موقع 24:
2025-03-11@05:03:45 GMT

لا أمان لـ«الإخوان»

تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT

لا أمان لـ«الإخوان»

تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية معروف للجميع، تاريخ أسود وكله قتل وتفجير واغتيالات وتحريض وخيانة وتطرف و(صدام مع السلطة)، حفظنا عن ظهر قلب تاريخهم وحوادث القتل التى تورطوا فيها وكيف خططوا لها ونفذوها ودبروها وأحسنوا التدبير؟.

قرأنا كل كتبهم ومذكراتهم التى أصدروها على لسان كبار قادتهم منذ الأربعينات وحتى الآن، خلاص أصبحنا نقر ونعترف بكل ما فعلوه وما صنعوه من مكائد ومجازر ومناورات لكى ينالوا أغراضهم والوصول للحكم.


لكنى هنا سأقف عند نقطة هامة جداً وهى (تاريخ صدامهم مع السلطة)، فى البداية: هم غرضهم الوصول للسلطة، لذلك حاولوا بشتى الطرق الطعن فى كل من فى السلطة حتى يشهّروا به ويطعنوا فيه ويلوثوا تاريخه وسمعته وشرفه ليكون بعد ذلك صيداً ثميناً لهم ويصبحوا قادرين على إسقاطه.. هذا منهجهم.. طعنوا فى رؤساء وزراء مصر قبل (ثورة 23 يوليو 1952)، مَن لم يجارِهم قتلوه، مَن لم يتحالف معهم عادوه.. وأثناء (ثورة 23 يوليو 1952) لم يعلنوا تأييدهم لها وظل مرشدهم مختفياً لفترة فى الإسكندرية حتى استقرت الأوضاع، حاولوا ركوب الثورة والسيطرة عليها نتيجة وجود بعض الضباط الأحرار الذين انتموا للإخوان، لكن «جمال عبدالناصر» حسم الأمر من البداية واستبعدهم على الفور.
رفض «عبدالناصر» أن يكون مرشد الإخوان وصياً على الثورة، ورفض أن يعرض عليه القرارات قبل إصدارها ورفض الحصول على موافقة قبل إصدار القرارات، هنا بدأ العداء العلنى بين جمال عبدالناصر والإخوان، ولم يعد هناك أى توافق بين الثورة والجماعة، فخططوا لاغتياله فى ميدان المنشية بالإسكندرية أثناء إلقائه لكلمته أمام المواطنين المحتشدين فى الميدان، ألقى القبض على محمود عبداللطيف الذى أطلق النيران من مسدسه ومعه المتورطون فى الحادث وجميعهم من الإخوان واعترفوا بأنهم من المنتمين للتنظيم الخاص السرى للجماعة.
توالت السنوات وحدث صدام آخر فى عام (1965) حينما تم الكشف عن (تنظيم سيد قطب) وقُبض على عناصره وجميعهم كانوا متورطين فى التخطيط لاغتيال جمال عبدالناصر وتفجير القناطر الخيرية لإغراق مصر والتخلص من حكم «عبدالناصر».
لم يكن تنظيم سيد قطب مجرد مجموعة أرادت الانتقام من جمال عبدالناصر فقط لكنهم كانوا مجموعات كبيرة تربت على يد سيد قطب وسارت على دربه وقرأت كتبه التى تحرض على الدولة وتكفر الحاكم والمجتمع وتدعو للعنف والتفجير والتكفير لكل من هو غير إخوانى.. تمر السنون ويصبح كل من تعلم من سيد قطب أو قرأ كتبه أو اقتنع بوجهه نظره أو من مر من أمام منزله ليصبح قنبلة موقوتة قابلة للانفجار فى وجه المجتمع فى أى وقت، فبدأت عمليات إنشاء التنظيمات المتطرفة الذى خرجت من رحم جماعة الإخوان، وجميع هذه التنظيمات بدأت على يد مَن أطلقوا على أنفسهم اسم (تلاميذ سيد قطب)، جماعة إسلامية وتنظيم الجهاد والتوحيد والجهاد والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر كل قادتهم من تلاميذ سيد قطب.
فى السبعينات تولى الرئيس أنور السادات السلطة، فقرر الإفراج عن عناصر من جماعة الإخوان وأعادهم لوظائفهم وتم صرف تعويضات لهم وأراد من وراء ذلك فتح صفحة جديدة معهم وسمح لهم بالعمل الدعوى والسياسى وفتح لهم النوافذ.. هكذا كتب التاريخ.. وهذا ذكر فى كتب ومؤلفات ومذكرات كبار قيادات الإخوان وكتب الدكتور عبدالعظيم رمضان والدكتور رفعت السعيد وكتاب السادات البحث عن الذات وموسى صبرى.. وللأسف الشديد اغتالته يد الإرهابيين الذين تربوا على يد سيد قطب فى (الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد).
فى الثمانينات والتسعينات وما بعدها، لم تتوقف عملياتهم الإرهابية رغم خروج بعضهم من السجن ورغم المبادرات التى خرجت من بعض قياداتهم فى السجن فى المراجعات التى قام بها قاداتهم ورغم الحوارات التى دارت بينهم وبين السلطة فى السجون وحضرها بعض علماء الأزهر والأستاذ مكرم محمد أحمد، ورغم وجودهم فى البرلمان بأعداد كبيرة، حدث حادث الأقصر فى 1997، وتم استهداف عاطف صدقى ونجيب محفوظ ومكرم محمد أحمد والتورط فى محاولة اغتيال مبارك فى أديس أبابا عن طريق جماعات محسوبة جميعها على جماعة الإخوان.
الثابت لدينا أن «الإخوان لا عهد لهم ولا وعد، لا أمان لهم ولا ضمان لهم ولا كلمة لهم، هم يريدون الوصول للسلطة فقط، يفعلون أى شىء فى مقابل الوصول لها، يغيرون أقوالهم ويفعلون كل شىء والعكس، فلا مبادئ لديهم ولا قواعد عندهم، المهم الوصول للسلطة».

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح يوم المرأة الإماراتية أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مصر جمال عبدالناصر جماعة الإخوان سید قطب

إقرأ أيضاً:

الإيمان والإستقامة


الدكتور نبيل الكوفحي


يقول تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ). في الحديث الشريف: جاءه سفيان بن عبد الله الثقفي ـ رضي الله عنه – فقال: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مُرْنِي فِي الْإِسْلَامِ بِأَمْرٍ لَا أَسْأَلُ عَنْهُ أَحَدًا بَعْدَكَ، قفَالَ صلى (قُلْ : آمَنْتُ بِاللَّهِ، ثُمَّ اسْتَقِمْ)، قَالَ : قُلْتُ : فَمَا أَتَّقِي، فَأَوْمَأَ إِلَى لِسَانِهِ. فالإيمان وحده غير كاف، بل نحتاج لعمل صالح واستقامة في السلوك.

المسلم مطالب بالاستقامة، لذا يسألها ربه في كل ركعة من صلاته (أهدنا الصراط المستقيم) ولا يتحقق الدعاء مالم يسير بطرق الاستقامة، ولأهميتها طلبها سبحانه من الانبياء عليهم السلام، قال تعالى مخاطبا نبيه (فاستقم كما أمرت ومن تاب معك)، وفي حق موسى وأخيه عليهما السلام (قد أجيبت دعوتكما فاستقيما).
الاستقامة تدل على الاعتدال وعدم الاعوجاج. تدخل الاستقامة في مجالات كثيرة، ولو طبقت الاستقامة تطبيقاً صحيحاً لحلت كثيرا من المشاكل، فلو أن الأب استقام على شرع الله عز وجل، فربى أولاده تربية صحيحة، و التاجر في تجارته، والمدرس في تدريسه، و العامل في عمله، والمواطن في سلوكه في الشارع وقيادته للمركبة والتعامل مع الآخرين وهكذا كل أصناف الناس والأحوال .
فكيف سيكون الحال لو أنهم استقاموا على شرع الله؟الجواب جاء في قوله تعالى ﴿ وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقاً ﴾ و غدق المطر : كثر قطره، وهو كناية عن غدق العيش : أي اتسع ورغد. عاقبة عدم الاستقامة فهي كبيرة، مثالها في الحديث (.. قَالَ : الْمُفْلِسُ مِنْ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ يَأْتِي بِصَلَاةٍ، وَصِيَامٍ، وَزَكَاةٍ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ عِرْضَ هَذَا، وَقَذَفَ هَذَا، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا، وَضَرَبَ هَذَا، فَيُقْعَدُ، فَيَقْتَصُّ هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ، فَطُرِحَ عَلَيْهِ، ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ). لذلك جاء في حديث حال الصائم (… وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث، ولا يصخب، فإن سابَّه أحدٌ أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم).
والاستقامة مطلوبة بحقيقتها إن بانت، واتجاهها إن اختلطت، قال صلى الله عليه وسلم:( سددوا وقاربوا)، فالسداد هو الوصول إلى حقيقة الاستقامة، والمقاربة الاجتهاد في الوصول إلى القرب منها.

هذه الايام: نعيش حالات اعوجاج وابتعاد عن طريق الاستقامة، والنتيجة واضحة لا تحتاج لبيان. وطريق الاستقامة واضح، قال تعالى (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وصآكم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، والبداية هي (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم). وأهم ما يحقق الاستقامة هي مراقبة الله عز وجل.
وتقبل الله صيامكم وطاعتكم وهدانا للصراط المستقيم.

مقالات ذات صلة الوجة الاخر لحركة حماس والكلمة السحرية 2025/03/09

مقالات مشابهة

  • مسدس كلوك ما بي أمان.. بلدية البصرة توضح حيثيات التسريب الصوتي
  • تم نشر أخبار من الحلقة الخبر جاي متأخر )) بث مباشر | أحمد موسى يتحدث عن يوم الشهيد.. ويكشف جرائم جماعة الإخوان
  • أحمد موسى: يجب ألا ننسى جرائم جماعة الإخوان الإرهابية
  • أوروبا في مواجهة ترامب جحيم نووي.. رؤية الرئيس الأمريكي الاستعمارية تجعل مشاهد أفلام الحرب حقيقة واقعة
  • عن العقوبات الأمريكية والدعم الإقليمي للكيانات الموازية في اليمن
  • البابا كيرلس السادس.. قديس العصر الذي أسر قلب الزعيم عبدالناصر
  • الإيمان والإستقامة
  • في أمان الله
  • أحمد الفيشاوي يكشف كواليس انتمائه للجماعات السلفية والإخوان ويعتذر
  • طالبان تحتفي بيوم المرأة..الأفغانية في أمان وحقوقها محمية