موقع 24:
2024-09-14@05:36:54 GMT

لا أمان لـ«الإخوان»

تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT

لا أمان لـ«الإخوان»

تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية معروف للجميع، تاريخ أسود وكله قتل وتفجير واغتيالات وتحريض وخيانة وتطرف و(صدام مع السلطة)، حفظنا عن ظهر قلب تاريخهم وحوادث القتل التى تورطوا فيها وكيف خططوا لها ونفذوها ودبروها وأحسنوا التدبير؟.

قرأنا كل كتبهم ومذكراتهم التى أصدروها على لسان كبار قادتهم منذ الأربعينات وحتى الآن، خلاص أصبحنا نقر ونعترف بكل ما فعلوه وما صنعوه من مكائد ومجازر ومناورات لكى ينالوا أغراضهم والوصول للحكم.


لكنى هنا سأقف عند نقطة هامة جداً وهى (تاريخ صدامهم مع السلطة)، فى البداية: هم غرضهم الوصول للسلطة، لذلك حاولوا بشتى الطرق الطعن فى كل من فى السلطة حتى يشهّروا به ويطعنوا فيه ويلوثوا تاريخه وسمعته وشرفه ليكون بعد ذلك صيداً ثميناً لهم ويصبحوا قادرين على إسقاطه.. هذا منهجهم.. طعنوا فى رؤساء وزراء مصر قبل (ثورة 23 يوليو 1952)، مَن لم يجارِهم قتلوه، مَن لم يتحالف معهم عادوه.. وأثناء (ثورة 23 يوليو 1952) لم يعلنوا تأييدهم لها وظل مرشدهم مختفياً لفترة فى الإسكندرية حتى استقرت الأوضاع، حاولوا ركوب الثورة والسيطرة عليها نتيجة وجود بعض الضباط الأحرار الذين انتموا للإخوان، لكن «جمال عبدالناصر» حسم الأمر من البداية واستبعدهم على الفور.
رفض «عبدالناصر» أن يكون مرشد الإخوان وصياً على الثورة، ورفض أن يعرض عليه القرارات قبل إصدارها ورفض الحصول على موافقة قبل إصدار القرارات، هنا بدأ العداء العلنى بين جمال عبدالناصر والإخوان، ولم يعد هناك أى توافق بين الثورة والجماعة، فخططوا لاغتياله فى ميدان المنشية بالإسكندرية أثناء إلقائه لكلمته أمام المواطنين المحتشدين فى الميدان، ألقى القبض على محمود عبداللطيف الذى أطلق النيران من مسدسه ومعه المتورطون فى الحادث وجميعهم من الإخوان واعترفوا بأنهم من المنتمين للتنظيم الخاص السرى للجماعة.
توالت السنوات وحدث صدام آخر فى عام (1965) حينما تم الكشف عن (تنظيم سيد قطب) وقُبض على عناصره وجميعهم كانوا متورطين فى التخطيط لاغتيال جمال عبدالناصر وتفجير القناطر الخيرية لإغراق مصر والتخلص من حكم «عبدالناصر».
لم يكن تنظيم سيد قطب مجرد مجموعة أرادت الانتقام من جمال عبدالناصر فقط لكنهم كانوا مجموعات كبيرة تربت على يد سيد قطب وسارت على دربه وقرأت كتبه التى تحرض على الدولة وتكفر الحاكم والمجتمع وتدعو للعنف والتفجير والتكفير لكل من هو غير إخوانى.. تمر السنون ويصبح كل من تعلم من سيد قطب أو قرأ كتبه أو اقتنع بوجهه نظره أو من مر من أمام منزله ليصبح قنبلة موقوتة قابلة للانفجار فى وجه المجتمع فى أى وقت، فبدأت عمليات إنشاء التنظيمات المتطرفة الذى خرجت من رحم جماعة الإخوان، وجميع هذه التنظيمات بدأت على يد مَن أطلقوا على أنفسهم اسم (تلاميذ سيد قطب)، جماعة إسلامية وتنظيم الجهاد والتوحيد والجهاد والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر كل قادتهم من تلاميذ سيد قطب.
فى السبعينات تولى الرئيس أنور السادات السلطة، فقرر الإفراج عن عناصر من جماعة الإخوان وأعادهم لوظائفهم وتم صرف تعويضات لهم وأراد من وراء ذلك فتح صفحة جديدة معهم وسمح لهم بالعمل الدعوى والسياسى وفتح لهم النوافذ.. هكذا كتب التاريخ.. وهذا ذكر فى كتب ومؤلفات ومذكرات كبار قيادات الإخوان وكتب الدكتور عبدالعظيم رمضان والدكتور رفعت السعيد وكتاب السادات البحث عن الذات وموسى صبرى.. وللأسف الشديد اغتالته يد الإرهابيين الذين تربوا على يد سيد قطب فى (الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد).
فى الثمانينات والتسعينات وما بعدها، لم تتوقف عملياتهم الإرهابية رغم خروج بعضهم من السجن ورغم المبادرات التى خرجت من بعض قياداتهم فى السجن فى المراجعات التى قام بها قاداتهم ورغم الحوارات التى دارت بينهم وبين السلطة فى السجون وحضرها بعض علماء الأزهر والأستاذ مكرم محمد أحمد، ورغم وجودهم فى البرلمان بأعداد كبيرة، حدث حادث الأقصر فى 1997، وتم استهداف عاطف صدقى ونجيب محفوظ ومكرم محمد أحمد والتورط فى محاولة اغتيال مبارك فى أديس أبابا عن طريق جماعات محسوبة جميعها على جماعة الإخوان.
الثابت لدينا أن «الإخوان لا عهد لهم ولا وعد، لا أمان لهم ولا ضمان لهم ولا كلمة لهم، هم يريدون الوصول للسلطة فقط، يفعلون أى شىء فى مقابل الوصول لها، يغيرون أقوالهم ويفعلون كل شىء والعكس، فلا مبادئ لديهم ولا قواعد عندهم، المهم الوصول للسلطة».

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح يوم المرأة الإماراتية أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مصر جمال عبدالناصر جماعة الإخوان سید قطب

إقرأ أيضاً:

أردوغان للأمم المتحدة: لا أمان في عالم يموت فيه الأطفال تحت القنابل

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الخميس المجتمع الدولي والأممي إلى رفع صوته أكثر ضد سياسات الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، في ظل حرب الاحتلال المستمرة على قطاع غزة لليوم الـ342.

وقال أردوغان -في رسالة مصورة وجهها إلى مؤتمر القمة المعني بالمستقبل الذي ينظم برعاية الأمم المتحدة في ولاية نيويورك الأميركية- "يجب أن يصدح صوت المجتمع الدولي وخاصة الأمم المتحدة أعلى من ذلك ضد سياسات الاحتلال الإسرائيلي".

وأوضح الرئيس التركي أن بلاده ستواصل الوقوف في وجه ما سماه "الظلم" وإلى جانب المظلومين ولن تتراجع عن موقفها الإنساني هذا، قائلا "أقولها بصراحة لا يمكن لأي منا أن يشعر بالأمان في عالم يموت فيه الأطفال تحت القنابل".

وأكد أردوغان أن المثال "الأكثر إيلاما" على ذلك هو ما نراه في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة في غزة، "فمنذ 11 شهرا نواجه أحداثا فقد فيها أكثر من 41 ألف شخص أرواحهم، بينهم 17 ألف طفل، وجُرح أكثر من 100 ألف، ودُمرت غزة كلها تقريبا".

وذكر أردوغان أن القمة تهدف إلى تعزيز التضامن الدولي ضد التهديدات التي تؤثر في مستقبل البشرية، وتمهيد الطريق لبناء نظام سلمي وآمن وعادل، وشدد على ضرورة حماية النظام الديمقراطي من موجات العنصرية والحركات اليمينية المتطرفة.

وأوضح أردوغان أن ما نحتاج إليه لتحقيق كل هذه الأهداف هو إعادة تشكيل النظام المتعدد الأطراف من منطلق العدالة والإنصاف، مع التركيز على شعار "العالم أكبر من 5".

والاثنين الماضي، تعهّد الرئيس التركي باتخاذ بلاده جميع الخطوات القانونية لمحاسبة إسرائيل على قتل الناشطة عائشة نور إزغي إيغي، التي قتلت برصاص الاحتلال الإسرائيلي الجمعة الماضية خلال احتجاج سلمي قرب نابلس بالضفة الغربية.

ويأتي ذلك، بينما يصعد الاحتلال عملياته بالضفة بالتزامن مع حربه على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، التي خلّفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى وسط وضع إنساني يوصف بالكارثي ومجاعة متفاقمة تخيم على القطاع المحاصر.

مقالات مشابهة

  • عبدالناصر زيدان: توقعت فشل صفقة بوبيندزا مع الزمالك منذ البداية
  • أحدث تحديث أمان في Chrome يعمل على تعزيز حمايتك
  • مصطفى بكري يكشف محاولات خلخلة الداخل والدعوى للفوضى من قبل الإخوان (فيديو)
  • مصدر أمني ينفي مزاعم جماعة الإخوان بهدم أجزاء من منزل بأسيوط
  • الأمن الوطني يعلن انطلاق أول منصة للأمن السيبراني في العراق
  • عبدالناصر زيدان ينفي منعه من الظهور إعلاميا
  • انتهاكات بحق مئات الأطفال.. فضيحة "جنسية" تضرب الإخوان الإرهابيين في ماليزيا
  • أردوغان للأمم المتحدة: لا أمان في عالم يموت فيه الأطفال تحت القنابل
  • جماعة الحوثي تصدر قانون تعديل بعض مواد قانون السلطة القضائية وسط استياء يمني واسع
  • يستهدف استقلالية القضاء.. الرئاسي يرفض مشروع للحوثيين لـ "تعديل السلطة القضائية"