اتصالات أميركية - فرنسية لمعالجة ملفي غزة ولبنان وفق القرارين ٢٧٣٥ و١٧٠١
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
كتب مراسل" النهار" في باريس سمير تويني: تشير مصادر ديبلوماسية إلى أن الولايات المتحدةالأميركية وفرنسا تقومان باتصالات ومفاوضات مع حلفائهما والدول الإقليمية من أجل إعادة فتح ملفي غزة ولبنان في مجلس الامن الدولي بعد التوصل إلى وقف النار الذي قد يقر قبل افتتاح الجمعية العمومية السنوية للأمم المتحدة. وتعتبر أن القرار الدولي ٢٧٣٥ حصل على شبه إجماع عند التصويت عليه، ولم يمتنع عن الاقتراع إلا روسيا، لكنها لم تستخدم حق النقض.
وفق هذه المصادر، فإن القرار يحمل عناصر إيجابية لحل القضية الفلسطينية، إذ يلحظ ثلاث مراحل من وقف فوري تام وكامل للنار، مع إطلاق الرهائن بمن فيهم النساء والمسنون والجرحى وإعادة رفات بعض مَن قتلوا وتبادل الأسرى الفلسطينيين وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان في غزة، وعودة المدنيين الفلسطينيين إلى ديارهم في كل مناطق غزة بما في ذلك شمالها في المرحلة الأولى، فضلا عن التوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في أنحاء القطاع على جميع من يحتاج إليها من المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك وحدات الإسكان المقدمة من المجتمع الدولي.
ويحاول الرئيس الأميركي جو بايدن تنفيذ وقف النار في غزة كخطوة أولى، وقد حصل من أجل ذلك على دعم دولي وإقليمي لتنفيذ المرحلة الأولى من القرار، لأن "اتفاق وقف النار يمهد الطريق نحو وقف دائم للأعمال العدائية ومستقبل أفضل للمنطقة" وفق السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد.
ويشدد مجلس الأمن في القرار ٢٧٣٥ على أن المفاوضات، إذا استغرقت أكثر من ٦ أسابيع للمرحلة الأولى، فإن وقف النار يستمر ما دامت هي مستمرة. وهذا ما تحاول الولايات المتحدة ومصر وقطر التعويل عليه من أجل استمرار المفاوضات لمنع أي تصعيد عسكري يحرق المنطقة برمتها.
والواقع أن هذا القرار هو الطريقة الوحيدة لإنهاء دائرة العنف وبناء سلام دائم من خلال تسوية سياسية، أي التزام الأطراف حل الدولتين.
وفي مرحلته الثانية، يدعو القرار الدولي إلى اتفاق الطرفين على وقف دائم للأعمال العدائية مقابل إطلاق جميع الرهائن الآخرين وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من القطاع. وهنا أيضا يعود إلى مجلس الأمن الدولي تحديد الشروط التي ستنسحب بموجبها القوات الإسرائيلية، والإدارة التي ستتسلم زمام الأمور في غزة بعد وقف دائم للنار.
أما المرحلة الثالثة فتتمثل في خطة كبرى تمتد سنوات لإعمار غزة وإعادة ما تبقى من رهائن متوفين إلى أسرهم، وهذه المرحلة أيضا تتطلب إدارة من الأمم المتحدة لتنفيذها ومن السلطات المالية الدولية لمراقبة المشاريع قيد التنفيذ.
ويؤكد القرار في هذا السياق التزامه الثابت رؤية حل الدولتين، أي توحيد قطاع غزة مع الضفة الغربية تحت السلطة الفلسطينية، من دون تحديد الشروط.
هذا النص ليس مثاليا، لكنه يقدم بعضا من الأمل للفلسطينيين، والبديل هو استمرار القتال ومعاناة الشعب الفلسطيني، وهناك العديد من الأسئلة التي تتطلب إجابات. فالقرار ٢٧٣٥ رسم الخطوط العريضة للحل من دون الخوض في التفاصيل، وهذا ما يؤخر حتى الآن التوصل إلى اتفاق بين الأطراف من أجل تنفيذ المرحلة الأولى من وقف النار لمدة ستة أسابيع.
وتلاحظ المصادر أن هناك تعاونا أميركيا - فرنسيا - بريطانيا للتحضير لاجتماع في مجلس الأمن الدولي واتخاذ قرار يخول الأمم المتحدة متابعة تنفيذ القرار الدولي وتحديد حلول دائمة للوضع الإقليمي لمنع الانفجار، بعد التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل و"حماس" لوقف النار وعرض متجدد في مجلس الأمن للعوائق التي تمنع التوصل إلى اتفاق على مندرجات القرار ٢٧٣٥ الذي حصل على شبه إجماع في مجلس الأمن.
وتلفت هذه المصادر إلى أن البدء بتنفيذ المرحلة الأولى من القرار سيؤدي أيضا إلى العودة إلى الـ ١٧٠١ لتأمين سلامة الحدود بين لبنان وإسرائيل والإجراءات الضرورية من أجل تثبيت وقف النار والأعمال العدائية على جانبي الخط الأزرق، وبالتوازي تقديم مساعدات لإعادة إعمار ما تهدم في الجنوب وخطة للتنمية الاقتصادية، على أن يشرف على هذه المرحلة رئيس منتخب بإجماع لبناني.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: المرحلة الأولى التوصل إلى مجلس الأمن وقف النار إلى اتفاق فی مجلس من أجل فی غزة
إقرأ أيضاً:
عبد المسيح: للدعوة إلى جلسة طارئة لمجلس الأمن بشأن الخروقات الاسرائيلية
كتب النائب أديب عبد المسيح عبر حسابه الخاص على منصة "اكس": "رغم الاتفاق الذي توصّل إليه الجانبان اللبناني والإسرائيلي حول آلية تطبيق القرار 1701، والذي يتضمن الوقف الفوري لجميع العمليات الحربية على الأراضي اللبنانية، إلاّ أنّ الجانب الإسرائيلي يواصل وبشكل مستفز ومتعمِّد إستهداف لبنان والتعدي على سيادته، بينما تلحظ الإتفاقية ضرورة التنسيق عند تسجيل أي خرق أو تهديد مع الجانب اللبناني عبر لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار برئاسة ضابط أميركي وهو حالياً موجود و يمارس مهامه، لكن تستمر هذه الإنتهاكات الإسرائيلية المتكررة برّاً ، بحراً وجواً دون حسيبٍ أو رقيب، آخرُها استهداف بقاعنا الغالي". وتابع: "إنني أشجب وأستنكر خروقات العدو الإسرائيلي المتكررة، وأطلب من الحكومة اللبنانية أخذ الإجراءات القانونية التالية:
- الدعوة إلى جلسة طارئة لمجلس الأمن للإستحصال على قرار يُلزم إسرائيل بإحترام سيادة لبنان و التطبيق الفعلي للقرار 1701 ووقف كل عدوانها وتعدياتها وخروقاتها تحت تطبيق أحكام الفصل السابع.
- دعوة جامعة الدول العربية لجلسة استثنائية على مستوى وزراء الخارجية لإصدار بيان يمكن استعماله كوسيلة ضغط من جهة و مطالبة محكمة العدل الدولية من جهة أخرى بأخذ إجراءات أكثر صرامة ضد أصحاب القرار في الإدارة الإسرائيلية.
- مطالبة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بعقد جلسة طارئة للتصدّي للأعمال العدائية الإسرائيلية في لبنان".