"سأرميك بالسجن".. كيف يهدد ترامب "مؤسس فيس بوك"
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
منذ أن اعترف مارك زوكربيرغ، مؤسس منصة فيسبوك، بإذعانه لتوجيهات إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في ما يتعلق بجائحة كورونا، باتت مصداقيته محط تساؤل. هذا الاعتراف، الذي كشف تعاون بين فيسبوك والحكومة الأمريكية، أثار جدلًا واسعًا حول دور منصات التواصل الاجتماعي في توجيه وتشكيل الرأي العام خلال الأزمات الكبرى.
في كتابه الجديد "أنقذوا أميركا"، المقرر صدوره في سبتمبر 2024، وجه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تهديدًا صريحًا لزوكربيرغ، متوعدًا إياه بالسجن مدى الحياة في حال تلاعب بنتائج الانتخابات الرئاسية المقبلة. هذا التهديد يأتي في سياق مزاعم ترامب المتكررة بأن زوكربيرغ تآمر ضده خلال الانتخابات الرئاسية السابقة في عام 2020، التي انتهت بفوز جو بايدن. ترامب أكد في كتابه أن زوكربيرغ، رغم لطفه الظاهري خلال لقاءاتهما في البيت الأبيض، كان يخطط دائمًا للإضرار بحملته الانتخابية.
يظهر كتاب ترامب صورة للقاء جمعه مع زوكربيرغ وزوجته في البيت الأبيضترامب وزوكربيرغيظهر كتاب ترامب صورة للقاء جمعه مع زوكربيرغ وزوجته في البيت الأبيض، ويشير ترامب في الكتاب إلى أن زوكربيرغ كان يتظاهر بالصداقة، بينما كان في الواقع يدير مؤامرة ضده. هذه الاتهامات ليست جديدة، إذ كان ترامب قد هاجم زوكربيرغ مرارًا خلال السنوات الماضية، متهمًا إياه بالتدخل في نتائج الانتخابات الرئاسية من خلال منصات التواصل الاجتماعي التي يديرها.
تصاعدت الانتقادات ضد زوكربيرغ مؤخرًا بعد أن اعترف بأن إدارة بايدن ضغطت على شركته "ميتا" في عام 2021 لإزالة بعض المنشورات المتعلقة بجائحة كورونا. في رسالة وجهها زوكربيرغ إلى رئيس لجنة القضاء بمجلس النواب، أقر بأن شركته تعرضت لضغوط حكومية لفرض رقابة على بعض المحتويات، بما في ذلك التعليقات الساخرة حول الجائحة. هذا الإقرار يعزز الشكوك حول مدى استقلالية منصات التواصل الاجتماعي في مواجهة الضغوط السياسية.
اعتراف مع توضيحوفي سياق آخر، اعترف زوكربيرغ بخطأ شركته في قمع قصة نشرتها صحيفة نيويورك بوست عام 2020 حول الكمبيوتر المحمول الخاص بهانتر بايدن، نجل الرئيس الحالي. وأشار إلى أن ميتا قد غيرت سياساتها منذ ذلك الحين لتفادي مثل هذه الأخطاء في المستقبل. هذا الاعتراف يأتي في ظل تزايد الانتقادات من الجمهوريين الذين يرون أن منصات التواصل الاجتماعي تميل إلى قمع الأصوات المحافظة.
وعلى الرغم من هذه الانتقادات، أثنى زوكربيرغ مؤخرًا على قوة روح ترامب القتالية، خاصة بعد محاولة اغتياله الفاشلة في يوليو الماضي. زوكربيرغ أشار إلى أن رد فعل ترامب القوي بعد الحادثة كان مؤثرًا للغاية، مؤكدًا في الوقت ذاته على حياد منصته في دعم أي مرشح سواء كان من الديمقراطيين أو الجمهوريين. هذا التصريح يعكس محاولة زوكربيرغ الحفاظ على توازن دقيق في موقفه السياسي وسط انقسامات حادة تشهدها الولايات المتحدة قبل الانتخابات المقبلة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ترامب مارك زوكربيرغ منصات التواصل الاجتماعی الانتخابات الرئاسیة
إقرأ أيضاً:
ترامب يهدد بعقوبات قاسية على مشتري النفط الإيراني
وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، تهديدًا صريحًا إلى كل من يتعامل في شراء النفط أو المنتجات البترولية من إيران، متوعدًا بفرض "عقوبات ثانوية" صارمة.
وكتب ترامب على منصته "تروث سوشيال": "أية دولة أو شخص يشتري أي كمية من النفط أو المنتجات البترولية من إيران سيواجه على الفور عقوبات ثانوية"، مؤكداً أن من يضبط وهو يخرق هذا القرار "لن يُسمح له بإجراء أعمال تجارية مع الولايات المتحدة بأي شكل من الأشكال".
وتأتي هذه التهديدات في وقت حساس تسعى فيه واشنطن وطهران لاستئناف المحادثات حول الملف النووي الإيراني.
ورغم التصعيد الكلامي، تشير التقارير إلى أن إدارة ترامب لا تزال منخرطة في مسار تفاوضي مع طهران بوساطة سلطنة عمان.
وقد عقد الطرفان حتى الآن ثلاث جولات من المحادثات غير المباشرة، بدأت الأولى في العاصمة العمانية مسقط يوم 12 أبريل، ثم الجولة الثانية في روما في 19 من الشهر نفسه، تلتها جولة ثالثة عُقدت مجددًا في مسقط يوم 26 أبريل بمشاركة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، وفرق فنية من الجانبين.
في تطور لاحق، أعلنت سلطنة عمان وإيران تأجيل الجولة الرابعة من المحادثات النووية، التي كان من المقرر أن تُعقد السبت القادم، لأسباب لوجستية، دون الكشف عن تفاصيل إضافية. ويأتي هذا التأجيل في ظل حالة من التوتر المتزايد، لاسيما بعد التصريحات النارية الصادرة عن واشنطن بشأن العقوبات الاقتصادية.
وفي هذا السياق، علّق المفاوض الإيراني عباس عراقجي على العقوبات الأخيرة، معتبراً أنها "تبعث برسالة سلبية حول جدية الطرف الآخر لتزامنها مع المفاوضات النووية"، مشيراً إلى أن طهران ترى في العقوبات تهديدًا مباشرًا للعملية التفاوضية ومحاولة للضغط السياسي لا تتماشى مع روح التفاوض.