موقع 24:
2025-03-15@04:00:37 GMT

لا أمان لـ«الإخوان»

تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT

لا أمان لـ«الإخوان»

تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية معروف للجميع، تاريخ أسود وكله قتل وتفجير واغتيالات وتحريض وخيانة وتطرف و(صدام مع السلطة)، حفظنا عن ظهر قلب تاريخهم وحوادث القتل التى تورطوا فيها وكيف خططوا لها ونفذوها ودبروها وأحسنوا التدبير؟.

قرأنا كل كتبهم ومذكراتهم التى أصدروها على لسان كبار قادتهم منذ الأربعينات وحتى الآن، خلاص أصبحنا نقر ونعترف بكل ما فعلوه وما صنعوه من مكائد ومجازر ومناورات لكى ينالوا أغراضهم والوصول للحكم.


لكنى هنا سأقف عند نقطة هامة جداً وهى (تاريخ صدامهم مع السلطة)، فى البداية: هم غرضهم الوصول للسلطة، لذلك حاولوا بشتى الطرق الطعن فى كل من فى السلطة حتى يشهّروا به ويطعنوا فيه ويلوثوا تاريخه وسمعته وشرفه ليكون بعد ذلك صيداً ثميناً لهم ويصبحوا قادرين على إسقاطه.. هذا منهجهم.. طعنوا فى رؤساء وزراء مصر قبل (ثورة 23 يوليو 1952)، مَن لم يجارِهم قتلوه، مَن لم يتحالف معهم عادوه.. وأثناء (ثورة 23 يوليو 1952) لم يعلنوا تأييدهم لها وظل مرشدهم مختفياً لفترة فى الإسكندرية حتى استقرت الأوضاع، حاولوا ركوب الثورة والسيطرة عليها نتيجة وجود بعض الضباط الأحرار الذين انتموا للإخوان، لكن «جمال عبدالناصر» حسم الأمر من البداية واستبعدهم على الفور.
رفض «عبدالناصر» أن يكون مرشد الإخوان وصياً على الثورة، ورفض أن يعرض عليه القرارات قبل إصدارها ورفض الحصول على موافقة قبل إصدار القرارات، هنا بدأ العداء العلنى بين جمال عبدالناصر والإخوان، ولم يعد هناك أى توافق بين الثورة والجماعة، فخططوا لاغتياله فى ميدان المنشية بالإسكندرية أثناء إلقائه لكلمته أمام المواطنين المحتشدين فى الميدان، ألقى القبض على محمود عبداللطيف الذى أطلق النيران من مسدسه ومعه المتورطون فى الحادث وجميعهم من الإخوان واعترفوا بأنهم من المنتمين للتنظيم الخاص السرى للجماعة.
توالت السنوات وحدث صدام آخر فى عام (1965) حينما تم الكشف عن (تنظيم سيد قطب) وقُبض على عناصره وجميعهم كانوا متورطين فى التخطيط لاغتيال جمال عبدالناصر وتفجير القناطر الخيرية لإغراق مصر والتخلص من حكم «عبدالناصر».
لم يكن تنظيم سيد قطب مجرد مجموعة أرادت الانتقام من جمال عبدالناصر فقط لكنهم كانوا مجموعات كبيرة تربت على يد سيد قطب وسارت على دربه وقرأت كتبه التى تحرض على الدولة وتكفر الحاكم والمجتمع وتدعو للعنف والتفجير والتكفير لكل من هو غير إخوانى.. تمر السنون ويصبح كل من تعلم من سيد قطب أو قرأ كتبه أو اقتنع بوجهه نظره أو من مر من أمام منزله ليصبح قنبلة موقوتة قابلة للانفجار فى وجه المجتمع فى أى وقت، فبدأت عمليات إنشاء التنظيمات المتطرفة الذى خرجت من رحم جماعة الإخوان، وجميع هذه التنظيمات بدأت على يد مَن أطلقوا على أنفسهم اسم (تلاميذ سيد قطب)، جماعة إسلامية وتنظيم الجهاد والتوحيد والجهاد والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر كل قادتهم من تلاميذ سيد قطب.
فى السبعينات تولى الرئيس أنور السادات السلطة، فقرر الإفراج عن عناصر من جماعة الإخوان وأعادهم لوظائفهم وتم صرف تعويضات لهم وأراد من وراء ذلك فتح صفحة جديدة معهم وسمح لهم بالعمل الدعوى والسياسى وفتح لهم النوافذ.. هكذا كتب التاريخ.. وهذا ذكر فى كتب ومؤلفات ومذكرات كبار قيادات الإخوان وكتب الدكتور عبدالعظيم رمضان والدكتور رفعت السعيد وكتاب السادات البحث عن الذات وموسى صبرى.. وللأسف الشديد اغتالته يد الإرهابيين الذين تربوا على يد سيد قطب فى (الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد).
فى الثمانينات والتسعينات وما بعدها، لم تتوقف عملياتهم الإرهابية رغم خروج بعضهم من السجن ورغم المبادرات التى خرجت من بعض قياداتهم فى السجن فى المراجعات التى قام بها قاداتهم ورغم الحوارات التى دارت بينهم وبين السلطة فى السجون وحضرها بعض علماء الأزهر والأستاذ مكرم محمد أحمد، ورغم وجودهم فى البرلمان بأعداد كبيرة، حدث حادث الأقصر فى 1997، وتم استهداف عاطف صدقى ونجيب محفوظ ومكرم محمد أحمد والتورط فى محاولة اغتيال مبارك فى أديس أبابا عن طريق جماعات محسوبة جميعها على جماعة الإخوان.
الثابت لدينا أن «الإخوان لا عهد لهم ولا وعد، لا أمان لهم ولا ضمان لهم ولا كلمة لهم، هم يريدون الوصول للسلطة فقط، يفعلون أى شىء فى مقابل الوصول لها، يغيرون أقوالهم ويفعلون كل شىء والعكس، فلا مبادئ لديهم ولا قواعد عندهم، المهم الوصول للسلطة».

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح يوم المرأة الإماراتية أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مصر جمال عبدالناصر جماعة الإخوان سید قطب

إقرأ أيضاً:

تعاون بين «الاتحاد للمدفوعات» و«ماستركارد» لإصدار بطاقات «جيون ماستركارد» في الإمارات

 


أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت شركة الاتحاد للمدفوعات، التابعة لمصرف الإمارات المركزي، بصفتها مشغل مقسم الإمارات الإلكتروني (UAESWITCH)، والمسؤولة عن إدارة المنظومة المحلية لبطاقات الدفع «جيوَن»، عن تعاونها الاستراتيجي مع ماستركارد لإصدار بطاقات الخصم والدفع المسبق باسم «جيون ماستركارد» (Jaywan Mastercard) في دولة الإمارات.
وستتيح بطاقات الخصم والدفع المسبق «جيون ماستركارد» لحاملي البطاقات إجراء معاملات دفع أكثر أماناً وبساطة وذكاءً وسهولةً في الوصول، بما في ذلك عمليات التجارة الإلكترونية، مما يرسخ معايير جديدة في قطاع المدفوعات بالإمارات من خلال الجمع بين المنتجات المبتكرة والخدمات ذات القيمة المضافة.
وسيوفر هذا التعاون الجديد قيمة استثنائية من خلال إتاحة الوصول إلى مجموعة واسعة من الخدمات المالية المحلية والدولية عبر شبكتي ماستركارد والاتحاد للمدفوعات، مما يسهم في منح العملاء مزيداً من الراحة والأمان وتجربة دفع أكثر سلاسة.
وستعمل شركة الاتحاد للمدفوعات وماستركارد معًا لتوفير حلول مرنة تلبي متطلبات نظام المدفوعات المتطورة في الإمارات، وتعزز تجربة المستخدمين.
وقال سيف الظاهري مساعد محافظ المصرف المركزي للعمليات المصرفية والخدمات المساندة، رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد للمدفوعات: «يسرّنا الإعلان عن هذا التعاون الاستراتيجي مع ماستركارد والذي يأتي في إطار جهودنا الرامية إلى تبني ودعم الجيل الجديد من المدفوعات الرقمية في الإمارات، ويُعدّ إصدار بطاقات الخصم والدفع المسبق جيون ماستركارد خطوة مهمة لرؤيتنا المتمثلة في تحقيق مشهد مالي أكثر شمولاً وابتكاراً، ومن خلال توظيف التكنولوجيا المتقدمة، نهدف إلى توفير مزيد من الراحة والأمان وتسهيل الوصول إلى شبكة عالمية من الخدمات المالية لمواطنينا والمقيمين في الدولة، ولا يقتصر هذه التعاون على تعزيز تجربة الدفع فحسب، بل يسهم كذلك في دعم أهداف النمو الاقتصادي والتحول الرقمي في الدولة».
ومن جانبه، قال جهاد خليل الرئيس الإقليمي لشرق المنطقة العربية لدى ماستركارد: نلتزم في ماستركارد، بدعم الشمول المالي وتقديم حلول رقمية تساعد العملاء على إجراء معاملات سلسة وآمنة داخل الإمارات وخارجها. ونحرص على العمل عن كثب مع الجهات المحلية والاتحادية كجزء من التزامنا بدعم النمو في دولة الإمارات، وفخورون بالتعاون مع الاتحاد للمدفوعات لتسهيل الوصول إلى الخدمات المالية، وتمكين المزيد من الأفراد للاستفادة من المزايا والفوائد التي ينطوي عليها الاقتصاد الرقمي.

أخبار ذات صلة أصول القطاع المصرفي تتخطى 4.56 تريليون درهم "المركزي" يصدر مسكوكات تذكارية خاصة بمئوية الشاعر سلطان بن علي العويس

مقالات مشابهة

  • ندوة لـ«تريندز» في مجلس اللوردات البريطاني: التصدي للتطرف مفتاح الاستقرار العالمي
  • صرخات مرعبة لشبان يستغيثون وسط البحر محاولين الوصول إلى سبتة سباحة (+فيديو)
  • حاصباني: لم يتبق إلا القليل للوصول إلى بر الأمان
  • قصف حوثي يطال منزلاً في "الشماسي" شرق تعز
  • تعاون بين «الاتحاد للمدفوعات» و«ماستركارد» لإصدار بطاقات «جيون ماستركارد» في الإمارات
  • بعد تسببه بمقتل طفل.. حظر «تيك توك» في دولة أوروبية
  • الشعب الجمهوري: تماسك جبهتنا الداخلية صمام أمان ضد المخططات الخارجية
  • الأمن يعتقل قيادات بارزة من جماعة القربان جنوبي العراق
  • 65 ألفًا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في الأقصى
  • ألبانيا تحظر تيك توك لمدة عام