أكدت بعثة إيران بالأمم المتحدة، الأربعاء، أن الملشيات الحوثية وافقوا على هدنة مؤقتة للسماح بوصول زوارق قطر وسفن إنقاذ إلى ناقلة النفط المتضررة بالبحر الأحمر "سونيون" التي ترفع علم اليونان، في حين نفت الجماعة من جانبها ذلك.

وأضافت البعثة الإيرانية أن عدة دول "تواصلت لتطلب من الحوثي هدنة مؤقتة لدخول زوارق القطر وسفن الإنقاذ إلى منطقة الحادث".

وتابعت "مراعاة للمخاوف الإنسانية والبيئية، وافق أنصار الله على هذا الطلب".

من جانبه، قال المتحدث باسم جماعة الحوثي لرويترز، الأربعاء، إن الجماعة لم توافق على هدنة مؤقتة، وإنما وافقت فحسب على السماح بقطر ناقلة النفط سونيون بعدما تواصل عدة أطراف دولية مع الجماعة.

وتسبب هجوم شنه الحوثيون قبل أيام بوقوع أضرار جسيمة في الناقلة التي تحمل مليون طن من النفط.

واستدعى الهجوم الأخير انتقادات أممية ودولية واسعة، بالأخص من الولايات المتحدة، التي نددت بالمخاطر البيئية لتلك الهجمات.

وقال باتريك رايدر، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، الثلاثا، إن ناقلة النفط الخام "سونيون" التي تحمل العلم اليوناني لا تزال مشتعلة في البحر الأحمر ويتسرب منها النفط الآن على ما يبدو بعد أن هاجمتها جماعة الحوثي اليمنية.

واستهدفت الحركة المتحالفة مع إيران الناقلة بعدة مقذوفات قبالة مدينة الحديدة الساحلية الأسبوع الماضي.

وأضاف المتحدث أن طرفا ثالثا حاول إرسال قاطرتين للمساعدة في إنقاذ (سونيون) لكن الحوثيين هددوا بمهاجمتهما.

وقال إن الناقلة تحمل نحو مليون برميل من النفط الخام.

ومضى قائلا "هذه الأعمال الإرهابية المتهورة تستمر في زعزعة استقرار التجارة العالمية والإقليمية، وتعريض حياة البحارة المدنيين الأبرياء للخطر، وتهدد النظام البحري الحيوي في البحر الأحمر وخليج عدن، الفناء الخلفي للحوثيين".

وذكر المتحدث أن الجيش الأميركي يعمل مع شركاء آخرين في المنطقة على تحديد كيفية مساعدة السفينة وتخفيف الأثر البيئي المحتمل.

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

حريق بمليون برميل من النفط العراقي يهدد بكارثة بيئية في البحر الأحمر

بغداد اليوم- متابعة

قالت القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي في منطقة الشرق الأوسط، إن عمليات الإنقاذ لناقلة نفط محملة بخام عراقي التي أصابتها صواريخ الحوثيين واشتعلت فيها النيران في البحر الأحمر لعدة أيام ستبدأ قريباً.

وقال موقع بلومبيرغ، انه "تقرر أن تنفذ شركات خاصة عمليات الإنقاذ للناقلة (سونيون) تحت حماية عسكرية من قوات الاتحاد الأوروبي (يوناف فور أسبيدس) (EUNAVFOR Aspides)، دون تقديم تفاصيل إضافية أو ذكر أسماء الشركات".

وقالت القوة الأوروبية في منشور عبر منصة "إكس" إن النيران لا تزال مشتعلة على سطح الناقلة، وإنه "لا توجد علامات واضحة على تسرب نفطي".

وتحمل الناقلة (سونيون) حوالي مليون برميل من النفط الخام الذي تم تحميله في العراق، حيث أُصيبت بصواريخ في 21 أغسطس/ آب الماضي بعد أن قامت بالالتفاف حول الساحل اليمني لدخول البحر الأحمر، وتعرضت لهجوم آخر في 23 أغسطس/ آب، تسبب في الحرائق التي لا تزال مشتعلة على متنها. 

وحذرت القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي من كارثة بيئية بسبب الكمية الكبيرة من النفط على متن الناقلة.

وحتى يوم الإثنين الماضي، ظلت السفينة راسية في المياه الدولية، وفقاً لما ذكرته "يوناف فور أسبيدس". 

وشن الحوثيون في اليمن هجمات على السفن العابرة لجنوب البحر الأحمر باستخدام الطائرات الموجّهة عن بُعد والصواريخ منذ أواخر العام الماضي كرد فعل على حرب إسرائيل ضد "حماس" في غزة. 

وأسفرت هذه الهجمات عن غرق سفينة ومقتل أو إصابة بحارة، وأجبرت العديد من شركات الشحن على تحويل مساراتها للإبحار حول أفريقيا.

مقالات مشابهة

  • «أسبيدس»: محاولة إنقاذ للناقلة «سونيون» في البحر الأحمر خلال أيام
  • حريق بمليون برميل من النفط العراقي يهدد بكارثة بيئية في البحر الأحمر
  • عملية إنقاذ جديدة لناقلة النفط اليونانية المنكوبة ”سونيون” في البحر الأحمر
  • التحالف الأوروبي: سفينة “سونيون” لا تزال مشتعلة منذ 22 يومًا دون تسرب نفطي
  • البعثة الاوروبية: السفينة “سونيون” لا تزال تحترق ولا يوجد تسرب نفظي
  • “رويترز” تكشف موعد بدء سحب ناقلة “سونيون” المحترقة في البحر الأحمر
  • استئناف عملية إنقاذ الناقلة سونيون المحفوفة بالمخاطر في البحر الأحمر هذا الأسبوع
  • رويترز: استئناف عملية إنقاذ الناقلة "سونيون" في البحر الأحمر هذا الأسبوع
  • جهود لإنقاذ ناقلة النفط المستهدفة في البحر الأحمر ورفض لاستغلال الحوثيين
  • تحذيرات دولية من "كارثة بيئية خطيرة" تهدد سواحل البحر الأحمر بسبب ناقلة النفط "سونيون" المشتعلة