موقع 24:
2025-02-02@14:40:39 GMT

انتقام إيران من إسرائيل في «غرفة الانتظار»

تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT

انتقام إيران من إسرائيل في «غرفة الانتظار»

يكاد يمر شهر على اغتيال إسرائيل إسماعيل هنية، ولم تحرك إيران ساكناً.

هي التي تعهدت «بالعقاب القاسي»! مجموعة من التفسيرات المحتملة لتأخير إيران في تقديم الانتقام الموعود تجاه إسرائيل، تشمل مخاوف بشأن قوة الدفاعات الجوية القوية لإسرائيل، والمجموعة المعززة بالمعدات العسكرية الأميركية المنتشرة في المنطقة، وتأثير مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية على حرب إسرائيل في غزة، وقبل كل شيء، الصعوبة في كيفية تنفيذ هجوم كبير بما يكفي ليتناسب مع خطاب طهران وإرضاء المتشددين الإيرانيين، من دون الدعوة أيضاً إلى رد مدمر من إسرائيل وربما الولايات المتحدة أيضاً.


قال المتحدث باسم «الحرس الثوري» الإيراني، علي محمد نايني، إن الوقت في صالحنا، وقد تكون فترة الانتظار لهذا الرد طويلة. لماذا الانتظار؟
على الفور تقريباً، تعهدت إيران بالانتقام من الهجوم؛ وقال المرشد علي خامنئي، إن إسرائيل ستعامل «بعقوبة قاسية».
استعد العالم للرد، ولحرب إقليمية كبرى محتملة.
حثت كثير من البلدان - بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وكوريا الجنوبية واليابان- مواطنيها على تجنب السفر إلى إسرائيل ومغادرة لبنان وسط ارتفاع التوترات. وعلقت العديد من شركات الطيران الرحلات الجوية إلى تل أبيب وطهران وبيروت ومدن أخرى في المنطقة تحسباً لهجوم إيراني على إسرائيل.
وقال لي مرجع أمني أميركي: «أنا مندهش بعض الشيء، ولكن من ناحية أخرى، أعتقد أن هناك أسباباً وجيهة للإيرانيين ووكلائهم المختلفين لتأخير أي إجراء ضد إسرائيل». (قام «حزب الله» بعمليته فجر الأحد الماضي). ويضيف محدثي: «هناك مفاوضات جارية لوقف إطلاق النار في غزة. يود كل من الإيرانيين و(حزب الله) أيضاً وبشدة رؤية وقف إطلاق النار. سيكون من المنطقي للإيرانيين أن يقولوا، حسناً، هناك وقف إطلاق النار الذي لا يريدون تعطيله لذلك يلتزمون بعدم شن أي عملية. ثانياً، الإسرائيليون لديهم قدرات أكبر بكثير لضرب إيران وبطرق متنوعة من تلك التي لدى الإيرانيين». وقال محدثي: «ما رأينا الإسرائيليين يفعلونه باغتيال هنية يظهر القدرات المثيرة للإعجاب التي تمتلكها إسرائيل من حيث التكنولوجيا ومن حيث شبكة استخباراتهم وقدرتهم على اختراق ما يبدو أنه درع أمني غير منيع في إيران، ليس فقط للوصول إلى البلاد، ولكن إلى موقع شديد الأمان للغاية لاستهداف فرد واحد محدد. على الأرجح أن الإيرانيين ليست لديهم هذه القدرة. لذلك لا يمكنهم ملاحقة فرد معين ما لم يحاولوا القيام بذلك خارج إسرائيل».
علاوة على ذلك، فإن أسلحة إيران، على الرغم من أنها مثيرة للإعجاب وخطيرة ومهددة للغاية، فإنها تفتقر إلى الدقة الإسرائيلية. إذ يشرح محدثي قائلاً: «لا يمكن للإيرانيين التأكد من أن إطلاق عدد من الصواريخ أو الطائرات من دون طيار على هدف في إسرائيل سيصيب بالفعل الهدف المقصود على وجه التحديد من دون التسبب في أضرار جانبية وخسائر في الأرواح. إذا كانوا يريدون ضرب قاعدة عسكرية، فمن المؤكد أنهم يستطيعون القيام بذلك، ولكننا الآن نتحدث عن الكثير من الضحايا. والإيرانيون لا يريدون التورط بتكبيد إصابات مدنية». ينهي محدثي كلامه: «هاتان هما الحجتان الرئيسيتان ضد الرد السريع من جانب الإيرانيين».
ويقول لي مرجع أمني آخر: «من المرجح أن تكون القضية الأساسية لإيران ووكلائها أقل من متى نهاجم؟ ولكن أولاً، كيف نريد أن تنتهي هذه الأزمة؟ والسؤال التالي المحتمل ما هي التكتيكات والشروط المطلوبة لجعل الهجوم الإيراني ناجحاً بما فيه الكفاية لتحقيق أهدافه المحلية والأجنبية من دون إشعال حرب تقليدية؟ وأخيراً، ماذا يمكن أن يفعل وكلاء إيران، مقابل الحشود العسكرية الإقليمية الحالية للولايات المتحدة وإسرائيل؟»
يضيف المرجع الأمني: «قد تكون الحرب التقليدية شائعة ومرغوبة في بعض الدوائر الراديكالية، ولكن يبدو أن قيادة المنطقة تشترك في وجهة نظر مشتركة مفادها أن مثل هذا الصراع سيهدد حتماً طموحاتها السياسية والاقتصادية المحلية الاستراتيجية. بالإضافة إلى التكلفة البشرية، تخاطر الحروب بأضرار اقتصادية مدمرة، بما في ذلك خنق الاستثمار الأجنبي المباشر لسنوات».
خارج «حماس»، يميل اللاعبون الأساسيون في المنطقة إلى التفكير بشكل استراتيجي وتطبيق درجة ما من ضبط النفس لضمان عدم فقدان نفوذهم على التصعيد. يقول المرجع الأمني: «إن الإيرانيين لا يريدون إثارة التصعيد. لا أستطيع أن أقول هذا على وجه اليقين، لكنهم ربما وصلوا إلى أقصى نقطة تصعيد، والإسرائيليون الآن لديهم إيران في نصب أعينهم عندما يرون أن ذلك ضروري. ولدى إيران رئيس جديد وعد بإلزام نفسه بتحسين الظروف الاقتصادية في البلاد ومعالجة بعض المشاكل الاجتماعية. أصبحت شعبية القيادة الإيرانية الآن في أدنى مستوى في البلاد، ولا يمكن للقيادة أن تتجاهل ذلك».
وهكذا بالنسبة إلى مجموعة كاملة من الأسباب الخارجية والداخلية على حد سواء، فإن إثارة مواجهة كبيرة مع إسرائيل أو إسرائيل والولايات المتحدة وربما الآخرين ليس في مصلحة إيران.
الشيء الوحيد الذي يجب أن يقلقوا بشأنه هو الاندفاع من المتشددين، الذين عددهم ليس بقليل.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح يوم المرأة الإماراتية أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل الهجوم الإيراني على إسرائيل إطلاق النار من دون

إقرأ أيضاً:

إيران والحرب في غزة والتطبيع.. هذه هي الملفات الأكثر سخونة في لقاء نتنياهو وترامب

انطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس دونالد ترامب في أول لقاء لزعيم أجنبي بالبيت الأبيض منذ تولي الأخير منصبه، وسط مخاوف من انهيار اتفاق الهدنة في غزة، وضغوط داخلية لإعادة إشعال الحرب.

اعلان

جاءت زيارة نتنياهو التي يصفها بأنها "تاريخية" في لحظة حرجة؛ فبينما تُناقش واشنطن وتل أبيب المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس، التي تشمل إطلاق سراح المزيد من الرهائن الإسرائيليين مقابل الأسرى فلسطينيين، تُهدد الأجنحة اليمنية المتطرفة في الحكومة الإسرائيلية بإسقاط الهدنة إذا لم تستأنف إسرائيل الحرب.

وأعلن نتنياهو قبل إقلاع طائرته، أن اللقاء سيركز على "تحقيق النصر على حماس، واستعادة الرهائن، ومواجهة المحور الإيراني"، معتبراً أن التعاون مع ترامب قد يُعيد "رسم خريطة المنطقة للأفضل". وأضاف: "القرارات التي اتخذناها في الحرب غيرت بالفعل وجه الشرق الأوسط".

فيما أشارت تقارير إسرائيلية، إلى أن نتنياهو يُفكر في تعيين وزير الشؤون الإستراتيجية "رون ديرمر" رئيساً لفريق التفاوض، بدلاً من رئيس الموساد "دافيد بارنيع"، في خطوة قد تعيد التفاوض إلى نقطة الصفر.

Related"لقد دفعوا ثمنها".. ترامب يعيد إحياء صفقة القنابل مع إسرائيل ونتنياهو يشيد بالخطوة حتى إشعار آخر.. نتنياهو يمدد بقاء الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان بعد انتهاء الـ60 يوما"بتنسيق مع نتنياهو".. لماذا اقترح ترامب تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن بشكل مفاجئ؟نتنياهو "ضعيف جدًا".. رئيس الوزراء لا يستطيع الجلوس لفترة طويلة بعد عملية البروستاتا السعودية على طاولة ترامب.. هل تُكرر "اتفاقيات أبراهام"؟

في الوقت ذاته، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن المحادثات مع ترامب ستتطرق إلى ملف التطبيع مع السعودية، كجزء من رؤية الرئيس الأمريكي لـ"عصر ذهبي للسلام" بالمنطقة.

وأشار نتنياهو إلى أن بإمكان إسرائيل تعزيز الأمن وتوسيع دائرة السلام، ملمحًا إلى العلاقات المحتملة مع السعودية، حيث تسعى إسرائيل إلى تشكيل فريق تفاوضي لإجراء محادثات حول العلاقات الرسمية مع المملكة.

ورغم أن الرياض تشترط تقديم إسرائيل "أفقاً سياسياً" للدولة الفلسطينية، إلا أن ترامب، الذي أشرف على توقيع "اتفاقيات أبراهام" عام 2020، أعرب عن أمله في استغلال زخم الهدنة لضم السعودية إلى دائرة التطبيع.

وذكر المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بأن قطر التي توسطت مع الولايات المتحدة ومصر في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة – قد تكون أيضًا مرشحة للتطبيع مع إسرائيل.

سموتريتش: "لا تنسحبوا.. شدّوا السيطرة على الضفة"

ومن جهة أخرى، تصاعدت الضغوط اليمينية على نتنياهو؛ فقبيل مغادرته، ناشده وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، زعيم حزب "الصهيونية الدينية"، بتعزيز السيطرة على الضفة الغربية، مُستخدماً التسمية التوراتية "يهودا والسامرة"، ومُحذراً من أن "إسرائيل ستخسر كل شيء إذا لم تُحقق نصراً كاملاً في غزة".

وكان حزب "أوتسما يهوديت" اليميني قد انسحب من الائتلاف الحكومي احتجاجاً على الصفقة، بينما هدد سموتريتش بالانسحاب إذا استمر وقف إطلاق النار.

من جهة أخرى، أكد بيني غانتس، زعيم حزب "الوحدة الوطنية"، أن الزيادة "حاسمة لمستقبل إسرائيل"، وقال في تغريدة: "اللقاء مع الرئيس ترامب بالغ الأهمية لتأمين عودة جميع الرهائن، والتنسيق لمواجهة التحدي الإيراني، وتوسيع دائرة التطبيع، وإزالة حكم حماس."

صحة نتنياهو تحت المجهر.. و"طبيب خاص"

على متن الطائرة أثار وجود طبيب القلب الإسرائيلي إيال هيلر، الذي رافق نتنياهو في زيارته تساؤلات حول وضع رئيس الوزراء الصحي، خاصة بعد خضوعه لجراحة بروستاتا في ديسمبر الماضي، وتركيب جهاز تنظيم ضربات القلب في وقت سابق. ولم يعلق مكتب نتنياهو على الأمر، لكن مصادر إسرائيلية أشارت إلى أن نتنياهو البالغ 74 عاماً يخضع لمراقبة طبية مستمرة.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فيديو: هكذا سلمت حماس الرهينة الأمريكي الإسرائيلي كيث سيغل في ميناء غزة شاهد: لحظة إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود وتسليمها للصليب الأحمر في خان يونس إسرائيل تُعيّن إيال زامير خلفا لهاليفي.. ماذا نعرف حتى الآن؟ دونالد ترامبقطاع غزةإسرائيلالسعوديةبنيامين نتنياهوالصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعلاناخترنا لكيعرض الآنNextعاجل. قصف إسرائيلي يستهدف سيارة مدنية في قطاع غزة ونتنياهو يزور واشنطن للقاء ترامب يعرض الآنNext الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع يصل الرياض في أول زيارة رسمية الى السعودية يعرض الآنNext إسرائيل تُعيّن إيال زامير خلفا لهاليفي.. ماذا نعرف حتى الآن؟ يعرض الآنNext ملك بريطانيا على الشاشة.. وثائقي جديد يكشف دور تشارلز الثالث في القضايا البيئية يعرض الآنNext واشنطن تضغط على كييف: لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بحلول نهاية العام اعلانالاكثر قراءة أسعار القهوة ترتفع بنسبة 90% بسبب تهديدات ترامب لكولومبيا وتأثير الظروف الجوية مباشر. حماس تسلم الأسرى الإسرائيليين الثلاثة و183 فلسطينيا إلى الحرية مجددا منهم 18 من ذوي الأحكام العالية فيديو: هكذا سلمت حماس الرهينة الأمريكي الإسرائيلي كيث سيغل في ميناء غزة أكبر تجمع للمسلمين بعد الحج .. مهرجان ديني على ضفاف نهر توراغ في بنغلاديش شاهد كيف كان رد فعل أسرة الأسير الإسرائيلي الفرنسي عوفر كالديرون بعد الإفراج عنه اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومإسرائيلحركة حماسدونالد ترامبالصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزةروسياالذكاء الاصطناعيمحادثات - مفاوضاتفولوديمير زيلينسكيإسبانياالصينالضفة الغربيةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • إيران والحرب في غزة والتطبيع.. هذه هي الملفات الأكثر سخونة في لقاء نتنياهو وترامب
  • عاجل- «انتقام اقتصادي».. كندا والمكسيك تفرضان رسومًا على أمريكا والصين تستعد للرد قانونيًا
  • تقرير: إسرائيل تشكو من تمويل إيران لحزب الله بحقائب من النقود عبر مطار بيروت
  • إيران: على ترامب إبداء حُسن النية بهذا التصرف
  • إيران: هجوم الولايات المتحدة على مواقع نووية سيؤدي إلى حرب شاملة
  • بريطانيا وألمانيا وفرنسا يصدرون بيانا بشأن حظر إسرائيل وكالة الأونروا
  • إسرائيل تزعم مواصلة تمويل إيران لفصائل لبنان بحقائب مليئة بالنقد
  • إسرائيل تضرب أهدافًا لحزب الله.. وتقدّم شكوى ضد إيران لمواصلة تمويلها الجماعة
  • إيران تؤكد مواصلة تقديم الدعم للمقاومة حتى تحرير فلسطين بالكامل
  • هجوم مجهول على مخيم للاجئين الإيرانيين في أربيل العراقية