هاريس تستعين بمحامية عربية الأصل.. من هي بريندا عبد العال؟
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
قالت حملة كاملا هاريس للرئاسة الأميركية أمس الأربعاء إنها استعانت بمحامية أميركية مصرية الأصل كانت مسؤولة في وزارة الأمن الداخلي سابقا للمساعدة في قيادة التواصل مع الناخبين الأميركيين العرب الذين تؤثر أصواتهم في بعض الولايات التي قد تساعد في حسم الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر.
وستتولى بريندا عبد العال مهمة حشد دعم جالية محبطة بسبب الدعم الأميركي لحرب إسرائيل في غزة.
وتخوض هاريس سباقا محتدما أمام المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب. وقد تحسم أصوات المسلمين والعرب الأميركيين النتيجة في ولايات متأرجحة بين الفريقين ومنها ميشيغان التي شهدت احتجاجات بسبب حرب إسرائيل على غزة.
وفاز الرئيس الأميركي جو بايدن بقسط كبير من أصوات العرب والمسلمين في عام 2020، لكن دعمه لإسرائيل على الرغم من عدد القتلى الهائل في غزة خيب أمل كثيرين من أفراد الجالية. وأطلقوا حملة للتصويت "بغير ملتزم" في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي.
وتزور هاريس في الأسبوع المقبل ميشيغان التي يوجد فيها واحدة من أكبر تجمعات المسلمين والعرب الأميركيين في الولايات المتحدة. وقرر أكثر من 100 ألف ناخب التصويت "بغير ملتزم" بدلا من اختيار بايدن في الانتخابات التمهيدية بالولاية.
ويقول بعض الناشطين إنهم يحملون هاريس المسؤولية عن سياسة إدارة بايدن تجاه إسرائيل والأزمة في غزة.
وفي أعقاب مؤتمر الحزب الديمقراطي الذي عقد الأسبوع الماضي، قال ناشطون مؤيدون للفلسطينيين إن هاريس فشلت في إظهار أي تغيير في الوضع الراهن.
ومع استبعاد تصويت الناخبين المؤيدين لغزة لصالح ترامب إذ لم يشيروا إلى أي دعم للجمهوريين، أطلق بعض الناشطين حملة تسمى "التخلي عن هاريس" وحثوا أنصارهم على دعم مرشحين لا ينتمون لأي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
وكان أحدث منصب شغلته المحامية مصرية الأصل بريندا عبد العال هو مستشارة وزير الأمن الداخلي. وانضمت إلى الوزارة في يناير 2021 بعد وقت قصير من رحيل ترامب عن البيت الأبيض لتتولى منصب رئيسة موظفي مكتب الحقوق المدنية في الوزارة.
ونشأت بريندا عبد العال في آن أربور بولاية ميشيغان. وكانت تدير في السابق مدونة طعام وموقعا إلكترونيا يركز على وصفات من دول الشرق الأوسط. وأعطت دروسا لتعليم تلك الوصفات في مدرسة للطهي في شمال فيرجينيا.
واندلعت أحدث حرب في غزة في السابع من أكتوبر بعد هجوم لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة، بحسب أرقام إسرائيلية.
وقتلت الحملة الإسرائيلية على القطاع أكثر من 40500 شخص وشردت جميع السكان تقريبا البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، بحسب وزارة الصحة في القطاع. وتسببت في أزمة جوع لتتصاعد اتهامات في محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية وهو ما تنفيه.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأردن: خطة عربية لإعمار غزة دون تهجير سكانها
قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الجمعة، إن الدول العربية تعمل على إعداد خطة لإعادة بناء قطاع غزة دون تشريد سكانه، مضيفاً أن المملكة لا تستطيع استقبال مزيد من الفلسطينيين.
وأبدت دول عربية انزعاجها هذا الشهر، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة "لتطهير" غزة من الفلسطينيين، ونقل معظم سكانها إلى الأردن ومصر، وهي الفكرة التي رفضتها القاهرة وعمّان على الفور، واعتبرتها معظم دول المنطقة مزعزعة للاستقرار بشدة.
وقال الصفدي في مؤتمر ميونيخ للأمن: "لكي أعطيكم إجابة لا لبس فيها، 35% من سكاننا هم لاجئون. لا يمكننا تحمل المزيد، ولا يمكن أن يأتي فلسطينيون آخرون إلى الأردن. إنهم لا يريدون القدوم إلى الأردن، ونحن لا نريدهم أن يأتوا إلى الأردن".
وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني زار يوم الثلاثاء واشنطن، حيث أكد موقف بلاده الثابت ضد خطة ترامب.
وقال مصدران دبلوماسيان أوروبيان مطلعان إن الملك عبد الله أخبر ترامب خلال اللقاء بأن الخطة العربية ستكون "أرخص وأسرع" من اقتراح الرئيس الأمريكي، وهو الأمر الذي تقبله ترامب على ما يبدو.
وقال الصفدي: "نعمل على اقتراح عربي يُظهر أننا قادرون على إعادة بناء غزة دون تهجير سكانها، وأنه يمكن أن يكون لدينا خطة تضمن الأمن والحكم"، مضيفاً أنه يتعين على إسرائيل أيضاً أن تفكر في الكيفية التي تريد بها رؤية المنطقة في غضون 10 أو 20 عاماً.
وتابع "على الإسرائيليين أيضاً أن يفكروا على المدى الطويل. ولكي يعيشوا في سلام وأمن، يحتاج جيرانهم لأن يعيشوا في سلام وأمن".
وقالت عشرة مصادر لرويترز إن السعودية تقود جهودا عربية عاجلة لإيجاد خطة بشأن مستقبل غزة في مواجهة طموح ترامب لتحويل القطاع إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، وإخلائه من سكانه الفلسطينيين.
وحذر الصفدي من أن التركيز على غزة لا ينبغي أن يصرف الانتباه عن الخطر الحقيقي للتصعيد في الضفة الغربية، التي تحتلها إسرائيل.