موقع 24:
2025-03-04@21:59:55 GMT

انتقام إيران من إسرائيل في «غرفة الانتظار»

تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT

انتقام إيران من إسرائيل في «غرفة الانتظار»

يكاد يمر شهر على اغتيال إسرائيل إسماعيل هنية، ولم تحرك إيران ساكناً.

هي التي تعهدت «بالعقاب القاسي»! مجموعة من التفسيرات المحتملة لتأخير إيران في تقديم الانتقام الموعود تجاه إسرائيل، تشمل مخاوف بشأن قوة الدفاعات الجوية القوية لإسرائيل، والمجموعة المعززة بالمعدات العسكرية الأميركية المنتشرة في المنطقة، وتأثير مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية على حرب إسرائيل في غزة، وقبل كل شيء، الصعوبة في كيفية تنفيذ هجوم كبير بما يكفي ليتناسب مع خطاب طهران وإرضاء المتشددين الإيرانيين، من دون الدعوة أيضاً إلى رد مدمر من إسرائيل وربما الولايات المتحدة أيضاً.


قال المتحدث باسم «الحرس الثوري» الإيراني، علي محمد نايني، إن الوقت في صالحنا، وقد تكون فترة الانتظار لهذا الرد طويلة. لماذا الانتظار؟
على الفور تقريباً، تعهدت إيران بالانتقام من الهجوم؛ وقال المرشد علي خامنئي، إن إسرائيل ستعامل «بعقوبة قاسية».
استعد العالم للرد، ولحرب إقليمية كبرى محتملة.
حثت كثير من البلدان - بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وكوريا الجنوبية واليابان- مواطنيها على تجنب السفر إلى إسرائيل ومغادرة لبنان وسط ارتفاع التوترات. وعلقت العديد من شركات الطيران الرحلات الجوية إلى تل أبيب وطهران وبيروت ومدن أخرى في المنطقة تحسباً لهجوم إيراني على إسرائيل.
وقال لي مرجع أمني أميركي: «أنا مندهش بعض الشيء، ولكن من ناحية أخرى، أعتقد أن هناك أسباباً وجيهة للإيرانيين ووكلائهم المختلفين لتأخير أي إجراء ضد إسرائيل». (قام «حزب الله» بعمليته فجر الأحد الماضي). ويضيف محدثي: «هناك مفاوضات جارية لوقف إطلاق النار في غزة. يود كل من الإيرانيين و(حزب الله) أيضاً وبشدة رؤية وقف إطلاق النار. سيكون من المنطقي للإيرانيين أن يقولوا، حسناً، هناك وقف إطلاق النار الذي لا يريدون تعطيله لذلك يلتزمون بعدم شن أي عملية. ثانياً، الإسرائيليون لديهم قدرات أكبر بكثير لضرب إيران وبطرق متنوعة من تلك التي لدى الإيرانيين». وقال محدثي: «ما رأينا الإسرائيليين يفعلونه باغتيال هنية يظهر القدرات المثيرة للإعجاب التي تمتلكها إسرائيل من حيث التكنولوجيا ومن حيث شبكة استخباراتهم وقدرتهم على اختراق ما يبدو أنه درع أمني غير منيع في إيران، ليس فقط للوصول إلى البلاد، ولكن إلى موقع شديد الأمان للغاية لاستهداف فرد واحد محدد. على الأرجح أن الإيرانيين ليست لديهم هذه القدرة. لذلك لا يمكنهم ملاحقة فرد معين ما لم يحاولوا القيام بذلك خارج إسرائيل».
علاوة على ذلك، فإن أسلحة إيران، على الرغم من أنها مثيرة للإعجاب وخطيرة ومهددة للغاية، فإنها تفتقر إلى الدقة الإسرائيلية. إذ يشرح محدثي قائلاً: «لا يمكن للإيرانيين التأكد من أن إطلاق عدد من الصواريخ أو الطائرات من دون طيار على هدف في إسرائيل سيصيب بالفعل الهدف المقصود على وجه التحديد من دون التسبب في أضرار جانبية وخسائر في الأرواح. إذا كانوا يريدون ضرب قاعدة عسكرية، فمن المؤكد أنهم يستطيعون القيام بذلك، ولكننا الآن نتحدث عن الكثير من الضحايا. والإيرانيون لا يريدون التورط بتكبيد إصابات مدنية». ينهي محدثي كلامه: «هاتان هما الحجتان الرئيسيتان ضد الرد السريع من جانب الإيرانيين».
ويقول لي مرجع أمني آخر: «من المرجح أن تكون القضية الأساسية لإيران ووكلائها أقل من متى نهاجم؟ ولكن أولاً، كيف نريد أن تنتهي هذه الأزمة؟ والسؤال التالي المحتمل ما هي التكتيكات والشروط المطلوبة لجعل الهجوم الإيراني ناجحاً بما فيه الكفاية لتحقيق أهدافه المحلية والأجنبية من دون إشعال حرب تقليدية؟ وأخيراً، ماذا يمكن أن يفعل وكلاء إيران، مقابل الحشود العسكرية الإقليمية الحالية للولايات المتحدة وإسرائيل؟»
يضيف المرجع الأمني: «قد تكون الحرب التقليدية شائعة ومرغوبة في بعض الدوائر الراديكالية، ولكن يبدو أن قيادة المنطقة تشترك في وجهة نظر مشتركة مفادها أن مثل هذا الصراع سيهدد حتماً طموحاتها السياسية والاقتصادية المحلية الاستراتيجية. بالإضافة إلى التكلفة البشرية، تخاطر الحروب بأضرار اقتصادية مدمرة، بما في ذلك خنق الاستثمار الأجنبي المباشر لسنوات».
خارج «حماس»، يميل اللاعبون الأساسيون في المنطقة إلى التفكير بشكل استراتيجي وتطبيق درجة ما من ضبط النفس لضمان عدم فقدان نفوذهم على التصعيد. يقول المرجع الأمني: «إن الإيرانيين لا يريدون إثارة التصعيد. لا أستطيع أن أقول هذا على وجه اليقين، لكنهم ربما وصلوا إلى أقصى نقطة تصعيد، والإسرائيليون الآن لديهم إيران في نصب أعينهم عندما يرون أن ذلك ضروري. ولدى إيران رئيس جديد وعد بإلزام نفسه بتحسين الظروف الاقتصادية في البلاد ومعالجة بعض المشاكل الاجتماعية. أصبحت شعبية القيادة الإيرانية الآن في أدنى مستوى في البلاد، ولا يمكن للقيادة أن تتجاهل ذلك».
وهكذا بالنسبة إلى مجموعة كاملة من الأسباب الخارجية والداخلية على حد سواء، فإن إثارة مواجهة كبيرة مع إسرائيل أو إسرائيل والولايات المتحدة وربما الآخرين ليس في مصلحة إيران.
الشيء الوحيد الذي يجب أن يقلقوا بشأنه هو الاندفاع من المتشددين، الذين عددهم ليس بقليل.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح يوم المرأة الإماراتية أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل الهجوم الإيراني على إسرائيل إطلاق النار من دون

إقرأ أيضاً:

روسيا توافق على مساعدة ترامب في التواصل مع إيران بشأن برنامجها النووي

عواصم - رويترز

 

 ذكرت وكالة بلومبرج اليوم الثلاثاء أن روسيا وافقت على مساعدة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التواصل مع إيران بشأن قضايا مختلفة، منها برنامج طهران النووي ودعمها لوكلاء في المنطقة مناهضين للولايات المتحدة.

ونقل التقرير، الذي تناقلته وسائل إعلام رسمية روسية، عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله "روسيا تعتقد أن على الولايات المتحدة وإيران حل قضاياهما المشتركة من خلال المفاوضات... (موسكو) مستعدة لبذل كل ما في وسعها للمساعدة في تحقيق ذلك".

واستأنف ترامب الشهر الماضي ممارسة "سياسة أقصى الضغوط" على إيران والتي تتضمن جهودا لخفض صادراتها النفطية إلى الصفر من أجل منع طهران من الحصول على سلاح نووي، رغم أن إيران تنفي أي نية لديها من هذا القبيل.

وعززت روسيا علاقاتها مع الجمهورية الإسلامية منذ بداية الحرب على أوكرانيا ووقعت معها اتفاقا للتعاون الاستراتيجي في يناير كانون الثاني.

مقالات مشابهة

  • روسيا توافق على مساعدة ترامب في التواصل مع إيران بشأن برنامجها النووي
  • الإعلام العبري يكشف عن أساليب تجنيد إيران للجواسيس في إسرائيل
  • تقرير: خبراء صواريخ روس زاروا إيران وسط الاشتباكات مع إسرائيل
  • تقرير: خبراء صواريخ روس توجهوا إلى إيران خلال مواجهة إسرائيل
  • صحيفة عبرية: إسرائيل تستغل الصراع بين إيران وتركيا حول النفوذ في سوريا
  • تورك يتهم إسرائيل بانتهاك القانون الدولي بالضفة
  • جنبلاط: يريدون جرّ بعض ضعفاء النفوس الى حرب أهلية لا أدري كيف ستنتهي
  • ألمانيا تسارع في زيادة الإنفاق الدفاعي والمساعدات لأوكرانيا
  • منسق الأمم المتحدة: قلقون من قرار إسرائيل بتعليق دخول المساعدات لغزة
  • إسرائيل تعتقل مواطنا بتهمة التجسس لصالح إيران