كتب مجد بو مجاهد في" النهار": المناداة بالحقوق من الصرح البطريركي في الديمان أولوية اختصرت اجتماعاً اتخذ طابعاً مغلقاً لكن مع آفاق. تبتعد أوساط البطريركية المارونية كلّ الابتعاد عن التداول في التطوّر التحركيّ الذي شكّله ذلك الاجتماع الذي سرّب إعلامياً ما أثار بعضاً من امتعاض على مستوى كنسيّ بحسب معطيات "النهار"، ذلك أنّ ما جرى التداول به لا يمثّل البطريركية المارونية ولا ينطلق من آراء كلّ الذين حضروا في اللقاء الذي اتخذ فحوى تشاورياً من دون أن يلغي مصطلحات بارزة صدرت في أروقة سياسية واقتصادية على أثره.

لكنّ الكنيسة المارونية لن تضع تلك النقاط على طاولة التباحث الإعلاميّ الذي يخصّ وجهة نظرها تحديداً انطلاقاً من اعتبارات خاصّة بالمصلحة العامّة، حتى وإن كان هناك من حضر الاجتماع وحبّذ التحدّث من زاوية شخصية.

تأكد أنّ المشاورات التي شهدها الصرح البطريركيّ تركّزت خصوصاً على أهمية المساواة بين مطالبة الدولة بواجبات المواطن اللبنانيّ تجاهها في موازاة أن يطالب ذلك المواطن بما له من حقوق أيضاً، فيما لا يمكن العمل على إرهاق الملتزمين ضريبياً بالضرائب والرسوم وفواتير الخدمات العامة الباهظة من دون تقديم الممكن لهم. وتطرّقت المحادثات إلى مسألة الاقتصاد غير الشرعي الذي يعاني من تبعاته اللبنانيون الذين يحرصون على التزامهم دفع رسومهم والذين يشكّلون فئة واسعة من المواطنين لا يزالون متمسّكين في وجود خزينة مركزية لا يجب منع الأموال الضريبية عنها أو التهرّب من دفع الضرائب فيما لا يمكن القبول بمنافسة غير متكافئة. لكن، لم يبلور اجتماع الديمان توصيات أو أجوبة حول الحلول التي في المقدور انتهاجها في مرحلة لاحقة في انتظار ما يمكن أن يترتّب عن مداولات إضافية آتية.

وكان الخبير الاقتصادي إيلي يشوعي من بين الحاضرين في اجتماع الديمان، وعندما تسأله "النهار" عن بعض الاستفهامات يفضّل التحدّث انطلاقاً من توجّه شخصيّ بحت رغم أنّه كان موجوداً في اللقاء لكنّه لا يصرّح باسم المجتمعين إنما ينطلق من زاوية شخصية خاصّة بعناوين اقتصادية جرى بحثها ومن بينها مصطلح "خطر الاقتصاد الموازي على الكيان والعيش المشترك". يقول يشوعي إنّ "المواطنين يتعاملون بالطريقة نفسها في كلّ دولة ذلك أن كلّ المقيمين من أبناء أي بلد عليهم واجبات تجاه دولتهم كما أنّ دولتهم عليها واجبات تجاههم. كنت أطالب وزير المال أن ينشر ماذا تدفع كلّ محافظة لبنانية سنوياً من ضرائب ورسوم شمولاً في الضريبة الجمركية والضريبة على القيمة المضافة والضرائب العقارية وعلى الأملاك المبنية وكلّ أنواع الرسوم والضرائب. وكذلك، بالنسبة لنفقات الدولة أيضاً وماذا دفعت كلّ محافظة إضافةً إلى ما أنفق عليها من تمويل لمشاريع إنمائية". وتكمن الطريقة الممكنة للتصدي للاقتصاد الموازي التي يفضّلها يشوعي، من خلال "مبدأ المعاملة بالمثل ومكافحة التهريب على الحدود مع سوريا ما يحتاج وجود عديد إضافيّ من الجيش اللبنانيّ".



وينطلق مصطلح آخر تشاور خلاله المجتمعون في الديمان من "الملاقاة بين الواجبات والحقوق" من دون أن يشكّل ذلك شكلاً من الحثّ على العصيان بحسب يشوعي، إنما لا بدّ من التنديد بمن هو خارج عن كلّ القوانين ويعمل في لبنان كجغرافيا ولا يعترف بوجود دولة، في موازاة التأكيد على حقوق من يدفعون الضرائب والرسوم في الحصول على الخدمات بعيداً عن أي غبن أو ظلم. ثمة منطلق خاصّ ليشوعي في موضوع أساسيّ متعلّق بالعدالة، يستند إلى "مبدأي المساواة أمام القانون وأمام الضريبة أو ما يسمى بواجبات الدولة تجاه المواطن إذا كان يقوم بما عليه تجاه دولته، فيما لا استطاعة لأحد أن يكون ظالماً مع فئة ومتغاض مع أخرى". باختصار، إن هذا المصطلح فحواه عدم دفع المواطن اللبناني للرسوم والضرائب إذا لم يحصل على حقوقه، فيما لا يمكن استمرار القيام بكامل الواجبات من دون الحصول على الحقوق. في المحصلة، إنّ لقاء الديمان هو بمثابة بداية تشاورية يمكن أن تتوسّع مساحتها مع طرح للكثير من التفاصيل التي بقيت داخل أروقة الاجتماع.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فیما لا من دون

إقرأ أيضاً:

راصد .. الانتخابات نزيهة واتسمت بالشفافية

توقع مدير #مركز_راصد لمراقبة الانتخابات النيابية الدكتور عامر بني عامر أن يتسم #البرلمان المقبل بالتشاركية والجماعية وألا تطغى عليه الفردية كما كانت سائدة في مجالس النواب السابقة، في ظل التكتلات الحزبية وانتساب أغلبية #النواب الجدد للأحزاب.

وقال بني عامر اليوم الخميس، عبر “برنامج الوكيل”، الذي يبث على “راديو هلا”، إن مجالس النواب السابقة كانت ضعيفة نظرا للعمل الفردي بسبب عدم وجود كتل قوية تحت #القبة تواجه #الحكومة وتحاسب الوزراء على تقصيرهم في أداء عملهم.

وأضاف أن #الانتخابات الحالية كانت #نزيهة خالية من أي شوائب واتسمت بمستوى عالٍ من الشفافية وتطبيق كبير لسيادة القانون من قبل الهيئة المستقلة للانتخاب والدولة الأردنية كما أراد لها جلالة الملك عبدالله الثاني وضمنها خلال خطة تحديث الرؤية السياسية والتي أفرزت قوانين انتخاب وأحزاب سياسية جديدة.

وتوقع بني عامر أن تزيد نسب التصويت في الانتخابات المقبلة بكثافة في ظل الثقة الكبيرة التي قدمتها الدولة للمواطنين من خلال العملية الانتخابية بكافة مراحلها بدءاً من الإعلان عن موعد الانتخابات وانتهاءً بفرز صناديق الاقتراع والإعلان عنها أولا بأول حيث استطاعت الأحزاب والكتل السياسية جمع وحساب أصواتها قبل إعلانها بشكل رسمي من الهيئة المستقلة للانتخاب.

مقالات ذات صلة فارس حباشنة يكتب .. في اكتساح الاخوان المسلمين 2024/09/11

وأشار إلى أن الأحزاب والتكتلات داخل البرلمان قد تنسب بأسماء وزراء وقد تساهم بشكل مؤثر في تشكيل الحكومة المقبلة مما يؤدي إلى تغيير المشهد السياسي على أن يشعر لاحقا المواطن بأن صوته فاعل ويؤدي عمله تحت قبة البرلمان بعيدا عن تقديم الخدمات.

وبيّن بني عامر أن 5 أحزاب سيكون لها كتل مستقلة تحت قبة مجلس النواب على أن لا تكون هذه الكتل واحدة، في حين ستعمل كتل أخرى على الاندماج والتشكيل في ظل التوجه نحو العمل الجماعي ونبذ الفردية في عمل المجالس النيابية.

وشدد على أن المواطن الأردني يعي أهمية عمل مجلس النواب ودوره في الرقابة والتشريع والحياة السياسية وهو ما بدا ملحوظا في الانتخابات الحالية وما أفرزته حيث عاد نحو 30 نائبا من المجلس السابق فقط والباقي لم يقبل الشعب الأردني أن يعودوا نظرا لدورهم الضعيف وحالة عدم الرضى عن الأداء الذي قدموه.

كما جدد بني عامر تأكيده على نزاهة الانتخابات الأخيرة وعدم قبول المواطن الأردني بشراء الأصوات والتعبير عن الحرية في اختيار المرشحين الذين يمثله تحت قبة البرلمان.

وتابع أن مركز راصد رصد أكثر من 400 مخالفة وملاحظة وتم التعامل معها أولا بأول من قبل الهيئة المستقلة للانتخاب مما يؤكد على جديتها في تطبيق القانون والدستور الأردني بحذافيره وعدم التهاون في إدارة المشهد الانتخابي.

ولفت بني عامر إلى حضور عربي ودولي وجهات محلية وإقليمية للرقابة على الانتخابات حيث تواجد أكثر من 130 مراقبا من دول الاتحاد الأوروبي وشبكات عربية وسفراء وبعثات دولية.

مقالات مشابهة

  • إعلان هام من شرطة المرور بشأن خطوط السير للنساء المشاركات في الفعالية المركزية للمولد النبوي الشريف
  • رسالة لمحافظ القاهرة..
  • ماذا يمكن أن نفعل في شهر المولد النبوي تقربًا لله؟
  • العوامل المؤثرة على نمو الشعر: كيف يمكن تحسين سرعة النمو؟
  • الصحة العالمية: لا يمكن وصف حالة الرعب وفقدان الأرواح في غزة
  • البزري يعلن بدء أشغال التأهيل للطرق الرئيسية في صيدا
  • الصحة العالمية: لا توجد كلمات يمكن أن تعكس الرعب الحقيقي بغزة
  • راصد .. الانتخابات نزيهة واتسمت بالشفافية
  • الدويري: القسام أعادت بناء نفسها ولا يمكن القضاء عليها
  • يمكنُ لقطع الأثاث في منتصف الغرفة أن تصنع حصنا عظيما