ازمة الكهرباء ثلاثية الطابع وهذا ما اوضحه ميقاتي
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
كتب زياد شبيب في" النهار": بعد مقال الأسبوع الماضي الذي تناول أزمة الطاقة الكهربائية ووجوب الانكباب على معالجة نهائية جذرية لها، والذي كان موجهاً إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، حصل لقاء طويل معه حول هذا الموضوع، كانت سمته الشفافية التامة وقيل فيه كل شيء عن ظواهر هذا الملف وبواطنه.
يملك رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في ملف الكهرباء ما يكفيه للقول إنه قام فعلاً بما كان على عاتقه في هذا الصدد.
أسباب استعصاء أزمة الكهرباء كثيرة، ولكن من الضروري اعتماد منهج تبسيط الأمور من دون التغاضي عن المهم منها، وإلّا استمرّت الإقامة في الاستحالة، وبالتالي ينبغي التركيز على أهم تلك الأسباب والمشاكل، وهي:
- مشكلة قانونية تنظيمية تتعلق بالهيئة الناظمة أو "هيئة تنظيم قطاع الكهرباء" ولم يتم حتى اليوم تعيين أعضائها وتفعيل عملها، وقد أصبحت موضوع تجاذب وخلاف سياسي حادّ بين من يطالب بتفعيلها لتحلّ محلّ وزير الطاقة ومؤسسة كهرباء لبنان في بت العديد من الأمور، ومن يرفض ذلك قبل تعديل صلاحيات تلك الهيئة حفاظاً على دور الوزير وصلاحياته.
- مشكلة سياسية تتعلق بتوزيع منشآت توليد الطاقة الكهربائية جغرافياً واشتراط إقامة معمل في سلعاتا، بالإضافة إلى معملين آخرين في الزهراني ودير عمار، وما يتطلبه ذلك من استملاك للأراضي اللازمة لإقامة المعمل. وقد خرجت مراراً إلى العلن نقاشات حول وجود أراضٍ مملوكة للدولة في تلك المنطقة، بما يعني انتفاء الحاجة إلى استملاكات جديدة، ولم تتبين حتى الآن حقيقة الأمر، وهذا ما سوف يُسأل عنه وزير الطاقة وأي شخص معني بالملف لبيان الحقيقة وإزالة العوائق.
- مشكلة مالية تتعلق بطرق تمويل إقامة معامل توليد الطاقة الكهربائية أو غيرها من طرق الإنتاج، في ظل عدم توفر المال اللازم من خزينة الدولة أو من مؤسسة كهرباء لبنان، وقد تبيّن بالفعل أن لدى رئيس مجلس الوزراء عروضا قدّمتها جهات خارجية مستعدّة للتمويل ولبناء معامل إنتاج بطريقة BOT أي من دون نفقة من الخزينة، وتتضمن بيع الطاقة بسعر يقارب ثلث سعرها الحالي، وقد بدا عليه أسف وألم صادق لتعثّر تلك الحلول، ولم يتردّد في التعبير عن استعداده للتمويل بقدراته الخاصة إذا لزم الأمر وصولاً إلى حلّ نهائي لهذه المشكلة المزمنة.
وهنا لا بد من استيضاح المعنيين أسباب عدم السير بمثل هذه الحلول، وتبيان الحقائق من دون الوقوف عند سيل المواقف الإعلامية السابقة وما أثير من اتهامات في إطار سياسة تبرئة الذات وتجريم الخصوم التي تعتمدها القوى السياسية في لبنان.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ريبوار محمد أمين: أربيل من تتحمل ازمة رواتب الإقليم
بغداد اليوم - بغداد
أكد عضو حزب العدل الكردستاني ريبوار محمد أمين، اليوم الخميس (30 كانون الثاني 2025)، أن المصارف الاتحادية أبدت استعدادها لتوطين رواتب موظفي كردستان، ملقية الحجة على حكومة الإقليم.
وقال محمد أمين في حديث لـ "بغداد اليوم" إنه "بعد صدور وثائق من مصرفي الرافدين والرشيد يبديان الاستعداد لتوطين الرواتب، فإن المسؤولية كاملة على حكومة الإقليم وأحزاب السلطة".
وأضاف أنه "بإمكان أي وزارة توطين رواتب موظفيها، ولكن لا توجد جدية، وحكومة الإقليم هي من تعمل على استمرار الأزمة، لأنها تريد أن تسري عملية الرواتب على هواها، وبما تريد هي، وهذا غير مقبول، وبالنتيجة المواطن هو من يتحمل الأزمة".
وفي وقت سابق هاجم تجمع نواب الوسط والجنوب، الجمعة (24 كانون الثاني 2025)، حكومة الإقليم واتهمها بـ"السرقة والتجويع لشعب كردستان".
وقال التجمع في بيان تلقته "بغداد اليوم": "تعودنا من حكومة الإقليم منتهية الصلاحية تسويق الأكاذيب من اجل التغطية على السرقات وهدر في أموال العراق وتجويع الشعب العراقي في كردستان والمتاجرة برواتب الموظفين والمتقاعدين".
وأضاف، أنه "بعد اقرار قانون الموازنة الاتحادية الثلاثية كانت هناك مواد تتعلق بالتزامات حكومة الإقليم من اجل اطلاق موازنته والتي صوت عليها كل النواب الكرد بمجلس النواب الاتحادي تقريبا الا انه وكعادتها التي تعودنا عليها منذ تسلم السيد مسرور بارزاني ولكل الموازنات، لم تلتزم حكومة الإقليم الا بأمور حاولت بها ذر الرماد بالعيون من خلال تسليم حوالي 399 مليار بالواردات النفطية التي تزيد على 4 ترليون وقامت بتسليم 90 الف برميل نفط لمدة 6 اشهر فقط ثم توقفت".
وتابع: "ثم عادت للاستمرار بالتهريب وبيع النفط بـ30 دولارا فقط، نصفه يذهب لأجور الاستخراج بينما شركة سومو تبيع البرميل بـ80 دولار اي بخسارة 50 دولار اي اكثر من 675 مليون شهريا".
وأكد إن "اللف والدوران الذي تمارسه حكومة الإقليم تضع امامها رواتب الموظفين كدروع إنسانية تستخدمها للتغطية على سرقاتها من تهريبها للنفط وعائدات المنافذ الحدودية التي تزيد على 20 معبراً غير رسمي الا انه ورغم كل ذلك حاولت الحكومة الاتحادية ان تعالج هذه الإشكاليات مع حكومة الاقليم من خلال اطلاق ثلاث قروض بمبلغ يزيد على اثنان ترليون وهو امر مخالف للقانون وخصوصاً أن الضامن وزارة المالية وهي ليست مالك فلا يحق لها الضمان والقرض من اموال المودعين في مصارف الرافدين والرشيد و العراقي للتجارة (TBi) والذي انخفظ تصنيفه الائتماني بسبب تلك القروض المخالفة للقوانين".