اعتبر الرئيس ميشال عون " ان من نخرجهم من "التيار  الوطني الحر"مقصّرون وبعضهم فتح على الخارج.

وفي حديث الى" الاخبار" قال: هناك تقصير من بعض النواب وأخطاء ارتكبها النواب الأربعة، وتبيّن أنه باتت لديهم ميول جديدة وسياسة جديدة، وهناك مواقف وكلام قيل، وسفرات سياسية إلى الخارج من دون تشاور. لذلك «عم نشيلن» أو «عم يطلعوا».





 لكنّ بعضهم كان مقرّباً جداً إليك حتى أثناء وجودك في القصر مثل الياس أبو صعب؟

نعم، وعُين وزيراً مرتين وانتُخب نائباً مرتين. وعلى افتراض أنه لم يطلب ذلك، أليست لي «جميلة» في ذلك؟ هناك قلة وفاء لدى البعض.

 ألا يمارس جبران باسيل ديكتاتورية داخل التيار؟

لديه نظام يعمل على تطبيقه. ليس ديكتاتوراً، بل صاحب قرار وهم لا يريدون ذلك. ما من قرار فصل يصدر من دون تعليل. كل نائب في المجلس اليوم يتحمّل مسؤولية عدم إقرار القوانين الإصلاحية كقانون الكابيتال كونترول، فما بالك إذا كان رئيس لجنة المال والموازنة إبراهيم كنعان يلعب مع آخرين دوراً في عدم إقرار هذا القانون، ما أدّى إلى تهريب ثروات وحُمّلنا وزر ذلك شعبياً. بالنسبة إليّ، كل مجلس النواب سقط عندما توقّف النواب عن المراقبة والتشريع الإصلاحي.



 هذا الخروج من التيار ألا يضعفه شعبياً؟

التيار لا يزال الأقوى مسيحياً. لا أخشى على مستقبل التيار ولن يصبح على يمين القوات اللبنانية. التيار يصحّح نفسه، وليس في هذا عيب. هذه المجموعة أُخرجت لأنها أخطأت. والمشكلة أن الخطأ تحوّل إلى سلوك، فكان لا بدّ من وضع الأمور في نصابها.



لديك موقف من هذه الحرب؟

أنا ضد مشاركتنا فيها لأسباب عدة: لبنان أصغر دول المنطقة، وليست بيننا وبين غزة حدود مشتركة ولا علاقات اقتصادية ولا اتفاقية دفاع مشترك، ولا الدولة اللبنانية قرّرت هذه المشاركة في هذه الحرب ولا جامعة الدول العربية.



 لكن حزب الله انخرط في الحرب كإجراء استباقي، إلى جانب إسناد غزة، لاحتمال شنّ إسرائيل حرباً على لبنان، أي وفق المنطق الاستباقي نفسه الذي اعتمده في الحرب السورية والذي لم تعترض عليه

لكنّ الأميركيين لا يريدون دخول الإسرائيليين إلى لبنان.



 تصدّق الأميركيين؟

موقفهم حتى الآن كذلك، فلماذا نعطيهم عذراً بكسرنا القرار 1701. موقفي نابع من الخشية من الخسارة أمام الإسرائيليين والخوف على مستقبل لبنان. بيننا وبين الحزب علاقة عمرها 18 عاماً. في عدوان 2006 لم يكن أحد غيري مع المقاومة، واشتغلت ناطقاً إعلامياً باسمها رغم كل التهديدات والتحذيرات.



 ما الذي تغيّر عن عام 2006؟

أولاً الأسلحة المتطورة التي نشهدها في حرب اليوم. ثانياً، في عام 2006 كانت أميركا داعمة للحرب، لكنها هذه المرة حضرت بأساطيلها إلى المنطقة منذ اليوم الأول بعد 7 تشرين. هل موازين القوى تمكّننا من مواجهة أميركا؟ في المرة الماضية اعتدت علينا إسرائيل، فيما هذه المرة نحن من بدأ المعركة وأعطيناهم «ممسكاً» علينا. خشيتي نابعة من أن هذه الحرب تبدو بالنسبة إليّ حرباً بغطاء دولي واسع. لاحظ، إنه رغم التعاطف العالمي على المستوى الشعبي مع مأساة الفلسطينيين في غزة، لم تقدم أيّ من الدول الفاعلة على إدانة إسرائيل ولم تلوّح أيّ منها على الأقل بخفض مستوى العلاقات معها. ويبدو كما لو أن الجميع مع هذه الحرب.



 بغضّ النظر عن موقفك من الحرب، كيف ترى الأداء السياسي والعسكري للمقاومة؟

الأداء عموماً عقلاني، ولديّ ثقة بالسيد حسن نصرالله. الأداء السياسي correct، ولكن ماذا عن نوايا الطرف الآخر؟ عسكرياً، يتصرّفون بذكاء. هناك امتصاص للهجمات وردّ فعل جيد، وتبيّن أن الأمر أصبح شديد الإزعاج لإسرائيل، وهذا أمر يفرحني بالتأكيد. وأنا أتمنى من كل قلبي أن أكون قد أسأت التقدير، وأن تنتهي الحرب ولبنان بحدوده الحالية، لأن لديّ خشية حقيقية من أن الإسرائيلي يريد أن يحتل منطقة جنوب الليطاني لإقامة منطقة عازلة.



 كيف هي علاقتك مع حزب الله حالياً؟

هادئة. نحن حريصون على العلاقة وعلى عِشرة 18 عاماً، ولا أرضى أبداً بأن يتحوّل الخلاف السياسي إلى خلاف طائفي، وطلبت التعميم على جميع محازبي التيار بالابتعاد عن هذه اللغة. لديّ بعض العتب على عدم دعم الحزب لي في بعض الأمور كالتدقيق المالي الذي كان أمراً مهماً بالنسبة إليّ. زعلت وتعاتبنا. لكن هذا لا علاقة له بالموقف الاستراتيجي. ومن المؤكد أنني سأفرح معهم جداً إذا انتصروا في هذه الحرب، وإذا خسروا - لا سمح الله - سأحزن معهم. لا أتنازل عن قناعاتي. عندما كنا على وشك توقيع اتفاق مار مخايل نصحني الأميركيون بعدم الذهاب بحجة أن عليّ خطراً ثم هدّدوني بوضعي على لائحة «أوفاك». ولم يغفروا لي موقفي هذا. عندما زار وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو لبنان كان طلبه مني ومن جبران باسيل أن نفكّ العلاقة مع الحزب. كان جوابي أننا بلد متنوّع وبرلماننا متعدّد وكل الناس يتكلمون مع بعضهم. لم يعجبهم ذلك فنفّذوا التهديد بجبران الذي تعرّض منذ 17 تشرين 2019 ولا يزال لاغتيال سياسي.



 هل هناك تواصل بينك وبين السيد حسن نصرالله؟

وضعه لا يسمح بذلك.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: هذه الحرب

إقرأ أيضاً:

بوريل: قرع طبول الحرب لم يتوقف منذ زيارتي لبنان في يناير الماضي (صور)

لبنان – بدأ مفوض الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية جوزيب بوريل جولته في لبنان، حيث وصل أمس الأربعاء على رأس وفد من المفوضية.

وقال بوريل بعد لقائه وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال عبد الله بوحبيب إن هناك “عواقب سلبية على لبنان بسبب الأزمة في سوريا وحرب غزة”، معتبرا “طبول الحرب لم تتوقف منذ زيارتي للبنان في يناير الماضي”.

وشدد على أن “الشعب اللبناني يرغب بالسلام والاستقرار والتنمية وليس الحرب”، معربا عن تخوفه من “مزيد من التصعيد الإقليمي بسبب الحرب في غزة”.

وقال: “رسالتي الأساسية اليوم هي أن الاتحاد الأوروبي يقف إلى جانب الشعب اللبناني”، مؤكدا “أننا نريد الحد من التصعيد العسكري وندعو كل الجهات لاتباع هذا النهج”.

وذكر أنه “ينبغي أن يمهد التنفيذ الكامل للقرار 1701 لتسوية شاملة”.

وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال عبد الله بوحبيب ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل

وشدد على أن “الحرب ليست محتومة وتعتمد على الإرادة في تجنبها”، مشيرا إلى أنه “علينا مواصلة العمل من أجل سلام شامل في المنطقة”.

ولفت إلى أن “السلام يقتضي حصول الفلسطينيين على دولتهم، ونعمل بكل الطرق على وقف إطلاق النار في غزة ولكن ليس لدينا عصا سحرية”، وتابع “نستخدم مواردنا المالية والدبلوماسية للتوصل إلى سلام في المنطقة”.

وأضاف: “أحث قادة لبنان على العمل معا من أجل مصلحة البلاد”، مؤكدا أن “المؤسسات اللبنانية يجب أن تعود إلى العمل بما في ذلك رئاستا الجمهورية ومجلس الوزراء”.

وشدد على أنه لا بد من إصلاح الاقتصاد اللبناني والعمل على إعادة هيكلة المصارف، لافتا الى أن العمل لصالح الشعب اللبناني هو الطريق الصحيح للمضي قدما.

هذا واستقبل قائد الجيش العماد جوزيف عون بوريل بحضور سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان ساندرا دو وال، وجرى التداول في أوضاع لبنان والمنطقة والتطورات عند الحدود الجنوبية.

قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي ونائب المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل

ومن بعدها انتقل بوريل إلى مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث عرض مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة على ضوء مواصلة إسرائيل لعدوانها على قطاع غزة ولبنان وتداعياته الأمنية والسياسية على الأمن والإستقرار في منطقة الشرق الأوسط .

وأعرب بري عن تقديره” مواقف بوريل الإنسانية المؤشرة للحق والحقيقة من مجريات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان، والذي يتواصل منذ حوالي العام “، مؤكدا أن “لبنان لا يريد الحرب ولكن له الحق وقادر على الدفاع عن نفسه” .

رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي ونائب المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل

وتوجه بري إلى الوفد الأوروبي قائلا: “لقد شهدتم بأنفسكم الغطرسة والعدوانية الإسرائيلية على لبنان أثناء زيارتكم لقوات اليونيفل في الناقورة في جنوب لبنان “.

وحول الوضع السياسي الداخلي اعتبر رئيس المجلس أن “الحكومة تعمل وفقا للصلاحيات المنوطة بها دستوريا وبخاصة خلال الشغور الرئاسي الذي وبكل جدية نعمل على إنجاز هذا الإستحقاق عبر ما طرحناه منذ أكثر من عام كمبادرة “.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • رفع وتيرة التهديدات الإسرائيلية للضغط على لبنان
  • أحدث تحديث أمان في Chrome يعمل على تعزيز حمايتك
  • بوريل: قرع طبول الحرب لم يتوقف منذ زيارتي لبنان في يناير الماضي (صور)
  • وزير العمل: توفير فرص عمل لخريجي قسم الجغرافيا بكليات الآداب
  • بالصور.. بيان مهم من العمل بشأن وظائف البوسنة والهرسك
  • اعتماد المقترح النهائي لتطوير الهوية البصرية لسوهاج.. يبدأ تطبيقه بـ6 مناطق
  • التهويل مستمر.. المؤشرات تنفي الذهاب الى الحرب
  • إسرائيل في مفترق الحسم: هل تُشن حرب شاملة على لبنان؟
  • انتحار د١عشي يعمل بصفة (ناقل) بعد مداهمة وكره من قبل الأمن الوطني في كركوك
  • مصدر استشاري ينصح التيار: اوقفوا التنمّر على سلامة لهذه الاسباب