لبنان ٢٤:
2025-02-02@07:06:50 GMT

واشنطن تدعو للاتفاق على رئيس

تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT

واشنطن تدعو للاتفاق على رئيس

كشف مصدر ديبلوماسي لـ ‏‏«الجمهورية» عن معلومات أميركية تفيد بأن واشنطن تعارض توسع نطاق المواجهات وأن الديبلوماسية ‏الأميركية تمارس ضغوطاً كبيرة لاحتواء التصعيد في غزة والضفة»‏‏. 

وأشار المصدر عينه إلى تلمس إشارات أميركية صريحة تعكس ارتياح الإدارة الأميركية إلى انخفاض ‏احتمالات الحرب الواسعة بين إسرائيل و«حزب الله».

وهو أمر يساعد ويرفع من احتمالات الحل ‏الديبلوماسي. وتفيد بأن واشنطن ستواصل جهودها بشكل مكثف في هذا الاتجاه مع تأكيدها أن على ‏جميع الأطراف تجنب القيام بأية خطوة تصعيدية من شأنها أن تؤزم الوضع أكثر وتدفع إلى حرب واسعة ‏لا مصلحة لأي طرف فيها.‏

في السياق عينه أجاب مصدر قيادي في حزب الله رداً على سؤال لـ «الجمهورية»: «نحن من الأساس عبرنا ‏عن موقفنا بأننا لا نريد الحرب مع جهوزيتنا الكاملة للتصدي لأي عدوان إسرائيلي. وإننا في اسنادنا لغزة ‏منذ بداية العدوان عليها، وصولاً إلى الرد على اغتيال الشهيد القائد فؤاد شكر. وضعنا في حسباننا ‏بالدرجة الأولى تجنيب لبنان والمدنيين مخاطر العدوان الإسرائيلي. ومواجهتنا ستستمر حتى وقف العدوان ‏الإسرائيلي على غزة. ورداً على سؤال عما حققه الرد على اغتيال شكر خصوصاً في ظل الأصوات المشككة ‏بنجاح هذا الرد أوضح المصدر القيادي في الحزب: «في هذا الرد تمكنت المقاومة من فرض معادلة الردع في ‏وجه العدو. ولسنا مضطرين لأن تسمع أو تركن لما ينعق به المشككون فليقولوا ما يشاؤون، والأمين العام ‏السيد حسن نصر الله أكد بوضوح وثقة أن عدداً معتدا به من المسيرات وصلت إلى القاعدتين ‏الإسرائيليتين اللتين تم استهدافهما قرب تل ابيب أي أنها أصابت أهدافها خصوصاً قاعدتي غليلوت ‏والدفاع الجوي في عين شيميا. والعدو يتكتم على نتائج ما حصل، وفي اعتقادنا أنه على الرغم من الحظر ‏الإسرائيلي، لن يطول الوقت حتى تخبر هذه النتائج عن نفسها بنفسها».‏



الساعات الأخيرة شهدت تطوراً لافتاً للانتباه على هذا الصعيد، تجلّى في ‏إشارات أميركية صريحة وواضحة تستعجل حسم الملف الرئاسي في لبنان. وبحسب ما كشفت مصادر ‏موثوقة لـ «الجمهورية» فإن هذا الاستعجال المتجدد عكسه ديبلوماسي أميركي في أحد المجالس، إذ قدم ‏مقاربة بالغة الجدية والأهمية، لصورة الوضع اللبناني من جوانبه المختلفة، بدءاً من الملف الجنوبي ‏وصولاً إلى الملف الرئاسي. ووفق المصادر الموثوقة فإن الديبلوماسي الأميركي أكد في مستهل كلامه على ‏المسلمة الأميركية لجهة الحرص على لبنان واستقراره، وعكس أن واشنطن تنظر بارتياح إلى انخفاض ‏احتمالات الحرب بين إسرائيل و«حزب الله»، وأنها تتطلع إلى وقف لإطلاق النار ووقف الهجمات وإشاعة ‏الهدوء والاستقرار على الجانبين اللبناني والإسرائيلي من الحدود.‏

على أن ما لفت في كلام الديبلوماسي الأميركي، تناوله باستغراب كلي تأخر اللبنانيين في حسم الملف ‏الرئاسي، وبدا في كلامه وكأنّه يدعو الأطراف في لبنان إلى أن يلتقطوا المبادرة ويستغلوا الظرف الحالي ‏ويبادروا إلى انتخاب رئيس للجمهورية، وأكد أمام محدثيه أنه خلافاً لكل ما يقال ويشاع، لا يوجد على ‏الإطلاق، أي مانع خارجي من أي مصدر كان يمنع اللبنانيين من انتخاب رئيسهم. واستنتجت المصادر من ‏كلام الديبلوماسي الأميركي تحبيذه التوافق على رئيس للجمهورية، إذ أشار إلى الاصطفافات الرئاسية ‏المعروفة والفيتوات والاعتراضات المطروحة على بعض الأسماء، بالإضافة إلى المواصفات المختلف عليها من ‏هذا الجانب أو ذاك، وأضاف ما مفاده أن من مصلحة اللبنانيين عدم التحجر عند هذا الحد، لأن الحل ‏ممكن، خصوصاً أن في لبنان جمعاً كبيراً من الشخصيات التي تتوفر فيها مواصفات ترضي جميع الأطراف. ‏ولا يعتقد أن اختيار أي منها لرئاسة الجمهورية أمر صعب.‏

كما استنتجت المصادر أن على لبنان ألا يفوت فرصة انتخاب الرئيس في الوقت الحالي، فالولايات المتحدة ‏لا تضع الملف الرئاسي من ضمن أولوياتها غزة، إلى جانب انهماكها في انتخاباتها الرئاسية. ومعلوم في حالة ‏كهذه في الوقت الحالي، ومرد ذلك إلى انهماكها من جهة بتطورات الحرب في أن الإدارة الأميركية تتراجع ‏فعاليتها في المرحلة الرئاسية الانتقالية كما هو حال إدارة الرئيس جو بايدن حالياً . وأما سائر الدول ‏فمشدودة كلها إلى الحدث الفلسطيني، بالإضافة إلى أن لكل منها أولوياتها واهتمامها في هذه المرحلة. وهذا ‏الجو كان في إمكان اللبنانيين أن يجيروه لمصلحتهم عبر التوافق على انتخاب رئيس، وهو أمر ما زال ممكناً . ‏علماً أن لا مصلحة في مزيد من التأخير بل فيه ضرر، لأن ما هو ممكن اليوم، قد يصبح مستحيلاً كلما ‏تأخر الوقت.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ترجيح إسرائيلي بنية نتنياهو التوجه إلى واشنطن بنية استئناف الحرب

يتجه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى واشنطن الثلاثاء القادم وعينه على مهمة تتمثل بإقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأنه لا يمكن إنهاء الحرب وفي نفس الوقت إبقاء حركة حماس في السلطة.

وقالت اعتبرت المراسلة السياسية لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية آنا براسكي، إن ذلك قبل دخول الأطراف في مفاوضات حول المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأضافت براسكي أن "إسرائيل وحماس يدخلان في مفاوضات حول المرحلة الثانية من الصفقة حيث تتناقض أهداف كل طرف بشكل كامل مع هدف الطرف الآخر، فإسرائيل مستعدة لإنهاء الحرب في غزة بشرط أن تنهي حماس وجودها كمنظمة مسلحة، وتفقد السيطرة المدنية والسياسية والعسكرية".

وأكدت أن "حماس تسعى إلى عكس ذلك بإنهاء إسرائيل لوجودها في غزة، وأن تستمر هو في السيطرة عليها عسكريا وسياسيا ومدنيا".


وأوضحت أن الرئيس الأمريكي بدوره يصدر تصريحات حول توفر الأمل لكل طرف من الطرفين، فهو يريد رؤية نهاية للحرب في غزة، وفي نفس الوقت "لا يريد أن يرى في غزة منظمة حماس الإرهابية"، على حد وصفها.

وذكرت أن "الهدف الرئيسي لبنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء في الوقت المخصص له في المكتب البيضاوي سيكون إقناع ترامب بأن هذين العنصرين لا يتماشيان معًا، إما إنهاء الحرب بسرعة، ولكن حماس تبقى تسيطر وتتعزز؛ أو إزالتها تمامًا كما يريد الرئيس الأمريكي".

وأشارت إلى أنه من أجل تحقيق ذلك، يتطلب الأمر أحد أمرين: "إما حل سحري أو استئناف الحرب، والخيار الأول ليس مجرد استئناف، فإذا كانت الحرب ستعود هذه المرة في إسرائيل يريدون القيام بذلك بشكل مختلف وبدون الأساليب الثنائية التي فرضتها إدارة بايدن على الجيش الإسرائيلي عندما كانت يد اليمن تضرب العدو، ويد اليسار تقدم له المساعدات الإنسانية".

وأضافت أن "نتنياهو يؤمن في القتال العنيف دون العودة إلى طريقة الغارات التي فشلت، ودون إحياء العدو بشكل قسري، وبشكل أدق، يعتقد نتنياهو أن التهديد الموثوق بالقتال العنيف يمكن أن يكون هو الحل السحري الذي يلتقي مع مطلبين لترامب: إنهاء الحرب في غزة وإنهاء حكم حماس".


وقالت إن "الجناح المتشدد في الحكومة الذي تضاءل ليصبح شريكا نشطا واحدا يتمثل بالصهيونية الدينية برئاسة الوزير بتسلئيل سموتريتش يمكن أن يكون مطمئنًا، فنتنياهو لم يكذب عليه عندما وعده بالعودة إلى الحرب في حال عدم تحقيق أهدافها بطرق أخرى".

واعتبرت أن نتنياهو "يرى ذلك كخيار ويعتزم حقًا قول ذلك لدونالد ترامب، هو فقط يعتقد أنه يمكن بناء السيناريو الثالث: ليس الاستسلام لحماس مقابل إعادة جميع الأسرى، وليس التنازل عن جزء كبير من الأسرى مقابل العودة إلى الحرب".

مقالات مشابهة

  • معاريف: مهمة صعبة لنتنياهو في واشنطن
  • ضمن الجولة الرابعة للاتفاق.. الإفراج عن أسيرين إسرائيليين في خان يونس
  • الاتفاق يتغلب على الشباب بثلاثية
  • ترامب يتحدث عن السبب في حادث اصطدام الطائرتين في واشنطن
  • مصر تشيد بجهود ميقاتي خلال فترة الشغور الرئاسي في لبنان
  • الغرفة التجارية بالقليوبية تدعو منتسبيها لحضور مؤتمر رئيس جهاز حماية المستهلك
  • الرئيس اللبناني يشدد على ضرورة إعادة الأسرى اللبنانيين الذين اعتقلتهم إسرائيل خلال الحرب
  • ترجيح إسرائيلي بنية نتنياهو التوجه إلى واشنطن بنية استئناف الحرب
  • واشنطن تخطط لتفجير اختباري للبلوتونيوم العسكري
  • بين القنابل والكتب.. آثار الحرب على الطلاب اللبنانيين