واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، عدوانه على مدن وبلدات شمال الضفة الغربية المحتلة إلى اليوم الثاني، ما أسفر عن 16 شهيدا فلسطينيا وعدد من المصابين بجروح مختلفة، وسط قلق أممي ودعوات إلى حماية المدنيين من العدوان الإسرائيلي.

ويشن جيش الاحتلال، عملية عسكرية هي الأوسع منذ عام 2002، ضد مدينتي جنين وطولكرم ومخيماتهما، وذلك بالتزامن مع انسحابه من مخيم الفارعة، بعد عدوان استمر أكثر من 30 ساعة.



وتواصل فصائل المقاومة الفلسطينية تصديها للعدوان الإسرائيلي على شمالي الضفة الغربية، الذي أعلن عنه الاحتلال فجر الأربعاء الماضي.


وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بتوسيع جيش الاحتلال عدوانه على طولكرم ليشمل مخيمها إلى جانب مخيم نور شمس، وأوضحت أنه داهم عشرات المنازل فيه وأخضع عددا كبيرا من المواطنين للتحقيق الميداني.

كما واصل جيش الاحتلال حصاره المفروض على مخيم نور شمس، وسط  أنباء غير مؤكدة عن ارتقاء خمسة شهداء، بعد أن حاصرهم الاحتلال في أحد المنازل، وفقا للوكالة الفلسطينية.

وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه اغتاله قائد كتيبة طولكرم محمد جابر المعروف بلقب "أبو شجاع"، بالإضافة إلى 4 مقاومين آخرين بعد اشتباك مسلح في مخيم نور شمس.

ووفقا لـ"وفا"، فإن عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بدء العملية الإسرائيلية الواسعة ضد شمال الضفة الغربية المحتلة ارتفع إلى 16 شهيدا، وأكثر من 30 مصابا بجروح مختلفة.

واقتحم جيش الاحتلال الحي الشرقي من مدينة جنين المحاصرة لليوم الثاني على التوالي، ودفع بتعزيزات عسكرية إلى محيط مخيما، وسط سماع دوي انفجارات متقطعة على وقع اندلاع مواجهات عنيفة مع المقاومين الفلسطينيين.

وذكرت "وفا"، أن جيش الاحتلال دمر بالجرافات مركبات الفلسطينيين وممتلكاتهم في جنين، وقام بتجريف الشوارع والبنية التحتية في المدينة والمخيم.


وفي السياق، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات اعتقال بحق فلسطينيين عقب اقتحامه عددا من أحياء مدينة نابلس ومخيمي بلاطة وعسكر.

كما نفذ الاحتلال سلسلة من الاقتحامات في مخيم العروب قرب مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، بالإضافة إلى مدينة رام الله.

قلق أممي
أعرب الأمين للعام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه من العملية العسكرية الإسرائيلي المتواصلة ضد مدن شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وقال غوتيريش عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إنه  "قلق جدا من التطورات الأخيرة في الضفة الغربية"، داعيا دولة الاحتلال  "لاتخاذ تدابير لحماية المدنيين".


وطالب المسؤول الأممي الاحتلال "بالامتثال بالتزاماتها ضمن القانون الإنساني الدولي"، مشددا على ضرورة وقف العملية العسكرية الإسرائيلية فورا".

ويواصل الاحتلال في تصعيده على مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة بما في ذلك المسجد الأقصى المبارك، وذلك بالتوازي مع حربه البربرية المدمرة على قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 668 شهيدا بينهم 149، منذ بدء معركة "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

ووفقا لبيانات نادي الأسير الفلسطيني، فإن عدد حالات الاعتقال بحق الفلسطينيين ارتفع إلى أكثر من 10 آلاف منذ اندلاع العدوان المتواصل على قطاع غزة، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال الضفة جنين الفلسطينية فلسطين الاحتلال جنين الضفة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الضفة الغربیة المحتلة جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

2024 عام الاستهداف.. الضفة الغربية تواصل مقاومة جيش الاحتلال الإسرائيلي

تنتقل الحرب الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل إلى الضفة الغربية، حيث تشهد الأراضي المحتلة تصعيدًا خطيرًا في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، ورصدت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أبرز الأحداث في الضفة خلال عام 2024، والتي تعكس تصاعد المواجهات والمعاناة المستمرة للشعب الفلسطيني الأعزل.

في ديسمبر، شهدت مدينة طولكرم عملية استهدفت مدرعة عسكرية إسرائيلية بعبوة ناسفة، ما أدى إلى إصابة قائد لواء شمال الضفة الغربية العقيد أيوب كيوف بجروح متوسطة، كما استهدفت العملية قائد فرقة الضفة الغربية، في تصعيد غير مسبوق في المنطقة.

دهس إسرائيلي

في سبتمبر، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية مقتل جندي إسرائيلي في عملية دهس على حاجز بيت إيل قرب رام الله، وفي أعقاب العملية، أغلقت قوات الاحتلال جميع مداخل مدينة طوباس وفرضت حصارًا مشددًا على مستشفى طوباس التركي الحكومي، ما أدى إلى تعقيد عمل الطواقم الطبية وإعاقة وصول سيارات الإسعاف.

الوضع الأمني في المدن الفلسطينية

شهدت المدن الفلسطينية الأخرى تصعيدًا مشابهًا، حيث أعاقت قوات الاحتلال حركة سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني عند مدخل المستشفيات، وفي يونيو، وفي منطقة طولكرم أصيب قائد في وحدة «دوفدفان- المستعربين» بجروح خطيرة في كمين نصبه أفراد المقاومة.

إصابات وقتل مستمر

وفي الخليل، جرى في أغسطس إصابة قائد لواء «عتصيون» في عملية مزدوجة، أما في مدينة الجنين جرى في أغسطس الماضي مقتل الرقيب (إلكانا نافون) قائد فرقة في الكتيبة 906 من لواء بيسلاخ، أما في يونيو جرى مقتل النقيب ألون سكاجيو، قائد فرقة القناصة بجيش الاحتلال بكمين مزدوج.

استمرار الحرب ضد غزة

ويمر على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أكثر من 442 يوما وسط ارتفاع أعداد الشهداء والمصابين إلى أكثر من 150 ألف شخص، أغلبهم من الأطفال والسيدات، وسط محاولات إقليمية ودولية مستمرة لوقف الحرب، فيما تترد مؤخرا أنباء عن صفقة قريبة بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال لوقف جزئي للحرب.

مقالات مشابهة

  • كيف يخنق الاحتلال الإسرائيلي الاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة؟
  • 2024 عام الاستهداف.. الضفة الغربية تواصل مقاومة جيش الاحتلال الإسرائيلي
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 3 فلسطينيين من سلفيت في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تقتحم مخيم العين في نابلس شمالي الضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على مخيم طولكرم لليوم الثاني على التوالي
  • طائرات سلاح الجو الإسرائيلي تقصف بلدة طمون شمال الضفة الغربية
  • شهداء ومصابون.. جيش الاحتلال يواصل عدوانه على شمال وجنوب غزة
  • ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان إلى 45338 والإصابات إلى 107764
  • ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 45 ألفا و317
  • الاحتلال يشن حملة اعتقالات خلال اقتحامه مدنا وبلدات بالضفة الغربية