قبل أسابيع قليلة من مواجهة الرئيس السابق دونالد ترامب ونائبة الرئيس كامالا هاريس في مناظرة تلفزيونية مباشرة، ظهرت صورته إلى جانب صورة مارلين مونرو على جدران في قرية بلغارية.

اعلان

منذ عقد من الزمان، يجتمع الفنانون كل صيف في قرية ستارو شيليزاري لتزيين الجدران والسياجات برسوم جدارية تصور وجوه قادة العالم الحاليين والسابقين من المشهد السياسي والثقافي.

يقول الفنان ومؤسس مهرجان الفنون ستارو جيليزاري، "نحن نعمل تحت إطار الفن والصحافة الفنية، التي تعكس دائمًا أحداث الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية والرياضية على الصعيدين العالمي والمحلي، بما في ذلك في بلغاريا".

ويقوم بتنظيم المشروع الفني السنوي أسرة فينتسيسلاف بيرينكوف وزوجته كاتارزينا.

قروي محلي بجانب جداريات تظهر صور ستيف جوبز وألبرت أينشتاين في قرية ستارو جيليزاري، بلغاريا، الأحد 18 أغسطس/آب 2024. (أسوشيتد برس/فالنتينا بيتروفا)AP PhotoRelatedأشهر لوحات "القُبلة" في تاريخ الفن.. الجانب المظلم وراء الرومانسيةتحقق المنطقة الثقافية تحولاً جذريًا في المشهد الفني في أبوظبيافتتاح متحف لأعمال الفنان بانكسى فى نيويورك

المشروع الفني السنوي تنظمه أسرة فينتسيسلاف بيرينكوف وزوجته كاتارزينا.

وهما مُدرِّسان يعملان في مدرسة فنية في مدينة بوزنان البولندية ويدعوان بانتظام طلابهما إلى بلغاريا لإنشاء معرض فني في الهواء الطلق بأسلوب رسوم الغرافيتي على طريقة بانكسي.

الطماطم عوضا عن رصاص الإغتيالإيفان من سكان قرية ستارو جيليزاري ينظر إلى جداريات تصور صورًا لسكان محليين وسياسيين عالميين مثل الزعيم الكوبي فيدل كاسترو ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية جون كينيديAP Photo

إحدى الأعمال الفنية لهذا العام تركز على محاولة الاغتيال الأخيرة التي تعرض لها دونالد ترامب، حيث أُطلق عليه النار خلال حدث حملته الانتخابية.

لكن بدلاً من تصوير رصاصة حقيقية، تُظهر اللوحة الجدارية طماطم حمراء مهشمة على أذن ترامب، مما يتيح للمارة تفسير العمل حسب رؤيتهم الشخصية.

يقول بيرينكوف."نحن، كما هو الحال دائمًا، فنانو الشوارع، نقدم ببساطة أعمالاً استفزازية بعيدة عن الدعاية والفن المباشر".

في اللوحات الجدارية، يمكن رؤية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى جانب شخصيات تاريخية مثل أوبنهايمر وألبرت أينشتاين.

كما يُصوَّر رؤساء أمريكيون آخرون، مثل رونالد ريغان، وأبراهام لينكولن، وجون كينيدي، وهم يتعرضون لطماطم بدلاً من الرصاص، تجسيدًا لمحاولات الاغتيال التي نجوا منها.

الفكرة من الجداريات هي إيصال رسالة سياسية، ولكن بدلاً من عرض العنف، يفضلون إضافة لمسة من السخرية، وهو ما يلقى قبولًا وارتياحًا من قبل السكان المحليين.

نيكولاي، أحد سكان قرية ستارو جيليزاريه يقف أمام لوحة جدارية تحمل صورته الشخصية إلى جانب البابا فرانسيس في قرية ستارو جيليزاريه البلغارية يوم الأربعاء 27 يناير 2016. AP Photoهكذاهي الحياة!

من بين اللوحات الجدارية لوحة للممثل الفرنسي ألان ديلون، الذي توفي مؤخرًا عن عمر يناهز 88 عامًا.

"قبل ثلاث سنوات رسمنا ألان ديلون برفقة بلمندو وإيفان فازوف. مات بلمندو قبل ثلاث سنوات. لذا، هم الثلاثة معًا يتحدثون عن الحياة وما هو مهم حقًا ويقولون بالفرنسية، لغتهم الأصلية "C'est la vie!" - "هكذاهي الحياة!" كما تقول كاتارزينا.

وقد وافق السكان أيضًا على تسمية إحدى شوارع القرية بـ "موما"، نسبة إلى متحف الفن الحديث في نيويورك.

تستضيف جدران شارع موما لوحات جدارية تشمل بورتريهات وصورًا ذاتية لفريدا كاهلو ومارلين مونرو بتصميمات أندي وارهول، بالإضافة إلى أعمال لأماديو مودلياني وتامارا دي ليمبيكا.

اعلان

وأصبحت القرية محل اهتمام عالمي.

وتقول إيغل فالز برينتا، سائحة من إيطاليا: "إنها مكان سحري بالنسبة لي لأننا في حضرة مكان يجمع بين الواقع والفن. هنا، يطرح الناس القضايا السياسية من خلال الفن".

 

المصادر الإضافية • أب

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مهرجان الطائرات الورقية في بلغاريا: ألوان وأنماط مدهشة تزين سماء البحر الأسود انفجارات ضخمة في مستودعات الألعاب النارية في بلغاريا شاهد: الطائرات الورقية الملونة تتبع مسار الطيور المهاجرة فوق ساحل البحر الأسود في بلغاريا لوحات فنان الشارع دونالد ترامب بلغاريا اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next حرب غزة: قصف متواصل على القطاع والأمم المتحدة تحذر "العمليات في الضفة الغربية تهدد بمفاقمة الوضع" يعرض الآن Next من برلين.. ستارمر يعد بتحسين العلاقات مع الاتحاد الأوروبي وشولتس يرحب يعرض الآن Next ماكرون يزور بلغراد لبحث قضايا استراتيجية مع فوتشيتش: بيع طائرات رافال والأمن في قلب النقاش يعرض الآن Next مصر تعزز نفوذها في الصومال.. مساعدات عسكرية لمقديشو وسط تصاعد التوترات مع إثيوبيا يعرض الآن Next شكوى للمدعي العام ضد كبير حاخامات الجالية اليهودية في فرنسا لترويجه بشكل مباشر جرائم الحرب في غزة اعلانالاكثر قراءة اليابان: إعلان حالة الطوارىء وإجلاء 800 ألف شخص مع اقتراب إعصار "شانشان" من طوكيو هارفارد تحتفظ بموقعها كأفضل جامعة في العالم.. كيف تتوزع الجامعات الأوروبية في الترتيب؟ زيت الزيتون يفقد مكانته في إسبانيا: أزمة الأسعار واستغلال المتاجر تغيّر وجهة المستهلكين طبع جواز السفر في منطقة الشنغن سيصبح من الماضي قريبا روسيا تهاجم بـ200 صاروخ وطائرة مواقع تطال نصف مساحة أوكرانيا.. شاهد لحظة إصابة مسيّرة بناية شاهقة اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم أوروبا روسيا فرنسا غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المملكة المتحدة إسبانيا الاتحاد الأوروبي إسرائيل إيطاليا أوكرانيا إبادة Themes My Europeالعالمالأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: أوروبا روسيا فرنسا غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المملكة المتحدة أوروبا روسيا فرنسا غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المملكة المتحدة لوحات فنان الشارع دونالد ترامب بلغاريا أوروبا روسيا فرنسا غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المملكة المتحدة إسبانيا الاتحاد الأوروبي إسرائيل إيطاليا أوكرانيا إبادة السياسة الأوروبية یعرض الآن Next فی بلغاریا فی قریة

إقرأ أيضاً:

نحن وإيران وترامب ونتنياهو

آخر تحديث: 18 نونبر 2024 - 9:45 صبقلم : إبراهيم الزبيدي إن وجود العراق، مصادفة، جارا لإيران هو قدَرُه، وهو قدَرُ إيران أيضا. فلا يمكن حمله والذهاب به إلى أوروبا ليجاور السويد أو سويسرا، ولا إلى الشرق ليكون لصيقَ الهند أو الصين.شيء آخر؛ إن العراق لم يكن أمس نوري السعيد، ولم يكن عبدالكريم قاسم، ولا صدام حسين، ولا أي واحد من الذين أجلسهم الأميركيون والإيرانيون، بعد كارثة الغزو الأميركي 2003، على كرسي عبدالمحسن السعدون ونوري السعيد.فقد كان، ولن يكون اليوم، ولا غدا، إلا عراق علمائِه وأدبائه وشعرائه وعماله وفلاحيه وعباقرة فنونه وموسيقاه وأغانيه. باختصار شديد، إنه عراقُ مواطنيه قبل حكامه، بغض النظر عن طوائفهم وأديانهم وقومياتهم وألوانهم وأماكن ولاداتهم. والشيء نفسه يقال عن جارتنا اللاصقة بنا حتى أبد الآبدين، إيران.ولكن نفرا منّا، نحن العراقيين، ومن جيراننا الإيرانيين، لا يريدون أن يعترفوا بهذه الحقيقة. فهم، كما يبدو، رغم كل نكباتهم وهزائم جيوشهم وميليشياتهم الملاحقة، منذ عام طوفان الأقصى وتوابعه الدامية، مازالوا يراهنون على فرض عقيدتهم الخاطئة التي يظنون أنهم قادرون بموجبها على قهر الجغرافيا ولي ذراع التاريخ. نعم، إن التاريخ الطويل بين الدولتين الجارتين مرَّ بمنغصات ومعاكسات، وأحيانا بحروب قصيرة أو طويلة، ولكنّها، جميعَها، كانت من صنع حكام أفراد ركبهم الطمع وحب امتلاك بلاد الجيران، أحيانا عابرة، ولكنهم حين رحلوا لم يأخذوا معهم أوطانهم ومستعمراتهم، ونسيهم التاريخ.والأهم من المهم أن شاه إيران والخميني وخامنئي وصدام حسين لم يتمكنوا من أن يغيروا طبيعة شعبهم وشعبنا. فلم يقتلوا الإنسانية والرحمة والمسامحة الراسخة في أعماق مواطنيهم الذين جايلوهم، ولا في أعماقنا، نحن جيرانهم العراقيين، ولا في الذين سيجيئون بعدهم، من مواطنين، بعد عمر طويل.والآن تعالوا نقلب الأيام، ونحسب ما تسببوا فيه من خسارة للعراق، وخسارة لإيران ذاتها، حتى من قبل عام الحرب الطاحنة التي امتدت ثماني سنوات، وفي ما بعد عام الغزو، 2003، وحتى أيامنا هذه التي توصف بأنها أيام الصواريخ والمسيّرات والمفخخات والاحتلالات والاغتيالات والاختلاسات وتزوير الشهادات. قد لا نستطيع أن نحصي كل ما خسرنا وخسروه، ولكن الشيء الوحيد الذي بدأنا نراه ونلمسه ونحترق بنيرانه هو أن رياح هزائمهم التي كانت مؤجلة أصبحت مقبلة إليهم من أبواب عديدة، على يد نتنياهو، وعلى أيدي وزراء القادم الجديد إلى البيت الأبيض، لتُذهب خسائرَهم وخسائرَنا هباءً في هباء. إنهم، بالقلم العريض، لم يجيدوا قراءة التاريخ، ولم يتعلموا من دروسه. فلم يروا حكومات دول استعمارية عظمى أدركت، بفطنة وفراسة، أن الزمن يتغير، وأنها بالغزو العسكري لن تكون على المركبَ الآمن لسرقة الشعوب، فغيرت نهجها، وراحت تبشر أخيرا بأن التعاون الاقتصادي والتكامل الثقافي والتناغم والتفاهم والتبادل المصلحي أجدى لمصانعها ومزارعها وخبرائها وعلمائها، وأكثرُ انتفاعا من زبائنها الذين كانوا يقتلون جنودها ويغتالون ضباطها في أزقة مستعمراتها السابقة.وأغلب الظن أن الإيرانيين وقادة ميليشياتهم، الذين أرادوا أن يقلبوا بالصواريخ الخرائطَ ويمحوا الحدود بين الدول، سوف يقتنعون أخيرا بأنهم كانوا يعاندون الزمن ويعاركون التاريخ، دون جدوى، ولكن بعد فوات الأوان.

مقالات مشابهة

  • عروض الألعاب النارية تزين سماء عُمان
  • مصدر للعملة الصعبة.. الفاصوليا البيضاء تزين 48 ألف فدان في المنوفية
  • نحن وإيران وترامب ونتنياهو
  • قرية سويسرية تتحول لمدينة أشباح بعد جميع إجلاء سكانها فما القصة؟
  • بعد استدعائهم للخدمة العسكرية.. اليهود الحريديم في شوارع تل أبيب مجددا رفضاً للتجنيد الإجباري
  • ” عندما يكون الفن القوة التي تتحكم في التعايش السلمي ونبذ الاعراف البالية “فصلية “
  • هل يحيي ماركو روبيو "عقيدة مونرو" في أمريكا؟
  • انزعاج هولندي من تدخل الاحتلال بالسياسة الداخلية على خلفية أحداث أمستردام
  • تحقيق يكشف وجود قنصلية روسية سرية في بلغاريا.. ما القصة؟
  • الكشف عن قنصلية روسية سرية في بلغاريا