محللون: نتنياهو قرر ابتلاع الضفة والحل بيد السلطة الفلسطينية والدول العربية
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
#سواليف
يقول #محللون إن #إسرائيل بدأت عملية #تهجير نهائية لسكان #الضفة_الغربية، مستفيدة من الضعف الفلسطيني والتواطؤ الغربي والتخاذل العربي، مؤكدين أن ما يجري حاليا سيمتد ليس فقط إلى فلسطينيي الداخل وإنما لدول المنطقة أيضا.
فقد بدأت قوات الاحتلال عملية في الضفة هي الأكبر منذ عقدين بزعم تدمير بنية تحتية للمقاومة، في حين دعا وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس لتنفيذ سيناريو قطاع #غزة بالضفة.
ويرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة النجاح الوطنية الدكتور حسن أيوب أن ما يجري ليس واحدا من تداعيات الحرب في غزة وإنما هو تنفيذ لإستراتيجية بدأتها إسرائيل قبل سنوات لإخلاء الضفة من أهلها.
مقالات ذات صلة قناة إسرائيلية: دوي انفجار في تل أبيب 2024/08/26وقال أيوب -خلال مشاركته في برنامج “غزة.. ماذا بعد؟”، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو يحاول استثمار الانقسام الفلسطيني وعجز الرئيس #محمود_عباس للمضي قدما في #ابتلاع_الضفة بشكل كامل.
خطة لاقتلاع الفلسطينيين
وتستهدف إسرائيل من خلال العملية بحسب أيوب اقتلاع كل ما يخص #الفلسطينيين في الضفة والقضاء على كل ما من شأنه منحهم فرصة التوحد لتأسيس دولتهم المستقلة، وهي تؤسس حاليا لمرحلة جديدة تماما في الضفة ستكون مختلقة عما كان سائدا في السابق، وفق تعبيره.
اللافت في الأمر أن الولايات المتحدة اتخذت نفس موقفها الذي تتخذه في الحرب الإسرائيلية على غزة وقد وصف أحد مسؤوليها ما يجري بأنه “مشاكل مثيرة للقلق”، في حين قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي للجزيرة إن واشنطن “على علم بما يجري وتتواصل مع الإسرائيليين”.
وتعليقا على هذا الموقف الأميركي قال مدير المعهد الديمقراطي الوطني للشؤون الدولية ديفيد داغرتي إنه لا يتوقع الكثير من الولايات المتحدة وإن كان قبولها بما يجري “سيكون صادما وإن حاولت تجميله ببعض الجمل”.
وقال داغرتي إن نتنياهو منح نفسه ذريعة للقيام بكل شيء بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وإن ما يجري من فوضى “ليس مفاجئا وما تقوم به إسرائيل في الضفة سيعتبر جزءا من الدفاع عن النفس من وجهة نظر إدارة جو بايدن”.
استكمال لحرب غزة وليست نتيجة لها
أما المحلل السياسي عريب الرنتاوي فيرى أن ما تقوم به إسرائيل في الضفة حاليا هو استكمال لما يجري في غزة وليس نتيجة له (كما يقول داغرتي)، مؤكدا أن الضفة الغربية هي هدف إسرائيل الأساسي.
وقال الرنتاوي إن إسرائيل “تسعى لإبادة كل الفلسطينيين، تطبيقا لنظرية الحسم التي كانت يمينية قبل سنوات ثم أصبحت إستراتيجية عامة للدولة والمجتمع الفاشي”.
واتفق الرنتاوي مع حديث أيوب عن مساهمة الضعف الفلسطيني في تسهيل ما تقوم به إسرائيل، قائلا “لولا الضعف الفلسطيني وخصوصا موقف السلطة الضعيف التي تنتظر وراثة من سيتم القضاء عليهم في غزة، ولولا الموقف العربي المتخاذل والموقف الدولي المتواطئ وخصوصا من أميركا، لما فعل نتنياهو ما يفعله اليوم بالضفة”.
إعلان
وأكد الرنتاوي أن الخوف من اتساع الحرب كان أكبر محرك للدبلوماسية خلال الأيام الماضية، مضيفا “الآن تراجع هذا الهاجس كثيرا مع رد حزب الله الذي انتهى وتردد إيران في الرد، وبالتالي أصبح نتنياهو مطمئنا خصوصا في ظل الموقف الفلسطيني الهزيل”.
وعن طبيعة ما يحدث في الضفة، قال أيوب إنها عمليات تكرار لعمليات التهجير السابقة وإن ما يحدث الآن ليس سوى بالونات اختبار للموقفين الفلسطيني والعربي وفي حال لم تتبدل المواقف فإن إسرائيل ستواصل التهجير على نطاق أوسع لأهداف سياسية وليست أمنية، كما تقول.
وأضاف أيوب: “أحد أهم العوامل التي تشجع إسرائيل هو تهالك الموقف الفلسطيني والسلطة التي لم توقف تعاونها مع الاحتلال حتى الآن ومع ذلك تتم معاقبتها ويتم التعامل معها كما يتم التعامل مع غزة وفق تصريحات الإسرائيليين أنفسهم الذين قالوا ما ينطبق على غزة ينطبق على نابلس”.
واتفق داغرتي مع هذا الطرح بقوله إنه يعتقد برغبة إسرائيل في تدمير مقومات الحياة في الضفة لدفع الفلسطينيين نحو الهجرة لكنه ألقى باللوم في كل هذا على هجوم السابع من أكتوبر الذي يقول إنه كان منطلق كل ما يجري.
لكن الرنتاوي رد بأن سردية السابع من أكتوبر/تشرين الأول “سقطت بعد ما شهده العالم من جرائم في الضفة وغزة”.
مواجهة شاملة
وعن تداعيات ما يحدث في الضفة، قال الرنتاوي “إذا كان مشروع التهجير في غزة يهدد مصر على نحو مزعج ويمكن احتواؤه فتهجير الضفة يمثل تهديدا وجوديا للأردن لأنه يعني محوه تماما”.
وأشار الرنتاوي إلى حديث نتنياهو الذي قال فيه “إن الأردن هو فلسطين”، مؤكدا أن شبح التهجير الآن “يخيم فوق الضفة، ولو نجح فسوف يزرع شمال الضفة بالمستوطنات”.
وقال الرنتاوي “نحن إزاء مخطط خطير لن يتوقف عند غزة والضفة ولكنه سيطال عرب 48 وبعض دول الجوار، ونتنياهو يتذرع حاليا بحديث دونالد ترامب عن أن الوقت قد حان لتوسيع إسرائيل”.
وعن الطرق التي يمكن بها مواجهة الخطط الإسرائيلية، قال أيوب إن السلطة “تنتهج سياسات تزيد من صعوبة وضعها بنظر الفلسطينيين، لأنها لم توفر الحماية لهم في مواجهة هجمات المستوطنين، وهي الآن أمام خيارات صعبة”.
ويرى أيوب أن على السلطة حاليا “الالتفات إلى الوضع الداخلي وإنهاء الانقسام والانصياع لما تم الاتفاق عليه في بكين وإعادة النظر في العلاقات مع إسرائيل ووقف التنسيق الأمني بشكل كامل وسحب الاعتراف بها والتحرك فعليا لمواجهة خططها التي تستهدف الشعب ومشروعه الوطني”.
وختم بالقول “لا يمكن أبدا أن يصدر طرف فلسطيني بيانا يدين فيه المقاومة ويحملها المسؤولية الأخلاقية. هذه معركة خطيرة جدا خصوصا في ظل غياب قيادة سياسية ترفض خوض معركة -ولو دبلوماسية- ضد الاحتلال”.
وألقى داغرتي باللوم أيضا على السلطة فيما يجري بقوله “إن ما يحدث هو نتيجة سنوات من العجز المذهل للسلطة الفلسطينية والأميركيون يقولون إنهم لا يستطيعون فعل الكثير لأن إسرائيل يحق لها الوجود”.
وأضاف “الانقسام الفلسطيني هو جزء من المشكلة على مر العقود والانتهازية الإسرائيلية وحاجتها المشروعة للدفاع عن النفس أيضا أسهم في الوصول لهذا الوضع، لكن نتنياهو ذهب لأبعد مما ذهب إليه في أي وقت مضى للحفاظ على منصبه”. وأكد داغرتي أن الحل “لن يأتي من المجتمع الدولي وإنما من بنيامين نتنياهو”.
وعما يمكن أن تصل إليه هذه التطورات، قال الرنتاوي إن الأمور “ذاهبة إلى تصعيد ومواجهات شاملة”، مضيفا “لولا ضعف السلطة الفلسطينية، ورفض واشنطن وتل أبيب للوحدة الفلسطينية لما وصلنا إلى هذه المرحلة”.
وختم بأن التاريخ “لم يبدأ في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والوضع في الضفة مفتوح على كل الاحتمالات وربما يتمدد نحو الداخل والأردن”، مؤكدا أن “كل المواقف الخجولة يجب أن تتوقف الآن عربيا وفلسطينيا وإسلاميا ودوليا”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف محللون إسرائيل تهجير الضفة الغربية غزة نتنياهو محمود عباس ابتلاع الضفة الفلسطينيين السابع من أکتوبر فی الضفة ما یحدث ما یجری فی غزة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يصر على إبادة غزة "ولو وقفت إسرائيل وحدها"
أصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على مواصلة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين بقطاع غزة، وقال الأربعاء، إنه "إذا اضطررنا إلى الوقوف وحدنا فسنفعل".
جاء ذلك خلال كلمة بمراسم "إحياء ذكرى الهولوكوست" في متحف "ياد فاشيم" بالقدس، ألقاها نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية لارتكابه جرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
و"الهولوكوست" مصطلح استُخدم لوصف حملات حكومة ألمانيا النازية وبعض حلفائها بغرض اضطهاد وتصفية اليهود وأقليات أخرى في أوروبا أثناء الحرب العالمية الثانية (1939ـ 1945).
وقال نتنياهو: "تحدثتُ بشدة ضد جهات في المجتمع الدولي سعت إلى تقييدنا (لم يسمها). حذرونا من أنهم سيفرضون علينا حظرا على الأسلحة إذا دخلنا رفح (جنوبي غزة).. بل إنهم نفذوا هذا التهديد".
وادعى قائلا: "وقتها قلتُ لمحاورينا وحليفتنا الولايات المتحدة، لن تكون أيدينا مقيدة ولن يمنعنا أحد من الدفاع عن أنفسنا، وسندخل رفح لأن هذا شرط ضروري للنصر في الحرب".
وأردف: "إسرائيل ليست دولة تقبل الإملاءات، ولن تمنعنا أي دولة من تصفية الحسابات مع حماس، وإذا اضطررنا للوقوف وحدنا فسنفعل"، وفق ادعائه.
ويتمسك نتنياهو باستمرار حرب الإبادة على قطاع غزة بدعم أمريكي، والتي خلّفت منذ 7 أكتوبر 2023 أكثر من 168 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
** نووي إيران
وزعم نتنياهو، أن إسرائيل إذا خسرت الصراع مع إيران "فستكون الدول الغربية هي التالية. سيحدث ذلك أسرع بكثير مما يظنون لكن إسرائيل لن تخسر، ولن تستسلم، ولن تخضع".
وادعى أن "النظام في إيران لا يهدد مستقبلنا فحسب، بل مصير المجتمع البشري، وهذا ما سيحدث إذا حصل على أسلحة نووية"، على حد قوله.
وتأتي تصريحات نتنياهو، في وقت تتواصل فيه مفاوضات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامج طهران النووي.
واستضافت مسقط أولى جولات محادثات إيران وواشنطن في 12 أبريل/نيسان الجاري، وصفها البيت الأبيض بأنها "إيجابية للغاية وبناءة"، بينما احتضنت العاصمة الإيطالية روما الجولة الثانية من مفاوضات البرنامج النووي في مقر إقامة السفير العماني.
** انقسامات إسرائيل
وخلال كلمته بمراسم "ذكرى الهولوكوست"، تطرق الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، للانقسامات الداخلية ببلاده، قائلا: "لن يغفر التاريخ لمن يتصرفون بعدم مسؤولية ويحاولون تفكيكنا من الداخل، ولمن يهدمون الأرض تحت دولتنا الرائعة، التي قامت من رماد المحرقة المروعة".
وتشهد إسرائيل انقسامات شديدة بين الائتلاف الحكومي بقيادة نتنياهو والمعارضة وشريحة واسعة من الشارع الإسرائيلي على خلفية إجراءات حكومية مثيرة للجدل بما في ذلك إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي (شاباك) رونين بار.
وخاطب هرتسوغ، الأسرى الإسرائيليين بقطاع غزة قائلا: "هناك احتمال أن يسمعنا بعضهم، لن تجد أمتنا أي عزاء أو سلوى حتى تعودوا جميعاً إلى دياركم".
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومطلع مارس/ آذار 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن نتنياهو تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بالقطاع في 18 مارس الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، وفق إعلام عبري.