لبنان ٢٤:
2024-09-14@05:06:52 GMT

واشنطن تدعو للاتفاق على رئيس

تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT

واشنطن تدعو للاتفاق على رئيس

كشف مصدر ديبلوماسي لـ ‏‏«الجمهورية» عن معلومات أميركية تفيد بأن واشنطن تعارض توسع نطاق المواجهات وأن الديبلوماسية ‏الأميركية تمارس ضغوطاً كبيرة لاحتواء التصعيد في غزة والضفة»‏‏. 

وأشار المصدر عينه إلى تلمس إشارات أميركية صريحة تعكس ارتياح الإدارة الأميركية إلى انخفاض ‏احتمالات الحرب الواسعة بين إسرائيل و«حزب الله».

وهو أمر يساعد ويرفع من احتمالات الحل ‏الديبلوماسي. وتفيد بأن واشنطن ستواصل جهودها بشكل مكثف في هذا الاتجاه مع تأكيدها أن على ‏جميع الأطراف تجنب القيام بأية خطوة تصعيدية من شأنها أن تؤزم الوضع أكثر وتدفع إلى حرب واسعة ‏لا مصلحة لأي طرف فيها.‏

في السياق عينه أجاب مصدر قيادي في حزب الله رداً على سؤال لـ «الجمهورية»: «نحن من الأساس عبرنا ‏عن موقفنا بأننا لا نريد الحرب مع جهوزيتنا الكاملة للتصدي لأي عدوان إسرائيلي. وإننا في اسنادنا لغزة ‏منذ بداية العدوان عليها، وصولاً إلى الرد على اغتيال الشهيد القائد فؤاد شكر. وضعنا في حسباننا ‏بالدرجة الأولى تجنيب لبنان والمدنيين مخاطر العدوان الإسرائيلي. ومواجهتنا ستستمر حتى وقف العدوان ‏الإسرائيلي على غزة. ورداً على سؤال عما حققه الرد على اغتيال شكر خصوصاً في ظل الأصوات المشككة ‏بنجاح هذا الرد أوضح المصدر القيادي في الحزب: «في هذا الرد تمكنت المقاومة من فرض معادلة الردع في ‏وجه العدو. ولسنا مضطرين لأن تسمع أو تركن لما ينعق به المشككون فليقولوا ما يشاؤون، والأمين العام ‏السيد حسن نصر الله أكد بوضوح وثقة أن عدداً معتدا به من المسيرات وصلت إلى القاعدتين ‏الإسرائيليتين اللتين تم استهدافهما قرب تل ابيب أي أنها أصابت أهدافها خصوصاً قاعدتي غليلوت ‏والدفاع الجوي في عين شيميا. والعدو يتكتم على نتائج ما حصل، وفي اعتقادنا أنه على الرغم من الحظر ‏الإسرائيلي، لن يطول الوقت حتى تخبر هذه النتائج عن نفسها بنفسها».‏



الساعات الأخيرة شهدت تطوراً لافتاً للانتباه على هذا الصعيد، تجلّى في ‏إشارات أميركية صريحة وواضحة تستعجل حسم الملف الرئاسي في لبنان. وبحسب ما كشفت مصادر ‏موثوقة لـ «الجمهورية» فإن هذا الاستعجال المتجدد عكسه ديبلوماسي أميركي في أحد المجالس، إذ قدم ‏مقاربة بالغة الجدية والأهمية، لصورة الوضع اللبناني من جوانبه المختلفة، بدءاً من الملف الجنوبي ‏وصولاً إلى الملف الرئاسي. ووفق المصادر الموثوقة فإن الديبلوماسي الأميركي أكد في مستهل كلامه على ‏المسلمة الأميركية لجهة الحرص على لبنان واستقراره، وعكس أن واشنطن تنظر بارتياح إلى انخفاض ‏احتمالات الحرب بين إسرائيل و«حزب الله»، وأنها تتطلع إلى وقف لإطلاق النار ووقف الهجمات وإشاعة ‏الهدوء والاستقرار على الجانبين اللبناني والإسرائيلي من الحدود.‏

على أن ما لفت في كلام الديبلوماسي الأميركي، تناوله باستغراب كلي تأخر اللبنانيين في حسم الملف ‏الرئاسي، وبدا في كلامه وكأنّه يدعو الأطراف في لبنان إلى أن يلتقطوا المبادرة ويستغلوا الظرف الحالي ‏ويبادروا إلى انتخاب رئيس للجمهورية، وأكد أمام محدثيه أنه خلافاً لكل ما يقال ويشاع، لا يوجد على ‏الإطلاق، أي مانع خارجي من أي مصدر كان يمنع اللبنانيين من انتخاب رئيسهم. واستنتجت المصادر من ‏كلام الديبلوماسي الأميركي تحبيذه التوافق على رئيس للجمهورية، إذ أشار إلى الاصطفافات الرئاسية ‏المعروفة والفيتوات والاعتراضات المطروحة على بعض الأسماء، بالإضافة إلى المواصفات المختلف عليها من ‏هذا الجانب أو ذاك، وأضاف ما مفاده أن من مصلحة اللبنانيين عدم التحجر عند هذا الحد، لأن الحل ‏ممكن، خصوصاً أن في لبنان جمعاً كبيراً من الشخصيات التي تتوفر فيها مواصفات ترضي جميع الأطراف. ‏ولا يعتقد أن اختيار أي منها لرئاسة الجمهورية أمر صعب.‏

كما استنتجت المصادر أن على لبنان ألا يفوت فرصة انتخاب الرئيس في الوقت الحالي، فالولايات المتحدة ‏لا تضع الملف الرئاسي من ضمن أولوياتها غزة، إلى جانب انهماكها في انتخاباتها الرئاسية. ومعلوم في حالة ‏كهذه في الوقت الحالي، ومرد ذلك إلى انهماكها من جهة بتطورات الحرب في أن الإدارة الأميركية تتراجع ‏فعاليتها في المرحلة الرئاسية الانتقالية كما هو حال إدارة الرئيس جو بايدن حالياً . وأما سائر الدول ‏فمشدودة كلها إلى الحدث الفلسطيني، بالإضافة إلى أن لكل منها أولوياتها واهتمامها في هذه المرحلة. وهذا ‏الجو كان في إمكان اللبنانيين أن يجيروه لمصلحتهم عبر التوافق على انتخاب رئيس، وهو أمر ما زال ممكناً . ‏علماً أن لا مصلحة في مزيد من التأخير بل فيه ضرر، لأن ما هو ممكن اليوم، قد يصبح مستحيلاً كلما ‏تأخر الوقت.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

واشنطن تتهم جهات مرتبطة بإيران بمهاجمة منشأة دبلوماسية في بغداد.. وتحتفظ بحق الرد

قالت السفارة الأمريكية في العراق، يوم الجمعة، إن "الميليشيات المتحالفة مع إيران شنت هجوما الثلاثاء الماضي استهدفت به منشأة دبلوماسية تابعة للولايات المتحدة في العاصمة بغداد"، مجددة الدعوة للحكومة العراقية لحماية الدبلوماسيين والتحالف الدولي.

وأضاف المتحدث باسم السفارة الأمريكية في بيان الجمعة، أن "الاعتداء على مجمع الدعم الدبلوماسي في بغداد، وهو منشأة دبلوماسية أمريكية كان يوم العاشر من الشهر الجاري، حيث لحسن الحظ لم ترد أنباء عن حدوث إصابات" وفق زعمه.

وأوضح، أن "الدلائل تشير الى أن الهجوم بدأ من قبل الميليشيات المتحالفة مع إيران والتي تعمل بحرية في العراق".



وأردف، "حكومة العراق عبرت مراراً وتكراراً عن التزامها بحماية البعثات الدبلوماسية، وكذلك الأفراد العسكريين الأمريكيين الذين هم متواجدون في البلد بدعوة منها"، مجددا دعوته الى الحكومة العراقية "لحماية الأفراد الشركاء من الدبلوماسيين، والتحالف ومنشآتهم".

وأكد بيان السفارة، على "الاحتفاظ بحقنا في الدفاع عن النفس وحماية أفرادنا في أي مكان في العالم".

ومساء الثلاثاء، نقلت وسائل إعلام عراقية عن مصادر أمنية، قولها إن قصفا استهدف المركز اللوجستي التابع للسفارة الأمريكية داخل مطار بغداد الدولي.

وذكرت المصادر، أن "القصف الذي لم تعرف طبيعته بعد إذا كانت صواريخ أو قذائف هاون، وقع بالقرب من الدعم اللوجستي التابع للسفارة الأمريكية، وآخر بالقرب من مقر جهاز مكافحة الإرهاب، التي تقع جميعها ضمن مقتربات مطار بغداد الدولي".

من جانبه، وصف الناطق العسكري لكتائب حزب الله جعفر الحسيني، فجر الأربعاء، القصف الصاروخي الذي استهدف مطار بغداد بـ"المشبوه".

وقال الحسيني: "استهداف مطار بغداد، وفي هذا التوقيت، تقف خلفه أيادٍ مشبوهة، والغاية منه التشويش على زيارة الرئيس الإيراني إلى بغداد، وندعو الأجهزة الأمنية إلى كشف المتورطين".



وجاء الهجوم بعد أيام من إعلان الحكومة العراقية الاتفاق على انسحاب القوات الأمريكية من العراق.

وأعقب الاتفاق محادثات استمرت أكثر من ستة أشهر بين بغداد وواشنطن بدأها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في كانون الثاني/ يناير، وسط هجمات شنتها جماعات مسلحة عراقية مدعومة من إيران على قوات أمريكية متمركزة في قواعد بالعراق.

وتعرضت السفارة والقواعد الأمريكية في العراق، عدة مرات لقصف بالصواريخ والمسيرات إلا أن العمليات توقفت بعد اغتيال قيادي في "كتائب حزب الله" وسط بغداد في آذار/ مارس الماضي.

مقالات مشابهة

  • هوكشتاين في تل ابيب وزيارته بيروت غير مؤكدة.. اجتماع سفراء الخماسية الثلاثاء ولا تفاؤل بأي خرق
  • رئيس مجلس النواب اللبناني يبحث مع سفير مصر ببيروت الجهود المستمرة لإنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان
  • واشنطن تتهم جهات مرتبطة بإيران بمهاجمة منشأة دبلوماسية في بغداد.. وتحتفظ بحق الرد
  • الفراولة .. نموذج ذكاء اصطناعي جديد لقضاء المزيد من الوقت في “التفكير” قبل الرد على استفسارات المستخدم
  • باريس...على اللبنانيين تشغيل عقلهم السياسي لانتخاب رئيس وعدم الاعتماد على العقل الخماسي
  • بوريل في بيروت مستطلعا وينصح بإنجاز الإستحقاق الرئاسي
  • الملف الرئاسي لا يزال رهن الهبّات الباردة والساخنة في الجنوب
  • اللجنة الخماسية تستأنف حراكها الرئاسي والسفير المصري يأمل إحداث خرق
  • لودريان سيزور لبنان والمنطقة قريبا وتحرك لسفراء الخماسية باتجاه المسؤولين اللبنانيين
  • سلسلة لقاءات في السراي.. السفير المصري: نامل ان تشهد الفترة المقبلة مزيدا من التحركات لاحداث خرق في الملف الرئاسي