميركي قوي داخل الناتو.