بكين تستضيف قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي الأسبوع المقبل
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
تستضيف بكين قمة منتدي التعاون الصيني الأفريقي تحت عنوان «التكاتف لتعزيز التحديث وبناء مجتمع صيني أفريقي رفيع المستوي بمستقبل مشترك» خلال الفترة من 4 إلى 6 سبتمبر المقبل بمشاركة زعماء وقادة الدول الأفريقية والصين، فضلا عن ممثلي المنظمات الإقليمية الأفريقية والمنظمات الدولية.
ووضعت الصين والدول الإفريقية في هذا الاطار رؤية حتى عام 2035 بهدف تحديد اتجاهات وأهداف التعاون على المدى المتوسط والطويل وتعزيز مجتمع أوثق بمستقبل مشترك للصين وإفريقيا.
وأكدت الرؤية على أن الصين تعد شريكا مهما لأجندة التنمية الأفريقية وتدعم مشروعات الاتحاد الأفريقي حتي عام 2063 وتولي اهتماما بتعزيز الشراكة بين الصين وأفريقيا في إطار مبادرة الحزام والطريق وتتبنى مبدأ التشاور الشامل والمساهمة المشتركة والمنفعة المشتركة وفلسفة التعاون الأخضر والمنفتح والنظيف في تعاونها مع أفريقيا.
وأوضحت أن الصين وأفريقيا ستعملان على ضمان التآزر بين مبادرة الحزام والطريق وأجندة التنمية الأفريقية والاستفادة من الدور القيادي لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي لتعزيز التعاون التقليدي واستكشاف مجالات التعاون الناشئة وترقية التعاون الثنائي بشكل أسرع وبجودة وكفاءة أكبر لصالح شعوب الأفريقية والصينية فضلا عن العمل علي الاتقاء بالتعاون العملي إلى مستوى جديد من أجل المصالح المشتركة للصين وأفريقيا.
وأفادت الرؤية الصينية الأفريقية بأنها ترتكز على أن تصل التجارة بين الصين وأفريقيا إلى 300 مليار دولار بحلول عام 2035، وأن تعمل بكين على زيادة القدرة التصديرية للدول الأفريقية وتعزيز التعاون معها في فحص المنتجات الزراعية والأغذية، وتسريع عملية الحجر الصحي، وزيادة الواردات الصينية من المنتجات الأفريقية.
وأضافت أن بكين تعتزم مساعدة الدول الأفريقية على تطوير العلامات التجارية «صنع في أفريقيا» والاندماج في سلاسل الصناعة والتوريد العالمية من خلال دعمها لإقامة وتحسين نظام المعايير الفنية للجودة وتقديم خبرتها لمساعدة الدول الأفريقية على تعزيز القدرة التنافسية لقطاع الصناعة، وتنشيط القطاع الخاص وخلق المزيد من فرص العمل.
كما أن الصين ستشارك بنشاط في تطوير منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية وتعزيز التعاون في مجال البنية التحتية خاصة تطوير السكك الحديدية الأفريقية والطرق السريعة والشحن والموانئ والخطوط الجوية وشبكة الاتصالات، فضلا عن سعي بكين لتطوير مجال الزراعة الحديثة الذي يتضمن إقامة نظام متكامل للزراعة والمعالجة والتخزين والخدمات اللوجستية، وتعزيز قدرات الأمن الغذائي وتحسين السلامة والقيمة المضافة للمنتجات الزراعية والغذائية الأفريقية.
وأشارت الرؤية إلى دعم التوسع في الاستثمار بين الجانبين حيث تعتزم الصين أن تصل استثماراتها إلى 60 مليار دولار بحلول عام 2035 والتي يتم استثمارها في مجالات الزراعة والتصنيع والبنية التحتية وحماية البيئة والاقتصاد الأزرق والرقمي، مؤكدة اهتمام بكين بدعم تطوير مناطق التعاون الاقتصادي والتجاري ودعم جهود تحسين بيئة الأعمال وزيادة توطين الشركات الصينية في أفريقيا.
وأفادت بأن الجانبين الصيني والأفريقي يوليان اهتماما بالتوسع في التعاون بمجالات تكنولوجيا الجيل الخامس، والإنترنت عبر الأقمار الصناعية، والبيانات الضخمة، والتجارة الإلكترونية، والمدينة الذكية، والطيران والملاحة الفضائية، وتطبيق الاستشعار عن بعد عبر الأقمار الصناعية فضلا عن العمل علي تطوير نموذج جديد للنمو الأخضر بشكل مشترك من أجل التنمية البيئية المشتركة بين الصين وأفريقيا.
وأكدت الرؤية اهتمام بكين بزيادة نسبة الطاقة الكهرومائية والنووية والطاقات النظيفة مثل الطاقة الشمسية والرياح والغاز وغيرها على أساس مستوى التنمية واحتياجات الطاقة في الدول، وتوفير إمدادات طاقة مستقرة وبأسعار معقولة ودعم تطوير صناعة الطاقة الكهروضوئية.
وعلاوة على ذلك، تدعم الصين أفريقيا في تطوير الاقتصاد الدائري والتمويل الأخضر، وتعزيز الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية، وتعزيز كفاءة استخدام الطاقة وتحسين قدرات التنمية الخضراء ومنخفضة الكربون والدائرية، وإقامة نظام اقتصادي يتميز بالتنمية الخضراء ومنخفض الكربون.
وأكدت الرؤية الصينية الأفريقية أهمية إقامة علاقات تعاون ثنائية ومتعددة الأطراف بشكل أوثق على جميع المستويات من خلال تعميق الصداقة التقليدية وتعزيز الثقة السياسية المتبادلة وتنسيق السياسات بشكل أفضل في مجالات مثل التجارة والاستثمار والتنمية الصناعية والاقتصاد الرقمي والتنمية الخضراء والمنخفضة الكربون ورفاهية الناس وصحتهم والتبادلات الثقافية والشعبية والسلام والأمن والشؤون الدولية.
كما أكدت الرؤية أن الصين وأفريقيا ستصبحان قوتين رئيسيتين لتحسين الحوكمة العالمية وحماية العدالة والإنصاف الدوليين، وتعزيز الاتصالات والتنسيق في ساحات مثل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والعمل بشكل مشترك على زيادة اهتمام المجتمع الدولي بأفريقيا ودعمها في أن تلعب دورا أكثر نشاطا في الحوكمة العالمية والمشاركة بشكل أكبر في إدارة الشؤون الدولية.
اقرأ أيضاًتراجع الأسواق الآسيوية متأثرة بفرض كندا رسوما على السيارات الكهربائية الصينية
مستشار الأمن القومى الأمريكى يصل الصين فى أول زيارة منذ 8 أعوام
رغم تحذيرات الشراء.. «المركزي الصيني» لن يحظر الاستثمار في السندات الحكومية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاقتصاد الآن الاقتصاد الرقمي الاقتصاد اليوم الطاقة الشمسية مجال التصنيع مجال التصنيع الزراعي مجال الزراعة منتدى التعاون الصيني الإفريقي الصین وأفریقیا بین الصین أن الصین فضلا عن
إقرأ أيضاً:
بروتوكول تعاون بين مصر والإمارات لمكافحة المنشطات وتعزيز الرياضة النظيفة
شهدت السفيرة مريم الكعبي، سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة في القاهرة،في خطوة هامة لتعزيز التعاون العربي في مجال مكافحة المنشطات، مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات (NADO) والوكالة الإماراتية لمكافحة المنشطات (UAE NADA)، وذلك بحضور الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري، والدكتور حازم خميس، رئيس المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات، والدكتورة مي الكعبي، رئيسة الوكالة الإماراتية لمكافحة المنشطات.
وقد شهد توقيع البروتوكول حضور عدد من الشخصيات الرياضية البارزة ورؤساء الاتحادات الرياضية المصرية.
وفي مستهل حديثها خلال مراسم التوقيع، أعربت السفيرة مريم الكعبي عن سعادتها الكبيرة بحضور هذا الحدث الهام، مؤكدة أن توقيع البروتوكول يُعد خطوة كبيرة نحو تعزيز التعاون العربي في مجال مكافحة المنشطات.
وأشارت إلى أن هذا التعاون ليس فقط مجرد اتفاق بين مؤسسات رياضية، بل هو تعبير عن التزام مشترك من قبل مصر والإمارات نحو الحفاظ على صحة الرياضيين وتعزيز ممارسات الرياضة النظيفة.
وأضافت أن هذا البروتوكول يمثل انطلاقة جديدة نحو تعزيز العلاقات بين البلدين في مجال الرياضة، مشيدة بالدور الرائد الذي تلعبه مصر على المستوى الدولي في مكافحة المنشطات، وبالجهود المستمرة التي تبذلها المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات في هذا المجال.
وفي سياق متصل، أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري، في كلمته خلال توقيع البروتوكول، أن الوزارة تدعم بشكل كامل جهود المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات، مشيدًا بمكانتها الرفيعة على المستوى الدولي. وأشار إلى أن مصر تُعد واحدة من بين أفضل 50 منظمة عالمية في هذا المجال، وهو إنجاز يضاف إلى سجلها الحافل بالنجاحات. وأكد صبحي أن الوزارة ستواصل دعم المنظمة لتحقيق المزيد من التقدم في مكافحة المنشطات، مشيرًا إلى أن توقيع هذا البروتوكول سيسهم بشكل كبير في تعزيز التعاون العربي بين مصر والإمارات في هذا المجال الحيوي.
من جهته، أشار الدكتور حازم خميس، رئيس المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات، إلى أن توقيع هذا البروتوكول يعد إنجازًا مهمًا في مسيرة المنظمة المصرية، حيث يعكس التزام مصر المستمر بتعزيز الرياضة النظيفة ومكافحة المنشطات على المستويين العربي والدولي. وأضاف خميس أن هذا التعاون سيساهم في تطوير برامج مكافحة المنشطات وتعزيز الوعي بمخاطرها في المنطقة العربية، وهو ما يساهم بدوره في بناء مستقبل رياضي أفضل للرياضيين العرب. وأعرب عن شكره الكبير لوزارة الشباب والرياضة على الدعم المستمر الذي قدمته للمنظمة، مشيرًا إلى أن هذا الدعم كان له دور كبير في تعزيز مكانة المنظمة على المستوى الدولي.
من جانبها، أكدت الدكتورة مي الكعبي، رئيسة الوكالة الإماراتية لمكافحة المنشطات، أن توقيع هذا البروتوكول يمثل بداية قوية لتعاون عربي فاعل في مجال مكافحة المنشطات. وأشادت بدور مصر البارز في هذا المجال، حيث أكدت أن مصر تعتبر شريكًا استراتيجيًا للإمارات في تعزيز جهود مكافحة المنشطات على المستوى العربي والدولي. وأوضحت أن الإمارات تسعى دائمًا إلى دعم الرياضة النظيفة على جميع الأصعدة، وأن التعاون مع المنظمة المصرية يُعد خطوة هامة نحو تحقيق هذا الهدف.
وكانت المراسم قد شهدت حضور عدد من الشخصيات الرياضية البارزة، من بينهم رؤساء بعض الاتحادات الرياضية المصرية، الذين أكدوا أهمية توقيع هذا البروتوكول في تعزيز الرياضة النظيفة والحفاظ على صحة الرياضيين. كما تطرقوا إلى أهمية التعاون بين الدول العربية في هذا المجال الحيوي، مؤكدين أن مكافحة المنشطات تتطلب جهودًا جماعية على مستوى العالم، وأن هذا التعاون العربي سيكون له تأثير إيجابي على مستوى كافة الدول العربية.
وقد تم توقيع البروتوكول بين الدكتور حازم خميس، رئيس المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات، والدكتورة مي الكعبي، رئيسة الوكالة الإماراتية لمكافحة المنشطات، حيث تم التأكيد على أن البروتوكول سيشمل عدة مجالات من بينها تبادل الخبرات في مجال مكافحة المنشطات، وتنظيم ورش العمل المشتركة، وتطوير البرامج التوعوية للرياضيين، فضلاً عن تعزيز التنسيق بين المؤسسات الرياضية في مصر والإمارات لمكافحة المنشطات وتحقيق المزيد من النجاحات في هذا المجال.
وفي ختام المراسم، أعرب جميع الحضور عن تفاؤلهم بتعزيز التعاون بين مصر والإمارات في هذا المجال المهم، مؤكدين على أهمية الدور الذي يلعبه هذا التعاون في دعم الرياضة النظيفة، والحفاظ على صحة الرياضيين، وضمان مستقبل رياضي أفضل للجيل القادم.